أهداف القصة في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058330 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326826 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-12-2020, 06:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي أهداف القصة في القرآن

أهداف القصة في القرآن


د. محمد منير الجنباز






القُرْآن الكريم:
القُرْآن الكريم كتاب ختَم الله به الكتب، وأنزله على نبي ختم به الأنبياء، بدِينٍ عامٍّ خالدٍ ختم به الأديان؛ فهو دستور الخالق لإصلاح الخَلْق، وقانون السماء لهداية الأرض، وهو حجة الرسول وآيته الكبرى، يقوم في الدنيا شاهدًا برسالته، ناطقًا بنبوته، مدللًا على صدقه وأمانته، وهو ملاذ الدين الأعلى، يستند الإسلام إليه في عقائده وعباداته، وحِكمه وأحكامه، وآدابه وأخلاقه، وقصصه ومواعظه، وعلومه ومعارفه، وهو عماد لغة العرب الأسمى، تدين له اللغة في بقائها وسلامتها، وتستمد علومها منه على تنوُّعها وكثرتها، وهو القوة التي غيَّرت صورة العالم، ونقلت حدود الممالك، وغيَّرت مجرى التاريخ، وأنقذت الإنسانية العاثرة (عن مقدمة مناهل العرفان)، والقُرْآن الكريم أرسى أسس التوحيد، وعبادة الخالق، والتقرب إليه وحده، وإخلاص العبادة له، وفيه مجمل الأحكام الشرعية، وأخبار الأمم السالفة، وما تعرَّضت له من امتحان وصبر وبلاء، وذكر الفائزين المَرْضيين لنيل الدرجات العلى يوم الحساب، والساقطين المتردين في النار، وكما ذكر الله الأنبياء والصالحين، ذكر الجبَّارين والمتكبرين والعُتاة الظالمين، فكان القُرْآن مرآة صادقة تكشف للمسلم السبيل الذي ينبغي له سلوكه، إن أراد الفوز والنجاة، وأمامه نموذجان من أصحاب الجنة وأصحاب النار، والعاقل المدرك لحقيقة وجود هذا الخلق يعلم تمام العلم أنهم خُلقوا كما قاله خالقهم: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58]، فيخصِّص العاقل أحلى ساعاته للعبادة، ويجعل ما يعمله في الدنيا لأجل المعاش يصبُّ في خدمة الآخرة؛ ليكون من الفائزين.

القصة:
القصة هي الحكاية والرواية والخبر، ولكن التعريف الحديث يفرق بين كل نوع من هذه الأنواع الأدبية؛ فالقصة هي العمل الأدبي الذي استوفى من الخصائص أو العناصر ما يُعرَف بالحادثة أو الحدث، ثم السرد أو نقل الحادثة من صورتها الواقعية إلى صورة لغوية، ثم البناء أو اختيار وقائع بذاتها والتأليف بينها بحيث تبدو منحصرة بين النتيجة والهدف، مرورًا بالمقدمة والوقائع والحوادث المفاجئة والعقدة والتنوير والحل، ثم الشخصية، وهي من أهم عناصر القصة، ثم الزمان والمكان، ثم الفكرة.

وعليه، فلا بد للقصة - لكي تأخذ شكلها الأدبي - أن تتكون من أهم العناصر المذكورة، وهي: الحادثة؛ أي: موضوع القصة، ثم الشخصية، ثم العقدة والتنوير والحل، مع وحدة الزمان والمكان، والمغزى من القصة.

أهمية القَصص القُرْآني:
للقَصص القُرْآني أهمية كبيرة في التعرف على الأمم السابقة، والصدام مع الطغاة والمعارضين، الذين أطلق عليهم القُرْآن أحيانًا الملأ، أو المتكبرين، والتعرف على دعوة الأنبياء وما عانَوْه من شعوبهم في الدعوة، وما تعرضوا له من الإيذاء والاضطهاد، وعندما يستعرض المسلم تاريخ الأنبياء وسيرتهم يتأسى بهم ويصبر ويعلم أن العُقْبى للمؤمنين، وأن الدِّين سينتصر، وتصبح كلمة الله هي العليا، والقَصص القُرْآني يُعدُّ دربة لسلوك طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومفتاح خير يفتح للمسلم الآفاق على نهاية الطريق، وقد كان وسيلة تثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم؛ ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: 120].

أهداف القصة:
للقصة القُرْآنية أغراض مهمة، نذكر منها - كما ورد في كتاب: التصوير الفني في القُرْآن بتصرف - الآتي:
إثبات الوحي والرسالة؛ حيث ذكر قصص الأمم السالفة، والنبي صلى الله عليه وسلم أميٌّ لم يجالس أحبار اليهود ولا رهبان النصارى، وأتى على ذكر من سبق من الأمم، وما حدث بينهم وبين الأنبياء المرسلين - دليلٌ على صدق ما أتى به، وأنه وحي من الله.

بيان أن الدِّين الذي دعا له الأنبياء هو من عند الله، ويصدر مِن مشكاة واحدة؛ وذلك لوحدة الدعوة إلى الله وتوحيده: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾ [الشورى: 13].

الدِّين كله موحد الأساس، يركز على العقيدة، ويدعو إلى الإيمان بالله الواحد: ﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [هود: 50]، ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [هود: 61]، وهكذا دعوة كل الأنبياء.

وسائل الأنبياءِ في الدعوة موحدة، وكذلك رد فعل الأقوام متقاربة، الرفض والإيذاء والوقوف ضد النبي وأتباعه، وممارسة التعذيب، والتآمر لقتل الأنبياء.

بيان الأصل المشترك بين دعوة إبراهيم عليه صلوات الله ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة، وبقية الرسالات بصفة عامة: ﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾ [الأعلى: 18، 19].

العُقْبى في الصراع للمسلمين، ويندحر الكفارُ الذين يصدون عن سبيل الله: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51].

تصديق وعد الله ووعيده، التبشير والتحذير، والإنذار والتخويف، وأنه حقيقة مشاهَدة، يأتي في الوقت المناسب؛ كما في قصة لوط لما ظن قومُه أنهم سيصلون إلى ضيوفه بقوتهم وضعف لوط أمامهم، جاء النصر:﴿ قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ﴾ [هود: 81]، وكذلك في بدر؛ حيث نصَر الله القلة على الكثرة.

بيان نِعم الله على أنبيائه وأصفيائه من خلال ما يرد في القصة؛ كقصة يونس وداود وسليمان وما أفاء الله عليهم من النعم: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].

تنبيه أبناء آدم إلى غَواية الشيطان، وإبراز العداوة الخالدة بينه وبينهم منذ قصة امتناع الشيطان عن السجود لآدم: ﴿ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 14 - 17].


بيان قدرة الله على الخوارق والمعجزات؛ كما في قصة خَلْق آدم وعيسى عليهما السلام: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]