ما فسره الإمام الزركشي من سورة القمر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4942 - عددالزوار : 2039088 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4516 - عددالزوار : 1309959 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128874 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4805 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-06-2020, 03:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي ما فسره الإمام الزركشي من سورة القمر

ما فسره الإمام الزركشي من سورة القمر


د. جمال بن فرحان الريمي








﴿ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴾ [القمر: 5]

قال القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبدالملك رحمه الله: وسماه - أي القرآن - حكمة، فقال: ﴿ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴾[1].




﴿ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ﴾ [القمر: 6]

قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ ﴾، حذف الواو؛ لسرعة الدعاء وسرعة الإجابة[2].




﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ﴾ [القمر: 10]

قوله تعالى: أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ، بَيَّن في مواضع أخر: ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ [الأنبياء: 77] [3].




﴿ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ ﴾ [القمر: 13، 14]

قوله تعالى: ﴿ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴾، أي: سفينة ذات ألواح[4].




وقوله تعالى: ﴿ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ﴾، أي: بمرأى منّا لما كانت العين آلة الرؤية[5].




﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]

قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ ﴾، قال في الكشاف: أي سهّلناه للادِّكار والاتعاظ بأن نسجناه بالمواعظ الشافية، وصرّفنا فيه من الوعد والوعيد[6].




وقوله: ﴿ لِلذِّكْرِ ﴾، أي: لأجل الذِّكر، كما قال تعالى: ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [الدخان: 58] [7].




﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴾ [القمر: 31]

قال رحمه الله: ذكر أبو عمرو الداني أنّ "المُحتظِر" بالظاء، بمعنى: المنع والتحويط، ولم يأت بهذا المعنى إلا في موضع واحد، هو قوله تعالى: ﴿ فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴾ [8].




﴿ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ﴾ [القمر: 39]

قوله تعالى: ﴿ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ﴾، قال الزمخشري: تكررت الآية ليجدوا عند سماع كلِّ نبإ منها اتعاظًا وتنبيهًا، وأن كلاًّ من تلك الأنباء مستحق باعتبارٍ يختص به، وأن يتنبهوا كيلا يغلبَهم السرور والغفلة[9].




﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 42]

قوله تعالى: ﴿ فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ ﴾، أبلغ من "قادر"؛ لدلالته على أنه قادرٌ متمكن القدرة، لا يرد شيء عن اقتضاء قدرته، ويسمى هذا قوة اللفظ لقوة المعنى[10].




﴿ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ ﴾ [القمر: 44]

قوله تعالى: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ ﴾، فقيل لهم: ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ﴾ [الصافات: 25] [11]، وسبب نزول الآية هو قول أبي جهل: نحن ننتصر اليوم[12].




﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾ [القمر: 45]

قوله تعالى: ﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾ قال عمر بن الخطاب: كنت لا أدري: أي الجمع يهزم؟ فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾ [13].




﴿ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ﴾ [القمر: 47]

قال ابن فارس: كلُّ شيء في القرآن من ذكر "السعير" فهو النار والوقود، إلا قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ﴾ [القمر: 47]، فإنه العناد[14].




﴿ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ﴾ [القمر: 48]

قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي و مِنَّا يُصْحَبُونَ ﴾ [الأنبياء: 43] [15]، فبالسين من الجرِّ، وبالصاد من الصُّحبة[16].




﴿ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 55]

قوله تعالى: ﴿ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ ﴾، لم يقل "مجلس" إذ لا زوال عنه[17].





[1] المصدر السابق: معرفة أسمائه واشتقاقاتها 1/ 192.



[2] المصدر السابق: علم مرسوم الخط - حذف الواو 1/ 276.



[3] سورة الأنبياء: 77. البرهان: معرفة تفسيره وتأويله - تقسيم القرآن إلى ما هو بين بنفسه... 2/ 124- حذف الفعل 3/ 132.



[4] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف الموصوف 3/ 101.



[5] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم آلة الشيء عليه 2/ 175.



[6] الكشاف 5/ 658. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التكرار على وجه التأكيد 3/ 9.



[7] سورة الدخان:58. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التعليل 3/ 63.



[8] البرهان: جمع الوجوه والنظائر 1/ 90.



[9] الكشاف 5/ 662 بتصرف في العبارة. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - فوائد التكرير 3/ 16.



[10] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الزيادة في بنية الكلمة 3/ 25.



[11] سورة الصافات: 25. البرهان: معرفة تفسيره وتأويله - تقسيم القرآن إلى ما هو بين بنفسه وإلى ما ليس ببين بنفسه فيحتاج إلى بيان 2/ 123.



[12] الكشاف 5/ 662، تفسير القرطبي 20/ 103. البرهان: بيان حقيقته ومجازه - إقامة صيغة مقام أخرى 2/ 179.



[13] الكشاف 5/ 662. البرهان: معرفة أسباب النزول - تقدم نزول الآية على الحكم 1/ 40.



[14] أفراد كلمات القرآن العزيز لابن فارس ص/ 12، البرهان: جمع الوجوه والنظائر 1/ 87.



[15] سورة الأنبياء: 43.



[16] البرهان: علم مرسوم الخط - حروف متقاربة تختلف في اللفظ لاختلاف المعنى 1/ 295.



[17] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - ألفاظ يظن بها الترادف وليست منه 4/ 55.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 84.10 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.00%)]