احتقار الذات..كيفية الخلاص منه؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1223 - عددالزوار : 134464 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5440 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8160 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-12-2020, 10:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,959
الدولة : Egypt
افتراضي احتقار الذات..كيفية الخلاص منه؟

احتقار الذات..كيفية الخلاص منه؟


د. ياسر بكار


السؤال
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأثابكم الله على سَعَةِ صدوركم لعلاج مشاكلنا، فلا حَرَمَكُمُ الله الأجر والمثوبة.

سؤالي: مشكلتي أني أنظر إلى نفسي نظرة دُونية، ونظرةَ احتقار، وحاولتُ مِرارًا أن أُحْيي الأمل في نفسي، ولكني - ولظروف الضغط الاجتماعية – أجد الأمل يذبُل في داخلي وينتهي.


مع أني حافظٌ لكتاب الله، ولكن - كما ذكرتُ لكم - عندي ضغوط اجتماعيَّة حطَّمت وأنْهت - إلى حد كبير - آمالي..


فما السبيل لعلاج مشكلتي؛ ضَعْفِ الأمل والتشاؤم؟


أرجو أن يجيب عن سؤالي الدكتور ياسر بكار أرجوكم ثم أرجوكم.


ولكم مني الدعاء.


الجواب
الأخ الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله،

بدايةً: أعتذر أشدَّ الاعتذار عن التأخير الذي حدث.. وسَعَةُ صدرك وسماحتك هي الشيء الوحيد الذي قد يغفر لي ذلك.


من بين كلِّ الأحكام التي نُطلِقُها على الناس والأحداث من حولنا, نجد أن أهمَّها هو الحكم الذي نطلقه على أنفسنا، وما نشعر تجاهها.


مشكلتك - أخي الكريم - ليست غريبة ولا نادرة؛ فهناك المئات بل الآلاف من الرجال والنساء يعيشون هذه الحالة من احتقار الذات، لكنَّ الخبر الجيِّد أنَّ الأمر يمكن تغييره كما رأيتُ وسمعتُ مِرَارًا وتكرارًا؛ تابع معي النقاط التالية:


أولاً:
دائما ما أؤكد على حُبِّ الذات وقَبولها كما هي، هو حُبٌّ غيرُ مشروط، تمامًا كحُبِّ الأبِ لابنه أيًّا كان هذا الابن، هذه هي البداية لبناء شخصية تمتلك الثقة بنفسها، وتنظر بإكبار إلى ذاتِها وكيانها.


ثانياً:
عندما نحاسب أنفسنا على فعل غيرِ لائق, يجب أن نَفْصِلَ بين (أنفسنا) و(سُلوكنا)، بمعنى أنه رغم ارتكابي لهذا الخطأ الذي يستوجب التصحيح والتوبة والاعتذار أحيانًا, لكن تبقى نفسي عزيزة وكريمة وغالية عليَّ، حتى لو ارتكبت خطأً كسائر البشر.


ثالثاً:
راقب كيف تحدِّث نفسك في المواقف المختلفة، إن الشعور بالدُّونِيَّة هو نتيجة البرمجة التي نبرمج بها أنفسنا كلَّ يوم وكلَّ ساعة - حين نكرِّرُ عليها -: "ظروفي سيئة"، "لا يمكن النجاح فيها"، أو "أنت غبي لا تستحق النجاح"، "فاشل"، "مغفَّل"، "انظر إلى فلان، كيف نجح وبلغ ما بلغ، أما أنت ففي مكانك تراوح"... وهكذا عشرات العبارات التي تنتهي بشكل طبيعي إلى الشعور بالدونية.


والحل هو تغيير الحديث مع أنفسنا بشكل مختلف، حين تستيقظ غدًا صباحًا قف أمام المرآة وقل: "الحمد لِلَّه أنا بِخير، صِحَّتي جيدة، أو على الأقل أفضل من غيري، هناك الكثير من الأشياء التي أفتخر بها"، وهكذا بَرمِج نفسك بشكل إيجابي ومستمر.


رابعًا:
الأمر لا يجب أن يتوقف على الكلام فقط، بل يجب أن ننتقل إلى الأفعال، الأشياء التي ستبدع فيها هي تلك الأشياء التي تتقنها، واعلم - أخي - أنَّ الله منح كُلاًّ منَّا موهبة في مجالٍ ما، والمطلوب منا هو أن نستكشف هذه الموهبة ونُنَمِّيَها، ونجد طريقة لتطبيقها على أرض الواقع، وهنا سنحقق النجاح الذي نريده، أبدأ بسؤال: ما الشيء الذي أُتْقِنه أكثرَ من أقراني وأَستمتِعُ بِهِ لِلغاية؟ فَكِّرْ في السؤال مَلِيًّا، وخُذْ وَقْتَكَ، واستَعِنْ بِصَديقٍ مُقَرَّب، ومِن ثَمَّ فكِّر في تنزيل هذه الموهبة إلى أرض الواقع على شكل عملٍ ما أو مِهْنةٍ ما.



خـتامًا: لابدَّ أن نتذكر دائمًا - وقبل كل شيء - أنَّ هذه الحياة هي دار مرور لا استقرار، والناجح يا أخي هو من يَبْنِي دار المقام لا دار المرور، إن ركعتين في آخِر الليل قبل الفجر تساوي عند الله الكثير، وتحقِّق لك كسبًا حقيقيًّا يفوق كل كَسْبٍ، ويمنحك من التَّمَيُّز ما لم يحصل عليه الكثير، هذه ليست كلماتٍ وعظيَّة، بل هي حقيقة يجب أن أستحضرها أنا وأنت في كل حين، وكلَّما أنْسَتْنا إيَّاها الدنيا وزِينَتُها.

وفقك الله لما يرضيه


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]