خطر اللسان وآفاته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما أفضل حمية للمصابات بسكر الحمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          دليلك الشامل لأنواع السرطان! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما لا تعرفه عن أسباب العقم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          العصبية وصحة القلب: هل الغضب يدمّر صحتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أعراض مرض الزهري: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أطعمة غنية بسكر الفركتوز: هل هي ضارة أم مفيدة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          7 نصائح ذكية حول كيفية الوقاية من داء القطط للحامل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أسباب وعوامل خطر الإصابة بسوء التغذية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إنقاص الوزن بعد الولادة: طرق آمنة وفعالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2020, 02:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,335
الدولة : Egypt
افتراضي خطر اللسان وآفاته

خطر اللسان وآفاته
محمد الحمود النجدي


خلق الله - تعالى - اللسان في الإنسان ليتكلم به في أمور الخير، وليعبر عما يحتاج إليه في أمور دينه ودنياه، وامتن عليه بذلك فقال: (الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان) أي: من فضله - تعالى - ورحمته أن علمه النطق والبيان، وتسهيله خروج الحروف من الحلق واللسان والشفتين على اختلاف مخارجها وحروفها.
ولكن للأسف الشديد فإن الكثير من الناس لم يستعمل هذا العضو فيما خلق له، بل وكثير من المسلمين في هذا الزمان أصبحت نعمة اللسان عليهم نقمة، وأصبح سبباً يعصى به الله - تعالى -.
وآفات اللسان كثيرة وخطيرة ومتنوعة:
فمنها وهي من أعظم الآفات: الكلام في أعراض الناس، والطعن فيهم، وأكل لحومهم بالهمز واللمز، والتنقص لأحوالهم، والازدراء لهم.
وإذا كان الكلام في سادات المسلمين، وعلماء الدين، وحكام المسلمين، أو في عرض من أمر بالمعروف أو نهى عن منكر، أو في عرض الدعاة إلى الله؛ فهو أشد وأعظم، وذلك لعلو رتبتهم عند الله - تعالى -، وخطر الكلام فيهم، قال - سبحانه - متوعداً لهم: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)(الأحزاب:58).
فأذية المؤمنين والمؤمنات عظيمة عند الله، وهي تعدي على حرماتهم دون جناية منهم فعلوها، ولا جرم ارتكبوه كما في حديث أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم! فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم)) رواه أبو داود.
فمن فعل ذلك عاقبه الله بمثله، وفضحه جزاء له من جنس عمله كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محذراً: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه!! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)) رواه أحمد وأهل السنن.
ولا شك أن الكلام في أعراض الناس تنتشر به الشائعات الضارة بالمجتمعات المسلمة، ويتأكد إثمه إذا كان هذا الكلام في أهل الخير والصلاح وولاة الأمر، وقد أمرنا - عليه الصلاة والسلام - أن نكف ألسنتنا عما لا يعنينا، بل جعل ذلك من حسن إسلام المرء كما في الحديث.
والواجب أن يسود حسن الظن بين المؤمنين والمؤمنات، والاطمئنان إليهم، والثقة بحسن نواياهم، وتغليب جانب الصدق في أقوالهم، والخير في تصرفاتهم، ما دامت أحوالهم الظاهرة صالحة، والمساوئ مستورة، كما قال - تعالى - مرشداً عباده، وموجهاً لهم: (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين)(النور:12).
ومن آفات اللسان:
ذلك المرض العضال، والداء الفتاك: ألا وهو مرض الغيبة، التي أصبحت فاكهة كثير من المجالس رجالاً ونساءً من الصالحين وغير الصالحين، وتساهل الكثير بها فأطلق للسانه العنان، فيتكلم بفلان وفلان، ويجرح فلاناً وفلاناً، ويصنف الناس، ويتكلم في النيات، ويتكلم في الأعراض، وفي الحكام، والأمراء، والعلماء.
فالغيبة مرض عضال تذهب به الحسنات، وتسبب به الشحناء والخصومات، ويفرح الشيطان وحزبه، وقد جاءت النصوص الكثيرة التي تدل على حرمة الغيبة، وأنها من الكبائر قال - سبحانه -: (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)(الحجرات).
فقد صور الله - سبحانه - الإنسان الذي يغتاب إخوانه المسلمين بأبشع صورة، ومثله بمن يأكل لحمه أخيه وهو ميت، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه، فياله من مشهد مقزز؟!
وقد عرفها النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((الغيبة ذكرك أخاك بما يكره)) رواه مسلم، فكل قول أو فعل ذكرته عن أخيك وهو يكرهه وهو غائب؛ فإنه غيبة كأن تتكلم فيه بقدح وذم، أو تقلده في كلامه أو حركاته ومشيه، مستهزءاً به، أو محتقراً له.
وقد كان السلف أبعد الناس عن هذا الخلق قيل للربيع بن خثيم: ما نراك تغتاب أحداً؟ فقال: "لست عن نفسي راضياً، فأتفرغ لذم الناس"، وقال يحيي بن معاذ: "ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه".
ومن آفات اللسان الخطيرة: داء النميمة، وهي بلا شك من كبائر الذنوب، ومن أسباب عذاب القبر، وعذاب النار قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يدخل الجنة نمام)) متفق عليه، ومر - صلى الله عليه وسلم - بقبرين فقال: ((انهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)) متفق عليه، ومن نقل لك ما قال الناس فيك؛ نقل عنك ما لم تقله قال - تعالى -: (ولا تطع كل حلاف مهين . هماز مشاء بنميم).
ومن آفات اللسان العظيمة: الكذب والبهتان، والكذب لا يقل خطراً عما مضى، فهو أيضاً من كبائر الذنوب، ومن علامات النفاق كما في حديث علامات النفاق، بل هو أساسه، كما أن الصدق أساس الإيمان، فلا يجتمع كذب وإيمان أبداً قال - تعالى -: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون)(النحل:105).
أي: إنما يصدر الكذب عن الكفار والمعاندين لله ولرسوله، وأولئك الذين يكاد ينحصر فيهم الكذب أو يكثر، فخطر الكذب عظيم، والوعيد عليه شديد، ويكفي أنه يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار كما قال - صلى الله عليه وسلم -.
فاحذروا أيها المسلمون من آفات السان الخطيرة، وآثارها الضارة بالعباد في الدنيا والآخرة.
اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضى، ونعوذ بك أن نقول زوراً، أو نفشي فجوراً، أو نتكلم فما لا يعنينا، اللهم اهدنا لمحاسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وجنبنا مساوئ الأخلاق، ومنكرات الأعمال والأقوال، والأهوال والأدواء؛ لا يقي سيئها إلا أنت، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]