|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شرح اسم الله الحيي الشيخ وحيد عبدالسلام بالي الدَّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ (الحَيِيِّ)[2]: الحييُّ فِي اللغة هو المتصِفُ بالحياءِ، يقال: حَييَ منه حَياءً واستَحْيَا منه واستَحَى منه، وهو حَييٌّ ذو حياءٍ كغنيٍّ ذي غِنًى[3]. والحياء صفةٌ خُلُقية رقيقةٌ، وسَجِيَّةٌ لطيفةٌ دقيقةٌ، تمنعُ النفسَ مِنْ تَجاوزِ أَحكامِ العُرْفِ، أو مِنْ تجاوز أحكامِ الشَّرْعِ، وأحكامُ العُرفِ يُقصد بها كلُّ ما تعْرفهُ النفوسُ، وتستحسنُه العقولُ مِنْ مكارمِ الأخلاقِ، ومحاسنِ الشِّيمِ، وَهِيَ التي كانت ولم تَزَلْ مستحسنةً فِي كلِّ زمانٍ ومكانٍ[4]، وعند البخاري مِنْ حديثِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه؛ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ"[5]. "إذا لم تَسْتَحِ": فعْل مضارع مجزوم بِلَمْ وعلامة جزمه حذفُ آخرِه، فالفعل مكوَّن مِن ثلاثة أحرف وحُذِفَ آخرُه للجزم وبقيَ حرفان. قال أبو تمام: إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي ♦♦♦ ولم تَسْتَحْيِ فاصنعْ ما تشاءُ والمقصودُ: أنَّ الحياءَ لم يزلْ مستحسَنًا فِي شرائعِ الأنبياءِ، وأنه لم يُنسخْ فِي جملةِ مَا نُسِخَ مِنْ شرائِعهم[6]، وعند البخاري مِنْ حديث أبي سفيانَ رضي الله عنه، قَالَ: "فَوَاللهِ لَوْلا الْحَيَاءُ مِنْ أنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ"[7]. وعند البخاري من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه؛ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ موسى كَانَ رَجُلًا حَييًّا سِتِّيرًا لاَ يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ"[8]. والله عز وجل قَالَ: ﴿ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ﴾ [القصص: 25]، فالحياءُ صفةٌ أخلاقيةٌ، وسَجِيَّةٌ نَفسِيةٌ تُراعِي مكَارمَ الأخلاق، ومحاسِنَ الشِّيمِ، وَهِيَ كلُّها خَيْرٌ. أما حياءُ الشرعِ فهو الحياءُ الذي يحفظُ به العبدُ حدودَ اللهِ ومحارمَهُ، وربما يتطلبُ ذلك وَرَعًا واتِّقاءً للشَّبهةِ مما يحيفُ عَلَى الحيِيِّ بعضَ الشَّيْءِ[9]. واللهُ عز وجل هو الحيِيُّ الذي تكفَّلَ بعبادِهِ وبأرزاقِهم؛ لأنه ليس لهم أحدٌ سِواه: فهو الذي يَقبل تَوبَتَهُمْ، ويوفِّق مُحسِنَهُمْ، ويسمعُ دعاءَهم، ولَا يخيِّبُ رجاءَهم، وحياءُ الرَّبِّ تَعَالَى لا تدركه الأفهامُ، ولا تكيِّفهُ العقولُ؛ فإنه حياءُ كرمٍ وبِرٍّ وجُودٍ وجلالٍ[10]. وعند أبي داود، وصحَّحه الشيخُ الألبانيُّ مِنْ حديث سَلمَانَ الفارسي رضي الله عنه؛ أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا"[11]. والحياءُ وصفُ كمالٍ لله، لَا يُعارض الحكمةَ، وَلَا يُعارضُ بيان الحقِّ والحجةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴾ [البقرة: 26]. وُرُودُهُ فِي الحديثِ الشَّريفِ[12]: 1- وَرَدَ فِي حديثِ يَعْلى بنِ أميةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى رَجلًا يغتسلُ بالبَرَازِ بلا إزارٍ، فصعد المنبرَ، فحمدَ اللهَ وأَثنى عليه، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ عز وجل حَيِيٌّ ستِّيرٌ يُحبُّ الحياءَ والسِّتْرَ، فإِذا اغْتَسَل أَحدكُم فَلْيَسْتَتِرْ"[13]. 2- وَفِي حديثِ سلمان رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا"[14]. وَقَدْ وَرَدَ بصيغةِ الفعل فِي الكتابِ العزيزِ فِي قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ﴾ [البقرة: 26]. 3- وَفِي حديثِ أبي واقدٍ اللَّيثيّ؛ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينما هو جالسٌ فِي المسجدِ والنَّاسُ معه إذْ أَقبل ثلاثةُ نفرٍ، فأقبل اثنانِ إِلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وذهبَ واحدٌ، قال: فوقَفَا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأما أحدُهما فرأى فُرْجةً فِي الحَلْقَةِ فجلسَ فيها، وأما الآخرُ فجلسَ خَلْفَهُم، وَأما الثالثُ فأدْبرَ ذاهِبًا، فلما فَرغَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلا أُخبركم عن النَّفَرِ الثلاثةِ؟ أما أحدُهُم فآوى إلى اللهِ فآواه اللهُ، وأما الآخرُ فاسْتَحيا فاسْتَحيا اللهُ منه، وأما الآخرُ فأعْرضَ فأعْرضَ اللهُ عنه"[15]. 4- وَفِي حديثِ أمِّ سلمةَ رضي الله عنها قالت: جاءتْ أمُّ سُليمٍ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: يا رسولَ اللهِ! إنَّ الله لا يَسْتحيي مِنَ الحقِّ، فهل عَلَى المرأةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احتلمَتْ؟ فَقَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ إِذَا رأتِ الماءَ..."[16]. مَعْنَى الاسمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى: قال ابنُ الجوزي: "الحياءُ بالمدِّ: الانقباضُ والاحتشامُ، غَيْرَ أَنَّ صفاتِ الحقِّ عز وجل لا يُطَّلعُ لها على ماهيةٍ، وإنما تُمَرُّ كما جاءتْ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ربَّكم حَييٌّ كريمٌ"[17]. وقال ابن القيم[18]: وهو الحَيِيُّ فليسَ يَفْضَحُ عَبْدَهُ ![]() عند التَّجاهُرِ منه بالعِصْيانِ ![]() لكنَّهُ يُلْقِي عليه سِتْرَهُ ![]() فهو السّتِيرُ وصاحبُ الغُفْرانِ ![]() وقال المُباركفُوري: "قولُه: "إنَّ اللهَ حييٌّ" فَعيلٌ مِنَ الحياءِ؛ أي: كثيرُ الحياءِ. ووصفُه تَعَالَى بالحياءِ يُحمَلُ عَلَى مَا يَليقُ له، كسائرِ صفاتِهِ، نُؤمنُ بها ولا نكِّيفُها"[19]. وذَكَرَ (الاستحياءَ) فِي صفاتِ الله تَعَالَى شيخُ الحرمينِ أبو الحسنِ محمدُ بنُ عبدِ الملك الكرجيُّ فِي كتابِهِ الذي سماه: الفصول فِي الأصولِ عَنِ الأئمة الفحولِ إِلزامًا لذوي البدعِ والفضولِ، وكان من أئمةِ الشافعيةِ، ونقلَهُ إقرارًا له شيخُ الإسلام ابنُ تيميةَ[20]. ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بَهَذَا الاسمِ: 1- إثباتُ صِفةِ الحياءِ لربِّنا تباركَ وَتَعَالَى عَلَى مَا يليقُ بجلاله وكمالِهِ، إِثباتًا مِنْ غيرِ تمثيلٍ لها بخلقِهِ. قال الإمامُ أبو يعلى الفرَّاءُ بعد أنْ ساق الأحاديثَ الواردةَ فِي صِفةِ الحياءِ: "اعلمْ أَنَّهُ غَيرُ ممتنعٍ وَصْفُ اللهِ تَعَالَى بالحياءِ، لا على معنى ما يُوصفُ بِهِ المخلوقين مِنَ الحياءِ الذي هو انقباضٌ وتغيُّرٌ وخَجَلٌ، لاستحالةِ كونِهِ جِسمًا متغيرًا تحلُّه الحوادثُ[21]. لكِنْ نُطلقُ هذه الصفة كما أطْلقنا وَصَفَهُ سُبْحَانَهُ بالإرادِة وإنْ خَالفتْ إِرادةَ المخلوقينَ، لأن إرادَتَهُ تقتضي وجوبَ المرادِ، وإرادتُنا لا تقتضي وجوبَهُ. وكذلك علمُه يقتضي العلمَ بالمعدومِ والموجودِ خلافَ علمِنَا"[22]. وقال الهَّراسُ: "وَرَدَ فِي السُّنَّة وَصفْهُ تَعَالَى بالحياءِ: كقوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله حَيِيٌّ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا"[23]. وكقوله صلى الله عليه وسلم فِي شأن النفرِ الثلاثةِ الذين وقَفُوا عَلَى مجلسِهِ: "أمَّا أحدُهم فأقبلَ فأقبلَ اللهُ عليه، وأمَّا الآخرُ فاسْتَحْيَا فاسْتَحْيَا اللهُ عز وجل منه، وأمَّا الثالثُ فأعْرضَ فأعْرضَ اللهُ عز وجل عنه". وحياؤُه تَعَالَى وصفٌ يليقُ به، ليس كحياءِ المخلوقين الذي هُوَ تغيُّرٌ وانكسارٌ يَعْتري الشخصَ عند خوف ما يُعاب أو يُذمُّ، بلِ هو تركُ ما ليس يتناسبُ مع سَعةِ رحمتِهِ، وكمالِ جُودِهِ وكرمِهِ، وعظيمِ عَفْوهِ وحلمِهِ. فالعبدُ يجاهره بالمعصية مع أنَّهُ أفقرُ شيءٍ إليه، وأضعفُهُ لديه، ويستعينُ بنعمِهِ عَلَى معصيتهِ، ولكنَّ الربَّ سُبْحَانَهُ مع كمال غِناهُ وتمامِ قدرتِهِ عليه، يَستحيي مِنْ هَتْكِ سِتْرِهِ وفضيحتِهِ، فيسترهُ بما يُهيّئهُ له مِنْ أسباب السَّترِ، ثُمَّ بعد ذلك يعفو عنه ويغفرُ، كما فِي حديث ابنِ عمرَ رضي الله عنهما: "إنَّ الله عز وجل يُدْني المؤمنَ فيضعُ عليه كَنَفَه، ثم يسألُه فيما بينه وبينَهُ: ألم تفعلْ كذا يومَ كذا؟ حتى إذا قرَّره بذنوبِهِ، وأَيقنَ أنه قَدْ هَلَكَ، قال له: سترتُها عليك فِي الدنيا وأنا أَغْفِرُهَا لك اليومَ"[24]. ويستحي مِمَّنْ يدعُوه ويمدُّ إليه يديهِ أَنْ يردَّهُما خاليتينِ. وهو مِنْ أجلِ أنه حَيِيٌّ ستّيرٌ يحبُّ أهلَ الحياءِ والسَّترِ مِنْ عبادِهِ، فمَنْ سَتَر مسلمًا سَتَرَ اللهُ عليه فِي الدنيا والآخرةِ. ويَكْرهُ المجاهَرةَ بالفسوقِ والإعلانَ بالفاحشَةِ، وإنَّ مِنْ أَمْقتِ الناسِ عندَه مَنْ باتَ عَلَى معصيةٍ واللُه يَسْترُهُ، ثم يُصبح فيكشفُ سِتْرَ اللهِ عليه. وقد توعَّد الذين يُحبُّون أَنْ تشيعَ الفاحِشَةُ فِي الذين آمنوا بأَنَّ لهم عذابًا أليمًا فِي الدنيا والآخرِة[25]. وفِي الحديث: "كلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ"[26]"[27]. 2- أوَّلَ كثيرٌ مِنْ العلماء صِفَةَ الحياءِ الثابتةَ له سُبْحَانَهُ فِي الأحاديثِ الصحيحةِ المتقدمةِ: بالتركِ تارةً، وبالكراهيةِ تارةً، وبالرَّحمةِ تارةً، وعدمِ العِقابِ والعذابِ أُخرى، وكُلُّها مِن لوازمِ الحياءِ. أ- منهم الحليميُّ فِي قولهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله حَيِيٌّ كريمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا"، قال: "ومعناه: أنه يكرَهُ أَنْ يردَّ العبدَ إذا دعاه فسأله ما لا يمتنعُ فِي الحكمة إعطاؤه إيَّاهُ، وإجابتُه إليه، فهو لا يفعلُ ذلك، إلا أَنَّهُ لا يخاف من فِعلِهِ ذمًّا، كما يخافُهُ النَّاسُ فيكرهون لذلك فعلَ أمورٍ وتركَ أمورٍ، فإِنَّ الخوفَ غيرُ جائزٍ عليه"[28]. ب- والبيهقي فِي قوله: "فاسْتَحْيا فاسْتَحْيا اللهُ منه"، قال: "أي: جازاه على استحيائِهِ بأنْ تركَ عقوبَتَهُ على ذُنوبِهِ"[29]. جـ- والنوويُّ فِي قوله صلى الله عليه وسلم: "وأمَّا الآخرُ فاسْتَحْيا فاسْتَحْيا اللهُ عز وجل منه..." الحديث، قال: "أي: رَحِمَهُ ولم يُعذِّبْهُ، بل غَفرَ ذنوبَهُ، وقيل: جازاه بالثَّوابِ"[30]. د- والحافظ ابن حجر في الحديثِ نفسِهِ، قال: "أي: رَحِمَهُ ولمْ يُعاقِبْهُ"[31]. هـ- والأُقليشي إذْ يقولُ: "وأما وصْفُ اللهِ تَعَالَى بأنَّهُ (حييٌّ) فوزنه فعيلٌ من الحياء، وهذا الوصْفُ فِي حقِّ الله تعالى مُتأوَّلٌ!! إذِ العبدُ هو الموصُوفُ بالحياءِ، لأنَّها حالةٌ يجدُها العبدُ فِي نفسِهِ تَحملُهُ على إجلالِ المُسْتَحْيا منه. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |