أم سلمة صاحبة الهجرتين والرأي السديد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2020, 05:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي أم سلمة صاحبة الهجرتين والرأي السديد

أم سلمة صاحبة الهجرتين والرأي السديد
سعيد عبدالعظيم السيد


>أم سلمة< أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة من بني مخزوم، وأمها كنانية من بني فراس، كانت ذات جمال وذكاء، تزوجت من عبدالله بن عبدالأسد بن المغيرة، ابن عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي كانت تسمى >برة بنت عبدالمطلب<، وكان في الوقت نفسه أخا الرسول صلى الله عليه وسلم في الرضاعة، حيث أرضعتهما معاً >ثويبة< مولاة أبي لهب، ومنذ بدء الدعوة إلى الإسلام في مكة المكرمة، سارعت هي وزوجها بالدخول فيه، وتعرضا معاً للأذى والبلاء في سبيل الله·
ولما أذِن رسول الله صلى الله عليه وسلم للمضطهدين بالهجرة إلى الحبشة، كانت >هند< أول من هاجر من النساء إلى الحبشة مع زوجها، وهناك ولدت ابنها >سلمة<، وبذلك صارت تكنى بأم سلمة، وصار زوجها يكنى بأبي سلمة، وعندما عادت من الحبشة إلى مكة، وجدت قريشاً تزداد بطشاً، فتحملت من اضطهاد قريش ما تحمل المسلمون، الأمر الذي اضطرها وزوجها وابنهما >سلمة< إلى الهجرة مرة ثانية مع المسلمين إلى المدينة، فكانت بذلك أول مهاجرة من النساء إلى المدينة، وبالتالي صارت صاحبة الهجرتين·
وعند بدء الرحلة إلى المدينة المنورة، انقسمت العائلة الصغيرة إلى ثلاثة أقسام··· أبو سلمة ذهب إلى المدينة، وأم سلمة كانت حبيسة لدى أهلها >بنو المغيرة<، وأما الصغير >سلمة< مضى به بنو عبدالأسد، وهكذا تحملت المرأة كما تحمل الرجل، وكذلك الطفل من أجل نصرة الدعوة الإسلامية··· وبعد مضي سنة، رآها رجل من بني عمها على هذه الحال، فرحمها، وقال لبعض قومها: ألا تُخرجون هذه المسكينة؟! فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها، فوافقوا، وقالوا لها: الحقي بزوجك إن شئت، وركبت بعيرها >جملها<، ومعها ولدها إلى المدينة المنورة، حيث لحقت بزوجها في صحبة طيبة، وفي المدينة وقفت بجانب زوجها لنصر الإسلام، كما أن زوجها جاهد بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات متأثراً بجراحه بعد غزوة >أحد<، وترك لها سلمة وعمر ووردة وزينب، فاشتد ألمها لموت زوجها، ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك منها··· فقال لها: يا أم سلمة اتقي الله واصبري يعوضك الله خيراً··· ويتقدم للزواج منها كل من أبي بكر وعمر تعويضاً لها عن زوجها، فتعتذر في أدب، بالرغم من حاجتها إلى من يرعاها هي وصغارها، وإزاء إصرارها على موقفها يتقدم لها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنها تقول: إني غيرى >شديدة الغيرة< ومسنة، وذات أولاد وأخشى ألا أسد مكاني في بيت النبوة، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لها: أما إنك مسنة، فأنا أكبر منك، وأما الغيرة فليذهبها الله عنك، وأما العيال فإلى الله ورسوله··· ولذلك لم تجد بداً من الموافقة على هذا الزواج الذي كان بمثابة أكبر مكافأة معنوية تحصل عليها، وقد احتلت أم سلمة مكاناً رفيعاً في بيت النبوة، وكرمها الله ـ عز وجل ـ بنزول الوحي في بيتها، وكان لها الرأي الراجح السديد· وقد شهدت مع الرسول صلى الله عليه وسلم أخطر معاهدة سياسية وهي >صلح الحديبية<، وفيه ظن بعض المسلمين أن الرسول صلى الله عليه وسلم تهاون في معاملة المشركين، وكان من أثر تذمرهم لهذا الموقف، أنهم امتنعوا عن الامتثال لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دعاهم إلى التحلل من ثياب الإحرام، وذبح الفدية، وعندئذ دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على زوجته >أم سلمة< والألم يعصر قلبه وهو يقول: >لقد هلك القوم<، وتساءلت: لماذا يا رسول الله؟ فقال: أمرت الناس ثلاثاً فلم يمتثلوا، فقالت: اخرج أنت يا رسول الله واحلق شعرك واذبح، فإنهم إذا رأوك تفعل··· لابد فاعلون، واستجاب الرسول لوجهة نظرها ورأيها السديد، فتسابق المسلمون لامتثال الأمر وتنفيذه·
وهكذا كانت حياتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مثال الزوجة المثالية··· كما كانت آخر أزواجه رحيلاً عن دنيانا··· وقد دفنت بالبقيع في المدينة المنورة، وصلى عليها أبوهريرة ـ رضي الله عنه ـ رحمها الله ـ عز وجل ـ رحمة واسعة·

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.72 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]