|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السعادة الحقيقية عبدالفتاح آدم المقدشي إنَّ الحمد لله، نَحْمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنا، وسيِّئات أعمالنا، مَن يهد الله فهو المهتَدِ، ومن يُضلِل فلا هادي له، وصلَّى الله على سيدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه، ومَن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدِّين. أمَّا بعد: قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 32 - 34]. اعلم - رحمك الله - أيُّها الأخ الكريم/ الأخت الكريمة، أنَّ الناس على ثلاثِ مراتِبَ في السَّعادة والفلاح في الدُّنيا والآخرة كما هو واضح في هذه الآية الكريمة:- أُولاها: المُقرَّبون والسَّابقون بالخيرات، وهم الذين أتَوْا بالواجبات، وترَكوا المُحرَّمات،وأتَوْا بالتطوُّعات. ثانيها: المُقتَصِدون، وهم الَّذين أتَوْا بالواجبات، وترَكوا المُحرَّمات، ولَم يأتوا بالتطوُّعات. ثالثُها: مَن خلَطَ عمَلاً صالِحًا، وآخَر سيِّئًا، مع الاعتراف بالتَّوبةكما قال تعالى: ﴿ وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ.... ﴾ وعسى عند الله التحقيق كما قرره علماء الإسلام قاطبة. أمَّا مَن لَم يكن كذلك، فليس بسعيدٍ في الدُّنيا ولا في الآخِرة؛ فالظَّاهر في الآية التي في سورة فاطر إن كان صاحب الكبيرة لَم يَتُب مِن الكبائر ومات على ذلك فهو تحت المشيئة، بل ولا يَدخل مَن كان حالُه كذلك في الآية, ويؤيد ذلك ما جاء في حديث عبادة بن صامت في صحيح البخاري في بيعة العقبة في كتاب الإيمان - والتي كانوا يسمونها بيعة النساء رضي الله عن الصحابة- " فمن أصاب شيئاً من ذلك فعوقب به في الدنيا فهو كفارته ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك." [1]. وأمَّا الحزَن الذي كانوا يَجِدونه في الدُّنيا، فَما كان إلاَّ أن يَدخلوا الجنَّة، ويكونوا من أهلها؛ ولذلك لا يَنْبغي أبدًا لمؤمنٍ أن يَحْزن لِدُنيا فاتَتْه، وإلاَّ فإنَّه قد يُفوِّت على نفسه - بعدم صبره هذا - ما هو أعظم، ألاَ وهي الجنَّة، مع كونه مستبدِلاً الَّذي هو أدنى بالَّذي هو خير، بل ربَّما عَمِي بالدُّنيا، ولَم يَذْكر الجنَّة أصلاً، ونَسِيَها؛ فعند ذلك يُخشَى عليه أن يكون من الَّذين قال الله في شأنهم: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه: 124 - 126]. ولقد كانَتْ أمُّنا عائشة - رضي الله عنها - الصدِّيقة ابنةُ الصدِّيق، تكرِّر إلى الصَّباح قوله تعالى: ﴿ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾ [الطور: 26 - 28]، وعن مسروق عن عائشة أنها قرأت هذه الآية: ﴿ فمنَّ اللّه علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ﴾، فقالت: اللهم منّ علينا، وقنا عذاب السموم، إنك أنت البر الرحيم: قيل للأعمش: في الصلاة؟ قال: نعم ""أخرجه ابن أبي حاتم"". وأورده أبن كثير في تفسير رحمهما الله. وقد قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [هود: 106 - 108]. أما السعادة التي ستَجِدها في الالتزام بدينك، فمِنْها مثلاً: أن يكون لك عِلمٌ يُنير لك الطَّريق، وتطبِّقه في حياتك اليوميَّة، وتنفع به الناس الآخرين؛ وذلك لئلاَّ تَبْقى جاهلاً لا تعرف ما تأخذ مِمَّا تذَر، كما ينبغي عليك أن تعرف كيف تُحافظ على هذا العلم الذي منَّ الله عليك به؛ لِتَنجو في الدُّنيا والآخرة. وأيضًا عليك الحرص على طلَبِ مَن يُعينك عليه بِجِد. أمَّا السعادات الدُّنيوية، فمِنها: أن تَعْرف كيف تكتسب مالاً تَستغني به عن الناس، وأن تعرف كيف تَقْتصد بذلك المال، وتُحافظ عليه. ومن السعادة في الدنيا: أن تُحسن اختِيار شريكِ حياتِك، سواء كان ذلك رئيسًا أو ما دونه، أو زوجة؛ لأنَّ كلَّ أولئك يُحيطون بك، ويُؤثِّرون في حياتك، وخُروجك ومدخلك. ومن السَّعادة في الدُّنيا: ألاَّ تُؤذي، ولا تَظْلم، وأن تَصْبر إذا ظُلِمت، وألاَّ تتعدَّى إذا اقتصصت أو انتصَرْت؛ لئلاَّ يُؤدِّي ذلك إلى عداواتٍ لا تَنتهي. ومن السَّعادة أن تكون مُجتنِبًا للمعاصي والذُّنوب كلها؛ لتفوز بأعلى المقامات في الآخِرَة. ومن السعادة مُجاهَدة النَّفس، والتغلب عليها والاستعانة بذلك بربك بل والالتجاء إليه والاعتصام والتضرع بالدعاء فإنك لا حول لك ولا قوة إلا به قال تعالى: ﴿ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [يوسف: 33-34]. ومن السعادة القناعةُ وعدم الحرص على أشياء الدُّنيا، والبعد عنها؛ حِرصًا يُسبِّب جشَعًا، أو شُحّاً تكون عواقِبُه وخيمة, والعياذ بالله. وعليك التنَزُّه عن المَسْألة، والاستعفاف عنها، مع الاحتِفاظ بماء الوجه والمروءة, وقد نبَّه على ذلك الشيخ ابن باز رحمه الله لما كثر عنده طلاب ثمن