الفطام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-10-2020, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي الفطام

الفطام


محمد سلامة الغنيمي





الفطام هو إجبار الطفل على التخلص من الرضاعة الطبيعية (من الثدى عن طريق المص)، واستبداله بتناول الطعام عن طريق الفم.



قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15]، وقال تعالى: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 233].



يتضح من الآيتين السابقتين أن مدة الرضاعة التامة عامان فقط "أربعة وعشرون شهرًا"، أكدها الله تعالى بقوله: ﴿ كَامِلَيْنِ ﴾، وبقوله أيضًا: ﴿ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾؛ ولذلك فإن الزيادة أو النقصان على هذه المدة المحددة، يؤثر تأثيرًا سلبيًّا بلا شك على هذا الرضيع.



ومما هو جدير بالذكر أن بعض الأمهات يتعاملن مع أطفالهن بخصوص هذا الشأن كما لو كانوا مجرد آلات جامدة خالية من المشاعر، بمجرد بلوغ الطفل السن المناسبة للفطام من وجهة نظرهن، يباغتنه بحجبه عن الثدي دفعة واحدة، ويتم ذلك بوضع مادة منفرة على الثدي، أو بوضع مادة ذات طعم كريه مثل: الصبار، أو عن طريق تخويف الطفل من عملية الرضاعة، وهن في الوقت ذاته لا يستشعرن أنهن بذلك يحطمن نفسية الصغير بإبعاده عن أهم مصادر الغذاء النفسي والبدني في هذه المرحلة العمرية.



ولكن ينبغي أن يُرَاعَى عند الفطام المبدأُ القرآني في التدرج، وذلك خلال فترة زمنية مناسبة بأن تَحُلَّ وجبة من الغذاء العادي محل رضعة من الرضعات، وبطريقة لا يشعر فيها الطفل بأن رابطته الانفعالية مع الأم قد فُضت أو اهتزت؛ فإنَّ وَقْعَ الصدمة يكون خفيفًا على الطفل، ويمكن استيعابها واحتواؤها.



وترجع أهمية استخدام التدرج عند الفطام إلى أنه قد تَعَوَّد على عادة الرضاعة منذ ولادته، ووجد فيها استمرار بقائه البيولوجي والنفسي، تتدعم عنده هذه العادة بشدة يندر معها أن تلقى أي عادة أُخرى تعلمها في حياته مثل هذا التدعيم، ويستمد التدعيم أو التعزيز قوَّتَه ليس فقط من تكرار هذه العادة مرات عديدة في كل يوم، ولا من الإشباع الذى يتحصل عليه من كل رضعة؛ إنما من التأكيد المتتابع لشعوره بالأمن، والتقبل، والثقة في بيئته الخارجية، والتحقق الدائم من صحة توقعاته، واعتماده الكلي عليها، ويداهمه الفطام؛ ليزلزل كل هذه المشاعر، ويهدد وجوده في الصميم[1].



يرتبط الفطام التدريجي إيجابيًّا بـ:

شعور الطفل بالاستقلال النفسي، وثقته في نفسه والآخرين، وكذلك شعوره بالأمن.



عدم تمركز الطفل حول ذاته، وتحرره من الحساسية الزائدة نحو نفسه والآخرين، واقترابه من الموضوعية في سلوكه وتصرفاته وأحكامه على الآخرين وعلاقته بهم.



التحرر من القلق بما يتضمنه من الشعور بالتهلل، والسعادة، والرضا.



كما أن الفطام المفاجئ يزلزل هذا الاستقرار، ويعصف بهذه المشاعر الأساسية للنمو، ويعيق انتقال الطفل إلى المرحلة التالية من النمو بسلام [2].



وأفضل أوقات الفطام إذا كانت حرارة الجو معتدلة، ولا سيما في فصلَي الربيع والخريف، كما يجنب الفطام في أوقات الحر الشديد، أو البرد الشديد، ويقدم إليه الطعام اللين سهل المضغ والبلع، ويُجَنَّب الطعام الخشن؛ لأن معدته وأسنانه لم تتعود عليه بعد، وكذلك يُعْرَض عليه الماء باستمرار؛ لأنه يساعده على الهضم والبلع، وفوائده كثيرة بالنسبة للطفل الفطيم.





[1] قراءات في علم نفس النمو، مصطفى خليل وآخرون، ص109 بتصرف.




[2] نفس المرجع السابق.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]