
04-01-2021, 09:32 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,907
الدولة :
|
|
لاتكُ تلميذاً لإبليس
لاتكُ تلميذاً لإبليس
أبو الجود محمد منذر سرميني
هـو اللهُ يـعـلـمُ غيبَ القدَرْ
ويـعـلـمُ صـالحَ أمرِ البشرْ
ويـعـلـمُ مـا هـو كائنُ أوهُ
وَ آتٍ ومـاضٍ عـجـيبٌ عَبَرْ
وحـسـبُ ابـن آدم أن يـتقدَّ
مَ في ذي الحياةِ ويُقصي الضَّجرْ
ولا يـتـلـكَّـأُ فـي أيِّ تـيهٍ
يُـنـمِّـي اكـتئاباً علاه الخوَرْ
فـغـيبٌ تغيَّبَ عن عين ساعٍ
إلـى الـمجدِ.. ليس لهُ من أثرْ
شـريـطـة ألا يُـجَافى اتكالٌ
وسـعـيٌ حـثيثٌ لنيل الوطرْ
فـمـا الـغيبُ إلا بإمرةِ ربي
تـهـادى عـلينا بكل الصورْ
فـإمـا تـراءى لـعينك غيبٌ
رهـيـبٌ عصيبٌ يفتُّ الحَجرْ
فـكن مطمئنًّا فما غاب عن نَـ
ـفَـحـاتِ المهيمن حين ابتدرْ
يـلـحُّ الـعـبـادُ على ربِّهم
إذا الـضـيقُ طال ولم يُختصرْ
ولا يـلـجـؤون لواحةِ فضلٍ
يـلـوذُ إلـيـهـا حيِّيٌّ صَبرْ
وشـتـانَ بـين عَجولٍ لَجوجٍ
وبـيـن عَـقولٍ حديدِ البصرْ
فـذاك يـلـحُّ ولا يـتـنـبَّـ
ـهُ من أين جاءَ البَلا والضررْ
وهـذا تـنـبَّـهَ فـازداد خوفا
مـن الله عـنـدَ احتدامِ الخطرْ
فـهَـمَّ لـيـغـلق ما كان بابا
لـذنـبٍ تـفشَّى وما من خبرْ
وهَـمَّ يـفـتِّـش عـن طاعةٍ
بـهـا يـتـقـدَّم أنَّـى استقرْ
فـمـا هو إلا سُحيراً يناجي ال
مـيـهـمـنَ دمعٌ وعزمٌ أصرّْ
أصـرَّ بـألا يُـقـارف ذنـباً
وألا يُـسـايـر وهـمـاً أسَرْ
وإذ بـالـعـنـايـة ترنو إليهِ
وتـوحـي بـبشرى لَكَم تُنتظرْ
ألا إنَّ تــقـوى الإلـهِ دواءٌ
لـمـن يـتـعنَّى العذاب الأمرّْ
وكـلُّ الـسـعـادة فـي بيتها
ومـن حـاد عنها سيصلى سقرْ
فـمـا من عناءٍ يُصيب ابنَ آد
مَ إلا بـذنـبٍ بـه قـد جـهرْ
وحـاشـا لمن فيه بعضُ حياءٍ
يــروَّعُ إمـا لـذنـبٍ أسـرّْ
وكـلُّ ابـن آدم خـطَّاءُ، لكنْ
إذا هـو أخـطـأَ فـوراً أقَـرّْ
وإلا فـقـد بـات تـلميذَ إبليـ
ـسَ يـنـفـخ فيه لوقدِ الشررْ
فـيـوقـد فـيه التماهي ببُطْلٍ
ويـشـعـلُ فـيه التباهي بِشَرّْ
نـعـوذُ بحصنك أن نتأبَّى ائـ
ـتِـمـاراً بـأمرك أو أن نذَرْ
وأنـت الـرحـيمُ وأنت الحكيمُ
وأنـت الـكـريمُ.. إليك المفَرّْ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|