|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لمحات من التوجيه اللغوي للقراءات السبع في سورة المنافقين د. عصام فاروق هذه لمحاتٌ سريعة لتوجيه القراءات السبع الواردة في سورة المنافقين، مع محاولة ربطها بالمستوى اللغويِّ الذي تنتمي إليه: 1- قال تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [المنافقون: 4]. قرأ قُنبل عن ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: ﴿ خُشْبٌ ﴾ بسكون الشين، وقرأ الباقون ﴿ خُشُبٌ ﴾: بضمِّ الشين [1]. التوجيه: من قرأ: ﴿ خُشُبٌ ﴾، فعلى أنه الأصل في الجمع، فهو جمع (خَشَبة)؛ مثل: أَسَد وأُسُد، والضمُّ لغة أهل الحجاز. ومن قرأ: ﴿ خُشْبٌ ﴾، فقد استثقل توالي ضمَّتين فسكَّن تخفيفًا؛ فهما لغتان بمعنًى واحدٍ. يدخل هذا الاختلاف تحت (المستوى الصوتي)، وعلى وجه التحديد (حذف الصائت). 2- قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ﴾ [المنافقون: 5]. قرأ نافع: ﴿ لَوَوْا ﴾ بتخفيف الواو الأولى، وقرأ الباقون:﴿ لَوَّوْا ﴾ بتشديد الواو[2]. التوجيه: قرأ نافع: ﴿ لَوَوْا ﴾ بتخفيف الواو، فيصلح للتقليل والتكثير، ويُقوِّي هذه القراءةَ قولُه تعالى في آل عمران: ﴿ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ ﴾[آل عمران: 153]، وفي سورة النساء: ﴿ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ ﴾ [النساء: 46]، فـ(اللَّيُّ) مصدر (لوى). ومن قرأ: ﴿ لَوَّوْا ﴾ بتشديد الواو، على معنى التكثير؛ أي: لووها مرة بعد مرة. يدخل هذا الاختلاف تحت (المستوى الصوتي)، وعلى وجه التحديد (بين الأفعال المجردة والمزيدة). 3- قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 10]. قرأ أبو عمرو: ﴿ وأكُونَ ﴾ بالواو بعد الكاف، ونصب النون، وقرأ الباقون:﴿ وَأَكُنْ ﴾ بغير واو، وجزم النون [3]. التوجيه: من قرأ: ﴿ وأكُونَ ﴾ بالنصب، عطَفَه على لفظ (فأصَّدَّقَ)، فكلاهما منصوب بأن مضمرة، والتقدير: فأن أصدقَ وأن أكونَ. ومن قرأ:﴿ وَأَكُنْ ﴾ بالجزم، عطَفَه على موضع (فأصَّدَّقَ) قبل دخول الفاء، فجواب التمنِّي إذا كان بغير فاء ولا واو فهو مجزوم، فالموضع نفسه يُجزم، وذلك مثل قولك: أخِّرني أصدقْ، فلما كان (أصَّدَّق) في موضع جزم، عُطف (أكُنْ) على موضعه. والاختلاف هنا ينتمي إلى المستوى النحوي: (الاختلاف في علامات الإعراب). 4- قال تعالى: ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 11]. قرأ أبو بكر عن عاصم: ﴿ يَعْمَلُونَ ﴾ بالياء، وقرأ الباقون:﴿ تَعْمَلُونَ ﴾بالتاء [4]. التوجيه: من قرأ: ﴿ تَعْمَلُونَ ﴾، فعلى الخطاب لجميع الخلق، فالله عز وجل خبيرٌ بما يعمل الناس جميعًا. ومن قرأ: ﴿ يَعْمَلُونَ ﴾، فعلى الغيبة، ويُؤيِّده قوله في الآية نفسِها: ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا ﴾؛ "لأن النفس، وإن كان واحدًا في اللفظ، فالمراد به الكثرة؛ فحمل على المعنى"[5]. [1] ينظر: التيسير في القراءات السبع (171). [2] يُنظر: التيسير في القراءات السبع (171). [3] يُنظر: التيسير في القراءات السبع (171). [4] ينظر: التيسير في القراءات السبع (171). [5] الحجة للقراء السبعة (6 /294).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |