آيات من سورة المزمل بتفسير الزركشي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118730 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40182 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366962 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2020, 03:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي آيات من سورة المزمل بتفسير الزركشي

آيات من سورة المزمل بتفسير الزركشي
د. جمال بن فرحان الريمي











﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [المزمل: 2]

قوله تعالى: ﴿ قُمِ اللَّيْلَ ﴾ [المزمل: 2]، أي: صلَّ في الليل، لأن القيام بعض الصلاة[1].



﴿ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4]

قال رحمه الله: فسّر بعضهم قوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4]، أي اقرأه على هذا الترتيب من غير تقديم ولا تأخير، وجاء النكير على من قرأه معكوسًا، ولو حلف أن يقرأ القرآن على الترتيب لم يُلْزم إلا على هذا الترتيب، ولو نزل القرآن جملةً واحدة كما اقترحوا عليه لنزل على هذا الترتيب، وإنما تفرقت سوره وآياته نزولاً؛ لحاجة الناس إليها حالة بعد حالة، ولأن فيه الناسخ والمنسوخ، ولم يكن ليجتمعا نزولاً، وأبلغ الحُكْم في تفرقه ما قال سبحانه: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ[2]، وهذا أصلٌ بني عليه مسائل كثيرة[3].




قوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4]، يدل على كثرة القراءة على هيئة التأني والتدبر[4].




﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ [المزمل: 6]

قوله تعالى: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ ﴾ [المزمل: 6]، قال ابن عباس: "نشأ" بلغة الحبشة؛ قام من الليل[5].



﴿ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ﴾ [المزمل: 9]

قال رحمه الله: مما ورد في القرآن مجموعًا ومفردًا لفظ "المشرق والمغرب"[6]، وإنما أفردا في سورة المزمل لما تقدم من ذكر الليل والنهار، فإنه سبحانه أمر نبيه بقيام الليل، ثم أخبر أنه لَه في النهار سبْحًا طويلاً؛ فلما تقدم ذكر الليل والنهار تمّمه بذكر المشرق والمغرب، اللذيْن هما مظهر الليل والنهار، فكان ورودهما منفرديْن في هذا السياق أحسنُ من التثنية والجمع؛ لأن ظهور الليل والنهار فيهما واحد[7].



﴿ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا ﴾ [المزمل: 11]

قوله تعالى: ﴿ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ [المزمل: 11]، أجاز أبو البقاء[8] كون الواو عاطفة، وهو فاسد؛ لأنه يلزم فيه أن يكون الله تعالى أمر نبيه عليه السلام أن يتركه وكأنه قال: اتركني واترك المكذبين، فتعين أن يكون المراد خل بيني وبينهم، وهو واو "مع"، كقولك لو تركت الناقة وفصيلها لرضعها[9].



﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا ﴾ [المزمل: 14]

قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا [المزمل: 14]، فإنما أعيد لفظ ﴿ وَالْجِبَالُ ﴾ [المزمل: 14] والقياس الإضمار؛ لتقدم ذكرها، مثل ما ذكرنا في "آلم السجدة" في أحد القولين، وهو قوله: ﴿ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ [السجدة: 20]، وهو أن الآيتين سيقتا للتخويف والتنبيه على عظم الأمر، فإعادة الظاهر أبلغ، وأيضًا فلو لم يذكر ﴿ َالْجِبَالُ ﴾ [المزمل: 14]لاحتمل عود الضمير إلى الأرض[10].



﴿ فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ﴾ [المزمل: 17]

قوله تعالى: ﴿ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ﴾ [المزمل: 17]، نسب الفعل إلى الظرف لوقوعه فيه[11]، والمعنى: أي يجعل هولُه، فهو من مجاز الحذف[12].



﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا ﴾ [المزمل: 18]

قوله تعالى: ﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ ﴾ [المزمل: 18]، ففي تذكير "منفطر" خمسة أقوال:

أحدها: للفرّاء[13]، أن السماء تذكر وتؤنث فجاء "منفطر" على التذكير.




والثاني: لأبي علي[14]، أنه من باب اسم الجنس الذي بينه وبين واحده التاء، مفرده سماءة، واسم الجنس يذكر ويؤنث، نحو: ﴿ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ﴾ [القمر: 20][15].




والثالث: للكسائي[16] أنه ذكّر حملاً على معنى السقف.




والرابع: لأبي علي[17]، أيضًا على معنى النسب، أي ذات انفطار، كقولهم: امرأة مرضع، أي ذات رضاع.




والخامس: للزمخشري[18] أنه صفة لخبر محذوف مذكّر، أي شيء منفطر[19].





[1] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - المجاز الإفرادي 2 /165.




[2] سورة الإسراء: 106.




[3] البرهان: معرفة تقسيمه بحسب سوره وترتيب السور والآيات 1 /183.




[4] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الزيادة على بنية الكلمة 3 /26.




[5] تفسير الطبري 23 /366. البرهان: معرفة ما فيه من غير لغة العرب 1 /202.




[6] راجع سورة الصافات الآية: 5.




[7] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - فيما ورد في القرآن مجموعًا ومفردًا 4 /13 - 14.




[8] إملاء ما منَّ به الرحمن لأبي البقاء 2 /271.




[9] البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - الواو الغير عاملة 4 /265.




[10] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الخروج على خلاف الأصل وأسبابه 2 /302.




[11] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه - المجاز في المركب وأقسامه 2 /160.




[12] المصدر السابق: إضافة الفعل إلى ما ليس بفاعل له في الحقيقة 2 /181.




[13] معاني القرآن للفراء 3 /199.




[14] انظر: البحر المحيط 8 /357.




[15] سورة القمر: 20.




[16] تفسير الألوسي 29 /110.




[17] البحر المحيط لأبي حيان 8 /357.




[18] الكشاف 6 /247.




[19] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - تذكير المؤنث 3 /225.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.52 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]