من دروس رمضان تهذيب الأخلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 976 - عددالزوار : 122192 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-05-2020, 11:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,495
الدولة : Egypt
افتراضي من دروس رمضان تهذيب الأخلاق

من دروس رمضان

تهذيب الأخلاق

محمد علي الخلاقي
جاء صلى الله عليه وسلم داعيًا إلى الأخلاق الفاضلة، والقيم العظيمة، والبعد عن سفاسف الأخلاق، وأراذل الصفات، بل إنه عليه الصلاة والسلام تندمج دعوته إلى التوحيد بالدعوة إلى مكارم الأخلاق؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).

فالأخلاق في الإسلام لها مكانة عظيمة، ومرتبة علية رفيعة؛ فالله لما أثنى على نبيه صلى الله عليه وسلم أثنى على أخلاقه؛ فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]؛ ليبين للناس أن الرجل ليعظم بحسن خلقه، وطيب سلوكه ومعدنه.

ولما كانت الأخلاق الفاضلة بهذه المكانة العالية، جاءت كثير من النصوص التي تبين عظيم الأجر لمن حسُن خلقه، واستقامت حاله؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((إن أحبكم إليَّ وأقربكم مني في الآخرة مجلسًا أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقًا: الثرثارون، المتفيهقون، المتشدقون)).

بل إنه أثقل ما يكون في الميزان يوم القيامة؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق))، بل إن صاحب الأخلاق الحسنة يدرك بهذا الخلق الحسن ما لا يدرك مَن يؤدي العبادات والفرائض؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم))، فانظر كيف وصل العبد بحسن خلقه درجه الصائم القائم.

ولما كان هذا فضل حسن الأخلاق وأجره في الآخرة، وجب على المسلم أن يزكي نفسه، وأن يربي نفسه على حسن الخلق، ويتجنب كل ما يؤثر في منظومة الأخلاق والقيم، ولنا معشر المسلمين محطات نتزود فيها من الأخلاق، ونعيد تقييم قيمنا وأخلاقنا، ومنها الصيام؛ فالصيام دورة من دورات الحياة التي تهذب فيها النفس، وتضبط فيها الأخلاق، وترقى فيها النفوس؛ فلا يرفث المسلم ولا يفسق، بل إنه إذا سابَّه أحد، فإنه يقول: إني صائم: ((إذا أصبح أحدكم يومًا صائمًا، فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم))، فانظر كيف يحافظ المسلم على صومه من أن يجرح، أو عبادته من أن يشوبها سوء.

وأيضًا أمر الله تعالى عباده في حال صومهم بترك العادات السيئة، والأخلاق الخسيسة؛ كالغيبة والنميمة، وقول الحرام، والسب والشتم؛ بقوله عليه الصلاة والسلام: ((من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))، تخيل كيف يحافظ الصائم على أخلاقه مدة ثلاثين يومًا من أن تسوء، أو تبعد عن تعاليم الإسلام، فيعتاد القول الطيب، والسلوك الحسن فترة صيامه شهر رمضان، وأرباب التربية يقولون: إن الإنسان إذا مارس عادة من العادات عشرين يومًا، أصبحت خلقًا له لا يمكن أن يتركها، ونحن ينبغي أن نخرج من هذه المدرسة الرمضانية وقد زكت نفوسنا، وسمت أخلاقنا، وتغيرت مفاهيمنا ونظرتنا للحياة.

وليعلم المسلم أن الله غني عن تعذيب الناس، ولكنه فرض الصيام وأمرهم بالامتناع عن المشتهيات لمصلحتهم؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 184].

فالمسلم عندما يصوم، تتفكر نفسه بمن حوله من الفقراء، وتقل حدته وغضبه، ويلين سلوكه على إخوانه، ويجمح شهوته في الحياة التي الطعام مادتها وجذوتها.

فنسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يهديَنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا هو، ويبعد عنا سيئ الأخلاق؛ إنه سبحانه عليم خبير.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]