أيا طلاب الحياة الطيبة ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         العيد في وجدان الشعراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حدث في الرابع من شوال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العيد والعمر وحسن الخاتمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الحكمة بين الطبيب والفقيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 19476 )           »          ختم صحيح البخاري في الجامع الأموي بدمشق‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إسقاط الأحكام الشرعية بالتحايل ممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شدة الحاجة إلى معرفة فضائل الصحابة رضي الله عنهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 18394 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-01-2021, 01:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,865
الدولة : Egypt
افتراضي أيا طلاب الحياة الطيبة ؟!

أيا طلاب الحياة الطيبة ؟!



ماذا تغني العلوم والفهوم ، والمناصب والألقاب، وماذا تنفع الأموال والأعمال، إذا فقدت بوصلتك، وأضعت محرابك؟!
إذا فقدت تحليق روحك في سماء العزة، وارتفعها عن الدنايا، واعتناقها المعالي، والتزود من مقامات الجمال والجلال والكمال؛ إذا ما عرفت نعيم اللقاء دون ترجمان، وقد خلي بينك وبين محرابك، متى شئت دخلت على ربك، وأقبل بوجهه الكريم عليك، فتسأله فيعطيك، فتناجيه فيسمعك، فتحدثه الحديث الطويل المتلعثم بحروف عرجاء، ولغة ركيكة فيفرح بك ويرحمك، ولا يمل حتى تمل، ولا يوصد الباب دونك، فتخرج منها وقد نبضت بك الحياة، وامتلأ قلبك إيمانًا وحبًا ورضًا بربك ودينك ونبيك صلى الله عليه وسلم، فتبدأ المسير من جديد واثق الخطى، عزيز المقام، مهاب بتعظيمك شعيرة الله.

وأنت أيها الحائر في ظلمات البحر اللجي، العاكف في قاربك، المحطم الأشرعة في غياهب الهم والحزن والغم واليأس والقنوط، وقد حاصرك الخوف، وطاردك القلق، وأوشكت على الغرق، وعاينت الاحتضار ..
هنا مرسى أمانك حيث أرحنا بها يا بلال .. فأقبل ..ولا تخف ..

هنا تتبدد مخاوفك، ويزول همك، ويندثر غمك، وتشرق شمسك، وتعود الدماء لتجري في عروقك، لتعلمك أن الصلاة مفزعك عند الشدائد ، ومفتاح البشائر..
{فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك...}.
فتجتث اليأس من بين نياط قلبك، وتشعل النور السرمدي في صدرك ، فينبثق فجرك ...

وأنت يا من ارتميت في أحضان الدنيوية، تقلب شعثك بين الذنوب والمعاصي، مقيد اليدين، مكبل الخطى، مضيق الأنفاس، تسمع المنادي من بعيد، لكنك لا تستطيع، لا تعرف وجهته، ولا مكانك من خارطة الغايات النبيلة، والأهداف السامية، أضعت الطريق، فاحتوشتك الآفات، ودب في جسد الضنك، واستلت سهام الصلب على قارعة الذنب، فتبحث عن الدواء بالداء، وتروي لهيب الظمأ بالرمضاء، فقد أوصدت أبواب التوفيق، وقطعت الوريد، وسلكت طريق الظلمة، ولازمت الخذلان، إذ قطعت العهد الذي بينك وبين الله!!

فتوقف قبل أن تتوقف أنفاسك، وأقبل فإن الله يفرح بتوبة عبده، وعد لعهدك مع الله فإنها ممحاة للذنوب ..!!
إنها الصلاة العهد الذي بينك وبين الله، فمن أعظم ثمرات الصلاة أنها كفارة للذنوب والخطايا، وتمحو الذنوب وتذيبها كما تذيب النار خبث الحديد،
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله قال: «أرأيتم لو أنّ نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كلّ يوم خمس مرّات، هل يبقى من درنه شيء»؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: «فذلك مثل الصلوات، الخمس يمحو الله بهن الخطايا».
والحديث في هذا يطول، وحينها ستزول الغمة عن وجهك، ويقبل عليك التوفيق، ويصحو عقلك من غطيطه، وينبض قلبك بالضياء، وتتحرر من قيود الشك والوهم وصراع الذنب، فتثبت عزيمتك، ويولد مجدك..








منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.76 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]