تفسير القرآن للناشئين تابعونا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1398 - عددالزوار : 140659 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-06-2020, 04:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,172
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير القرآن للناشئين تابعونا

تفسير سورة "الفاتحة" للناشئين



أ. د. عبدالحليم عويس













أعوذ بالله من الشيطان الرجيم



معناها: أستجير بالله، وأعتصم به من شر الشيطان المتمرد العاتي، أن يضرني في ديني أو دنياي، أو يصرفني عن فعل ما أمرني ربي به، أو يجعلني أفعل ما نهاني ربي عنه، وأحتمي بالخالق - تبارك وتعالى - السميع العليم من وساوسه ونزغاته، وهمزه ولمزه، فإن الشيطان لا يمنعه عن الإنسان إلا الله رب العالمين.







وقد أمرنا الله - سبحانه وتعالى- أن نستعيذ به من الشيطان، فقال تعالى: ï´؟ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ï´¾ [الأعراف: 200]، وقال تعالى: ï´؟ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´¾ [النحل: 98].







فعلينا أن نبدأ قراءتنا بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وفي كل حالة نحس فيها بوساوسه وصوارفه؛ لأنه عدو لا يحب لنا الخير، ولا يبتغي غير هلاك بني آدم، بجرهم إلى معصية الله؛ ليعذبوا عذابًا شديدًا.







وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل استفتح صلاته بالتكبير والثناء ثم يقول: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ونفثه» رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري، وأخرجه أصحاب السنن الأربعة.







والشيطان كما يكون من الجن يكون كذلك من الإنس.







ومعنى الرجيم: أنه مرجوم مطرود عن الخير[1].

















معاني المفردات:




ï´؟بسم اللهï´¾: باسم الله يكون كل ابتداء، وباسمه تكون كل حركة وكل اتجاه.ï´؟الرحمن الرحيمï´¾: صفتان لله -سبحانه وتعالى-، يشملان كل معاني الرحمة.ï´؟الحمد للهï´¾: الشكر لله خالصًا، فهو المستحق للحمد لذاته. ï´؟رب العالمينï´¾: مربي الخلق جميعًا. ï´؟مالكï´¾: مالك ومسيطر. ï´؟يوم الدينï´¾: يوم الحساب والجزاء. ï´؟إياك نعبدï´¾: لا عبادة إلا لله وحده. ï´؟وإياك نستعينï´¾: وبك وحدك يا رب نستعين في جميع أمورنا. ï´؟اهدنا الصراط المستقيمï´¾: وفقنا للطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه وهو الإسلام. ï´؟أنعمت عليهمï´¾: أفضت عليهم بنعمك وهم الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون. ï´؟المغضوب عليهمï´¾: اليهود ومن حادوا عن الحق. ï´؟الضالينï´¾: النصارى وأشباههم.







مضمون سورة "الفاتحة":



1 - نبدأ بذكر اسم الله وصفتيه: الرحمن الرحيم؛ لتثبت قوائم الصلة الدائمة بين الخالق ومخلوقاته.







2 - ثم إثبات الحمد الدائم له وحده، ويصف نفسه بأنه ï´؟رب العالمينï´¾ ومالك كل موجود، ومدبر أمور مخلوقاته في السموات وفي الأرض، والمسيطر على ذلك كله في الدنيا ويوم الحساب والجزاء.







3 - ثم توضِّح أنه لا عبادة إلا لله، ولا استعانة إلا به.







4 - ثم تختتم بطلب التوفيق إلى معرفة الطريق المستقيم الواصل والثبات عليه.







دروس مستفادة من سورة "الفاتحة":



1 - على المسلم البدء بقول ï´؟بسم الله الرحمن الرحيمï´¾ في كل قول وفعل.







2 - الله رحيم بجميع مخلوقاته، فلا يجوز للمسلم أن ييأس من رحمة الله.







3 - يجب أن نحمد الله -سبحانه وتعالى- حمدًا كثيرًا على نعمه وفضله وهدايته لنا إلى دين الحق.







4 - الشكر يزيد النعم.







5 - الله هو المالك لجميع خلقه والمتصرف في ملكه لا يشركه أحد في ذلك.







6 - هذه السورة - على قصرها - تجمع الكليات الأساسية في التصور الإسلامي.











[1] مختصر تفسير ابن كثير: المجلد الأول، وصفوة التفاسير للصابوني: القسم الأول، بتصرف .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-06-2020, 04:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,172
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن للناشئين تابعونا



تفسير سورة "البقرة" للناشئين


أ. د. عبدالحليم عويس

(الآيات 1 : 25)


معاني المفردات:


ï´؟ الم ï´¾: حروف مقطعة، ينطق كل حرف بمفرده (ألف، لام، ميم)؛ أي: باسم
ه وليس بمسماه، وهي تشير إلى أن القرآن الكريم مكون من جنس الحروف التي يتكون منها كلام العرب، ومع ذلك
فقد تحداهم أن يأتوا بمثله، فعجزوا عن ذلك؛ لأنه كلام رب العالمين. ï´؟ الكتابï´¾: القرآن الكريم، لا ريب فيه: لاشك في أنه حق من عند الله. ï´؟بالغيبï´¾: كل ما غاب عن مدركات الحس؛ كالإيمان بالله واليوم الآخر، وما فيه والملائكة ... إلخ. ï´؟يقيمون الصلاةï´¾: يؤدونها في ولاء وعبودية، ومحافظة عليها في أوقاتها كاملة. ï´؟ينفقونï´¾: يتصدقون ويساعدون كل محتاج. ï´؟بما أنزل إليكï´¾: بالقرآن الكريم، وما أُنزل من قبلك: ما أنزل من الكتب السماوية من قبل محمد - صلى الله عليه وسلم. ï´؟ يوقنون ï´¾: على يقين تام باليوم الآخر، وما فيه من بعث وحساب وجزاء. ï´؟على هدىï´¾: على رشاد ونور ويقين. ï´؟المفلحونï´¾: الفائزون.

مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة «البقرة»:
1 - بدأت السورة بالحروف المقطعة إشارة إلى إعجاز القرآن الكريم.

2 - ثم تذكر أوصاف المتقين الذين يهتدون بهداية القرآن الكريم، ويتقون غضب الله وعذابه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فهم مصدقون بأمور الغيب التي لا تدرك بالحواس، وهم يؤدون الصلاة على خير وجه، ويتصدقون في وجوه الخير، ويصدقون بكل ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - من عند الله، وبما جاءت به الرسل من قبله، ويعتقدون في الآخرة وما يكون فيها من غير شك.

3 - ثم تبين أن هؤلاء المتصفين بتلك الصفات العظيمة على نور وبصيرة من ربهم، وهم الفائزون المفلحون.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة:
1 - القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز الذي لا يصيبه تغيير ولا تبديل، ولا زيادة ولا نقصان، وهو شاهد على ما قبله من الكتب السماوية، ومصدق لما جاء فيها من عند الله - تعالى.

2 - علينا أن نتحلى بصفات المتقين؛ لنكون من الفائزين المفلحين.





ï´؟سواء عليهمï´¾: استوى عندهم. ï´؟أأنذرتهمï´¾: إنذارك وتخويفك إياهم عذاب الله. ï´؟ ختم الله على قلوبهم ï´¾: طبع عليها، فلا تتأثر بالحق؛ لأنها مغلقة. غشاوةï´¾: غطاء وستر. ï´؟مرضï´¾: شك ونفاق أو تكذيب وإنكار. ï´؟السفهاءï´¾: السفيه هو الجاهل ضعيف الرأي، ويقصدون بهم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم. ï´؟خلَوا إلى شياطينهمï´¾: انصرفوا إليهم، ومن هؤلاء الشياطين زعماؤهم في الكفر والضلال، وأصحابهم من اليهود والمنافقين والمشركين. ï´؟مستهزئونï´¾: نستهزئ بالمسلمين. ï´؟يمدهمï´¾: يزيدهم أو يُمهلهم. ï´؟طغيانهمï´¾: مجاوزتهم الحد وغُلوهم في الكفر. ï´؟يعمهونï´¾: يعمون عن الرشد والصواب، أو يتحيَّرون. ï´؟اشتروا الضلالة بالهدىï´¾: استبدلوا الكفر بالإيمان.



مضمون الآيات الكريمة من (6) إلى (16) من سورة «البقرة»:
1 - تتحدث هذه الآيات عن الكافرين مبينة أنه يستوي عندهم إنذار الرسول وعدمه، فقد طبع الله على قلوبهم، وغطى على أبصارهم، فلا يسمعون ولا يعقلون، وينتظرهم عذاب عظيم يوم الدين.

2 - ثم تحدثت عن الفريق الثالث وهم المنافقون، الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، موضحة حالهم، فهم يحاولون خداع الله والمؤمنين، وفي الحقيقة هم لا يخدعون إلا أنفسهم، وهؤلاء إذ طلب منهم عدم الفساد في الأرض، زعموا أنهم مصلحون، وإذا دعوا إلى الإيمان تكبروا وتطاوَلوا على المسلمين بألسِنتهم، يتَّهمونهم بالسفاهة، ويرد الله عليهم بأنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون، وهؤلاء أيضًا عندما يلاقون المؤمنين يزعمون أنهم مثلهم في الإيمان، وإذا انصرفوا إلى شياطينهم يقولون لهم: إننا معكم ولكننا نستهزئ بالمؤمنين، ويرد الله عليهم بأنه هو الذي يسخر منهم، ويزيدهم في طغيانهم، حيارى لا يستطيعون الخروج من ضلالهم وكفرهم.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة:
1 - طبع الله على قلوب الكافرين، فلا يصل نور الحق إليها إلا إذا تابوا ورجعوا إلى ربهم.

2 - المنافقون أشد خطرًا على الإسلام والمسلمين؛ لأنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر.






ï´؟مثلهمï´¾: حالهم العجيبة أو صفتهم. ï´؟استوقد نارًاï´¾: أشعلها. ï´؟ذهب الله بنورهمï´¾: أطفأها الله، فبقُوا في الظلام والخوف الشديد. ï´؟ صمٌّ ï´¾: لا يسمعون خيرًا. ï´؟بُكمٌï´¾: لا ينطقون بالحق ولا بما ينفعهم. ï´؟عُميï´¾: لا يبصرون الهدى ولا يتبعون طريق الرشاد. ï´؟كصيِّبï´¾: مثل المطر النازل أو السحاب. ï´؟الصواعقï´¾: نار تنزل من السماء عند قصف الرعد. ï´؟حذَر الموتï´¾: خشية الموت. ï´؟محيط بالكافرينï´¾: بقدرته وإرادته وعلمه، لا يفوتونه ولا يفلتون من عقابه. ï´؟يكادï´¾: يقارب، يخطَف: يذهب بها بسرعة. ï´؟فراشًاï´¾: بساطًا مهيأة؛ ليمكن الاستقرار عليها. ï´؟أندادًاï´¾: أمثالاً وشركاء من الأوثان وغيرها يعبدونها. ï´؟ريبï´¾: شك. ï´؟مما نزلناï´¾: هو القرآن. ï´؟شهداءكم من دون اللهï´¾: آلهتكم التي تعبدونها غير الله أو نصراءكم.


مضمون الآيات الكريمة من (17) إلى (25) من سورة «البقرة»:
1 - تسوق الآيات مثلين لهؤلاء المرضى من المنافقين، محذرة من خطرهم على الجماعة المسلمة، فهم كمثل من استوقد نارًا، فلما أضاء لهم نور تلك النار، لم ينتفعوا به، وفضلوا الظلام، وعندئذ ذهب الله بنورهم الذي طلبوه ثم تركوه، وتركهم يتخبطون في الظلام، أما المثل الثاني، فهو أنهم يشبهون سحابًا، ينزل منه المطر الغزير، وفيه ظلمات ورعد وبرق كلما أضاء لهم هذا البرق، مشوا فيه، وإذا أظلم عليهم توقفوا حائرين، لا يدرون أين يذهبون، وهم مفزعون، يجعلون أصابعهم في آذانهم من شدة الصواعق، خائفين من الموت، فهم في قلق بين ما يطلبونه من الهدى والنور، وما يرجعون إليه من الضلال والظلام.

2 - ثم يأمر الله البشرية جمعاء أن تختار الإيمان والهداية والفلاح وعبادة الله وحده، ففي ذلك صلاحهم في الدنيا والآخرة.

3 - ثم يتحداهم - وهم أهل الفصاحة والبلاغة - أن يأتوا بسورة تماثل القرآن، فإنهم عاجزون حتمًا، ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك.

4 - ثم تحدثت عن العاصين وبيَّنت مصيرهم وهو دخول النار، وبشرت المؤمنين بالجنة وما فيها من نعيم.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة:
1 - وجوب الإيمان بوحدانية الله وقدرته وكماله، وعبادته وحده، والإيمان برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - وبالقرآن الذي أنزل عليه، وبالجزاء العادل في الآخرة للكافرين والمؤمنين.

2 - الجزاء يترتب على الإيمان والعمل الصالح، لا على الإيمان وحده، ولا على العمل الصالح بلا إيمان.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-06-2020, 05:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,172
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن للناشئين تابعونا



تفسير سورة "البقرة" للناشئين


أ. د. عبدالحليم عويس



(الآيات 26 : 61)




معاني المفردات الآيات من (26) إلى (29) من سورة «البقرة»:





ï´؟متشابهاï´¾: متماثلاً في جنسه، مختلفًا في طعمه. ï´؟أزواج مطهرةï´¾: زوجات طاهرات من كل قذر ودنس حسي مثل الحيض والنفاس وغيرهما، ومعنوي كالقبائح والمنكرات. ï´؟بعوضةï´¾: حشرة معروفة كالذباب. ï´؟فما فوقهاï´¾: ما هو أقل منها حجمًا. ï´؟أنه الحقï´¾: المثل هو الحق الثابت الذي لا يجوز إنكاره. ï´؟الفاسقينï´¾: الخارجين عن أمر الله. ï´؟ينقضونï´¾: يفسخون ولا يوفون. ï´؟عهد اللهï´¾: العهد الموثق، والمقصود: التوحيد وعدم الشرك وتصديق الرسل. ï´؟من بعد ميثاقهï´¾: من بعد إحكامه وإلزام أنفسهم به. ï´؟ويقطعون ما أمر الله به أن يوصلï´¾: يقطعون أرحامهم، فلا يصلون أقاربهم، ويقطعون موالاة المؤمنين أو ما بين الأنبياء من صلة الاجتماع على الحق، فيؤمنون ببعض الأنبياء ويكفرون ببعض. ï´؟أمواتاï´¾: قبل أن تخلقوا. ï´؟فأحياكمï´¾: وأنتم في أرحام أمهاتكم. ï´؟يميتكمï´¾: عند القضاء آجالكم. ï´؟ثم يحييكمï´¾: بعد الموت للبعث. ï´؟ترجعونï´¾: للحساب والجزاء. ï´؟استوىï´¾: استواء يليق بكماله وعظيم قدرته. ï´؟فسواهنï´¾: فأتمهن وقومهن وأحكمهن. ï´؟عليمï´¾: يحيط علمه بكل شيء من مخلوقاته.




مضمون الآيات الكريمة من (26) إلى (29) من سورة «البقرة»:



1- بين الله - تعالى - أنه لا يخشى أن يضرب أي مثل بأي شيء صغير أو كبير، حتى ولو كان بعوضة، مادام المثل يطابق حال من شبهوا به، فالمؤمنون يعلمون أنه كلام الرحمن وأنه الحق، وأما الكافرون فإنهم يستنكرونه.



2- تلفت الآيات الأنظار إلى قدرة الله، موبخة الكافرين منكرة عليهم كفرهم بالله الذي خلقهم من عدم، وأقامت الآيات الدليل على بعث الناس، وقدرة الله على ذلك، ثم توجهت إرادته إلى السماء فصيرهن سبع سموات محكمة البناء، وهو عالم بكل شيء، قادر على كل شيء.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1- مقاومة استهزاء الكافرين والمنافقين بالقرآن وسخريتهم من ضرب الأمثلة فيه للناس، وهم بذلك يصدون عن الحق، ويعرضون أنفسهم لعذاب الله.



2- من علامات الفاسقين: نقض العهود، وقطع الأرحام، والإيمان ببعض الرسل والكفر ببعضهم.



3- إثبات قدرة الله على البعث، فهو الذي أوجدنا من عدم، فلا يعجز عن إحيائنا للحساب والجزاء، كما أنه - تعالى - خلق من أجل منافعنا كل ما في الأرض، كما خلق السموات وأحاط علمه بكل شيء.






معاني المفردات الآيات من (30) إلى (39) من سورة «البقرة»:




ï´؟خليفةï´¾: يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها، وهو آدم، أو قومًا يخلف بعضهم بعضًا، جيلاً بعد جيل. ï´؟يسفك الدماءï´¾: يريق الدماء عدونًا وظلمًا. ï´؟نسبح بحمدكï´¾: ننزهك عن كل سوء ونقص. ï´؟نقدس لكï´¾: نمجدك ونعظم أمرك. ï´؟العليمï´¾: الذي لا تخفى عليه خافية. ï´؟الحكيمï´¾: الذي لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمة. ï´؟بأسمائهمï´¾: بأسماء الأشياء والأشخاص. ï´؟ما تبدونï´¾: ما تظهرون. ï´؟ما كنتم تكتمونï´¾: ما تسرون وما تخفون. ï´؟اسجدوا لآدمï´¾: سجود تحية وتعظيم. ï´؟إبليسï´¾: اسم للشيطان. ï´؟أبىï´¾: امتنع. ï´؟رغداï´¾: أكلاً واسعًا، أو هنيئًا لا تعب فيه ولا مشقة. ï´؟فأزلهماï´¾: فأبعدهما، أو أغواهما بالأكل من الشجرة المحرمة. ï´؟مستقرï´¾: قرار وأرزاق وآجال. ï´؟إلى حينï´¾: إلى وقت معين.




مضمون الآيات الكريمة من (30) إلى (39) من سورة «البقرة»:



1- تتحدث الآيات عن استخلاف آدم - عليه السلام - في الأرض، وحديث الله - تعالى - إلى ملائكته بهذا الأمر، وبيان الله لهم أنه يعلم مالا يعلمون، فقد أودع هذا الإنسان من الطاقات ما يستطيع أن يؤدي به رسالته في هذه الحياة.



2- وتشير الآيات إلى إكرام الله آدم حين أمر الملائكة بالسجود له، فأطاعوا إلا إبليس.



3- ثم كان إكرام الله لآدم وزوجه، حين أباح لهما الجنة يسكنان ويأكلان منها ما شاءا، وحذرهما من أن يقربا شجرة من أشجارها، امتحانًا لهما، ولكن الشيطان أوقعهما في الخطأ، زاعمًا أن تلك الشجرة هي شجرة الخلد والملك الذي لا يفنى، فأكلا منها فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم وأمرهم الله جميعًا أن يهبطوا إلى الأرض، ولهم فيها قرار وأرزاق وآجال إلى وقت معين ثم تقوم القيامة، ويحاسب الخلق، فمن اهتدى بوحي الله فلا يخاف، ومن كفر فإن مصيره الخلود في النار.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1- إكرام الله - تعالى - لآدم وذريته، وتفضيلهم على كثير من مخلوقاته.



2- الحسد والكبر من صفات إبليس - لعنه الله - فلا يجوز أن يتخلق بهما مؤمن بالله ورسوله.



3- الله - تعالى - يقبل التوبة من عباده، إذا ندموا وتابوا إليه.








معاني المفردات الآيات من (40) إلى (48) من سورة «البقرة»:




ï´؟إسرائيلï´¾: يعقوب - عليه السلام -. ï´؟فارهبونï´¾: فخافوني في نقضكم العهد. ï´؟بما أنزلتï´¾: من القرآن العظيم. ï´؟لما معكمï´¾: من التوراة، في أمور التوحيد والنبوة. ï´؟فاتقونï´¾: فخافوني دون غيري. ï´؟ولا تلبسواï´¾: لا تخلطوا أو لا تستروا. ï´؟البرï´¾: اسم جامع لأعمال الخير والطاعات. ï´؟تنسونï´¾: تتركون. ï´؟الكتابï´¾: التوراة. ï´؟لكبيرةï´¾: شاقة، ثقيلة. ï´؟الخاشعينï´¾: المتواضعين الذين صفت نفوسهم لله. ï´؟يظنونï´¾: يعتقدون، ويعلمون. ï´؟ملاقو ربهمï´¾: سيلقون ربهم يوم البعث. ï´؟فضلتكمï´¾: فضلت آباءكم. ï´؟على العالمينï´¾: على عالمي زمانهم، بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وجعلهم سادة وملوكًا. ï´؟واتقوا يومًاï´¾: وخافوا يوم الحساب والجزاء. ï´؟لا تجزي نفس عن نفس شيئًاï´¾: لا تؤدي نفس عن نفس أخرى شيئًا من الحقوق. ï´؟عدلï´¾: فدية.




مضمون الآيات الكريمة من (40) إلى (48) من سورة «البقرة»:



1- تُذكِّر الآيات اليهود بنعمة الله - تعالى - عليهم، ودعوتهم إلى الوفاء بعهودهم مع الله ليوفي بعهده معهم، وإلى تقواه وخشيته، تمهيدًا لدعوتهم إلى الإيمان بالقرآن الكريم، الذي جاء مصدقًا لما معهم من التوراة، كما تشير إلى تلبيسهم الحق بالباطل، ليشككوا الداخلين في الإسلام، ويأمرهم الله - تعالى - باعتناق الإسلام، وأن يقيموا شعائره، فيحافظوا على الصلاة، ويؤتوا الزكاة، مستعينين على تطويع نفوسهم بالصبر والصلاة. وتنكر عليهم الآيات دعوتهم المشركين إلى الإيمان مع أنهم يرفضون الدخول في دين الله مسلمين.



2- كما تذكرهم الآيات بنعم الله التي أفاضها عليهم عبر تاريخهم الطويل، وتخوفهم باليوم الآخر الذي لا يجدون فيه نصيرًا ولا عاصمًا من عذاب الله.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1- معرفة حقيقة اليهود ودوافعهم في الكيد للإسلام والمسلمين، وأنه لا عهد لهم ولا ميثاق.



2- أهمية الصلاة في الإسلام، وفضلها على سائر العبادات.



3- على من يدعو الناس إلى الخير والهدى أن يعمل به أولاً؛ ليكون قدوة بالعمل والسلوك.








معاني المفردات الآيات من (49) إلى (57) من سورة «البقرة»:




ï´؟نجيناكمï´¾: أي نجينا آباءكم. ï´؟من آل فرعونï´¾: من بطش فرعون وجنوده الطاغين، والخطاب لأبناء بني إسرائيل المعاصرين للنبي - صلى الله عليه وسلم - (اليهود). ï´؟يسومونكمï´¾: يذيقونكم. ï´؟سوء العذابï´¾: أشد العذاب وأفظعه. ï´؟يستحيون نساءكمï´¾: يستبقون بناتكم على قيد الحياة للخدمة. ï´؟ بلاء ï´¾: اختبار وامتحان بالنعم والنقم. ï´؟فرقناï´¾: شققنا. ï´؟واعدنا موسىï´¾: وعدنا أن نعطيه التوراة بعد نجاة بني إسرائيل وإهلاك فرعون وقومه. ï´؟اتخذتم العجلï´¾: جعلتم العجل إلهًا معبودًا. ï´؟من بعدهï´¾: من بعد غيبة موسى عنكم. ï´؟الكتابï´¾: التوراة. ï´؟والفرقانï´¾: والشرع الفارق بين الحلال والحرام، وبين الحق والباطل. ï´؟بارئكمï´¾: خالقكم. ï´؟فاقتلوا أنفسكمï´¾: فليقتل البرئ منكم المجرم. ï´؟جهرةï´¾: عيانًا بالبصر. ï´؟الصاعقةï´¾: نار من السماء. ï´؟بعثناكمï´¾: أحييناكم. ï´؟الغمامï´¾: السحاب الأبيض الرقيق. ï´؟المنï´¾: مادة صمغية حلوة كالعسل. ï´؟السلوىï´¾: الطائر المعروف بـ«السُّمانى».




مضمون الآيات الكريمة من (49) إلى (57) من سورة «البقرة»:



1- تذكر الآيات بني إسرائيل بنعمة الله عليهم حين نجاهم من آل فرعون، وما فعله بهم حين فلق لهم البحر، فأنجاهم وأغرق آل فرعون الذين كانوا يريدون إهلاكهم.



2- وتذكر وعد الله لموسى أن يعطيه التوراة بعد أربعين ليلة، وتلوم بني إسرائيل الذين عبدوا العجل من بعده، ثم عفا الله عنهم من بعد ذلك كله لعلهم يشكرون ربهم.



3- وتذكر الآيات بموسى حين أنكر على قومه عبادتهم العجل، وطلب منهم التوبة إلى الله، وقتل أنفسهم بترك الشهوات، أو قتل الذين عبدوا العجل منهم، فذلك أفضل لهم عند خالقهم، ثم تذكر رفض بني إسرائيل الإيمان لموسى حتى يروا الله بأعينهم، فأنزل الله عليهم عذابًا من السماء يشاهدونه.



4- كما تذكرهم بأنهم حين كفروا بنعم الله عليهم قطعها الله عنهم جميعًا.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1- تفضيل الآباء شرف للأبناء، فقد امتن الله على اليهود المعاصرين للنبي - صلى الله عليه وسلم - بتفضيل آبائهم السابقين على العالمين في زمانهم، بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وجعلهم سادة وملوكًا.



2- الله - تعالى - عظيم المغفرة، واسع التوبة، يقبل توبة من رجع إليه وتاب.






معاني المفردات الآيات من (58) إلى (61) من سورة «البقرة»:




ï´؟القريةï´¾: بيت المقدس. رغدا: أكلاً هنيئًا لا تعب فيه. ï´؟سجداï´¾: ساجدين لله شكرًا على خلاصكم من التيه. ï´؟وقولوا حطةï´¾: وقولوا: مسألتنا يا ربنا أن تحط عنَّا خطايانا. ï´؟رجزاï´¾: عذابًا وبلاء. ï´؟بما كانوا يفسقونï´¾: بسبب عصيانهم وخروجهم عن طاعة الله. ï´؟استسقىï´¾: استدعى أن يسقي قومه عندما عطشوا في التيه، فدعا لهم موسى بالسقيا. ï´؟فانفجرتï´¾: فانشقت وسالت بكثرة. ï´؟مشربهمï´¾: موضع شربهم. ï´؟ولا تعثواï´¾: ولا تفسدوا. ï´؟طعام واحدï´¾: هو المن والسلوى. ï´؟بقلهاï´¾: ما أنبتته الأرض من الخضر. ï´؟قثائهاï´¾: الخيار. ï´؟فومهاï´¾: الحنطة أو الثوم. ï´؟أدنىï´¾: أقرب منزلة وأقل مقدارًا. ï´؟اهبطوا مصرًاï´¾: بلدًا من البلاد أو مصر فرعون. ï´؟ضربت عليهمï´¾: ألصقت بهم. ï´؟الذلةï´¾: الصَّغَار والهوان. ï´؟المسكنةï´¾: فقر النفس وشحها. ï´؟باؤوا بغضبï´¾: رجعوا به مستحقين له.




مضمون الآيات الكريمة من (58) إلى (61) من سورة «البقرة»:



1- تستمر الآيات في تذكير اليهود بما فعله آباؤهم، حين أمرهم الله بدخول بيت المقدس، أو مدينة أريحا، بعد خروجهم من التيه، يسألون الله أن يغفر لهم ذنوبهم، ويعدهم بذلك وبحسن الجزاء.



2- لكن الذين ظلموا منهم بدلوا بالاستغفار وطلب العفو الانغماس في الشهوات والملذات، فعاقبهم الله.



3- ويذكرهم الله - سبحانه وتعالى - بما كان من آبائهم عندما عطشوا في التيه، وحذرهم من الإفساد في الأرض.



4- ثم يذكرهم بما قال آباؤهم لموسى - عليه السلام - من عدم استطاعتهم الاستمرار على طعام واحد وطلبهم رزقًا آخر مما تنبت الأرض، فتعجَّب موسى منهم، وطلب أن ينزلوا مصرًا من الأمصار ففيها ما يطلبون، ثم ما كان من مجازاة الله على تمردهم وعدم ثباتهم، وأن الله غضب عليهم لكفرهم وعدوانهم على رسل الله بالقتل، كما فعلوا بزكريا ويحيى - عليهما السلام.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1- تمرد بني إسرائيل ومخالفتهم لأوامر الله، مما أنزل بهم أشد العقاب في الدنيا، وينتظرهم ما هو أشد منه في الآخرة.




2- أحب بنو إسرائيل حياة العبودية والمكر والغدر، وهذه هي طبيعتهم عبر التاريخ.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-06-2020, 08:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,172
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن للناشئين تابعونا

تفسير سورة "البقرة" للناشئين


أ. د. عبدالحليم عويس



(الآيات 62 : 83)






معاني المفردات الآيات من (62) إلى (69) من سورة «البقرة»:



ï´؟هادواï´¾: صاروا يهودًا. الصابئين: عبدة الملائكة أو الكواكب. ï´؟ميثاقكمï´¾: العهد الذي عليكم بالعمل بما في التوراة. الطور: الجبل يظلهم. ما آتيناكم: التوراة. بقوة: بجد وعزيمة. ï´؟توليتمï´¾: أعرضتم عن الميثاق والوفاء به. ï´؟السبتï´¾: كان يومًا معظمًا عند اليهود، ولكنهم اعتدوا فيه، واشتغلوا بالصيد عن العبادة، وقد نهاهم الله عن الصيد فيه. خاسئين: مبعدين صاغرين. ï´؟نكالاï´¾: عبرة وعقوبة رادعة. لما بين يديها: لما قبلها. وما خلفها: وما بعدها من الأمم والقرون. ï´؟أتتخذنا هزواï´¾: أتسخر بنا. ï´؟ما هيï´¾: سؤال عن حالها وصفتها. لا فارض ولا بكر: لا مسنة ولا فتية. عوان بين ذلك: وسط بين الفارض والبكر. ï´؟فاقع لونهاï´¾: شديدة الصفرة.



مضمون الآيات الكريمة من (62) إلى (69) من سورة «البقرة»:

1 - ترد الآيات على ما ادعاه اليهود من أنهم هم المهتدون، وجميع الأمم ضالة ما عداهم.



2 - ثم تذكر اليهود المعاصرين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما أخذ الله على آبائهم من بني إسرائيل من العهد بأن يفعلوا ما تأمر به التوراة، فلم يستجيبوا بل أعرضوا، ولولا فضل الله ورحمته لكانوا من الخاسرين.



3 - وقد أمرهم أن يتفرغوا يوم السبت للعبادة، فعملوا حيلاً ليصطادوا فيه، فمسخهم الله قردة.



4 - ثم تذكرهم بقول موسى - عليه السلام - لقومه: ï´؟ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً ï´¾، فأخذوا يسألونه عن صفاتها وشكلها ولونها وسنها، وكلما شددوا شدد الله عليهم، حتى صارت نادرة فتعبوا في الحصول عليها، واشتروها بثمن غال.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1 - كل من آمن من أهل الأديان بالله وكتبه ورسله - ومنهم محمد - صلى الله عليه وسلم - - وأيقن بالآخرة، وعمل بما أمر الله به من الصالحات فهو من الناجين.



2- كذب اليهود في دعواهم بأنهم شعب الله المختار، وأن جميع من عداهم على الباطل والضلال.



3 - تنفيذ أمر الله - سبحانه وتعالى - وعدم الإكثار من السؤال، وبخاصة في فترة نزول الوحي، حتى لا يشدد الله على الناس، فإنما أهلك بني إسرائيل كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم.








معاني المفردات الآيات من (70) إلى (76) من سورة «البقرة»:



ï´؟لا ذلولï´¾: ليست هينة سهلة الانقياد. تثير الأرض: تقلبها للزراعة. الحرث: الزرع أو الأرض المهيأة له. مسلمة: خالية من العيوب وآثار العمل. لاشية فيها: لا لون فيها غير الصفرة الفاقعة. ï´؟فادارأتمï´¾: فاختلفتم وتخاصمتم في شأنها. ï´؟اضربوه ببعضهاï´¾: اضربوا القتيل ببعض البقرة. آياته: دلائله على أنه قادر على كل شيء. ï´؟قست قلوبكمï´¾: لم تعتبر ولم تتعظ مما يوجب لين القلوب ورقتها. يتفجر: يتفتح بسعة وكثرة. يشقق: يتشقق أي يتصدع بطول أو عرض. ï´؟أفتطمعونï´¾: الخطاب للمؤمنين. أن يؤمنوا لكم: أن ينقاد لكم بالطاعة هؤلاء الضالون من اليهود. يحرفونه: يبدلونه أو يؤولونه بالباطل. عقلوه: فهموه بوضوح. ï´؟أتحدثونهمï´¾: لا تحدثوا العرب بهذا. فتح الله عليكم: حكم به أو قصَّه عليكم. ليحاجوكم: لتكون الحجة للمؤمنين عليكم في الآخرة.



مضمون الآيات الكريمة من (70) إلى (76) من سورة «البقرة»:

1- تستمر الآيات في تذكير اليهود بما فعله آباؤهم من بني إسرائيل في عهد موسى - عليه السلام - حين قتلوا نفسًا إنسانية واختلفوا بشأنها، لكن الله أظهر ما أخفوه، فأمرهم أن يضربوا القتيل بشيء من البقرة التي كلفهم بذبحها، فرد الله إليه الحياة بقدرته - سبحانه وتعالى - فأخبرهم عن قاتله.



2- وأخبر - سبحانه وتعالى - عن قسوة قلوبهم التي لا تتأثر بوعظ ولا تذكير من بعد ما رأوا المعجزات الباهرة.



3- ثم توجه الخطاب إلى المؤمنين لتقطع أملهم في إيمان هؤلاء الجاحدين، فقد كان طائفة من أحبارهم وعلمائهم يغيرون ويبدلون في آيات التوراة متعمدين ذلك، غافلين عن أن الله يعلم ما يخفون.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1- اليهود حرفوا كلام الله وغيروا وبدلوا في التوراة، فليسوا أهلاً للثقة فيهم.



2- كان اليهود يعرفون صفات الرسول - صلى الله عليه وسلم - من التوراة.



3- حرص أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - على نشر الدعوة الإسلامية وطمعهم في دخول اليهود دين الإسلام، ولكن الله يهدي من يشاء من عباده.









معاني المفردات الآيات من (77) إلى (83) من سورة «البقرة»:


ï´؟أميّونï´¾: جهلة بكتابهم (التوراة). أماني: أكاذيب تلقوها عن علماء دينهم. يظنون: يكذبون. ï´؟ويلï´¾: هلكة أو حسرة، أو شدة عذاب، أو وادٍ عميق في جهنم. مما يكسبون: مما يأكلون به من الحرام. أم تقولون: بل تقولون. ï´؟كسب سيئةï´¾: ارتكب جرمًا، والمراد به هنا الكفر. أحاطت به خطيئته: التفت حوله واستولت عليه فلم يخرج من ذنبه بالتوبة. ï´؟ميثاقï´¾: عهد. وقولوا للناس حسنا: كلموهم طيبًا، ولينوا لهم جانبًا.



مضمون الآيات الكريمة من (77) إلى (83) من سورة «البقرة»:

1- تستعرض الآيات جدال اليهود مع المسلمين وتناقش أدلتهم الباطلة، وترشد الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى فضح دعاواهم الكاذبة وإبطال حججهم. ومن هذه المزاعم الكاذبة أن النار لن تمسهم إلا أيامًا معدودة بسبب ما لهم من مكانة خاصة عند الله. وتقرر أن من يعملون السيئات فسوف يدخلون النار، أما المؤمنون الذين يعملون الصالحات، فلهم الجنة.



2 - ثم تذكر ما أخذه الله على بني إسرائيل من العهد والميثاق بألا يعبدوا إلا الله، ويحسنوا إلى الوالدين إحسانًا، إلى آخر ما ورد في الآية؛ فأعرض الكثيرون عن ذلك كله ولم يستجب إلا القليلون من صلحائهم.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1- ترك اليهود التوراة ولم يعملوا بما فيها من أوامر وتشريعات، كما ترك من جاؤوا بعدهم من اليهود القرآن الكريم، ولم يؤمنوا به.



2- إعجاز القرآن الكريم الذي أخبر بخبايا ما في نفوس اليهود.



3- طبق اليهود التوراة على هواهم، وقد اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة، وجعلوا الآخرة ثمنًا لشهواتهم ونفوذهم في الدنيا.




4- اتفاق الديانات السماوية في المبادئ والأصول، أصول العقيدة وهي التوحيد الخالص، والدعوة إلى الأخلاق الفاضلة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-06-2020, 08:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,172
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن للناشئين تابعونا

تفسير سورة "البقرة" للناشئين


أ. د. عبدالحليم عويس

(الآيات 84 - 93)


معاني المفردات الآيات من (84) إلى (93) من سورة «البقرة»:

ï´؟لا تسفكون دماءكمï´¾: لا يقتل بعضكم بعضًا، أو لا ترتكبون ما يوجب سفك دمائكم من الجرائم. ولا تخرجون أنفسكم: ولا يخرج بعضكم بعضًا. ï´؟تظاهرون عليهمï´¾: تتعاونون عليهم. أسارى: مأسورين. تفادوهم: تخرجوهم من الأسر. بإعطاء الفدية. خزي: هوان وفضيحة وعقوبة. ï´؟وقفينا من بعده بالرسلï´¾: أتبعنا على أثره الرسل على منهاجه وطريقته يحكمون بشريعته. بروح القدس: بالروح المطهر (جبريل - عليه السلام -). بما لا تهوى: بما لا تحب. ï´؟قلوبنا غلفï´¾: عليها أغشية فلا يصل إليها ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -. لعنهم: طردهم من رحمته.

