اللهم أحسن ختامنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 498 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2020, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,635
الدولة : Egypt
افتراضي اللهم أحسن ختامنا

اللهم أحسن ختامنا (1)


د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان





أربعون كلمة دعوية

(بطريقة مختصرة عصرية)

الكلمة الواحدة والعشرون

اللهم أحسن ختامنا (1)



هذه صورة رائعة، ومشرقة لرجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأحسن لهم سبحانه الختام:
لما مرض أنس بن مالك ت 93هـ - رضى الله عنه - خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا له: ألا ندعو لك طبيبًا؟ قال: الطبيب أمرضني، وجعل يقول: لقّنوني لا إله إلا الله، وهو يحتضر، فلم يزل يقولها حتى قبض، وكانت عنده عصا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر بها فدفنت معه.

وزرارة بن أوفى العامري - قاضي البصرة ت 93هـ - قرأ مرة في صلاة الصبح سورة المدثر؛ فلما بلغ قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ ﴾ [المدثر: 8] خرّ ميتًا.

والإمام الجنيد بن محمد ت 298هـ، لما حضرته الوفاة جعل يصلي، ويتلو القرآن، فقيل له: لو رفقت بنفسك في مثل هذه الحال؟ قال: لا أحد أحوج إلى ذلك مني الآن، وهذا أون طيّ صحيفتي. رحمه الله.

وأبو الحسن الأصبهاني علي بن سهل بن الأزهر ت 308هـ، وكان مترفًا ضائعًا، ثم صار زاهدًا عابدًا، يبقى الأيام الطويلة صائمًا، وكان يقول: ألهاني الشوق إلى الله عن الطعام والشراب، ثم قال: أنا لا أموت كما يموتون بالأعلال والأسقام، إنما هو دعاء وإجابة، أدعى فأجيب، فكان كما قال، بينما هو جالس في جماعة، إذ قال: لبيك ووقع ميتًا. لقد استجاب الله دعاءه، وحقق أمنيته كما حقق أمنية الصحابي الأصيرم الذي أسلم في غزوة بدر أو أحد، فكلّمه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن نصيبه من الغنيمة، فقال: يا رسول الله لم أبايعك على هذا، وإنما بايعتك على سهم يدخل من هاهنا - وأشار إلى رقبته - ويخرج من هاهنا - وأشار إلى الطرف الآخر - فقال - صلى الله عليه وسلم -: إن تصدق الله يصدقك. فكان كما قال، فوُجد مقتولاً شهيدًا كما تمنى على الله.

وهذا محمد بن أحمد بن إسماعيل المعروف بخير النسّاج ت 323هـ، لما حضرته الوفاة، نظر إلى زاوية البيت، فقال: رحمك الله، فإنك عبد مأمور، وأنا عبد مأمور، وما أمرت به لا يفوت، وما أمرت به يفوت ثم قام فتوضأ وصلى وتمدد ومات - رحمه الله - ورؤي في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: استرحنا من دنياكم الوخيمة.

وأبو سعيد الإسماعيلي ت 396هـ، توفي وهو قائم يصلي في المحراب في صلاة المغرب، لما قرأ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5] فاضت روحه.

والإمام الحافظ أبو الوليد عبدالله بن محمد بن نصر الأزدي، كان يسأل الله الشهادة في سبيله دائمًا، فوقف عند أستار الكعبة يدعو بالشهادة، فقتل على يد البربر سنة 403هـ، وسمعوه يقرأ الحديث الصحيح "ما يُكلَم أحد في سبيل الله - والله أعلم بمن يكلم في سبيله - إلا جاء يوم القيامة، وكَلْمُه (أي جرحه) يدمي، اللون لون الدم، والريح ريح المسك".

وانظر إلى محمد بن عبدالله أبو بكر العامري المعروف بابن الخباز الواعظ ت 531هـ، بنى رباطًا للجهاد في سبيل الله، ومعه بعض الصالحين، فلما احتضر أوصاهم بتقوى الله، والإخلاص لله، فلما انتهى عَرق جبينه، ومدّ يده.

وقال بيتًا من الشعر:

ها قد بسطتُ يدي إليك فردّها
بالفضل لا بشماتة الأعداء



ثم قال: أرى المشايخ بين أيديهم الأطباق، وهم ينتظرونني ثم مات - رحمه الله.

وبالله التوفيق

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]