أثر الصلاة في العلاج النفسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 45799 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64220 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155217 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2020, 03:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,559
الدولة : Egypt
افتراضي أثر الصلاة في العلاج النفسي

أثر الصلاة في العلاج النفسي


رحيل بهيج







كلّنا يعلم أنّ حالة الإنسان النفسية تتحسّن إذا أفضى بمشكلاته لصديق حميم، أو لمعالج نفسي، فما بالك بمقدار التحسّن الذي يمكن أن يطرأ عليه إذا أفضى بمشكلاته لله سبحانه وتعالى، فقام عقب كلّ صلاة بمناجاة ربّه، ودعائه، والاستعانة به؟!




وأهمّ ما في الصّلاة أنّها عمل منتظم، وتستمرّ حتى آخر لحظة من حياة المؤمن. فلنُبحر معًا عزيزي القارئ، نغوص في بحرها العميق ونكتشف معًا الآثار النفسيّة الوقائية والعلاجية العظيمة للصلاة...




فوائد الصلاة من الناحية العلاجية:

وقوف المؤمن بين يدي الله يُشعره بضَعفه أمام هذا الإله العظيم، ما يساعده على إزالة كل ما ترسّب في باطنه من مخاوف وانفعالات سلبية، ولذلك قال تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 277].




الصلاة علاج ناجع للغضب والتهوّر؛ تُعلّم الإنسان كيف يكون هادئًا، وخاضعًا لله عزّ وجلّ، وتُعلّمه الصبر.




الصلاة تمنح المؤمن طاقة روحية عجيبة تؤدي إلى اطمئنان القلب وزوال القلق وهدوء النفس وصفاء الذهن. هذه الطاقة تزداد مع الخشوع الذي يساعد على التأمل والتركيز والذي هو أهم طريقة لمعالجة التوتر العصبي. ولذلك أمرنا الله به أثناء الصلاة فقال: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2].




تمدُّنا الصلوات الخمس في اليوم بأحسن نظام يعلّم الاسترخاء ويدرّب عليه.



دراسات علمية حول الأثر النفسيّ للصلاة:

الصلاة شفاء:

أثبتت مجموعة من الدراسات العلمية أجريت في ماليزيا «Axhar etal, 1994 على بعض مرضى اضطراب القلق العام ومرضى الاكتئاب أنّ المتدينين من هؤلاء المرضى يستفيدون بشكل لا يقبل الجدل عند إضافة بعض أساليب العلاج النفسي الديني لعلاجهم الدوائي مقارنة بالمرضى غير المتدينين؛ وتلخصت أساليب العلاج الديني تلك في إسباغ الوضوء وفي إطالة مدة الصلاة من خلال إطالة مدة الركوع ومدة السجود.



الصلاة والخشوع:

وفي دراسة نشرها معهد راين فيستفاليا للدراسات التقنية في مدينة آخن الألمانية تبيّن أنّ العقل البشري يحتاج إلى وقت أطول في ردّة الفعل إذا كان الإنسان يقوم بعملين مختلفين في آن واحد؛ والنتيجة ستكون زيادة الأخطاء الناجمة عن تشتت الذهن في أكثر من عمل.




ويؤكّد عالم النفس الألماني كوخ أنّ الآثار الصّحيّة المترتّبة على القيام بأكثر من مهمّة في آنٍ واحد تتمثل في الإرهاق والصداع، وقد تصل في أسوأ الأحوال إلى مرحلة الاحتراق النفسي. والحلّ هنا يتلخّص في كلمة واحدة: الخشوع! فلو أنّ كلّ واحد منّا مارس «رياضة الخشوع» كلّ يوم لمدة نصف ساعة فقط، لتغيّر الكثير من الأشياء في حياته، ليصبح أكثر استطاعة على مواجهة المصاعب، وأكثر تحمّلًا لأعباء الحياة، وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات السليمة.




الصلاة والاسترخاء:

يقول الدكتور حسام الراوي: «وما أسلوب الاسترخاء الذي يصفه الأطباء اليوم علاجًا لحالات التوتر العصبي سوى نمط متواضع من أنماط الراحة عمومًا، ولن يحقق للإنسان ما يمكن أن تحققه الصلاة. وتعتبر مناجاة العبد لخالقه أرقى مراتب الاسترخاء، فإذا ما واظب المرء على استجماع فكره أثناء الصلاة واكتمل خشوعه يكون قد أطفأ شعلة التوتر والقلق المتأجّجة في كيانه».




فإنّ حالة الهدوء والاسترخاء النفسي التي تُحدثها الصلاة تستمرّ عادة فترة ما بعد الانتهاء من الصلاة. وقد يستعيد الإنسان في ذهنه وهو في هذه الحالة من الاسترخاء والهدوء النفسي بعض الأمور أو المواقف المثيرة للقلق. وتكرار تعرّض الفرد لهذه الأمور أو المواقف المثيرة للقلق أو تَذكّره لها أثناء وجود هذه الحالة من الاسترخاء والهدوء النفسي عقب الصلوات إنّما يؤدّي إلى «الانطفاء» التدريجي لها، وإلى ارتباط هذه الأمور أو المواقف المثيرة للقلق بحالة الاسترخاء والهدوء النفسي، وبذلك يتخلّص الفرد من القلق الذي كانت تثيره هذه الأمور والمواقف.



الصلاة أفضل علاج للمصائب والبلايا:

وذلك من الناحية الجسدية؛ أي حركات الصلاة البدنية. ففي نصيحة ثابتة علميًا وطبيًا، ينصح الطبيب النفسي تاديوس كوستروبالا من كاليفورنيا المصابين بالاكتئاب والحزن أو الذين يشعرون بالإحباط بممارسة التمارين العضلية البسيطة إن لم يستطيعوا الركض، ويقول بأن ذلك: يزيد من حركة الدم ويسهّل وصوله إلى المخ، وبوصول الدم إلى المخ يتغيّر تركيب المخّ الكيماوي، وهذا أيضًا يعني زيادة نسبة الأوكسيجين في الدماغ، وبالتالي يساعد على قَلْبِ المزاج من عَكِرٍ إلى صافٍ. ولقد «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزَبَه أمرٌ فَزِع إلى الصلاة» رواه أحمد.




الصلاة طمأنينة ووقاية وعلاج:

يقول الطبيب توماس هايسلوب: «إن أهم مقومات النوم التي عرفتُها خلال سنين طويلةٍ قضيتها في الخبرة والتجارب هو: الصلاة. وبوصفي طبيبًا أقول: إنّ «الصلاة أهم أداة عُرفت حتى الآن لبثّ الطمأنينة في النفوس، وبثّ الهدوء في الأعصاب». فالصلاة لا يتوقف فضلها على إزالة أو تخفيف المرض، بل يتعدّاه إلى منح الاطمئنان القلبي، والراحة النفسية». قال الله تعالى: ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾ [الرعد، 28].




ومما يجدر أن نلاحظه أنّ العلاج النفسيّ يتدخّل عادة لمساعدة المريض بعد حدوث المرض النفسي، غير أنّ الصلاة عامة، وصلاة الجمعة خاصة، إنّما تعمل على وقاية الفرد من الإصابة بالمرض النفسي. فتردّد الفرد على المسجد لصلاة الجماعة يتيح له فرصة التعرف على كثير من الأفراد مما يساعد على تفاعله مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية سليمة. إنّ مثل هذه العلاقات يساعد على نمو شخصية الفرد، وعلى نُضجه الانفعالي، كما يُشبع حاجته إلى الانتماء والتقبل الاجتماعي، وبالتالي يؤدي إلى الوقاية من القلق الذي يعاني منه بعض الناس نتيجة شعورهم بالوحدة والعزلة. ولا شك أنّ الوقاية خير من العلاج، ولذلك كان فضل الصلاة من هذه الناحية عظيمًا.




وأخيرًا...


فالصلاة دواء علاجيّ ووقائيّ يتناوله المسلم خمس مرات يوميًا في أوقات محدّدة. وإذا ما تمّ ذلك فإنّ الأمراض النفسية لن تجد طريقها إليه بسهولة إلاّ أن يشاء الله. فالصلاة راحة للإنسان، وهذا ما عبّر عنه النّبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله لسيدنا بلال: «أرِحنا بها يا بلال». أوَلا يسعى جميعنا للراحة؟! فَهَلاّ نقتدي بهذا النبيّ الكريم - صلى الله عليه وسلم - ؟!.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]