مضمون الآيات الكريمة من (84) إلى (88) من سورة «البقرة»:

تستمر الآيات في بيان ما أخذه الله على بني إسرائيل من العهود والمواثيق، فتواجههم - على مشهد من المسلمين - بنقضهم هذه المواثيق، وبما حدث منهم من انحرافات وخيانة، ومخالفتهم شريعتهم، وتتوعدهم بالخزي في الدنيا، والعذاب الشديد يوم القيامة جزاء تلك الانحرافات. وكلما جاءهم رسول بما لا تحب أنفسهم استكبروا وأعرضوا، فكذبوا فريقًا منهم، وقتلوا فريقًا آخر من هؤلاء الأنبياء، فحقَّت عليهم اللعنة.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (84) إلى (88) من سورة «البقرة»:
1- يهود اليوم يهود الأمس بكل ما فيهم من صفات الغدر، والكيد، والتآمر... فيجب عند التعامل معهم أن نكون على حذر في كل ما نبرمه معهم من عهود واتفاقيات.

2- الله - سبحانه وتعالى - يعطينا الحكمة فيما رواه لنا عن بني إسرائيل وعن قصصهم؛ لأنه سبحانه يعلم عداوتهم للمسلمين على مر التاريخ، في المدينة أولاً، ثم في بيت المقدس.

3- تعزية الرسول - صلى الله عليه وسلم - والتخفيف عنه مما سيلاقيه مع اليهود، وإعطاؤه جرعة إيمانية تجعله يقابل جحودهم بقوة وعزيمة، وما عليه فقط إلا البلاغ.


معاني المفردات الآيات من (89) إلى (93) من سورة «البقرة»:

ï´؟كتاب من عند اللهï´¾: القرآن الكريم. مصدقٌ لما معهم: لا يخالف كتابهم (التوراة). يستفتحون: يستنصرون ببعثته - صلى الله عليه وسلم -. ï´؟بغياï´¾: حسدًا وطلبًا لما ليس لهم. من فضله: الوحي. من يشاء من عباده: هو محمد - صلى الله عليه وسلم -. فباؤوا بغضب: فرجعوا به مستحقين له. مهين: مذل. ï´؟بالبيناتï´¾: بالآيات التسع (المعجزات الدالة على صدقه). اتخذتم العجل: جعلتموه إلهًا معبودا. من بعده: من بعد خروج موسى إلى الطور. ï´؟الطورï´¾: الجبل. سمعنا وعصينا: سمعنا قولك وعصينا أمرك. وأشربوا في قلوبهم العجل: وتداخلهم حب العجل الذي عبدوه، والحرص على عبادته. إيمانكم: فيه سخرية منهم؛ لأن الإيمان لا يأمر بعبادة العجل.

مضمون الآيات الكريمة من (89) إلى (93) من سورة «البقرة»:

1- تواصل الآيات الحديث عن اليهود فتوضِّح أنه لما جاءهم القرآن مصدقًا وموافقًا لما في التوراة؛ قابلوه بالكفر فاستحقوا اللعنة.

2- وجهت الآيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يفضح ادعاءهم بأنهم يؤمنون بما أنزل إليهم، وذلك بأن يوجه إليهم سؤالاً: لماذا تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين؟ وأن يذكرهم بمجيء موسى - عليه السلام - بالبينات، ومع ذلك عبدوا العجل من بعده ظلمًا وعدوانًا، ويذكرهم كذلك بم أخذ الله عليهم من ميثاق ورفعه جبل الطور فوقهم كأنه ظلة طالبًا منهم أن يأخذوا ما آتاهم الله بقوة وأن يسمعوا، فما كان جوابهم إلا أن قالوا: سمعنا وعصينا، وتداخلهم حب العجل الذي عبدوه بسبب كفرهم.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (89) إلى (93) من سورة «البقرة»:
1- التوراة كتاب الله الذي أنزله على موسى - عليه السلام - والقرآن مصدق له.

2- إنكار اليهود وتكذيبهم برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - مع تبشير التوراة به، حسدًا منهم؛ لأنهم كانوا يتمنوا أن يكون الرسول الخاتم منهم لا من أمة العرب.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24-06-2020, 08:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,172
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن للناشئين تابعونا

تفسير سورة "البقرة" للناشئين


أ. د. عبدالحليم عويس




(الآيات 94 : 112)


معاني المفردات الآيات من (94) إلى (101) من سورة «البقرة»:
(94) ï´؟ خالصة ï´¾: خاصة لا يشارككم في نعيمها أحد كما زعمتم. (95) ï´؟ بما قدمت أيديهم ï´¾: بسبب ما ارتكبوه من الذنوب والآثام. (96) ï´؟ ولتجدنهم ï´¾: أي اليهود. ï´؟ ومن الذين أشركوا ï´¾: وأحرص من المشركين أنفسهم. ï´؟ يود ï´¾: يتمنى. ï´؟ لو يعمر ï´¾: لو يطول عمره. ï´؟ بمزحزحه ï´¾: بمبعده ومنجيه. (97) ï´؟ فإنه نزله على قلبك ï´¾: فإن جبريل نزل هذا القرآن على قلبك يا محمد. ï´؟ لما بين يديه ï´¾: لما سبقه من الكتب السماوية. (98) ï´؟ ميكال ï´¾: ميكائيل - عليه السلام -. (99) ï´؟ بينات ï´¾: واضحات، دالات على نبوتك يا محمد. ï´؟ الفاسقون ï´¾: الخارجون عن الطاعة. (100) ï´؟ نبذه ï´¾: نقضه. (101) ï´؟ نبذ فريق ï´¾: طرح جماعة وأعرضوا (وهم أحبار اليهود وعلماؤهم). ï´؟ وراء ظهورهم ï´¾: أعرضوا عنه واستخفوا به.

مضمون الآيات الكريمة من (94) إلى (101) من سورة «البقرة»:

1- ما زالت الآيات تتحدث عن اليهود وعداوتهم للرسل والمسلمين، فتبين أنهم كانوا يدعون أن الآخرة لهم وحدهم خالصة من دون الناس.

2- ثم تفضح الآيات عداوتهم لمحمد - صلى الله عليه وسلم - التي بلغت مرتبة الحقد والغيظ حتى زعموا أن جبريل عدوهم؛ لأنه ينزل بالهلاك والعذاب والدمار، وأن هذا هو الذي يمنعهم من الإيمان بمحمد من أجل صاحبه جبريل، ولو كان الذي ينزل إليه بالوحي هو ميكائيل لآمنوا، فميكائيل يتنزل بالرخاء والمطر والخصب، وتفضح حماقتهم، فجبريل لا يقوم بشيء من تدبيره وإنما هو عبد الله لا يعصى أمر ربه، وتعلن إليهم أن من عادى أحدًا من ملائكة الله ورسله فقد عاداهم جميعًا، وعادى الله - سبحانه وتعالى - فعاداهم الله فهو من الكافرين.

3- ثم تتجه الآيات إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - تثبته على ما أنزل عليه من الحق، مقررة أنه لا يكفر بهذه الآيات إلا الفاسقون المنحرفون.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة:
اليهود ما تركوا كتاب الله المصدق لما معهم، وما أعرضوا عنه من أجل حق يؤمنون به، ولا كتاب يستمسكون به، وإنما نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم؛ ليجروا خلف أساطير وخرافات لا حقيقة لها.

معاني المفردات الآيات من (102) إلى (105) من سورة «البقرة»:
(102) ï´؟ الشياطين ï´¾: شياطين الإنس والجن (على الأرجح). ï´؟ على مُلك سليمان ï´¾: على عهد سليمان - عليه السلام - وفي زمانه. ï´؟ السحر ï´¾: صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره، وأصله التمويه بالحيل، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني فيخيل للمسحور أنها بخلاف ما هي عليه. ï´؟ وما أنزل على الملكين ï´¾: هاروت وماروت اللذين كان مقرهما بابل. ï´؟ بابل ï´¾: قرية بالعراق. ï´؟ هاروت وماروت ï´¾: ملكان. ï´؟ فتنة ï´¾: ابتلاءً واختبارًا من الله - سبحانه وتعالى -. ï´؟ خلاق ï´¾: نصيب من الخير أو قدر. ï´؟ شروا ï´¾: باعوا أنفسهم به. (103) ï´؟ مثوبة ï´¾: ثواب وجزاء عظيم من الله - سبحانه وتعالى - على إيمانهم وتقواهم. (104) ï´؟ راعنا ï´¾: كلمة سب وتنقيص عند اليهود. ï´؟ انظرنا ï´¾: انظر إلينا، أو انتظر وتمهل علينا. (105) ï´؟ من خير ï´¾: من وحي ورحمة. ï´؟ برحمته ï´¾: بالوحي والرحمة والنبوة.

مضمون الآيات الكريمة من (102) إلى (105) من سورة «البقرة»:

1- تستمر الآيات في الحديث عن اليهود الذين تعلقوا بالأوهام والأباطيل، فراحوا يتتبعون ما يقصه العصاة من الجن عن عهد سليمان، من دعاوى مكذوبة عن سليمان إذ يقولون: إنه كان ساحرًا، وينفي القرآن عنه ذلك ويثبته للشياطين الذين يعلمون الناس السحر، كما ينفي أن يكون السحر منزلاً من عند الله على الملكين جبريل وميكائيل كما زعم اليهود، وأن (هاروت وماروت) اللذين كانا مقرهما (بابل) بالعراق يعرفان السحر ويعلمانه الناس، وهما ملكان كانا فتنة وابتلاء للناس لحكمة يعلمها الله.

2- ثم توضِّح الآيات أنه لا يقع شيء في هذا الوجود إلا بإذن الله، فما يتعلمونه من السحر شر عليهم ولا خير فيه.

3- ثم نهت المؤمنين عن التشبه باليهود في استخدام بعض الكلمات التي كانوا يقصدون به الإساءة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل (راعنا) بدلاً من (اسمع لنا).


دروس مستفادة من الآيات الكريمة:
1- حرمة تعلم السحر أو تعليمه.

2- سليمان - عليه السلام - كان نبيًّا ملكًا، ولم يكن ساحرًا محترفًا للسحر.

3- السحر لا يؤثر - كغيره من الأسباب - إلا بإذن الله - سبحانه وتعالى - وهو ضار بصاحبه.

مضمون الآيات الكريمة من (106) إلى (112) من سورة «البقرة»:
(106) ï´؟ ما ننسخ من آية ï´¾: ما نرفع ونزيل من آية أو التعبد بها، والنسخ في الشرع: رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر. ï´؟ ننسها ï´¾: نمحها من القلوب. (107) ï´؟ وليّ ï´¾: متولي أموركم. ï´؟ نصير ï´¾: معين وناصر يمنعكم من العذاب. (108) ï´؟ سواء السبيل ï´¾: قصد الطريق ووسطه. (109) ï´؟ ود ï´¾: أحب وتمنى. ï´؟ من أهل الكتاب ï´¾: من كفار أهل الكتاب. (111) ï´؟ أمانيهم ï´¾: شهواتهم ومتمنياتهم الباطلة. ï´؟ برهانكم ï´¾: دليلكم وحجتكم. (112) ï´؟ من أسلم وجهه لله ï´¾: من أخلص العمل لله وحده. ï´؟ وهو محسن ï´¾: وهو متبع فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، حتى يكون عمله صوابًا موافقًا للشريعة.

مضمون الآيات الكريمة من (106) إلى (112) من سورة «البقرة»:

1- ردَّت الآيات على من يطعنون في القرآن مبينة حكمة النسخ وأنه يهدف إلى تحقيق مصالح العباد، محذرة من اتباع اليهود أو تقليدهم في كثرة سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الأشياء قبل وجودها، كما أعلمتهم بعداوة الكفار من أهل الكتاب لهم ظاهرًا وباطنًا، آمرة المؤمنين بالعفو والصبر حتى يأتي أمر الله من النصر والفتح أو الإذن بالقتال، وتحثهم على إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، لينالوا الخير من الله - سبحانه وتعالى -.

2- ثم توضِّح الآيات اغترار الكفار من أهل الكتاب بما هم فيه، وتباغضهم وتناقضهم؛ فكل طائفة تزعم أنها على الحق وأن الأخرى على الباطل، ثم ردت الأمر لله الذي سيفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة:
1- النسخ للشرائع السابقة وللأحكام جائز بالإجماع ويكون في الأحكام التي فيها حلال وحرام.

2- مرجع الأحكام كلها إلى الله - سبحانه وتعالى - الذي يشرع لعباده ما فيه خيرهم وسعادتهم.

3- ليس من شأن المسلم أن يسأل نبيه سؤال تعنت أو تعجيز كما فعل اليهود مع أنبيائهم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 123.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 119.95 كيلو بايت... تم توفير 3.98 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]