|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() " أهميتها وفضلها " أهميتها عظيمة ومنزلتها في الدين عالية :موقع الكلم الطيب 1- أنها أصلُ الإيمان وأصلُ العلم . 2- أنها قسم من أقسام التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات . 3- عبادة الله على بصيرة وعلى الوجه الأكمل، ولا يتم ذلك إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتَّفَقُّه في معانيها . 4- الدُّعاء بها قبل معرفتها مُحال . فَضْلهـا : لمعرفتها والعمل بها فضائلُ لا تُحْصَرُ :1- دخول الجنة؛ وهو وعدٌ إلهيٌّ، والله حَقٌّ، ووعدُه حَقٌّ . 2- كَسْبُ البركة؛ " تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " . تبارك : تفاعل من البركة، والمعنى أن البركة تُكْتَسَبُ وتُنال بذكر اسمه . 3- التَّقرُّبُ لله ونَيْلُ معيَّته الخاصَّة . 4- من أسباب إجابة الدعاء " فَادْعُوهُ بِهَا " . 5- معرفة مدلولاتها والعمل بمقتضاها أهمُّ مصادر السَّعادة الحقيقية؛ فمن عظم عنده أمرُ الله صغر عنده كلُّ أمور الدنيا . 6- كلما حَسُنَت معرفة العبد بأسماء الله حَسنَ ظَنُّه بالله . 7- كلما ازداد العبدُ معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانُه وقَويَ يقينُه . 8- من كان بالله أعرف كان له أخوف (من قول أبي عبد الله الأنطاكي) .
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() "معاني (الحسنى) " أسماءُ الله تعالى وصفاته كلُّها حسنى؛ أي بالغة في الحسن غايته، والحسنى تأنيثُ الأحسن؛ كالكبرى والصغرى تأنيث الأكبر والأصغر، ووَرَدَ وَصْفُها بالحسنى في أربعة مواضع من القرآن الكريم، ولوصفها بالحسنى عدة وجوه :موقع الكلم الطيب 1- أنَّها دالَّةٌ على صفات كمال عظيمة . 2- شرف العلم بها؛ فالعلم بأسمائه أشرفُ العلوم . 3- ما وعد عليها من الثواب بدخول الجنة لمن أحصاها، والثواب عند الذكر للعبد، وجزيل العطاء عند التَّوَسُّل بالدُّعاء . 4- لكونها حسنةً في الأسماع والقلوب . 5- من تمام كونها حسنى أنه لا يُدعى إلا بها .
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() " كيف ندعوه بها ؟ " تشمل " فَادْعُوهُ بِهَا " دعاءَ المسألة والطَّلَب ودعاءَ العبادة والثناء؛ فلا ندعوه ولا نسأله ولا نُثْني عليه إلا بأسمائه الحُسنى وصفاته العلى :موقع الكلم الطيب 1- دعاءُ المسألة والطَّلَب : أن تبدأ دعاءك بتعظيم الله وتنزيهه، ثم تُقَدِّم بين يدي مطلوبك من أسماء الله - تعالى - ما يكون مناسبًا؛ مثل أن تقول : يا غفور اغفر لي , ويا رحيم ارحمني , ويا حفيظ احفظني , ونحو ذلك . ومن يتدبَّرُ الأدعيةَ الواردةَ في القرآن أو في السُّنَّة يجد أنه ما من دعاء منها يختم بشيء من أسماء الله الحسنى إلا ويكون في ذلك الاسم ارتباطٌ وتناسُبٌ مع الدُّعاء المطلوب؛ كقوله تعالى : " رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " . 2- دعاءُ العبادة والثَّناء : أن تتعبَّد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء؛ فتقوم بالتوبة إليه لأنه التواب، وتَذْكُرُه بلسانك لأنَّه السميع، وتتعبَّدُ له بجوارحك لأنَّه البصيرُ، وتخشاه في السِّرِّ لأنه اللطيف الخبير، وتتوكل عليه بهمومك لأنَّه الوكيلُ الكافي، وعلى هذا النَّحْو في كلِّ أسمائه .
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() " هل هي 99 اسمًا فقط ؟ " اتَّفَقَ علماءُ المسلمين على أنَّ أسماءَ الله تعالى أكثرُ من تسعة وتسعين وغيرُ محصورة بعدد معيَّن؛ كما نقل النَّوَويُّ وابنُ تيمية وغيرُهم من أهل العلم؛ إذ لا يجوز أن تتناهى أسماؤه؛ لأنَّ مدائحَه وفواضلَه غيرُ متناهية؛ فكلُّ اسم متضمِّنٌ صفةً، ومن الصفات ما يتعلَّق بأفعال الله، وأفعاله لا مُنْتَهَى لها .موقع الكلم الطيب وأَيَّدَ ذلك ابنُ القَيِّم : «أن الأسماءَ الحسنى لا تَدْخُلُ تحت حَصْر ولا تُحَدُّ بعدد؛ فإن لله تعالى أسماءً وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده، لا يعلمها ملك مقرب، ولا نبيٌّ مُرْسَلٌ». ثم اسْتدلَّ بالحديث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : «أسألُكَ بكُلِّ اسم هُوَ لَكَ سَمَّيتَ به نَفْسَكَ أوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا منْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرتَ به في عِلْمِ الغَيبِ عِنْدَكَ»(رواه أحمد في مسنده والبزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه والحاكم، وصححه الألباني) . وقال الخطابيُّ وغيرُه أنَّ معنى التِّسعة وتسعين إنَّما هو المُشرع بالدعاء بها، وغيرها من الأسماء لم يشرع لنا الدعاء بها . وأشار البيهقيُّ بأنَّ تحديدَ تسعة وتسعين اسما لا يَنْفي غيرَها؛ وإنما وقع التَّخْصيصُ بذكرها لأنَّها أشهرُ الأسماء وأَبْيَنُها معاني، وفيها وَرَدَ الخبرُ أنَّ مَنْ أحصاها دخلَ الجنَّة . إذن ما المقصود بـ 99؟ المقصودُ كما ذَكَرَ جمهورُ العلماء هو الإخبارُ عن دخول الجنة بإحصاء 99 اسمًا من أسماء الله تعالى، و(إن) الواردةَ في الحديث خبرٌ لـ (من أحصاها) بمعنى (إنَّ مَنْ أحصاها)، وذَكَرَ النَّجْديُّ في قول (تسعة وتسعون مائة إلا واحد) : "هو تكرار للتأكيد" .
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() " معنى (أحصاها) " تحتمل عدةَ وجوه حَصَرَها ابنُ القَيِّم والخَطَّابيُّ في مراتب ثلاثة متقاربة :موقع الكلم الطيب 1- الحفظ : إحصاءُ ألفاظها وعددها؛ أن يعدَّها حتى يستوفيها حفظًا كما قال به البخاريُّ والنَّوَويُّ، واستدلَّ براوية مسلم الأخرى للحديث : «مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . 2- الفهم : فهم معانيها ومدلولها وحسن مراعاتها . 3- الدُّعاء : دعاؤه بها دعاءَ ثناء وعبادة، ودعاء طلب ومسألة . قال القرطبيُّ عن مراتب إحصاء أسماء الله : «من كَرَم الله – تعالى - أنَّ مَنْ حَصَلَ له إحصاء هذه الأسماء على إحدى هذه المراتب مع صحَّة النِّيَّة أن يُدْخلَه اللهُ الجنةَ؛ وهذه المراتب الثلاثة للسابقين والصِّدِّيقين وأصحاب اليمين» .
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() " من أحصاها ؟ " لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث حصر فيه أسماء الله الحسنى؛ ومن قام بحصرها هم ثلاثة من رواة الحديث اجتهادًا منهم، ثم ألحقوها بالحديث الوارد عن الرَّسول بأنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا؛ فالْتَبَسَ على بعض العامَّة أنَّها واردةٌ عن الرَّسول؛ ولذا تَتَبَّعَ عددٌ من العلماء الطُّرُقَ التي وردت فيها الأسماء فوجدوها جاءت من ثلاثة طرق كلُّها ليست عن الرسول صلى الله عليه وسلم :موقع الكلم الطيب الطريق الأولى - وهي الأشهر بين الناس - عن الرَّاوي (الوليد بن مسلم)، أخرجها : 1- التِّرْمذيُّ في سُنَنه (3849) كتاب الدَّعَوات . 2- ابنُ حبَّان في صحيحه، موارد الظمآن (2384) . 3- الحاكم في المستدرك (1/16) . 4- ابن منده في كتاب التوحيد (2/205) . 5- البيهقيُّ في السُّنَن الكبرى، كتاب الإيمان (20312) . الطريق الثانية : عن الرَّاوي (عبد الملك بن محمد الصَّنعاني)، أخرجها : ابنُ ماجه في سننه، باب الدعاء (3994) . الطريق الثالثة : عن الرَّاوي (عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان)، أخرجها : 1- الحاكم في المستدرك (1/17) . 2- البيهقي في الأسماء والصفات . وهذه الرِّوايات الملحقة بالحديث هي اجتهادًا منهم وليست إلزامًا للأمة، ومن الخطأ التَّعْويلُ على هذا العَدِّ وقَصْرُ النَّاس عليه؛ فعلى سبيل المثال : في الكتاب والسُّنَّة أسماء ليست في رواية الوليد؛ مثل اسم "الرب" و"المنان" و"الوتر" و"الشافي"، وغيرها كثير . وقال شيخ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله - عن هذه الرِّوايات الثَّلاثة : "قد اتَّفَقَ أهلُ المعرفة بالحديث على أنَّ تلك الرِّوايات ليست من كلام النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ وإنَّما من كلام بعض السَّلَف، ونَقَلَ ابنُ حجر عن ابن عطيَّة - رحمهما الله - قوله : "حديثُ التِّرْمذيِّ ليس بالمتواتر، وبعضُ الأسماء التي فيه شذوذٌ" . لأجل ذلك اختلفت قائمةُ أسماء الله الحسنى باختلاف العلماء حولها؛ فظهرت أسماءُ كثير منهم أعادوا جمعَ وحصرَ الأسماء الحسنى؛ مثل الخطابي والقرطبي وابن القيم الذي ألف قصيدة (النُّونيَّة)؛ رَصَدَ وشرح فيها أسماءَ الله ومعانيها في ستة آلاف بيت . والشيخ السعديّ وابن عثيمين، وأخيرًا الشيخ ابن باز الذي أشرف على قائمة أَعَدَّها الشيخُ سعيد بن وهف القَحْطانيّ؛ وهي التي أخذنا بها في الكتاب مع إسقاطنا لاسم (جامع الناس ) مستعيضين عنه باسم (الوتر) الذي أورده الشيخ القحطانيُّ ضمنَ أسماء تزيد على التسعة وتسعين؛ وذلك لاختلاف العلماء حول اسم (جامع الناس) أنه من الأسماء المشْتَقَّة من الأفعال المقيَّدة بزمن أو مكان مخصوص؛ أي أنه بيوم القيامة فقط " رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ " [آل عمران: 9]، وليست مطلقةً على كلِّ حال .
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() " الاسمُ الأعظمُ " لله اسمٌ أعظم من كُلِّ أسمائه الحسنى تُلَبَّي به مطالبُنا ويُسْتجابُ دعاؤنا، وقد نَبَّهَ الشَّيخُ السَّعيدُ - رحمه الله - على خطأ؛ ظَنَّ الناسُ بأنَّ الاسم الأعظم لا يعرفه إلا مَنْ خَصَّه الله بكرامة خارقة للعادة؛ فإنَّ اللهَ حَثَّ على معرفة أسمائه وأثنى على مَنْ عرفها وتَفَقَّه فيها ودعا بها .موقع الكلم الطيب أَدلةُ ثبوت الاسم الأعظم : 1- عن بُرَيْدة الأَسْلميِّ أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سَمعَ رَجُلاً يَقُولُ : «اللهُمَّ إنِّي أَسألكَ أَني أَشهَدُ أَنكَ أنتَ اللهُ لاَ إله إلا أنتَ الأحَدُ الصَّمَدُ الذي لمْ يَلدْ وَلَمْ يُولد ولم يَكنْ لَهُ كُفوًا أحدٌ» فقال : «لَقدْ سَأَلتَ اللهَ بالاسم الذي إذا سُئلَ به أعطى وَإذا دُعي به أجَابَ» (رواه الأربعة أبو داود , الترمذي , ابن ماجه , مسند أحمد ، وحسَّنه التِّرمذيُّ وصحَّحه ابنُ حبان والحاكم والذَّهبيُّ والألبانيُّ؛ وهذا الحديث أرجح من حيث السَّنَد من جميع ما وَرَدَ في ذلك) .2- عن أنس أنهُ كَانَ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَالسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا : «اللهُمَّ إنَّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَاَ إله إِلاَّ أَنْتِ المنَّانُ بَديعُ السَّموات وَالأَرْض يَا ذَا الجلال وَالإكْرَام يَا حَيُّ يَا قّيُّومُ» فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ دَعَا اللهَ بِاسْمِه الْعَظيم الذي إذا دُعي به أجَابَ وإذَا سُئل به أعطى»(أبو داود , الترمذي , ابن ماجه , مسند أحمد صححه ابن حبان والحاكم والذهبي والألباني) . 3- عَنْ أَبي أُمَامَةَ عَن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «اسْمُ اللهِ الأَعظَمُ الذي إِذَا دُعي به أَجَابَ في سُوَر ثَلاثَ البَقَرة وآلِ عِمْرَانَ وَطَهَ» (ابن ماجه , حسنه الألباني) . ما سببُ إخفاء الاسم الأعظم ؟ قيل : إنه مخفيُّ التَّعْيين كليلة القدر وساعة الإجابة يوم الجمعة؛ لتحفيز المؤمن على طلب كلِّ الأسماء الحسنى بالثَّناء والدُّعاء . ما هو اسمُ الله الأعظمُ ؟ اختلف العلماء حولَ تحديد الاسم الأعظم؛ بعضُهم صَرَّحَ به، والبعض الآخر رَفَضَ تعيينَه للناس حثًّا لهم على إحصاء الأسماء الحسنى والأخذ بها جميعًا؛ لكن يلاحَظُ أنَّ الاسمَ المتكررَ في الأحاديث الثَّلاثة السابقة هو (الله)؛ وَرَدَ في الحديث الأول، وورد في الحديث الثاني بصيغة (اللهم) بزيادة ميم في آخره . وقد اختلفت الأقوال في الحديث الثالث؛ قيل : إن الاسمَ في السور الثلاث هو (الحيُّ القيوم)؛ حيث لم يرد مقرونًا إلَّا في هذه السُّوَر الثَّلاث، وقيل : بل إنَّه تأكيدٌ على أنَّه (الله)؛ لورودها في هذه السُّوَر (الله لا إله إلا هو)، وزادوا على ذلك بسَرْد تَمَيُّز اسم الله عن غيره بخصائص سنوردها لاحقًا؛ قال بذلك ابنُ القَيِّم والخَطَّابيُّ والقُرْطبيُّ والطَّبَريُّ وغيرُهم .
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() " ملاحظات على أسماء الله " - جاءت معظمُ الأسماء الحُسْنَى على صيغ مبالغة من "فعلان"؛ مثل (رحمان)، و"فعيل"؛ مثل (رحيم)، و"فعول" مثل (غفور)، و"فعال" مثل (غفار)؛ كدلالة على استمرارية معنى الاسم وكَثْرته .موقع الكلم الطيب والمبالغةُ أن يَذْكُرَ المتكلِّمُ وَصْفًا فيزيد فيه حتى يكون أبلغَ في المعنى الذي قَصَدَه . - لله تعالى صفةٌ تَحْصُل من اقتران أحد الاسمين والوَصْفين بالآخر؛ وذلك قدرٌ زائدٌ على مُفْرَدَيْهما؛ نحو (الحميد المجيد) . - بعضُ الأسماء المزدَوَجة لا يَجوز أن تُطْلَقَ بشكل منفرد عن الآخر؛ مثل (المقدم والمؤخر)، و(القابض والباسط) . - لا يجوز أن يَتَّصفَ اللهُ بأضداد صفاته؛ فلا يُوصَفُ بضدِّ العُلُوِّ وهو السُّفول، ولا يوصَف بضدِّ العظيم وهو الحقير . - بعضُ الأسماء لا يَصحُّ إطلاقُه على البَشَر؛ مثل: الله، الرحمن، الخالق، الخلاق، البارئ، ونحوها . - يجوزُ إطلاقُ بعض الأسماء على البشر مضافة مثل: ربّ الدار . - لا يُشرع ذكر اسم الله أو أي من أسمائه مفردًا كما يلجأ بعض الجهلة إلى ترديده مفردًا ألف مرة وأكثر في حلقات متمايلين؛ حيث لم يَرد في الأذكار الصَّحيحة إلا مقرونًا بتنزيهه والثَّناء عليه .
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() " شرح الأسماء الحسنى " موقع الكلم الطيب المألوهُ المعبودُ ذو الألوهيَّة والعبوديَّة على خلقه أجمعين، و(الله) أصلُه الإله، واسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأعمها مدلول اً. و(اللهم) هو اسم (الله) أضيف إليه حرف (م) لأسباب عدة؛ قيل : إنَّ "الميم" جاءت عوض حرف النداء؛ لذلك لا يجوز أن يقول : "يا اللهم"، ولا يجوز أن يوصَفَ به، وقيل : زيدت للتعظيم والتفخيم , و(الميم) في كلام العرب من علامات الجمع، وقال الحسن البصريُّ : (اللهم) مجمع الدعاء , وقال العطاردي : "إن (الميم) فيها تسع وتسعون اسما". وقال النَّضْرُ بنُ شميل : " من قال (اللهم) فقد دعاه بجميع أسمائه" . خصائصُ اسم الله بتصرف وزيادة عما أوردها النجديُّ عن فخر الدين الرازي في كتابه (شرح أسماء الله الحسنى) : 1- أنَّه اسمٌ علمٌ، وليس مشتقًّا كسائر الأسماء المشتقَّة من الأفعال والصِّفات . 2- أنَّه اسمٌ لم يطلق على غير الله تعالى؛ إذ قبض الله الألسنةَ عن التَّسَمِّي به؛ " هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا " [مريم: 65] . 3- أنَّه الأصلُ في أسماء الله، وسائر الأسماء مضافة إليه؛ " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا " ولا ينسب هو إلى شيء منها؛ مثالُ ذلك يقال : العزيزُ من أسماء الله، ولا يقالُ : اللهُ من أسماء العزيز . 4- أنَّه دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى . 5- من خاصية الاسم أنَّ الألفَ واللامَ من بنية هذا الاسم ولم تدخل عليه للتعريف عنه؛ والدليلُ أنَّها تبقى مع دخول حروف النداء (يا الله)، وحروفُ النداء لا تَجْتَمع مع ألف لام التعريف؛ فَتَسْقُط؛ كما في بقية الأسماء (يا رحمن)؛ حيث لا يُقال : (يا الرحمن). وقيل : بل إن عدمَ سقوط (أل) التعريف عنه دليلٌ على أنَّ هذه المعرفةَ أبديةٌ لا تَزول . 6- أنَّه أَوَّلُ اسم في أَوَّل آية في القرآن : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " [الفاتحة: 1، 2]؛ كما أنه آخر ما ذكر من الأسماء " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ " . 7- في قوله تعالى : " قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ " [الإسراء: 110] : خَصَّ هذين الاسمين بالذِّكْر عن غَيْرهما لشرفهما، وإن كان اسم (الله) أشرفَ؛ لتَقَدُّمه في الذِّكر عن الرحمن، ولخصائصه هذه . 8- كلمة الشهادة التي تنقل من الكفر للإسلام لم يذكر فيها إلا هذا الاسم : (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله) ولا تصحُّ الشَّهادةُ بقوله : "أشهد أن لا إله إلا القدوس" أو غيره؛ عدا اسم الله . 9- لعظم شَرَفه يَرْفَعُه اللهُ من الأرض في آخر الزمان إذا قبض روح المؤمنين؛ قال صلى الله عليه وسلم : «لا تَقُومُ الساعةُ عَلى أَحد يَقُولُ اللهُ الله» (مسلم (393)) . 10- اختصَّ بالأذان والتَّكْبير في الصلاة . 11- اختص في القسم بحالة لا تكون لغيره من الأسماء : تالله، أيمن الله . 12- أنَّ أحبَّ الأسماء إلى الله "عبد الله" و"عبد الرحمن"؛ كما جاء في الحديث (الصحيح مسلم (5709)) . أَثَرُ الإيمان بالاسم : إذا تَدَبَّرَ المؤمنُ اسمَ الله عَرَفَ أنَّ له جميعَ معاني الألوهيَّة؛ فإذا تقرَّر عندَه أنَّ اللهَ وحدَه المألوهُ خضع له وخشع وأَلْزَمَ قلبَه هَيْبَتَه وتعظيمه، وعَلَّقَ بربِّه حبَّه وخوفَه ورجاءَه وأنابَ إليه في كلِّ أموره وقَطَعَ الالتفاتَ إلى غَيْره من المخلوقين ممَّن ليس لهم حولٌ ولا قوة إلَّا بالله العليم العظيم .
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |