أهلي يراقبونني ويمنعون عني وسائل الاتصال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 924 - عددالزوار : 120612 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2959 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-12-2020, 03:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,369
الدولة : Egypt
افتراضي أهلي يراقبونني ويمنعون عني وسائل الاتصال

أهلي يراقبونني ويمنعون عني وسائل الاتصال
أ. لولوة السجا





السؤال



ملخص السؤال:

فتاة تشكو مِن مُراقَبة أهلها لها، ومنعها مِن جميع وسائل الاتصال بسبب حبِّها لشخصٍ وعِلم أهلها بالأمر، تصف حياتها بأنها سوداء، وتتمنى الموت عن العيش في هذه الحياة.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ أُعاني من الهمِّ والحزن طوال الوقت، ولَم أَعُدْ أرى أملاً في حياتي، فأنا أبكي طوال الوقت كلما تذكَّرتُ أخطائي في الماضي.



أمَّا قصتي وسببُ تعاستي: أنَّي أحببتُ شخصًا، وعندما عرفتْ أختي أخبرتْ أمي بكلِّ شيء، مما أدَّى إلى فَقْد ثقة أهلي فيَّ!

أصبحتُ مُراقَبة مِن كلِّ مَن حولي، فيَئِسْتُ وتهدَّمتُ من داخلي، ولم يَعُدْ لي هدفٌ في الحياة.



إذا حصلتْ أي مشكلة وتشاجرتُ مع أختي أو أمي، تُعيرني بعلاقتي القديمة، وكأنه خطأ لا يُغتَفَر.



سمع أخي بالأمر وَحَكَتْ له أمي، فبدأ يراقبني ويراقب الإنترنت، وازدادت الضغوط عليَّ!



أصبحتُ أرى الكل مِن حولي يَكرهني ولا يثق في، فانعزلتُ تمامًا، وأصبحت لا أتحدث مع أحدٍ، ومُنِعَتْ عنِّي كل وسائل الاتصال؛ فلا هاتف، ولا حاسوب، ولا إنترنت، ولا خُروج للتنَزُّه، وأرى الآن الموت أفضل لي من هذه الحياة.



أتمنى أن تفيدوني بما لديكم مِن نصائحَ وتوجيهاتٍ لهذه الحياة السوداء التي أحياها



وجزاكم الله خيرًا


الجواب



الحمدُ لله حمدًا يَليق بجلاله، وعظيمِ سُلطانه، والصلاةُ والسلامُ على خيرة خلْقِه وأنبيائه، وبعدُ:



فلا عَجَب يا بُنَيتي أنْ يَنتابك مِثْلُ هذا الشُّعور المبالَغ فيه، برغم صِغَر حَجْم المشكلة.



والقضيةُ باختصار: أنك حين وقعتِ في الخطأ، ولَم يكن ذلك الأمرُ ليُرضي والديك وإخوتك، وذلك خوفًا عليك من عاقبة الأمر!



لكن لو كان الأمر حصل بشكلٍ شرعيٍّ، وتقدَّم لخطبتك شابٌّ يليق بك، فهل تظنين أنهم سيفعلون الشيء نفسه؟ أو أنهم سيفرحون؟!



أجيبِي أنتِ، وبعدها تساءلي عن الفرْقِ بين الأمرين؟



بُنيتي، إنَّ الفترة العُمرية التي تَمُرين بها يتميَّز فيها الشعور بالنظرة الغير تفاؤُلية مع عُمْقِ الشعور بالحزن والاكتئاب لأَتْفه الأسباب، فلا تَسْتَسْلِمي، ودعِي عنك مَن حولك، وابدئي بخطابِ نفسك خطابًا عَقْلانيًّا لتُدركي أنك ما أصبتِ الهدف حقيقةً، بل إنك قد أخطأتِ الطريق، وقد كنتِ تظنين أن هذا هو مصدرُ السعادة والراحة، والحقيقةُ عكسُ ذلك.



أنتِ مؤمنةٌ وتُدركين أنَّ الراحة والأنس لا يكون مع مخالَفة الشرع، وإنما يكون بممارَسة حياةٍ ربَّانية ملؤُها الطاعة والالتزام بأمر الله، والإقبال على ذكره وعبادته، ولا يعني هذا أنْ تُغفلي وتهملي نفسك، وتحرميها الاستمتاع بالطيب الحلال الذي أَحَلَّهُ اللهُ لنا، وإنما المقصودُ عدم التجاوُز!



ثم إنه يظهر أنَّ علاقتك بوالدتك يَشوبها شيءٌ مِن التقصير، في وقتٍ قد أمرنا اللهُ عز وجل بالإحسان إليها وبرها، وعدم إيذائها بقولٍ أو فِعلٍ.



أعيدي صياغةَ حياتك، رتِّبي وقتك، أحْسِني لمن حولك، وخصوصًا والديك، ومن ثم أحْسِني الظنَّ بربِّك أنه سيُقَدِّر لك مِن الأقدار والأرزاق ما يملأ قلبك رضًا وسعادةً وراحةً.



أسأل الله الرحمنَ الرحيمَ أن يُوَفِّقك لمرضاته، وأن يَكفيك بحلاله عن حرامه، وأن يُلهِمك رشدك، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.



وأنصحك بالاستماع للمحاضرات والدروس المتنوِّعة



فالعلمُ كالغيث أينما حلَّ نفَع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.19 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]