|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() طلب الشهرة عبدالله لعريط تعريف: شهر يشهر، شهرًا وشهرةً، فهو شاهر، والمفعول مشهور. الشهرة: ظهور الشيء وانتشاره. الشهرة: هي كل عمل يتخذه الإنسان بنية التسميع والظهور والتشهير باسمه. وهي متنافية مع أصول الشريعة المبنيَّة على إخلاص العمل لله وحده لا شريك له؛ قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]. • • • أحاديث وأقوال: - عن كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسَدَ لها من حرص المرء على المال والشرف لدِينه))، وفي رواية: ((ما ذئبان ضاريان جائعان في غنم افترقت أحدهما في أولها والآخر في آخرها، بأسرع فسادًا من امرئ في دينه يحب شرف الدنيا ومالها))؛ رواه أحمد: (16198)، الترمذي: (255)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع: "5620". • وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لبس ثوب شهرة، ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة))؛ رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي، ورجال إسناده ثقات كما قال الشوكاني في نيل الأوطار. • وعن شهر بن حوشب قال: "من ركب مشهورًا من الدوابِّ، ولبس مشهورًا من الثياب، أعرض الله عنه وإن كان كريمًا"؛ سير الذهبي 4 / 375. • خالد بن الوليد عندما أمره عمر بن الخطاب الخليفة أن يترك قيادة الجيش لأبي عبيدة بن الجراح، قال: سمعًا وطاعة لأمير المؤمنين. • وهذا سفيان الثوري يقول: "إياك والشهرة؛ فما أتيتُ أحدًا إلا وقد نهى عن الشهرة". • وقال إبراهيم بن أدهم: "ما صدق اللهَ عبدٌ أحبَّ الشهرة"؛ المنتظم 3 / 61. ومن التمس ثناء الناس بعمل الطاعة، فإنه يُعاقب بنقيض قصده، بأن يفضحه الله، ويُطلق ألسنة الخلق بذمه وشينه، قال صلى الله عليه وسلم: ((من سمَّع سمَّع الله به، ومن يرائي يُرائي الله به)). • قال الخطابي: من عمل عملاً على غير إخلاص، وإنما يريد أن يراه الناس ويسمعوه، جُوزِي على ذلك بأن يشهره الله ويفضحه، ويُظهر ما كان يبطنه. اهـ. • وقال ابن حجر: "وقيل معنى ((سمَّع الله به)): شهره، أو ملأ أسماع الناس بسوء الثناء عليه في الدنيا أو في القيامة بما ينطوي عليه من خبث السريرة" اهـ. لفتة: 1- التنافس في الطاعات، والاستباق إليها، والحرص على اغتنامها: هذا مما رغَّب فيه الباري - سبحانه وتعالى - في قوله: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، وقال - جل وعلا -: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148]. 2 - قد يُسِرُّ العبد العمل ويطَّلع عليه غيره ويُثنون عليه ويَحمدونه، ويكون له به أجر عاجل؛ عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويَحمده الناس عليه؟ قال: ((تلك عاجل بشرى المؤمن))؛ رواه مسلم. 3 - كذلك طلب الشهرة بالأمور الدنيوية كالتجارة أو الصناعة أو غيرها، ليس محرمًا؛ بل من الأمور التي تدفع العاملين في هذه الميادين إلى إتقان العمل والجودة فيه، ونحن اليوم بأمسِّ الحاجة لذلك. اللهم إنا نعوذ بك من العُجب والرياء وحب الظهور، وضيق الصدور، وظُلمة القبور، والخزي يوم البعث والنشور.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |