من فوائد حديث: اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻔﻮ ﺗﺤﺐ اﻟﻌﻔﻮ ﻓﺎﻋﻒ ﻋﻨﻲ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2021, 02:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي من فوائد حديث: اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻔﻮ ﺗﺤﺐ اﻟﻌﻔﻮ ﻓﺎﻋﻒ ﻋﻨﻲ

من فوائد حديث: اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻔﻮ ﺗﺤﺐ اﻟﻌﻔﻮ ﻓﺎﻋﻒ ﻋﻨﻲ
بكر البعداني



اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﺗﺘﻢ اﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥْ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪًا ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤًﺎ ﻛﺜﻴﺮًا.

ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪُ:
فعن ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻋﻠﻤﺖُ ﺃﻱُّ ﻟﻴﻠﺔٍ ﻟﻴﻠﺔُ اﻟﻘﺪْﺭِ، ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ((ﻗﻮﻟﻲ: اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻔﻮٌّ ﺗﺤﺐ اﻟﻌﻔﻮَ ﻓﺎﻋﻒُ ﻋﻨﻲ))؛ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ رقم: (8025)، وغيره، وصحَّحه غير واحد من أهل العلم رحمهم الله تعالى، وقد رد اﻷلباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة على مَن أعلَّه.

ولَمَّا كان اﻷمر كذلك، خطرتْ لي خاطرةٌ، وهي أن أذكر شيئًا من فوائد هذا الحديث، فسطرتُ على عجالة ما ذكره بعض أهل العلم رحمهم الله، وما جادت به ذاكرتي، وسطرتها بحسبه، والله أسأل العون والتوفيق واﻹخلاص، فأقول منها:
أهمية الدعاء.
أهمية الثناء على الله عز وجل في الدعاء.
إثبات اﻷسماء والصفات لله عز وجل.
إثبات اسم "العفو" لله عز وجل.
إثبات صفة العفو لله عز وجل.
إثبات صفة المحبة لله عز وجل.
ﺃﻧﻪ عز وجل ﻳﺤﺐ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ عز وجل ﻳﺤﺐ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬاﺗﻪ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﺬاﺗﻪ؟!
محبة الله عز وجل للعفو.
الحرص على اغتنام مواسم الطاعات.
أن هذه اﻟﻄﺎﻋﺔ من ﺃصول اﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﺳﺎﺳﻬﺎ، وليس ﻷحد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ أن ﻳﺴﺘﻐﻨﻲَ ﻋﻨﻬﺎ، أو يزعُم أنْ لا ﺣﺎﺟﺔ له بها.
الحرص على طلب عفو الله عز وجل.
بذل اﻷسباب الموجبة لنيل العفو، ومنها: الدعاء.
فضل ليلة القدر.
الحرص على اﻷعمال الصالحة في ليلة القدر، ومنها: الدعاء.
حرص عائشة رضي الله عنها على الخير ومسارعتها إلى الطاعة.
فقه عائشة رضي الله عنها ولذلك سارعت للسؤال عن ذلك.
حرص عائشة رضي الله عنها على ليلة القدر وإلى ما ينفَع فيها.
أهمية الرجوع إلى أهل العلم وسؤالهم، ولا سيما فيما قد يُشكِلُ.
حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشفقته على مَن يسأله، وإرشاده إلى ما ينفَعه.
استحباب هذا الدعاء واﻹكثار منه، ولا سيما لمن يطلب ليلة القدر.
يُسر الشريعة وسماحتها.
مشروعية التوسل.
أن من صور التوسل المشروع التوسل بأسماء الله عز وجل وصفاته.
أن التوسل بأسماء الله عز وجل وصفاته من اﻷسباب المقتضية لنيل المطلوب.
الإتيان بين يدي سؤال الله عز وجل بما يناسب سؤلَ ومطلوب الداعي من أسمائه عز وجل وصفاته، أو أن ﻳﺨﺘﻢ ﺩﻋﺎءﻩ ﺑﻪ، ﻭهو يؤيد ويوافق ﻗﻮﻟﻪ عز وجل: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180].

ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺎﻡ ﻃﻠﺐ العفو الذي هو مِن ﺃﻫﻢ ﻣﺎ يُطلَبُ في ليلة القدر، ناسَب أن يتقدَّمه اﺳﻢٌ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ عز وجل، ﻭﻫﻮ العَفُوُّ اﻟﺬﻱ ﻳُﻄﻠَﺐُ ﻣﻨﻪ العَفوَ عز وجل.

أنه عز وجل ﻟﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﻌﻔﻮ ﻭاﻟﺘﻮﺑﺔ، ﺧﻠَﻖ ﺧَﻠْﻘَﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺎﺕ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﺃﺣﻮاﻝ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺗﻮﺑﺘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭاﺳﺘﻐﻔﺎﺭﻫﻢ ﻭﻃﻠﺒﻬﻢ ﻋﻔﻮﻩ ﻭﻣﻐﻔﺮﺗﻪ عز وجل.

عموم هذا الفضل للأمة، وأنه لا يختص بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ ولذلك سارع أهل العلم رحمهم الله إلى اﻹرشاد إليه، والدلالة عليه، وبيان استحبابه وسُنِّيَّتِه.

بيان أنه ﻻ ﺻﻼﺡ ﻭﻻ ﻓﻼﺡ ﻭﻻ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﻻ ﺳﺮﻭﺭ للعبد، إلا إذا وُفِّق لعفو الله عز وجل.

أن عفو الله عز وجل ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺧﻴﺮٌ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ؛ ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻻ يمكن أن ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺑﻨﺠﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ، وﻟﻮ أنه وُﻛِﻞَ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠِﻪ ﻟﻢ ﻳَﻨﺞُ ﺑﻪ البتةَ.

بذل الوُسع ﻓﻲ كل ما يقرِّب إلى الله عز وجل، واستفراغ الجهد والطاقة فيه، ﻭﻻ ﻳﻌﺪﻝ ﺑﻪ ﺳﻮاﻩ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻷﺷﻴﺎء.

أن ليلة القدر إحدى أوقات إجابة الدعاء.


أن هذا الدعاء أعظمُ من أن نستقصِيَه ونحيطَ به.

هذا آخرُ ما استطعتُ تحريره وتسطيره، سائلًا الله عز وجل أن أكونَ قد وُفِّقتُ، كما أسأله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن ينفعَني وقارئَها وعمومَ المسلمين بها، وأن يجزيَ خيرًا مَن نشَرها أو أعان على نشرها، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]