النقد المرفوض - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4962 - عددالزوار : 2066962 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4538 - عددالزوار : 1335892 )           »          في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339529 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156441 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92496 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14130 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53381 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 47030 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15477 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2020, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي النقد المرفوض

النقد المرفوض


د. صادق بن محمد البيضاني


نُفوس الخلائق كالزجاجة القابلة للكسر فإن أحسنتَ نقدها حببتها إلى نفسك وإن أسأتَ عرضتها لانكسار الخاطر وإرساء الضغائن التي لا تخطر ببال.

وهذا يعني أن نقد الخلائق مقبول ومرفوض، فمقبوله ما اشتمل على حسن المنطق ومرفوضه ما دون ذلك.


والناظر اليوم إلى مجتمعنا الإسلامي يجد ما يكدِّر الخاطر ويدمي القلب ويبهت العقل لما يقوم به بعض أفراد هذه الأمة من النقد اللاذع والفحش الظاهر لمن يخالفه الرأي ولو في مسألة سائغٍ فيها الخلاف، ناهيك عن جملة الافتراءات والشتائم والدعاوي التي لا تقوم على برهان، وهذا يُنبأ عن خطر عظيم وشر مستطير، والمؤسف من ذلك كله وجود من ينتسب للعلم الشرعي ممن لم يوطد نفسه بانتحاله هذا المنهج المخالف للفطرة فضلاً عن مخالفته الشريعة.


وقد يغلب على بعضهم النية الحسنة ودعوى التقرب إلى الله بنقد المخالف بقسوة تحت ستار "علم الجرح والتعديل" هذا العلم الذي لم يقم إلا على ضوابطَ متينة وِفْقَ شروط رصينة يتصدره أكابر علماء كل عصر ممن شُهِد له بسعة العلم والورع والزهد، وكان إماماً لأهل بلدته أو قبلة لعلماء عصره ممن يشتغل بعيبه أكثر من شغله بعيب غيره إلا ما أضطر إليه عند أن يجد أن المصلحة تدفعه لنقد المخالف الذي إن سكت عنه أفضى إلى مفسدة أعظم بعد أن يتحرى الصواب ويقدم نصيحة السر وليس ما أنكره على المخالف من المسائل المستساغ فيها الخلاف ونحوها من الضوابط التي اعتمدها أهل هذا الشأن.


أمَّا شخصٌ لم يطلب العلم أصلاً أو طلب العلم خمس سنين ونحوها أو دونها ولم يملك آلة الاجتهاد ولم تنطبق في حقه شروط المُجَرِّح فلا يُعدُّ تجريحه حجة لأنه لا يخرج تجريحه عن ستة أمور:
مبالغ في الجرح، أو ناقد لمن لا يستحق النقد، أو أراد التشفي، أو الانتقام، أو الظهور، أو التزلف من فلان الذي اتخذه قبلةً وديناً يسير عليه، نعوذ بالله من الخذلان.


وهذه الأمور سببها قلة العلم والتصدر قبل الأهلية وما أكثرهم اليوم.


ومهما يكن من شيء فإن صلاح الأمة لا يقوم على أساس الكراهية وإرساء العداوات وإجحاف الحقوق وإهمال ذوي القدرات العلمية بحجة خطأ أو هفوة، وإنما الصلاح بتتبع هدي الإسلام والوقوف حيث وقف سلفنا الصالح، فإن العبد يرتكب الذنب اليوم ويتركه غداً لكونه مجبولاً على ذلك.


قال أبو الدرداء: إذا تغير أخوك وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك فإن أخاك يعوج مرةً ويستقيم أخرى.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]