بوح! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2020, 10:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي بوح!

بوح!


لطيفة أسير



قد تنفرطُ حبَّاتُ عمرِك سُدًى وأنت تُؤمِّل أن تحيا حياة إنسانية تليق بها إنسانيتُك، وتشمَخ بها كرامتُك، وترتوي بها سنواتُ الجدْب التي ظمئْتَ فيها؛ حياة شيَّدتَ لَبِناتِها بكل ما أُوتيتَ من صدقٍ وإيمان ووفاء، تنشر الحبَّ والسِّلم، وتنثر عِطرَ الكلام في وجه كل الأنام.

وقد تنكسر أحلامُك وأنت تلمحها تتساقط تِباعًا، ولا تملك حيلة لإنقاذها أو الذَّود عنها، تتعالى كلَّما بالغْتَ في التودُّد إليها، تتمنَّع عنك تمنُّع ربَّات الخُدُور.

وقد تموت فيك كلُّ رغبة في الحياة، وأنت تبصِر الموتَ يغتال كلَّ القيم الجميلة في مجتمعاتنا، وتكاد تختنق من فنون العَبَثِ والخيانة والغدر.

وقد تكتشف بعد طول عناء أن جريرتَك في الدنيا أنك حاولت أن تعيش إنسانيتَك، وتتعايش مع القوم بسجيَّتِك، بعيدًا عن أي تنطُّعٍ أو تصنُّع.

فتقرر بعد كل هذا - وبكل ما أُوتيت من تعقُّل وقناعة - أن تُضيِّق دائرةَ معارفك، أن تُخطِّطَ لانسحاب رحيم يحفظ كبرياءك، أن تنطويَ على خيباتِك فلا تبوح بها لأحد؛ مخافةَ أن تُتَّخذَ من لدن القوم سِخْرِيًّا!

ليس عيبًا أن تكون طيِّبًا في زمن الخبث، ولا صادقًا في زمن الكذب، ولا أن تشقى لتُسعِدَ مَن حولك في زمنٍ الكلُّ ينادي فيه نداءَ يوم القيامة: "نفسي نفسي!"، ليس عيبًا أن تصمُدَ أمام تيار جارف يكاد يُذهِل المرضعةَ عمَّا أرضعت؛ لكن العيب أن تنسلخَ من كل جمالياتك لتساير ركب الزيف، أن تتجرَّدَ من آدميتك لتكيل القوم بصاعهم، أن تتبرَّأَ من طيبتِك فيتحجَّر أجملُ ما فيك: قلبك!

للأسف، ما زالت مجتمعاتنا تنظر للإنسان الطيب تلك النظرةَ المشفقة، التي لا تبصر فيه غيرَ الإنسان الضعيف المنكسر المغلوب على أمره، شخص لا يملك إلا أن يقول: (نعم)؛ لعجزِه عن تحمُّل تَبِعَات (لا)، شخص مسحوق ممسوخ الهُوِيَّة، إمَّعة يحتاج دومًا لمن يأخذ بيده؛ لكنهم لا يفقهون أن ذاك الطيب هو إنسان قرر أن يبقى وفيًّا لإنسانيته، أمينًا على فطرته، إنسان يملك من الجَلَد والصبر ما يجعله يَكظِم غيظَه، ويمتص بحنكته ذاك الغبارَ الذي يلوِّث فضاءَ العَلاقات الإنسانية، إنسان فَقِه قولَ حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((ليس الشديدُ بالصُّرَعة؛ إنما الشديد الذي يملِك نفسَه عند الغضب))؛ متفق عليه.

إنسان توَّج الوقارُ والشرف هامَتَه:

وإذا غضِبتَ فكنْ وقورًا كاظمًا
للغيظِ تُبصِرُ ما تقولُ وتسمعُ

فكفَى به شرفًا تصبُّرُ ساعةٍ
يرضَى بها عنك الإلهُ ويدفعُ

إنسان اكتنفته رحمةُ الله، فملك بها دنيا نفسه، فما عليه أن تفوتَه دنيا غيره؛ كما قال الرافعي!





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]