|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مبادئ علم التجويد والترتيل أبو سلمان الجزائري الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد يعتبر علم التجويد من بين أفضل العلوم لتعلقه بأفضل الكتب ـ كتاب الله عز وجل ـ كما أن قراءة القرآن الكريم قراءةً مرتلةً واجبة وجوبا عينيا على كل مسلم ومسلمة ـ على القول الراجح ـ ودراسة الأحكام الدراسة النظرية مساعدة على اتقان التلاوة مع أن هذه الدراسة واجبة على الكفاية كما نص على ذلك أئمة التحقيق فلذلك رأيت أن أكتب هذا المبحث المتعلق بمبادئ علم التجويد لعله يوضح لنا هذا الفن بالنظرة الصورية فأقول وبالله التوفيق: إن لكل فن ولكل علم مبادئ ومقدمات عن طريقها يتمكن طالب العلم من معرفة هذا العلم من حيث النظرة الصورية والشكلية, لأنه مما قد وقت علماؤنا رحمهم الله في مدوناتهم أن أولى ما ينغي على طالب أي فن قبل الدخول في تفاصيله ودراسة قواعده وأحكامه أن يعرف هذا العلم المعرفة السطحية ابتداء التي يستفيد من خلالها حقيقة هذا العلم الذي يريد دراسته ’ ولا تتأتى هذه المعرفة الا بمعرفة مبادئ هذا العلم ’ ومبادئ العلوم قد اختلف العلماء في تحديدها والأكثر على تحديدها بعشرة مبادئ ، أما علماء القراءة فجلهم على الاكتفاء ببعضها دون سائرها ’لذلك ارتأيت أن أجمع المبادئ العشرة برمتها في هذا البحث الذي أسال الله أن ينفع به : نظم أحد أهل العلم مبادئ العلوم في أبيات ثلاثة فقال ـ رحمه الله ـ : إن مبادئ كل علم عشرة الحد والموضوع ثم الثمرة وفضله ونسبة والواضع والاسم الاستمداد حكم الشارع مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومن درى الجميع حاز الشرفا 1 ـ الحد وهو التعريف: أ ـ التعريف اللغوي : ويطلق التجويد ويراد به في اللغة التحسين والاتقان ’ والتجويد مصدر جوّده:أى صيرّه جيدا ، والجيد ضد الردىء ’ انظر لسان العرب والمعجم الوسيط مادة جود ومعناه انتهاء الغاية في إتقانه،وبلوغ النهاية في تحسينه، ولذلك يقال: جوّد فلان في كذا،إذا فعل ذلك جيداً، والاسم منه الجودة. فتجويد القرآن هو إعطاء الحروف حقوقها، وترتيبُها مراتبَها، وردّ الحرف من حروف المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، وتمكين النطق به على حال صيغته وهيئته، من غير إسرافٍ ولا تعسفٍ، ولا إفراط ولا تكلفٍ، وليس بين التجويد وتركه إلا رياضة من تدبره بفكّه انظر التحديد ص68 ب ـ اصطلاحا: إخراج كل حرف من مخرجه ،مع إعطائه حقه من الصفات اللازمة، ومستحقه من الصفات العارضة انظرنهاية القول المفيد الشيخ محمد مكى نصر:مطبعة الحلبى 1349هـ فعلم التجويد يشتمل على ثلاثة محاور: المحور الأول : مخارج الحروف وهو ما تجسد في قولنا اخراج كل حرف من مخرجه المحور الثاني : صفات الحروف الملازمة للحرف أي التي لا تنفك عنه كالجهر والشدة والاستفالة والاستعلاء وغيرها مما يصحب في النطق متى ما قرأنا الحرف وهذا النوع من الصفات يوجد مع كل الحروف فكل حرف الا وله صفات ملازمة ، وهذا ما تقرر في التعريف بقولنا مع إعطائه حقه المحور الثالث : وهي الصفات غير الازمة أي الطارئة على الحرف وهذه الصفات أي الطارئة لا نجدها مع كل الحروف بل مع بعضها مثل صفة الترقيق الطارئة على حرف الراء الذي الأصل فيه التفخيم وصفة التغليظ الطارئة على اللام الذي الأصل فيه الترقيق فهي صفات تتواجد عند النطق بالحرف اذا وجدت أسبابها وشروطها ولا توجد على الدوام وهذا هو الفرق الجوهري بين قولنا في التعريف مستحقه ألا وهو ما قررنا في هذا المحور الأخير وبين قولنا حقه وهو ما قد بينا في المحور الثاني بقولنا الصفات الازمة بمعنى الدائمة ’ هذا علاوة على وجود فرق ثان بين قولنا حقه وقولنا مستحقه ألا وهو أن الصفات المعبر عنها بقولنا حقه صفات لكل الحروف فكل حرف له صفة ملازمة بخلاف الصفات الطارئة ـأي مستحقه ـ فهذه تتواجد مع بعض الحروف لا كلها فالتجويد والترتيل هو اخراج كل حرف من مخرجه مع اعطائه الصفات الملازمة له والصفات الطارئة عليه متى ما وجدت أسبابها وشروطها ، وقفا وابتداء ،من غير تكلف ولا تعسف ، طبقا لما قد نُقل الينا بالتلقي من قراءة المصطفى صلى الله عليه وسلم 2 الموضوع: وموضوع علم الترتيل الكلمات القرآنية أي القرآن الكريم فلا تطبق أحكامه في الأحاديث النبوية ولا الأخبار والآثار ولا القصائد والاشعار 3 الثمرة: وثمرته تتمثل في صيانة اللسان من الوقوع في الخطأ واللحن في كتاب الله عز وجل سواء كان هذا اللحن جليا أو خفيا واللحن الجلي هو الخطأ الذي يطرأ على الألفاظ ويخل بالمعنى المقصود للآية ومثاله استبدال حرف مكان آخر أو تغير حركة بأخرى. وهذا اللحن محرّم باتفاق العلماء أما اللحن الخفي فهو الخطأ الذي لا يغير المعنى ولكن يخالف قواعد التجويد مثل ترك الغنة أو تقصير المد أو غيره من الأحكام الفنية التي لا يخل تركها بالمعنى وهذا اللحن ـ أي الخفي ـ قد تنازع العلماء فيه فقال البعض أنه مكروه والتحقيق على أنه حرام كذلك وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله عند ذكرنا لحكم التجويد هذا فيما يتعلق بالثمرة من حيث التحصيل الدنيوي وهو ما يعبر عنه بالغاية أما من حيث الجزاء المترتب فهو ان شاء الله تحقيق وجلب للسعادة في الدارين والارتقاء إلى أعلى درجات الجنان وتحصيل منزلة السفرة الكرام البررة بحول الله وتوفيقه ـ أسأل الله أن يمن علينا إنه كريم منان ـ 4 فضله :يعتبر علم التجويد من أفضل العلوم لتعلقه بأفضل الكتب وأجلها وأشرفها إلا وهو كتاب المولى عز وجل 5 نسبته: وينسب الى العلوم الشرعية لأنه أحدها أما نسبته الى سائر العلوم فالتباين أي الاختلاف ذلك أن هذا العلم لا يمكن تحصيله إلا بالتلقي والمشافهة عن طريق شيخ متقن ومجاز يلقي الطالب النطق تلقينا وهو السبيل الوحيد الى تحصيل هذا العلم بخلاف سائر العلوم التي تتعدد وسائل تحصيلها 6 الواضع:وينقسم وضع علم التجويد الى قسمين أ ـ علم الدراية: وهو القواعد النظرية التي وضعها أئمة القراءة فإنه لما انتشر الإسلام، وكثر الداخلون فيه من شتى بقاع الأرض إبان الفتوحات الاسلامية وحصل اللحن عند بعضهم... وضع العلماء قواعد التجويد، وقد اختلف العلماء في تحديد أول من وضع هذه القواعد وذكر ابن الجزري رحمه الله أن أول من ألف فيه أبو مزاحم الخاقاني رحمه الله والتحقيق في هذه المسألة لا يخلف أثرا كبيرا ونفعا وفيرا ب ـ علم الرواية: أي التلاوة الصحيحة وهذا مصدره الوحي المنزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم 7 الاسم: ويسمى علم التجويد أو علم الترتيل أو علم أحكام التجويد أو علم أحكام التريل ، وكان يسمى حسن الأداء يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |