|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اجتماعي و أواجه الناس بمشقَّة!! د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم أبلغ من العمر 29 سنة، متزوج وعندي ولد، أعمل مدرِّسًا، ولي نشاطاتٌ دعويَّة واجتماعيَّة. مشكلتي أنني لا أتصرف بارتياح أمام الناس، وأشعر أنَّ الناس يراقبون كلَّ حركة أفعلها، حتى مِشيتي! فإني أجد ضغوطًا وأنا أمشي أمام أعين الناس؛ فأبذل جهدًا كي تكون مشيتي راكزة، وكي لا تظهر هذه الضغوط، وأنا لا أشعر بهذه الضغوط عندما أمشي إلى صلاة الفجر؛ لأن أحدا لا يراني، وأفضل دائمًا استخدام السيَّارة؛ حتى للمشوار القريب. وأشعر بهذه الضغوط عندما أكلِّم شخصًا وهو ينظر إلى عيني، مما يؤثِّر على التعبير الذي أستطيعه بالفعل، أو ربَّما يؤدِّي إلى أن أنسى أمورًا كنتُ أودُّ قولها، ويؤثِّر على سرعة البديهة، وهكذا ... باختصار: مشكلتي أنني اجتماعي، وفي نفس الوقت أواجه الناس بمشقَّة!!. الجواب مرحبًا بك سيدي الكريم، وأهلا بك في موقع (الألوكة). الصورة التي رسمتَها في رسالتك تشير إلى أنك تعاني مشكلةً نفسيَّةً نسمِّيها: (الرهاب الاجتماعي)، وهو اضطراب نفسي شائع للغاية؛ حيث يجد الشخص صعوبة في التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة، على النحو الذي وصفتَه في رسالتك. هناك وسيلتان معروفتان لعلاج هذه المشكلة: أولها: العلاج الدوائي؛ حيث يتطلَّب الأمر زيارة الطبيب النفسيِّ؛ لتقويم الحالة، وإعطائك نوعًا من العلاج الذي ستداوم على استخدامه يوميًّا، وآخَر يمكن أن تستخدمه في المناسبات الاجتماعية؛ حتى يخفِّف عنك الشعور بالقلق. أرجو منك ألاَّ تقلق حول الدواء النفسيِّ؛ فلقد منَّ الله علينا في السنوات القليلة الماضية بمجموعة من الأدوية النفسية التي لا تسبِّب أعراضًا جانبيَّةً ضارَّة، كما لا تسبِّب أيَّ إدمان أو تعوُّد.. ولقد رأينا في العيادة النفسية العشرات من الحالات التي أبدت استجابةً رائعةً للعلاج. الوسيلة الثانية: هي العلاج النفسي، وتحتاج لمعالِج نفسي، وسأذكر هنا بعض الأفكار حول العلاج النفسي: - من الوسائل الفعالة: مراقبة الأفكار التي تدور في رأسك في لحظة شعورك بالقلق، وفي الأغلب ستجد أن فحوى الأفكار التي في بالك وما تحدِّث به نفسك هو: (إنهم ينظرون إليَّ .. تُرى ماذا يظنون بي؟ بماذا يحدِّثون أنفسهم عني الآن؟ لابدَّ أنهم يلاحظون خجلي .. أنا خجول وفاشل اجتماعيًّا!)، وهكذا .. طيفٌ من الأفكار التي تُضعِف الثِّقة بالنَّفس، وتسبب القلق الشديد والارتباك. ما أهمية هذه الأفكار؟ الحقيقة أن القاعدة الذهبية المهمَّة هنا هي أنه ليس الموقف هو الذي سَبَّبَ لك الارتباك والقلق؛ بل الأفكار التي تدور في رأسك؛ أي: طريقة تفسيرك للحَدَث .. طريقة رؤيتك للموقف هي التي سببت القلق، وهنا تأتي أهمية مراجعة هذه الأفكار وتسجيلها، ومناقشة صحَّتها مع نفسك، وتغييرها إلى أفكار لا تُثير القلق، إذا لم تجد نفعًا من هذه الطريقة؛ فأنصحك بزيارة الطبيب النفسي لمناقشة العلاج. وفقَّك الله لما يُرضيه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |