لا تكترث برضا الناس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2020, 01:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي لا تكترث برضا الناس

لا تكترث برضا الناس


أ. محمد بن سعد الفصّام





قال موسى - عليه السلام - لربه: رب، احبس عني كلام الناس، فقال الله تعالى: يا موسى، ما فعلتُ هذا لنفسي


قد تُصيبك همومُ الليل، ومآسي المساء، وأحزان النهار؛ من ذلك الصديق الذي لم يُقدِّر ما قمتَ به، وهذا الزميل الذي طعَنك بكلمة دلَّت على ما في قلبه تُجاهك، وأولئك الأقارب الذي لم يَرقُبوا فيك ذمَّة ولا رحِمًا، والمجتمع الذي لم يُقدِّر جُهْدك وإنتاجك، والمدير الذي خيَّب أمَلَك، وحطَّم نشاطَك، وكل هذا لو تدبَّرتَه لوجدتَه لا يساوي شيئًا، ولا يستحقُّ كل هذا الاهتمام، بل إنِّي أَصدُقك القول لأقول لك: هؤلاء الناس لو كان بيدك رزْقُهم ورزقتَهم، وبيدك شفاؤهم وشفيتَهم، وبيدك إسعادهم وأسعدتَهم، ما أَعطَوكَ من الحمد والثناء والمدح القدرَ الذي يجب لك عليهم، بل سوف تجد منهم من هو ساخط ناقم، ولو كنت كاملاً خلقًا وصفة ما رأوا ذلك الكمال، ولا نظروا بعين التمام، وإن كانوا قد استيقنتْ به أنفسُهم، فسوف ترى فئامًا من اللئام، فهل قدمت لهم شيئًا مما قدمه الخالق لهم سبحانه؟! خلَقَهم فعَبدوا غيره، رزَقهم فشكروا سواه، له الكمال والجلال والجمال، ومع ذلك ينسبون له ما لا يليق به - سبحانه - من الولد والزوجة، ويعبدون معه مخلوقًا مثلهم، ويَصفونه بصفات النقص من الفقر والبخل وغيرها - تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.

ولقد شكا نبي الله موسى - عليه السلام - ما يلقى من كلام الناس؛ فعن وهب بن منبه أن موسى - عليه السلام - قال: رب، احبس عني كلام الناس، فقال الله تعالى: يا موسى، ما فعلتُ هذا بنفسي.

فانظر إلى عباد الله الكرماء أهل الكمال في صفات البشر من الأنبياء والرسل، وصفهم قومُهم بصفات أهل النقص والازدراء من السحرة والكهنة والكذابين، وهؤلاء ملائكة الله الذين خُلقوا من نور وصفوهم بالإناث والضعف.


ثم بعد ذلك تريد منهم أن لا يصفوك بما يغضبك، فما دام الأمر كذلك، فلا يضرك أن عابوك أو انتقصوك، أو هضموا قدرك، أو حطوا من منزلتك.

إن الواثق بنفسه لا يهمه تنقصات الناقصين، ولا ينتظر تصفيق المعجبين؛ فلا تكترث بكلام الناس؛ فإنما هو هباء في هواء.

جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، إن مدحي زينٌ، وذمي شينٌ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((ذلك هو الله - عز وجل)).

نعم الله - عز وجل - هو الذي إن أطعتَه فمدَحَك رفعَك، وإن عصيته فذَمَّك وضعَك.

فكيف تتألم من مخلوقين لن يضعك ذمُّهم، ولن يقتلك كلامهم، ولن يوقف رزقَك مهاتراتُهم، فاصفح عنهم وقل سلام، وتذكر أن الصفح والعفو من سمات الكرام.

نم قرير العين، خالي الفؤاد، فمن راقب الناس تعب، ورضاؤهم غاية مستحيلة لن تدركها:
فما أحدٌ من ألسُن الناس سالمًا
ولو أنه ذاك النبيُّ المطهرُ

فإن كان سكِّيتًا يقولون: أبكمٌ
وإن كان مِنطيقًا يقولون: مهذرُ

وإن كان مقدامًا يقولون: أهوجٌ
وإن كان مفضالاً لقالوا: مبذِّرُ

وإن كان صوّامًا وبالليل قائمًا
يقولون: كذَّابٌ يرائي ويمكرُ

فلا تكترث بالناس في المدح والثنا
ولا تخش غيرَ الله والله أكبرُ


ويقول الآخر الذي لحقه من انتقاد الناس ما عجز عن اتقائه:
ضحكتُ فقالوا: ألا تحتشمْ
بكيتُ فقالوا: ألا تبتسمْ

بَسَمْتُ فقالوا: يرائي بها
عبستُ فقالوا: بدا ما كتمْ

صمتُّ فقالوا: كليل اللسان
نطقتُ فقالوا: كثير الكَلِمْ

حَلُمتُ فقالوا: صنيعُ الجبان
ولو كان مقتدرًا لانتقمْ

بسلتُ فقالوا: لطيشٍ به
وما كان مجترئًا لو حلمْ

يقولون: شذ، إذا قلتُ: لا
وإمعةٌ حين وافقتهمْ

فأيقنتُ أنيَ مهما أردت
رضا الناس لا بد من أن أذمّْ


(في حال النقل من المادة، نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ. محمد بن سعد الفصّام، والمتوفّر في مؤسسة الجريسي للتوزيع).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]