التمتع في الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127193 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-07-2020, 08:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي التمتع في الحج

التمتع في الحج












الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك




عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي، قال: سألت ابن عباس عن المتعة، فأمرني بها، وسألته عن الهدي، فقال: فيه جزور أو بقرة أو شاة، أو شرك في دم، قال: وكأن أناسًا كرِهوها، فنمتُ فرأيتُ في المنام كأن إنسانًا ينادي: حج مبرور ومتعة متقبلة، فأتيت ابن عباس فحدثته، فقال: الله أكبر، سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم.







التمتع: هو الاعتماد في أشهر الحج، ثم التحلل من تلك العمرة، والإهلال بالحج في تلك السنة؛ قال الله تعالى: ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة: 196].







قال ابن عبدالبر: لا خلاف بين العلماء أن التمتع المراد بقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ﴾ أنه الاعتمار في أشهر الحج قبل الحج، قال: ومن التمتع القران؛ لأنه تمتع بسقوط سفر للنسك الآخر من بلده، ومن التمتع أيضًا فسخ الحج إلا العمرة؛ انتهي.







قوله: (عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي).







قال البخاري: باب التمتع والإقران والإفراد بالحج، وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي.







حدثنا آدم، حدثنا شعبة، أخبرنا أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي قال: تمتعت فنهاني ناس، فسألت ابن عباس فأمرني، فرأيت في المنام كأن رجلًا يقول لي: حج مبرور وعمرة متقبلة، فأخبرت ابن عباس فقال: سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: أقم عندي فأجْعل لك سهمًا من مالي، قال شعبة: فقلت: لِمَ؟ فقال: للرؤيا التي رأيت[1].







قوله: (سألت ابن عباس عن المتعة، فأمرني بها)، وفي رواية: تمتَّعت فنهاني ناس، فسألت ابن عباس رضي الله عنهما، فأمرني بها.







قال الحافظ: وكان ذلك في زمن ابن الزبير، وكان ينهى عن المتعة؛ كما رواه مسلم من حديث أبي الزبير عنه وعن جابر، ونقل ابن أبي حاتم عن ابن الزبير أنه كان لا يرى التمتع إلا للمحصر، ووافَقه علقمة وإبراهيم، وقال الجمهور: لا اختصاص بذلك للحصر[2].







قوله: فأمرني بها؛ أي: أن أستمر على عمرتي.







قوله: (وسألته عن الهدي) أي: المذكور في قوله تعالى: ﴿ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ﴾ [البقرة: 196].



قوله: (فيه جزور)؛ أي: في المتعة؛ يعني: يجب على مَن تمتَّع دم، والجزور البعير ذكرًا كان أو أنثى.



قوله: (أو بقرة أو شاة أو شرك في دم)؛ أي: مشاركة في الجزور والبقرة.







قال الحافظ: (وهذا موافق لما رواه مسلم عن جابر، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُهلين بالحج، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة، وبهذا قال الشافعي والجمهور، سواء كان الهدي تطوعًا أو واجبًا، وسواء كانوا كلهم متقربين بذلك، أو كان بعضهم يريد التقرب وبعضهم يريد اللحم، وأجمعوا على أن الشاة لا يصح الاشتراك فيها)[3].







قوله: (وكأن أناسًا كرهوها، فنمت فرأيتُ في المنام كأن إنسانًا ينادي: حج مبرور ومتعة متقبلة)، وفي رواية: "كأن رجلًا يقول لي: حج مبرور وعمرة متقبلة"، وفي رواية: عمرة متقبلة وحج مبرور، والحج المبرور هو الذي لا يخالطه شيءٌ من الإثم.







ولأحمد من حديث جابر قالوا: يا رسول الله، ما برُّ الحج؟ قال: "إطعام الطعام وإفشاء السلام".







قوله: (فأتيت ابن عباس فحدَّثته، فقال: الله أكبر، سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم).







قال الحافظ: (ويؤخذ منه إكرامُ من أخبر المرء بما يسرُّه، وفرَحُ العالم بموافقته الحق، والاستئناس بالرؤيا لموافقةِ الدليل الشرعي، وعرضُ الرؤيا على العالم، والتكبيرُ عند المسرة، والعملُ بالأدلة الظاهرة، والتنبيهُ على اختلاف أهل العلم؛ ليعمل بالراجح منه الموافق للدليل)[4]. وبالله التوفيق.







[1] صحيح البخاري: (2 /174).




[2] فتح الباري: (3 /430).





[3] فتح الباري: (3/ 534).




[4] فتح الباري: (3/ 431).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.17 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]