أدعية كان الرسول ﷺ يكثر من الدعاء بها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          جوجل: جيمينى ليس فقط للمتحدثين باللغة الإنجليزية ويدعم 45 لغة فى 200 دولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          Zenbook S 16 (UM5606) الكمبيوتر المحمول المثالى للرؤساء ورجال الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كل ما تريد معرفته عن ميزة ملاحظات المكالمة بهواتف بيكسل الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          Google Pixel 9 تستخدم Gemini بشكل أكثر فعالية من غيرها.. اعرف ازاى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية حذف قصة على تيك توك.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 3829 )           »          ورقات في ترجمة الشيخ محمد فودي توري رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مراحل الاستعداد لغزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2020, 12:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,312
الدولة : Egypt
افتراضي أدعية كان الرسول ﷺ يكثر من الدعاء بها

أدعية كان الرسول ﷺ يكثر من الدعاء بها


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



فمن فضل الله الكريم -كما ذكر ذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله- أنه نَدَب عبادَه إلى دعائه، وتكفَّل لهم بالإجابة؛ قال الله عز وجل: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].
والدعاء عبادة؛ فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة»؛ أخرجه أصحاب السنن.
والدعاء عبادة يسيرة سهلة، مَنْ وُفِّقَ لها أصبَح لسانه يَلهَجُ بالدعاء ثناءً وتمجيدًا لله، وسؤالًا له من خيري الدنيا والآخرة.
والعبد إن أُعطِيَ ما سأل حمِد الله وشكَر، وإن لم يُعْطَ صبرَ، ولم ينقطِع عن الدعاء؛ لعلمه أن الكريم أراد له الخير؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "قال بعض السلف: يا بنَ آدمَ بُورِكَ لك في حاجة أكثَرت فيها من قَرْعِ باب سيِّدك، وقال بعض الشيوخ: إنه ليكون لي إلى الله حاجة فأدعوه، فيفتَح لي مِن لذيذ معرفته، وحلاوة مُناجَاتِه، ما لا أُحِبُّ معه أن يُعجِّلَ قضاءَ حاجتي، خشيةَ أن تنصرف نفسي عن ذلك؛ لأن النفس لا تريد إلا حظَّها، فإذا قُضِي انصرَفتْ".
والعبد لن يرجع من دعاء ربِّه خائبًا؛ فالله الكريم إما أن يستجيبَ له، وإما أن يدفَع عنه مكروهًا وإما أن يدَّخِرَ له الثواب في الآخرة فهو رابحٌ على كل حال فالحمد لله
لقد سأل العباس رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ يدعو اللهَ به، فقال له عليه الصلاة والسلام: «أكْثِرِ الدُّعاء بالعافية»؛ أخرجه الحاكم؛ قال العلامة المناوي رحمه الله: أكْثِرْ يا عباس الدعاءَ بالعافية؛ أي: بدوامها، واستمرارها عليك، فإنَّ مَنْ كمَلت له العافية، عَلِقَ قلبُه بملاحظة مولاه، وعُوفي من التعلُّق بسواه.
لقد كان أفضل البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يدعو ربَّه ويُناجيه، وقد جاءت النصوص بأدعية كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يُكْثِرُ من الدعاء بها، ومنها:
الدعاء بالحسنة في الدنيا والآخرة والوقاية من عذاب النار:
عن أنس رضي الله عنه, قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذابَ النار»؛ متفق عليه؛
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: جمعتْ هذه الدعوة كلَّ خيرٍ في الدنيا، وصرَفت كلَّ شَرٍّ، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية، ودارٍ رَحْبة، وزوجة حسنة، ورزق واسعٍ، وعلم نافعٍ، وعمل صالح، ومركب هيِّن، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين، ولا منافاة بينها؛ فإنها كلَّها مندرجةٌ في الحسنة في الدنيا، وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة، وتوابِعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرضات، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم والآثام، وترك الشُّبهات والحرام؛ ولهذا وردت السُّنة بالترغيب في هذا الدعاء.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال عياض: إنما كان يُكثِر الدعاء بهذه الآية لجمعها معانيَ الدعاء كله من أمر الدنيا والآخرة، فسأل نعيمَ الدنيا والآخرة، والوقاية من العذاب، نسأل الله تعالى أن يمُنَّ علينا بذلك ودوامه.
وذكر الإمام ابن أبي حاتم رحمه الله أن ثابت كان عند أنس رضي الله عنه، فقال له: إن إخوانك يحبُّون أن تدعو لهم، فقال: «ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذابَ النار»، وقال: إذا آتاكم الله في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، ووقاكم عذاب النار، فقد آتاكم الخير كلَّه.

التعوُّذ بالله من: الهَمِّ الحَزَن، ومن العَجْز والكَسَل، ومن البُخْل والجُبْن، ومن ضَلَع الدَّين وغَلَبَة الرجال:
عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنتُ أسمعُه يُكثِر يقول: «اللهمَّ إني أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَن، والعَجْز والكَسَل، والبُخْل والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبَة الرجال»؛ متفق عليه؛ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: يفيد قوله: (يُكْثِر) وقوع ذلك من فعله كثيرًا، (الهَم): ما يتصوَّره العقل من المكروه في الحال، (الحَزَن): لِما وقع في الماضي، (العَجْز): ضدُّ الاقتدار، (الكَسَل): ضدُّ النشاط، (البُخْل): ضدُّ الكرم، (الجُبْن): ضد الشجاعة، (ضَلَع الدَّيْن) المراد به: ثقل الدين وشِدَّته، وقال بعض السلف: "ما دخل همُّ الدَّيْن قلبًا إلا أذهب من العقل ما لا يعود إليه، قوله: (غلبة الرجال)؛ أي: شِدَّة تسلُّطهم؛ كاستيلاء الرعاع هَرَجًا ومَرَجًا... استعاذ من أن يغلبه الرجال لما في ذلك من الوهن في النفس والمعاش.
قول: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفِر لي" في الركوع والسجود:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغْفِرْ لي»؛ متفق عليه؛ قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: المعنى: أُسبِّحُك تسبيحًا مصحوبًا بالحمد، والحمدُ: وصفُ الله تعالى بالكمال حُبًّا وتعظيمًا، لعُلُوِّ صفاته، وجزيل هِباته، وفي ذكره مع التسبيح جمْعٌ بين نفي النقص عن الله سبحانه، وإثبات الكمال لهُ تعالى، قال العلامة السعدي رحمه الله: كان يقول هذا في الفرض والنَّفْل، والمناسبة في ذلك أنه لَمَّا دَنَتْ وفاتُه، أمره الله تعالى أن يختم عمرَه بالتسبيح والاستغفار.
الدعاء بالثبات على الدين:
عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول: «يا مُقلِّبَ القلوبِ، ثبِّتْ قلبي على دِينك»، قالت: فقلت: يا نبي الله، آمَنَّا بك، وبما جئتَ به، فهل تخاف علينا؟ قال: «نعم، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله، يُقلِّبها كيف شاء»؛ أخرجه الترمذي؛ قال الإمام المباركفوري رحمه الله: ((ثبِّت قلبي على دِينك))؛ أي: اجعَله ثابتًا على دينك، غير مائلٍ عن الدين القويم، والصراط المستقيم.
ومَنْ يرى ويسمع ما يقع للبعض مِن تقلُّبٍ لهم، وعدم ثبات على الدين، يعلم مدى شفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أُمَّته؛ حيث علَّمهم هذا الدعاء، فالعبد لا بُدَّ أن يكون خائفًا من عدم الثبات، وكيف لا يخاف ورسول الله صلى الله عليه وسلم خاف على صحابته رضوان الله عليهم؟! فقد قال له أنس رضي الله عنه: أتخاف علينا؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «نعم».
اللهم إنا نسألك الثبات على الدِّين، ونسألك حُسْنَ الخاتمة، وأن تُوفِّقَنا لمتابعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في جميع أعمالنا القولية والفعلية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.97 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]