|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مترددة بين خطيبي وقريبي أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة مخطوبة مِن شابٍّ تعرفتْ إليه عن طريق الإنترنت، لكن فيه بعض الصفات السيئة، وبينهما مشكلات، وعرفتْ أن قريبًا لها يُريد التقدم إليها، وتسأل: مَن أختار؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تعرفتُ إلى خطيبي عن طريق الإنترنت، بعد مُلاحقة كثيرة منه، أحبَّ كلٌّ منا الآخر، ووعدني بالزواج، حاول أن يكلمني كلامًا محرمًا لكني رفضت. خطبني الشابُّ، وكان يتمنى رضاي، فهو ليس مُتدينًا، ويشاهد الأفلام والصوَر الخليعة! هو إنسانٌ طيبٌ جدًّا، ويحبني، لكنه عصبي إلى أبعد الحدود، ولا يتمالك نفسه وقت الغضب، ثم يعتذر بعد ذلك! هذا الشابُّ يصغرني بعامٍ، وحالتُه الاجتماعيةُ أقل مني بكثير، وافقتُ عليه لأني كنتُ أفكِّر بقلبي، لكني الآن أفكِّر بقلبي وعقلي! فإمكانياته الماديةُ لا تسمح بالزواج، فكان الاقتراحُ أن نعيش في بيت أهلي، ثم رفضتُ ذلك، وحصلتْ مشكلات بيننا، والآن أنا متيقّنةٌ بأنه ليس الشخص الذي تمنيته! علمتُ أن قريبًا لي كان يريد التقدُّم لي قبل خطبتي، لكنه لم يستطعْ في هذا الوقت، وعلمتُ أنه أخبر أهلي أن يبلغوه إذا فسختُ الخطبة. بدأتْ مشاعري تنْجَذِبُ نحوه، علمًا بأنه متزوجٌ مِن قريبةٍ لي، وهو شخصٌ متعلم ودَيِّنٌ. الآن أنا في حيرةٍ مِن أمري؛ فخطيبي ما زال يريدني، علمًا بأني فسختُ الخطبة، لكنه عاد لوالدي وأحضر بعض الهدايا، ولم يرْضَ بفَسْخِ الخطبة، ووالدي يقول: الشاب متمسِّكٌ بك، ولا يريد أن يتركك! لا أعرف مَن أختار، ولا أعرف ماذا أفعل؟ فهذا شخصٌ أحببته وعشت معه قصة حب وظروفًا صعبة جدًّا، ولا أريد أن أظلمَه، وأخشى تركه، وهذا شابٌّ يريد التقدم لي ويحبني وأنا أميل إليه! لا أعلم ماذا أفعل؟ فقد أحببتُ الاثنين، أحببتُ خطيبي بقلبي؛ لأنه أول رجل دخل حياتي، وشعرتُ بحبه لي وطيبته وحنانه رغم اختلافنا قليلًا في الآراء، وأحببتُ قريبي كإنسانٍ محترمٍ في كلامه وتدينه واحترامه لي. خطيبي الآن يُلاحقني، ويحاول إرضائي، ويفعل المستحيل من أجلي أشيروا عليَّ، فأنا في مأزقٍ! الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه وبعدُ: فاسمحي لي أن أخبركِ بأنك أسأتِ التصرُّف حين علقتِ نفسك بشخصٍ تعرفتِ عليه بطريقة غير شرعيةٍ، حتى وإن كان صادقًا وراغبًا في الزواج، إلا أن البدايةَ الخاطئةَ في العلاقات غالبًا ما تكون سببًا في فَشَلِها، وها هي بدأتْ مِن الآن بوادِرُ ذلك كما ذكرت! فعليك بالندَم ولُزُوم الاستغفار، وأرى أن تَصْرِفي النظر عنه؛ وذلك لعدة أسباب: • العلاقة كانتْ ببدايةٍ غير شرعية، وهذا قد يتسبَّب في كثيرٍ مِن المشاكل بينكما في المستقبل. • ما ذكرت من سوء ممارساته المخالفة للدين، وقد أوصانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بتزويج صاحب الخُلُق والدين. • أن الشخص الآخر أفضل منه كما ذكرت، مع أن هناك خطأً شرعيًّا ارْتُكِبَ وهو الخطبة على خطبة، وهذا أمر منهيٌّ عنه. أرغب في أن أُنَبِّهك إلى أمرٍ مهمٍّ في حال فسْخ خطوبتك وهو الحرص على عدم شعوره بأن شخصًا سيتقدَّم لك؛ تفاديًا لأي ردة فعل سيئة. هذا رأيي، واستخيري الله في أمرك، وألحي على الله في الدعاء أن يجعل لك مخرجًا، فالأمرُ أشبه بمأزقٍ. أعانك ربي، ووجهك للخير، ووفقك لما يُحبه ويرضاه، وفرَّج همك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |