من هدي حديث نبوي شريف .. اللهم اجبرني " - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2060003 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328274 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2020, 02:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي من هدي حديث نبوي شريف .. اللهم اجبرني "

من هدي حديث نبوي شريف .. اللهم اجبرني "






د. خالد رُوشه








كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه مسبحا : " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " أخرجه أبو داوود والنسائي .


وكان يدعو بين السجدتين يقول : " اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وعافني وارزقني " أخرجه أحمد وابو داود



إنه هو الجبار سبحانه .. فابشر واستبشر بكل خير , " أنا عند ظن عبدي بي " , " العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون "


واسمه سبحانه الجبار يجمع ثلاثة معان هي الملك الذي يجبر كسر عبيده , والقهرفوق العباد , والعلوعلى الخلق , يقول الطبري : "الجبار يعني المصلح أمور خلقه، المُصَرِّفهم فيما فيه صلاحهم" , ويقول الخطابي : "الجبار هو الذي جبر مفاقر الخلق، وكفاهم أسباب المعاش والرزق" , ويقول السعدي : " هو بمعنى العلي الأعلى، وبمعنى القهار، وبمعنى الرؤوف الجابر للقلوب المنكسرة، وللضعيف العاجز، ولمن لاذ به ولجأ إليه "


فهو سبحانه جبار جبر قوة , يقهر الجبابرة ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار فهو تحت قهر الله عز وجل وجبروته وفي يده وقبضته.


وهو سبحانه جبار جبر رحمة , يصلح حال عباده , فيجبر الضعيف و الكسير والحزين والفقير وغيرهم .


وهو سبحانه جبار جبر علو , فإنه سبحانه عال فوق خلقه وهو قريب منهم يعلم ما يسرون وما يعلنون .


فاسمه سبحانه الجبار يرجع إلى كمال القدرة والعزة والملك ، فجمع بين القهر والقسر والإرغام , والإصلاح والرحمة , والعز والمنعة والعلو .


فلا تحزن ايها العبد المؤمن , ولا تتألم ايها المنكسر الضعيف , ولا تيأس ايها الوحيد الغريب , ولا تبك ايها الفقير المعوز , ولا تهتم ايها العائل المحزون , ولا تبتئس ايها المظلوم المحروم , فإن ربك هو الجبار سبحانه ..


سيذهب حزنك , ويجبر كسرك , ويزيل يأسك , ويؤنس غربتك , ويطمئن وحدتك . سيغنيك بعد فقر , ويسترك بعد عري , ويسعدك بعد هم , ويقويك بعد ضعف , وينصرك بعد ظلم .


ويا أيتها الأمة الإسلامية المنكسرة المستضعفة , سيجبرك جبار السموات والأرض إن أنت اصلحت ونصرت وعدت إليه .



إنه سبحانه يجبر كسر القلوب كما يجبر كسر الابدان , إن هي آمنت به وافتقرت إليه ووثقت به وتوكلت عليه .



والحياة كلها آلام , وفرقة , وانكسارات , وابتلاءات , وصراعات , لكن الجبار سبحانه يرحم عباده , فيرأب الصدع ويلم الشمل ويغني الفقير ويجبر الكسير ويعطي المحروم ، لذلك فكلما جئته من باب الخضوع والتذلل والإنكسار جبر كسرك ولمَّ شعثك ورأب صدعك واعزك .



والجبروت بمعنى : الكبرياء والعز والعلو، وهو لله سبحانه وحده ، فالله قاهر الجبابرة بجبروته سبحانه , أما الخلق، فموصوفون بصفات النقص , بل قد توعد الله الجبابرة بالعذاب والشديد ، قال سبحانه :" وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ , مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ , يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ" .


ولاستحقاق الجبر منه سبحانه لكسرنا ومداواة آلامنا يجب علينا تحقيق التوحيد به , فلا يشرك به ابدا , وتطهير القلوب من شبهات الشرك ، ثم التسليم لقضائه , والرضا بقدره , إذ لا معقب لحكمه , ولا راد لقضائه , فما شاء كان ومالم يشأ لم يكن , " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون "


كذلك الفقر إليه سبحانه , والتبرؤ من الحول والقوة , " فلا حول ولاقوة إلا بالله " , وكلما كان المؤمن أكثر افتقارا لربه كان أقرب إليه , " فاقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد "

واليقين أن الحياة لا تصلح إلا بمنهجه سبحانه , فالعدل كله والرحمة كلها والعلم كله والصلاح كله في منهج الله , " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " .

ثم اللجوء إليه عز وجل , والتوكل عليه , والاعتماد عليه , والاستنصار به , والدعاء له دعاء مخلصا , والتذلل له , والتضرع على بابه , والاكتفاء به حسب ونصير ووكيل , " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل , فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم "




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]