
23-11-2020, 05:18 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة :
|
|
كلام عن الثبات للشيخ إبراهيم السكران .
كلام عن الثبات للشيخ إبراهيم السكران .
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض النكات كتبها الشيخ إبراهيم السكران على صفحته على التويتر عن الثبات على الحق
أردت أن أشارك بها اخواني في الملتقى
* بكل اختصار .. هذه طريق الأنبياء .. وهذه طريق أتباع الأنبياء .. قانون كوني شرعي سنّه الله للناس عامة، وللناهين عن المنكر خاصة .. وهو (الابتلاء) .
* بصيغة استنكارية قال تعالى : { ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم، فليعلمن الله الذي صدقوا، وليعلمن الكاذبين } .
* وهكذا يستنكر القرآن على من ظن أن طريق الإيمان والدعوة مفروش بالأرائك، أو استقبال المباخر والأعطيات .. إنه طريق الابتلاء .
* هل أظن أنا،أو تظن أنت ؛أننا سنترك ؟ لا، بل لابد من الابتلاء .. وهل هذا لنا هذه الأمة ؟ لا أيضا،بل هذا طريق عاناه من قبلنا من إخواننا في الأمم السابقة .
* هل تظن أن الله سيتركك والله يقول : { أحسب الناس أن يتركوا } ؟ وهل تظن الله سيذرك وهو يقول : { ماكان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه } .
* ووضع الله الناس في خانات مختلفة يبتلي بعضهم ببعض، فابتلى الدعاة بأصحاب النفوذ، وابتلى أصحاب النفوذ بالدعاة { وجلعنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون } .
* من أعظم القواعدالشرعية للابتلاء أن المسلم لايتطلب البلاء ويتعرض له ابتداء،بل يسأل الله العافية،ولكن إذا ابتلي فليكن كالجبل صابرا محتسبا ، وقد نبه على هذا القاعدة ابن تيمية : ( وغالب من يتعرض للمحن والابتلاء ليرتفع بها ينخفص بها؛ لعدم ثباته في المحن، بخلاف من ابتلاه الحق ابتداءً ) ، وقد ااستنبط ابو العباس ابن تيمية هذه القاعدة البديعة من أربع نصوص ذكرها: آية تمنون الموت، وآية لم تقولون، وحديث سؤال الإمارة، وحديث الطاعون .
* ومن أعظم أسباب الثبات في الفتن والابتلاء امتلاء القلب باليقين بالله، ولذلك قال ابن تيمية : ( فأهل اليقين إذا ابتلوا ثبتوا ؛ بخلاف غيرهم ) .. ولكن كيف ينمو اليقين في القلب ؟ يقول ابن تيمية : ( يحصل اليقين بثلاثة أشياء : تدبر القرآن، وتدبر الآيات في الأنفس والآفاق، والعمل بموجب العلم ) .
* وبعض الناس يترك النهي عن المنكر خوفاً من الفتنة، وما علم أنه سقط في الفتنة بتركه هذا، فحفظ الله يستجلب بالقيام بأمره، لا بالتقصير فيه .. وقد نبه على ذلك ابن تيمية فقال : ( وأقوام ينكلون عن الامر والنهي الذي تكون به كلمة الله هي العليا لئلا يفتنوا، وهم قد سقطوا في الفتنة ) .
* الابتلاء بالاعتقال ليس مبررا للانتكاس، فعذاب الله أشد من عذاب الناس { ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنةالناس كعذاب الله } .
* لا يعجبني من يحرج طلبة العلم والمثقفين الذين يجدون في أنفسهم عجزا عن قول بعض الحق ، فيلاحقهم : أينكم عن كذا وكذا ؟ طالب نفسك بالعزيمة وخذ الناس بالرخص .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|