تغير الرأي بعد الخطبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60102 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57511 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 265 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-11-2020, 11:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي تغير الرأي بعد الخطبة

تغير الرأي بعد الخطبة
د. سليمان الحوسني



السؤال


ملخص السؤال:
فتاة تقدَّم ابنُ عمِّها لخطبتها، ولم تكنْ تعرفه مِنْ قبلُ، لكنها عرفتْ أنه شابٌّ غير متعلِّم، وعصبي، كانتْ متردِّدة حتى استقرتْ على الموافقة، وبعد الخطبة كرِهَتْه، ولا تتصوَّر أن تعيشَ معه.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبةٌ في العشرين مِنْ عمري، أدرس وأعيش مع أهلي في الغُربة، تقدَّم لي ابنُ عمِّي الذي يعيش في بلدي، ولم أسْمَعْ عنه مِنْ قبلُ، ولم أكن أعلَم بوُجودِه قبلَ ذلك!


ابن عمي هذا غيرُ متعلِّم، وليستْ لديه حتى شهادة الابتدائية، كما أنه عاطلٌ عن العمل، كنتُ في البداية محتارة، ولا أعرف ماذا أُقَرِّر، وكان قرارُ والدي الرَّفْض، وكنتُ أميل إلى رأي أبي.


غَضِبَ أهل الشابِّ مِن أبي، مُحتَجِّين بأني مُوافقة، لكن أبي هو الذي يُعارض، وخاصَموا أبي.


وبعد ضغوطٍ ومناقشات واقفتُ، خاصة بعدما عرفتُ أن الشابَّ سيذهب للبحث عن عمل، وناقشني أبي أنني لا بد أنْ أكونَ مُقتنعةً، فأخبرتُه باقتناعي!


مرَّتْ أشهُر والحال كما هو، أنا أدرس وهو عاطل عن العمل، حاول كثيرًا أن يكلمني في الهاتف وعبر (الواتس اب)، وكان شديد الإلحاح في ذلك، والعجيب أنه كان يُعَبِّر لي عن حبِّه، رغم أنه لم يَرَني من قبلُ!


دفعتني تصرفاته تلك وغيرها إلى أن أكرهه، خاصة بعدما علمتُ أنه لن يبحث عن عمل، أما أنا فكنتُ أجتهد في دراستي وأبحث عن عمل!


مشكلة هذا الشابِّ أنه عصبي وعنيد، وغير متعلم، ونشأ في بيئةٍ تختلف تمامًا عن بيئتي؛ لذا كان كلُّ تفكيري في حياتي معه أنها ستنتهي بالطلاق!


أخبرتُ أمِّي بما في نفسي، وأخبرتْ أبي، لكنه ردَّ بأنه لا يستطيع فِعْلَ شيء!



والآن كم أتمنَّى لو انتهى كلُّ شيء؛ أتمنى أن يرفضوني هم، أصبحتُ لا أُطيقُه، وللأسف عرفتُ أنهم يتحدَّثون لتحديد موعد الزواج.

فماذا أفعل أشيروا عليَّ؟

الجواب

في البدايةِ هنيئًا لك دراستك وتميُّزك فيها، وفرصة أن تَبْذُلي المزيدَ في بِرِّ الوالدين بحكم وُجودِك معهما قبل الزواج والانتقال عنهما، أو الانشغال، والعمل على كَسْب رضاهما والفوز بدعواتهما، مما يُساعدك كثيرًا - توفيق الله - في الرِّزْق، والحُصول على زوجٍ صالحٍ يُسعدك ويُعينك على أمور دينك ودنياك.

والذي يَظْهر مِن سُؤالك أنَّ هناك فارقًا في الدِّراسة بينك وبين ابن عمِّك، إضافةً إلى أنه لا يعمل، ولم تذكُري شيئًا عن دينه والتِزامه بالعبادة، وهو أَهَمُّ وأَوْلَى، فالرسولُ صلى الله عليه وسلم ربَط موضوعَ الزواج بالدين للرجل والمرأة؛ فقال: ((إذا جاءكم مَن تَرْضَوْنَ دينه وخُلُقَهُ فزَوِّجوه))، وقال بشأن المرأة: ((فاظفرْ بذات الدِّين))، فكما أنَّ الرجلَ يَحْرِص على المرأة المؤمنة الصالحة ذات الدِّين، فكذلك المرأة تحرص على الرجل صاحب الدين، وإذا وُجِد الدِّين عند الرجل تَهُون بقيَّة الأمور، فالله هو الرازقُ، وأهلُ طاعته أَوْلَى برزقه وكرَمِه وجُودِه - سبحانه وتعالى.


وصاحبُ الدِّين إنْ أَحَبَّ المرأةَ أكْرَمَها، وإن أبْغَضَها لا يَظلمها، وصاحبُ الدِّين يستطيع أن يُعالجَ الغضب وغيره مِن خلال هَدْي الرسول صلى الله عليه وسلم.


ومِن حقِّ المرأة أن تعرفَ دين الرجل الراغب في الزواج منها، وذلك مِن خلال السؤال عنه، وهل هو مِن رُوَّاد المساجد والمحافظين على الصلاة أو لا؟ ولها أن تجلسَ معه بدون خلوةٍ، وتُناقشه في أمور دينه، وتتعرف عليه؛ حتى تكونَ على بَيِّنةٍ.


فإن كان الرجلُ صاحبَ دينٍ وخُلُقٍ، فعليك بالموافقة وقبول الزواج، واللهُ قادرٌ على أنْ يرزقَه علمًا ومالاً.


وإن حَصَل معك تردُّدٌ في الأمر، فعليك باللجوء إلى اللهِ، واستخارته، وطلَب العون منه سبحانه، فأنتِ بذلك تَتَبَرَّئينَ مِن الحَوْلِ والقوة، وتُفَوِّضين أمرك إلى اللهِ، وتَسألينَهُ بعلمه الشامل وقدرته الكاملة أن يُيَسِّر لك الخير حيث كان؛ لأنك لا تعرفين أين الخير؛ ((اللهم إني أستخيرُك بعِلمِك))؛ أي: أسألك أن تختارَ لي بعِلمك الشامل، ((وأَسْتَقْدِرك بقُدرتك))؛ أي: أسألك بقدرتك الكاملة العظيمة، ((فإنك تَقْدِر ولا أقدر، وتَعْلَمُ ولا أعلم، وأنت عَلاَّم الغُيوب))، وهذا هو التَّبَرُّؤ مِن الحَوْل والقوة، ((اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي...)) إلى آخر الدُّعاء، فأنتِ تُقَيِّدين هذا الأمر بأن يكون خيرًا لك، وهذا هو حقيقةُ التفويض لله - عزَّ وجلَّ.


ونُوصيك بكثرة العِبادة والطاعة لله، فالمرأةُ الصالحةُ الطَّيِّبة وَعَدَها اللهُ بالزوج الصالح الطَّيِّب.


ونسأل اللهَ المولى العظيمَ أن يُيَسِّر أمورك، ويُوَفِّقك لما يحبُّ ويرضى


ويرزقك الزوج الصالح





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.24 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]