أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة ركعتين عند الإحساس بالضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          زكاة الأرض المعدة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5891 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-08-2020, 03:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,720
الدولة : Egypt
افتراضي أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر

قال تعالى: ﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.... ﴾












الشيخ عبد القادر شيبة الحمد




قال تعالى: ﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [التوبة: 19 - 22].







سببُ النزول: ما جاء في "صحيح مسلم" عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: كنتُ عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: ما أبالي ألا أعمل عملًا بعد الإسلام، إلا أن أسقي الحاج، وقال آخر: ما أبالي ألا أعمل عملًا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام، وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم، فاستفتى عمرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله ﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ... ﴾، إلى آخر الآية.







والغَرَض الذي سِيقَتْ له: بيان عِظَم شأن الإيمان والجهاد.







ومناسبتها لما قبلها: أنه لما ذكر أن المستحقين لعمارة المساجد هم المؤمنون، بيَّن أن الإيمان والجهاد أعظم من عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج.







والاستفهام في قوله: ﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ... ﴾ إلى آخر الآية، للإنكار.







و(السقاية) و(العمارة) مصدران لا يشبهان بالأعيان، فيقدر مصدر مضاف في المشبه به، والتقدير: أجعلتم سقايةَ الحاج وعمارة المسجد الحرام كإيمان مَن آمَنَ بالله واليوم الآخر وكجهاد مَن جاهد... إلخ؟!







أو يقدر مضاف مع السقاية والعمارة، والتقدير: أجعلتم أصحاب سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمَن آمن... إلخ؟ وهذا يناسب قراءة: (أجعلتم سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام) إلخ.







والمراد بـ(السقاية) الإسقاء، والمراد بـ(الحاج) الجنس.







وقوله: ﴿ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ﴾ استئنافٌ مؤكد لمضمون ما قبله من إنكار المساواة، ويجوز أن يكون حالًا من مفعولي جعل.







وقوله: ﴿ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾؛ أي: والله لا يوفق الذين يتجاوزون حدودهم، والجملة مستأنفة لتهديد مَن لم يقف عند حدود الله، وللتحذير من القول على الله بغير هدى من الله.







وقوله: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ ﴾ استئناف لبيان الفريق الأفضل.







ومعنى ﴿ أَعْظَمُ دَرَجَةً ﴾ أعلى رتبة، وأكثر كرامة، والتقييد بقوله: ﴿ عِنْدَ اللَّهِ ﴾ للدلالة على أن هذا التفضيل لا مراء فيه.







والإشارة في قوله: ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ لأصحاب الأوصاف الثلاثة المذكورة؛ أي: وأصحاب هذه الصفات هم الكملة في باب الفوز والفلاح.







وقوله: ﴿ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ﴾ استئناف لبيان فوزهم وعظيم درجتهم، والتعبير بعنوان الربوبية مضافًا إليهم للتلطف بهم ولتأكيد المبشر به، والتنكير في الرحمة والرضوان والجنات للتعظيم، والنعيم المقيم هو العيش الرغيد الباقي الذي لا يبيد.







وقوله: ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾؛ أي: مقيمين فيها لا يريمون عنها، وهو منصوب على الحال المقدرة.







وقوله: ﴿ أَبَدًا ﴾ تأكيد للخلود.







وقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ استئناف لتعليل ما قبله.







الأحكام:



1 - لا يجوز لأحد أن يقول على الله بغير هدى من الله.



2 - ثبوت صفة الرضا لربنا عز وجل.



3 - وجوب الإيمان بالقدر.



4 - الهجرة والجهاد أفضل من عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.26 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]