الأضحية مع أن الله شرع لمن لم يجد ذلك الصيام, وقد مدح الله سبحانه في كتابه العزيز الفقراء الذين أحصروا في سبيل الله بالاستعفاف وعدم الإلحاح في المسألة فكيف بمن لم يكن حاله كذلك؟! وكان يقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله: تزودت من بلادي بكنز لا يفنى. أو كلمة نحوها, يقصد بذلك القناعة. ومن السعادة العملُ بإخلاص؛ لأنَّ ربَّك يعلم السِّر وأخفَى، وهو الذي سيُحاسبك على الكبير والصغير، قال تعالى: ﴿ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49]، وقال تعالى: ﴿ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ﴾ [القمر: 53]. وفي صحيح البخاري, كتاب الرقاق, 6127 حدثنا أبو الوليد حدثنا مهدي عن غيلان عن أنس رضي الله عنه قال إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات قال أبو عبد الله يعني بذلك المهلكات. ووقع في حديث سهل بن سعد رفعه إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه أخرجه أحمد بسند حسن ونحوه عند أحمد والطبراني من حديث ابن مسعود، وعند النسائي وابن ماجه عن عائشة " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالبا وصححه ابن حبان. وقال ابن بطال: المحقرات إذا كثرت صارت كبارا مع الإصرار وقد أخرج أسد بن موسى في الزهد عن أبي أيوب الأنصاري قال إن الرجل ليعمل الحسنة فيثق بها وينسى المحقرات فيلقى الله وقد أحاطت به وإن الرجل ليعمل السيئة فلا يزال منها مشفقا حتى يلقى الله آمنا. ا.ه. وهو في فتح الباري في شرح حديث غيلان عن أنس السابق. ومِن السَّعادة نَفْعُ النَّاس، وكَشْف كُروبِهم؛ لِيُعيننا الله بذلك فيما سوف نَلْقى في أهوال يوم القيامة - أعاننا الله عليه- فعن أبي هريرة رضي الله عنه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله، لم يسرع به نسبه ) رواه مسلم. وهو في الأربعين النووية. ومن السعادة رحمتُك للنَّاس، والعطف عليهم والإحسان إليهم وأن يكون لك قلبٌ رحيم رقيقٌ مُخبِت؛ لِتَجد أثر ذلك في حياتك الدنيويَّة والأخروية. كما في "صحيح البخاري" "كتاب التوحيد" رقم الحديث: 6921(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ، قَالَ: " كَانَ ابْنٌ لِبَعْضِ بَنَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهَا، فَأَرْسَلَ إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلٌّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ، فَأَقْسَمَتْ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُمْتُ مَعَهُ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، فَلَمَّا دَخَلْنَا نَاوَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّبِيَّ وَنَفْسُهُ تَقَلْقَلُ فِي صَدْرِهِ حَسِبْتُهُ، قَالَ: كَأَنَّهَا شَنَّةٌ، فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: أَتَبْكِي؟، فَقَالَ: إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ ". سقت بموقها. 5998 - وَحَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ » رواه الإمام مسلم في باب فضل ساقي البهائم ورواه البخاري. 2244 - حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وإن لنا في هذه البهائم لأجرا فقال في كل كبد رطبة أجر. رواه مسلم في كتاب السلام ورواه البخاري.. والأحاديث في الرحمة كثيرة جدا. ومن السعادة أن يَقِيَك الله من الفِتَن وينجيك من الفِتَن كلها ما ظهر منها وما بطَن، وفي الحديث المتفق عليه: • قال عمر (أيكم يحفظ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة أنا قال حذيفة فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال عمر لست عن هذا أسألك ولكن عن الفتنة التي تموج كموج البحر قال يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال عمر أيفتح أم يكسر قال بل يكسر قال إذن لا يغلق إلى يوم القيامة). قال أبو وائل في حديث حماد فقلت لمسروق سل حذيفة عن الباب فسأله فقال عمر. وفي الحديث عَنْ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ رضي الله عنه قَالَ: أيْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنِ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنُ، وَلَمَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فواها))1. ويقول الله جل وعلا: ﴿ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ﴾[البقرة: 191]. رواه أبو داوود (3719)، وصححه الألباني، انظر: صحيح الترغيب والترهيب رقم (2743). وأيضًا من السعادة أن تَفْقه ما هي الفتنة؛ لئلاَّ تقع في حيرةٍ من أمرك، وتَهْلِك في أودية الضَّلال والبِدَع والأهواء. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |