آيات من سورة نوح بتفسير الإمام الزركشي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119761 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-07-2020, 03:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي آيات من سورة نوح بتفسير الإمام الزركشي

آيات من سورة نوح بتفسير الإمام الزركشي


د. جمال بن فرحان الريمي








﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [نوح: 4]
قال رحمه الله: جوَّز الأخفش زيادة "مِنْ" في الإثبات[1] كقوله: ﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ [نوح: 4] والمراد الجميع بدليل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا[2]، فوجب حمل الأول على الزيادة دفعًا للتعارض.


وقد نُوزع في ذلك بأنه إنما يقع التعارض لو كانتا في حقّ قبيلٍ واحد، وليس كذلك، فإن الآية التي فيها "مِنْ" لقوم نوح، والأخرى لهذه الأمة.


فإن قيل: فإذا غُفِر للبعض كان البعض الآخر معاقبًا عليه، فلا يحصل كمال الترغيب في الإيمان إلا بغفران الجميع.


وأيضًا: فكيف يحسن التبعيض فيها، مع أن الإسلام يجُبُّ ما قبله، فيصح قولالأخفش، فالجواب من وجوه:
أحدها: أن المراد بغفران بعض الذنوب في الدنيا؛ لأن إغراق قوم نوح عذاب لهم، وذلك إنما كان في الدنيا مضافًا إلى عذاب الآخرة، فلو آمنوا لغفر لهم من الذنوب ما استحقوا به الإغراق في الدنيا، وأما غفران الذنب بالإيمان في الآخرة فمعلوم.


والثاني: أن الكافر إذا آمن فقد بقيَ عليه ذنوب وهي مظالم العباد، فثبت التبعيض بالنسبة للكافر.


الثالث: أن قوله: ﴿ ذُنُوبِكُمْ ﴾ [نوح: 4] يشمل الماضية والمستقبلة، فإن الإضافة تفيد العموم، فقيل: "مِنْ" لتفيد أن المغفورَ الماضي، وعدم إطماعهم في غفران المستقبل بمجرد الإسلام حتى يجتنبوا المنهيات.


وقيل: إنها لابتداء الغاية وهو حَسَن لقوله: ﴿ يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [3]، وسيبويه[4] يقدّر في نحو ذلك مفعولاً محذوفًا، أي يغفر لكم بعضًا من ذنوبكم محافظة على معنى التبعيض.


وقيل: بل الحذف للتفخيم، والتقدير: "يغفر لكم من ذنوبكم ما لو كشف لكم عن كنهه لاستعظمتم ذلك"، والشيء إذا أرادوا تفخيمه أبهموه، كقوله: ﴿ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ[5]، أي أمر عظيم.


وقال الصفار: "مِنْ" للتبعيض على بابها، وذلك أن "غفر" تتعدى لمفعولين:
أحدهما: باللام، فالأخفش يجعل المفعول المصرح "الذنوب" وهو المفعول الثاني، فتكون "مِنْ" زائدة، ونحن نجعل المفعول محذوفًا، وقامت ﴿ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ﴾ [نوح: 4] مقامه، أي جملة من ذنوبكم، وذلك أن المغفور لهم بالإسلام ما اكتسبوه في حال الكفر لا حال الإسلام، والذي اكتسبوه في حال الكفر بعض ذنوبهم لا جميعها[6].


﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾ [نوح: 16]
قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [7]، يحتمل وجهين: مناسبة رءوس الآي، أو أن انتفاع أهل السموات به أكثر.


قال ابن الأنباري: يقال إن القمر وجهه يضيء لأهل الشمس، وظهره إلى الأرض، ولهذا قال تعالى: ﴿ فِيهِنَّ ﴾ [نوح: 16] لما كان أكثر نوره يضيء إلى أهل السماء[8].


﴿ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ﴾ [نوح: 18]
قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ﴾ [نوح: 17، 18]، ففائدة ﴿ إِخْرَاجًا ﴾ [نوح: 18] أن المعاد في الأرض هو الذي يخرجكم منها بعينه، دفعًا لتوهم من يتوهم أن المخرج منها أمثالهم، وأن المبعوث الأرواح المجردة[9].


﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ﴾ [نوح: 25]
قوله تعالى: ﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا [نوح: 25]، فإن الغرق من صفات الماء، فكأنه جمع بين الماء في النار والنار، قال ابن منقذ[10]: وهي أخفى مطابقة في القرآن[11].


﴿ إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴾ [نوح: 27]
قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴾ [نوح: 27]، أي صائرًا إلى الفجور والكفر[12].

[1] انظر: تفسير الألوسي 29 /69.

[2] سورة الزمر: 53.

[3] سورة الأنفال: 38.

[4] الكتاب لسيبويه 4 /225.

[5] سورة طه: 78.

[6] البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - مِنْ 4 /257 - 258.

[7] سورة نوح: 15-16.

[8] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - ما قدم والمعنى له من أسبابه الشرف 3 /166.

[9] المصدر السابق: ما يلتحق بالتأكيد الصناعي 2 /243.

[10] هو أسامة بن مرشد بن علي بن مُقلد بن نصر بن مُنْقِذ، الأمير الكبير، مؤيد الدولة، أبو المظفر، الكناني الشيرازي، كان من أكابر بني مُنقذ أصحاب قلعة شَيْزَر وعلمائهم وشجعانهم، له تصانيف عديدة في فنون الأدب والأخبار والنظم، مات سنة 584هـ. (شذرات الذهب 6 /459).

[11] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الطباق 3 /280.

[12] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه - تسمية الشيء بما يؤول إليه 2 /173.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.17%)]