الأخلاق بين الجاهلية .. و الألفية الثالثة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         جوجل تعمل على ميزة جديدة تمكنك على استئناف تنزيلات التطبيقات لمدة 24 ساعة بعد إلغائها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مستخدمو واتس اب يعانون من مشكلة الشاشة الخضراء.. ما سببها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          جوجل تختبر تطبيق Gemini المستقل على iOS..أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية تفعيل وضع الخصوصية على متصفح جوجل كروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية التحكم في أذونات التطبيقات على هاتفك لحماية خصوصيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شحن أيفون بطيء.. اعرف طريقة شحن 16 iPhone بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مايكروسوفت تطلق أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية لتطبيق Paint وNotepad (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          هواتف Google Pixel تحصل على ميزة جديدة تمكنك من الرد على مكالماتك ومعرفة أسباب المكال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تعرف على خدمة Google Photos لمتابعة نشاط ألبوماتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أزرار مخفية فى هاتفك الآيفون تمنحك سهولة فى الاستخدام والوصول للتطبيقات أسرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-10-2020, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,035
الدولة : Egypt
افتراضي الأخلاق بين الجاهلية .. و الألفية الثالثة

بسم الله الرحمن الرحيم



الأخلاق بين الجاهلية .. و الألفية الثالثة
حسام الدين كاظم السامرائي



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وأصحابه

ومن اقتدى بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين.. وبعد.



فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- قال - عليه الصلاة والسلام -:
((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))،
فقد بُعث - عليه الصلاة والسلام- في قوم سادت فيهم خصال حميدة وأخلاق فضيلة وقيم وتقاليد عظيمة وكانت بعثته لإكمال هذه الفضائل وتلك الأخلاق، فلم يبُعث لإزالتها وتغييرها إنما بُعث لإتمامها، وكانت العرب تفتخر بتلك الأخلاق على بقية الأمم، وما أحوجنا اليوم لأن نتأمل في أخلاق الجاهلية والتي فقدناها حتى في زمان الألفية الثالثة.


أولاً: نصرة المظلوم:
وهنا يروي لنا النبي - صلى الله عليه وسلم- قصة عجيبة يوم أن كان عمره عشرون عاماً، فقد روى أهل السير أن رجلاً من زبيد جاء بتجارة اشتراها منه العاص ابن وائل، ثم لم يعطه ماله، فذهب الزبيدي إلى بقية القوم لعلهم يعينوه فلم يجد له نصرة، وفي صبيحة اليوم التالي ارتقى الرجل على جبل أبي قبيس، وعند طلوع الشمس وقريش في نواديها ومجالسها نادى وألقى عليهم شعراً يشكوا ظلم العاص له، فاجتمع كبار قريش في بيت عبد الله بن جدعان وصنع لهم طعاماً، ثم تحالفوا على أن لا يُظلم أحد في بيت الله الحرام، وأن يردوا المظالم لأهلها، قال - صلى الله عليه وسلم- كما روى البيهقي في السنن الكبرى من حديث طلحة بن عبد الله:
((قد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت))،

وتأمل في حال المسلمين اليوم وكيف يظلم المسلم من بينهم فلا يجد له من ينصره ويعينه ويأخذ الحق له.


ثانيا: أخلاق الفتيان:
وهنا ربما نتأمل في أخلاق النبل والشجاعة عند عنترة رغم جاهليته، فإنه ينشد شعرا عن عفته في نظره:
وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي*** حتى يُواري جارتي مأْواها

فأين شباب المسلمين من هذا الخلق في غض الطرف، واستمع إلى شجاعته وكرامته يوم أن يقول:
لا تسقيني ماءَ الحياةِ بذلةٍ *** بل فاسقني بالعزِّ كاس الحنظل

وأين هذا من ميوعة شباب اليوم وتفاهة أفكارهم وتصوراتهم وهمومهم.


ثالثا: أخلاق النساء:
وهنا نستعرض ما نقلته أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وهي تروي لنا قصة هند بنت عتبة فتقول:
" جاءت هند بنت عتبة بن ربيعة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتبايعه، فنظر إليها، فقال: اذهبي فغيري يدك، قالت: فذهبت فغيرتها بحناء، ثم جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئاً، ولا تسرقي، ولا تزني))، قالت: أو تزني الحرة؟!

فهي تنكر خلق الزنا، وهي تتكلم عن جاهلية، فكيف لو قارنا ذلك بحال البعض من المسلمات؟


رابعاً: أخلاق عامة:
فقد روى لنا أهل السير أن قريشا يوم أن جاءت محاصرة لبيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنعه من الهجرة، اقترح رجل على القوم أن يتسوروا بيت النبي ليدخلوه، فرد عليه أحدهم وقال: ويلك ماذا عسى أن تقول العرب أننا نتسور على الناس بيوتهم؟

وثم يذهب أبو جهل إلى بيت أبي بكر - رضي الله عنه- يبحث عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، فيطرق الباب وتخرج أسماء - رضي الله عنها- فيسألها: أين أبوك؟ فتقول: لا أدري، فيلطمها على وجهها، ثم يقول لصاحبه: إياك أن تخبر أني لطمت امرأة، وهو أبو جهل الذي كان يعير في قريش فيقال له قاتل المرأة؛ لأنه قتل سمية أم عمار.

فأين نحن من هذه الأخلاق التي تحلى بها مجتمع الجاهلية؟

لقد نقل لنا أهل التاريخ جملة من قصص الأخلاق والنبل والكرم والغيرة على الأعراض وصيانتها، فكليب يصبح ملكاً للعرب بسبب حرب قامت من أجل لطمة لُطمت بها أخته، حتى قيل: " لطمة أورث ملكاً "،

وقصة وفاء السموأل لامرؤ القيس مشهورة معروفة: يوم أن قُتل ابنه ولم يُعط أمانة امرؤ القيس،

وهذه أم سلمة تروي لنا قصة هجرتها، فتقابل عثمان بن طلحة عند التنعيم وليس معها إلا صغيرها وهي تريد المدينة فيقول لها عثمان -وهو مشرك-: " لست عثمان بن طلحة إن لم أبلغك مأمنك عزيزة حرة كريمة"،
فيأخذ بخطام بعيرها وينطلق بها إلى المدينة،

وقصة كرم حاتم وعبد الله بن جدعان وغيرهم من سادات العرب في الجاهلية أشهر من أن تذكر.

إننا نقارن اليوم ونحن في الألفية الثالثة بين ما يتحلى به المسلمون من أخلاق وبين ما كانت العرب تفتخر به منها، ونحن بحاجة إلى مراجعة لتلك الأخلاق والمثل، وأن نقتدي بسيد الخلق - عليه الصلاة والسلام - الذي وصفه ربه بأعظم وصف فقال - عز وجل -:
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيء الأخلاق لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجميعن.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.38%)]