تدبر: الحمد لله رب العالمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 122850 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77567 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 48990 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61481 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42860 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-08-2020, 01:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر: الحمد لله رب العالمين

تدبر: الحمد لله رب العالمين
سعيد مصطفى دياب






قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾.[1]
افتتح الله تبارك تعالى كتابه الكريم بِاسْمِهِ سبحانه، لما له من البركة العظيمة، والخير العميم، وكذلك كان النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفتتح كتبه إلى الملوك بِسْمِ اللَّهِ تعالى كما قال في كتابه إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى.....".[2]

وافتتح سُلَيْمَانُ عليه السلام بها كتابه إلى ملكة سبأ، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾.[3]

وفي افتتاح الله تعالى كتابه بالبسملة تعليمٌ لنا لنفتتحَ كلَ قولٍ وكلَ فعلٍ بِاسْمِهِ سبحانه وتعالى.

وكم بين أمرٍ ذُكرَ اسم الله عليه، وآخر لم يذكر اسم الله عليه من البونِ الشاسعِ، والفارقِ العظيمِ.
هذا مباركٌ، وهذا أبترٌ مقطوعُ البركةِ.
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ﴾.[4]
♦♦♦


قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.[5]
أنت لم تُخَلَقْ عبثًا، ولم تُتْرَكْ سُدى، لك ربٌّ، فأنت واحد من الْعَالَمِينَ.
يتعهدك رَبُّكَ بالرعاية، ويدبر لك أمرك، يطعمك إذا جعت، وَيَشفيك إذا مرضت، وينصرك إذا ظُلِمْتَ.
هو معك لا يغيب، يذكرك فلا ينسى.
لو أحنيت جبهتك له رفعك، ولو بكيت له رحمك، لو سألته أعطاك، ولو سكت ابتداك، ولو زللت واستغفرته غفر لك، إنه الله أكرم الأكرمين، وأجود الأجودين.
فكن له كما يريد، يسبغ عليك عطاياه، ويعطيك فوق ما تريد.
♦♦♦


قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.[6]
الله تعالى مصدر كل خير.
وهو تعالى مبدئُ كل نعمة.
وهو ولي كل فضل.
فله وحده كل حمد.
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.
♦♦♦

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.[7]
تأمل لفظ: ﴿ الْحَمْدُ ﴾ وفيه: الْأَلِفُ وَاللَّامُ، لِلِاسْتِغْرَاقِ، أَيْ: جَمِيعُ الْمَحَامِدِ ثَابِتةٌ لِلَّهِ جَلَّ وَعَلَا، ولفظ {الْعَالَمِينَ}، الْأَلِفُ وَاللَّامُ فيه للعموم، فكل ما في الكون خلقه، وما من مخلوق إلا وهو مستغرق في نعمه، قد احاطته فضائله، وعمته فواضله، كما قال تعالى: ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾.[8]

فكما شملت نعمه الخلائق، استحق سبحانه جميع المحامد؛ لذلك جمع الله تعالى بين لفظ: ﴿ الْحَمْد ﴾ الذي يفيد الاستغراق، ولفظ: ﴿ الْعَالَمِينَ ﴾ الذي يفيد العموم هنا، وجمع بينهما أيضًا في قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.[9]


[1] سُورَةُ الْفَاتِحَةِ: الآية/ 1.

[2] رواه البخاري- بَابُ بَدْءِ الوَحْيِ، كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الوَحْيِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، حديث رقم: 7، ومسلم- كِتَابُ الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ، بَابُ كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ، حديث رقم: 1773.

[3] سورة النمل الآية/ 30.

[4] سُورَةُ الرَّحْمَنِ: الآية/ 78.

[5] سُورَةُ الْفَاتِحَةِ: الآية/ 2.

[6] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 2.

[7] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 2.

[8] سورة لقمان: الآية/ 20.

[9] سورة الجاثية: الآية/ 36.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]