الصمت بين الحكمة والنقمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-11-2020, 09:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي الصمت بين الحكمة والنقمة

الصمت بين الحكمة والنقمة
الجيلالي لكتاتي




يحدث عند بعضهم أن يلتجئ إلى الصمت ملاذاً أخيراً، إما مرغماً، أو بعد خيبة أمل، أو بعد صدمة، أو لحكمة، من عادات المجتمع العربي أن سكوت الفتاة عند طلب الزواج منها يعدُّ رضا؛ فكان الصمت هنا موافقة.

في الثقافة العربية يعتبر الساكت عن الحق شيطاناً أخرس؛ فكان الصمت هنا خيانة.

قد يكون الصمت للاستراحة من الأسئلة المحرجة، وتفادياً لمجادلة الجهلة، وهو سبيل مريم؛ حينما صامت عن الكلام، ملتزمة بقوله -سبحانه وتعالى-: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) فكان الصمت هنا راحة.

في أخلاق المسلمين الصمت وقاية من الحسد؛ حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود)) فكان الصمت هنا وقاية.

الكثير من الشعراء كتبوا عن الصمت، عند نزار قباني -مثلاً- الصمت نوع من الجمال، فقال في إحدى قصائده:

فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً *** فالصمت في حرم الجمال جمال

كما أن الكلمات عند نزار لا فائدة إذا نطق بها اللسان؛ فيقول:

كلماتنا في الحب تقتل حبنا *** إن الحروف تموت حين تقال

فكان الصمت هنا إحساساً رومانسياً.

في عالم الاقتصاد تجد رجال المال والأعمال لا يتكلمون كثيراً، وهو ما يعد سابع للمستحيلات عند رجال السياسة؛ فكان هنا الصمت والكلام وسيلة.

قد يفهم من الصمت تفادي اتخاذ المواقف، فأطلق على الفئة التي لا تعبر عن موقفها في المجتمعات العربية بالأغلبية الصامتة؛ فكان الصمت هنا هروباً.

هناك مثل يقول: "الدبلوماسي رجل يدير لسانه في فمه سبع مرات قبل أن يتكلم" ففي بعض الأحيان كلمة غير محسوبة قد تؤدي إلى نتائج رهيبة؛ فكان الصمت هنا حكمة.

يستخدم العاشقون عبارة: "عجز اللسان عن الكلام" للتعبير عن مدى حبهم لطرفهم الثاني، لكن النكبة والصدمة تؤدي ببعضهم إلى عجز اللسان عن الكلام؛ فكان الصمت هنا مرضاً.

سكوت أحد العلماء عند الاتفاق على قضية دينية معينة لا يحقق الإجماع عليها، فكان الصمت هنا عدم الموافقة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.08 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]