|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ابني مصاب بالصمت الاختياري أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: أمٌّ لديها طفل عمره 6 سنوات، لا يتكلم في المدرسة أو خارج البيت أو مع معلمته، وتسأل أمه عن كيفية التعامل معه في هذا الوضع. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أُمٌّ لأربعة أبناء؛ ابني الثاني عمره 6 سنوات، لا يتكلم نهائيًّا في المدرسة، لا مع المعلمات، ولا مع زملائه، وإذا أجاب عن شيء فإنه يُجيب بإيماءاتٍ رأسية فقط، وإذا طلبتْ منه المعلمة أن يقوم إلى السبورة ليحلّ تمرينًا، فهو يحله بدقة، لكنه لا يقرأ! في البيت يلْعَبُ مع إخوته، ويتكلَّمُ جيدًا، فليس عنده أي مشكلة في نُطق بعض الحروف، لكنه عنيدٌ جدًّا، وإذا فعَل شيئًا وطلبْنا منه تفسيرًا وهو لا يريد، فلا يتكلم، وهذا غالبًا ما يَحْصُل إذا كان معنا شخصٌ غريب، كما أنه خجول جدًّا، فلا يتكلم في وجود الضيوف! عندما أنجبتُ الثالث قلَّ الاهتمام به شيئًا ما، مما جعله كثير الغيرة، وكثير الغضب، فيرفض أن يُقَبِّلني أو يحضنني! قبل دخوله إلى المدرسة كان يسمع كلامي، ويجلس معي نقرأ معًا، لكن الآن لا يقرأ ولا يُسمّع لي القرآن، ومع ذلك فمستواه جيدٌ نسبيًّا! طلبتُ مِن إحدى معلماته أن تحضرَ إلى البيت كي يتعوَّد عليها أكثر، وعندما أتت وحاولت بشتى الطرق أن تكلمه، لم يردَّ عليها! سألتْهُ عن الحروف، سألتْهُ عن أصدقائه، عن إخوته، عن...، عن...، لكنه لا يُجيب. علمًا بأن إخوته يُجيبون ولا مشكلةَ لديهم الأول 4 سنوات ونصف، والثالث عامان ونصف الجواب أُرَحِّب بك سيدتي الفاضلة في شبكة الألوكة، سائلين الله أن يحفظَ لك أبناءك ويُعينك على تربيتهم، ويبارك لك فيهم جميعًا. أيتها الأم الغالية، مِن المُحتَمَل أن يكونَ ابنُك يُعاني من اضطراب معيَّنٍ، يسمّى: (الصمت الاختياري)، رغم عدم وجود أي علة عصبية تَحُول بينه وبين الكلام، وهو يُدْرَج ضمن أشكال الرُّهاب الاجتماعي، وله عدة أسبابٍ؛ كحماية الأمِّ الزائدة، أو الخوف والقلق لدى الطفل، أو الخجل الشديد، أيضًا قد يكون له عواملُ وراثيةٌ، وقد يكون بسبب عدم ثقة الطفل بنفسه. وعلاجُه دوائيًّا بالرجوع للطبيب المختص، ونفسيًّا وسلوكيًّا عن طريق التالي: • عدم لفت الأنظار للطفل ولمشكلته. • عدم حَمْل الطفل على الكلام وإرغامه على ذلك، أو اشتراط إعطائه هدية إذا تحدَّث؛ حتى لا يزيد مِن إرباكه. • من المهم التواصل مع الطفل بشكل طبيعيٍّ؛ لأنه يفهم جيدًا الأوامرَ المُوَجَّهة له، فلا نتواصل معه بالإشارة أيضًا كما يفعل هو. • إذا تواصَل الطفلُ في بداية الأمر بالإيماءات والإشارات، فلا بأس بذلك، وهذا الذي يفعله بالفعل حاليًّا. • من الأفكار التي أثمرتْ فعلاً في حالات مشابهةٍ: تسجيل صوت الطفل (عند قراءته لآيات القرآن الكريم، أو عند إنشاده)، ثم جعله يستمع إلى صوته، وهذا مِن شأنه تخفيف التوتر لديه، وتشجيعه على الكلام تدريجيًّا - إن شاء الله. • حاولي أن تُوَفِّري له صحبةً يُحِبُّها - سواء من أصدقائه أو إخوانه - في الرحلات، مما يُشَجِّعُه على التحدُّث وهو خارج المنزل شيئًا فشيئًا. • إذا حدث وتكلَّم الطفلُ فعلاً فلا ينبغي لفت الأنظار إليه نهائيًّا وهو يتحدث ولا حتى تشجيعه؛ حتى لا يرتبكَ أو يتوقفَ عن الكلام. • من الجيد مشاركة معلمته وتواصلها معكم وحضورها إليكم؛ حتى يطمئنَّ إليها بالتدريج. • لا تُشعريه بأنه خجولٌ؛ حتى لا تترسَّخَ هذه الفكرةُ لديه. • كوني مدركة أنَّ هناك فروقًا فرديةً بين الأطفال، فلا تُقارنيه بأقرانه أو إخوانه. • ازرعي فيه الثقة بنفسه، عن طريق تشجيعه والثناء عليه عند نجاحه في واجباته، وفي عمل الأنشطة المطلوبة منه، والمهارات التي يتفوَّق فيها؛ سواء في المنزل، أو في المدرسة. وأخيرًا لا نملك إلا الدعاء لك بالصبر ونسأل الله أن يُعافِيَهُ ويحفظَهُ مِنْ كل سوء
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |