كشفُ المُشكِل من أحاديث صيام رمضان وقيامه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128710 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4793 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-05-2020, 01:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي كشفُ المُشكِل من أحاديث صيام رمضان وقيامه

كشفُ المُشكِل من أحاديث صيام رمضان وقيامه

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه.
أما بعد:
ففي رمضان يتلو الخطباء والمحاضرون، ويقرأ القرّاء في الكتب أو الصفحات الالكترونية أحاديث تتحدث عن رمضان وقيامه، لكن قد توجد في بعضها جمل أو كلمات لا يُفهم المراد منها.

وقد نجد تبيينًا يسيراً لتلك الأمور المشكلة، لكن يبقى في النفس شيء من الاقتناع بذلك، فيكون هناك حاجة للاستقصاء في معرفة أحسن ما يقال في كشف ذلك المشكل.

فلهذا جمعت ثمانية أحاديث تتعلق بالصيام والقيام رأيت فيها ما ذكرته قبلاً، فبحثت في كتب أهل العلم من شرّاح الأحاديث وغيرهم، فاخترت من الأقوال والمعاني ما يكشف تلك المشكلات مما اطمأنت إليه النفس، ورأت قربه من مراد النص، وصغت كثيراً من ذلك بعبارتي؛ لكون ذلك من مجموع كلام أهل العلم رحمهم الله.

وما لم أظفر له بكلام لأهل العلم ذكرت فيه ما فهمته، فإن أصبت فمن فضل الله، وإن أخطأت فمن نفسي، والعلم لله من قبل ومن بعد.

فإلى المقالة:
الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل: (كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنهلي وأنا أجزي به)[1].


هذا الحديث من الأحاديث التي يشكل فهمها؛ ولذلك ذكر العلماء في معناه أقوالاً كثيرة، حتى جمع الطالقاني في معناه جزءًا ذكر فيه نحو خمسين قولاً[2].

فما معنى كون الصيام لله، وسائر أعمال بني آدم لهم، وكونِه تعالى يجزي به مع أنه يجزي على كل الأعمال؟
أقرب ما وجدت من كلام العلماء في المراد بقوله: (كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي...) الآتي:
أن هذه الجملة كناية عن تعظيم جزاء الصوم، وأنه لا حد له، فهو أمر مخفي عن المخلوقين، ولا يطلع عليه إلا الرب جلا جلاله فيعلمه حقيقة ويجازي عليه، فلا يعلم ما يستحقه الصائم من الإثابة سواه تعالى.

والمعنى: أن الصوم لم يشاركني فيه أحدٌ، ولا عُبد به غيري، وأنا حينئذٍ أجزي به على قدر اختصاصه بي، وأنا أتولى الجزاء عليه بنفسي لا أكلِهُ إلى أحد.

وأما العبادات الأخرى فقد كُشفت مقادير ثوابها للناس، وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله، فغير الصيام من العبادات مشاهد؛ فالحج معاين، والصلاة يعرف الناس من يذهب ويجيء إليها، وأما الصيام فهو بخلاف ذلك؛ لأنه لا يتهيأ لأحد أن يراه من الصائم كما يرى تلك الأشياء من أهلها، وإنما ينفرد بعلمه منه ووقوفه عليه الله عز وجل دون من سواه، فهو أمر خفي لا يطلع عليه أحد من الخلق، فقد يكون الإنسان صائماً والناس لا يعرفون أنه صائم، وقد يكون مفطراً في رمضان والناس لا يعرفون أنه مفطر؛ فلهذا فإن الله يثيب على الصيام بغير تقدير.

وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أيضًا بجزاء من توضأ ومن صلى في جماعة، وجزاء من حج، وجزاء من زكى، وجزاء من تصدق، فكل هذه الأعمال ثوابها بيّن مذكور في الأدلة، مع أنها عبادات وفرائض، لكن لما كان الصيام فوق ذلك وأحسن من ذلك فقد خصه الله تعالى بنفسه؛ لأنه سر بين العبد وربه لا يطلع عليه إلا الله؛ فإن العبادات نوعان نوع يكون ظاهراً لكونه قولياً أو فعلياً، ونوع يكون خفياً لكونه تركاً؛ فإن الترك لا يطلع عليه أحد إلا الله عز وجل، فهذا الصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله عز وجل في مكان لا يطلع عليه إلا ربه، فاختص الله تعالى الصيام لنفسه من سائر الأعمال لظهور الإخلاص التام فيه.

والحديث يحتاج إلى تقدير فيكون تقديره: كل عمل ابن آدم جزاؤه محدود؛ لأنه له أي: على قدره، إلا الصوم فإنه لي فجزاؤه غير محصور، بل أنا المتولي لجزائه على قدري.

وفي هذا دلالة على أن ثواب الصوم أفضل من سائر الأعمال؛ لأنه تعالى أسند إعطاء الجزاء إليه، وأخبر أنه يتولى ذلك، والله تعالى إذا تولى شيئًا بنفسه دل على عظم ذلك الشيء وخطره قدره.

ومن أسباب ذلك: أن الصوم صبر النفس ومنعها من شهواتها؛ ولهذا قال النبي لمن سأله عن أفضل الاعمال: (عليك بالصوم؛ فإنه لا عِدل له)[3].

فالصائم يدع أحب الأشياء إليه وأعظمها لصوقًا بنفسه من الطعام والشراب والجماع من أجل ربه، فهو عبادة ولا تتصور حقيقتها إلا بترك الشهوة لله، وهذا معنى كون الصوم له تبارك وتعالى[4]. والله أعلم.

الحديث الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)[5].


ما معنى قوله: (فليس لله حاجة)؟:
إذا عرفنا أن الله لا يحتاج إلى أحد؛ إذ هو الغني سبحانه، فيكون المراد بهذه العبارة: أنها كناية عن ترك الالتفات إلى عمل الصائم- الذي لم يدع قول الزور والعمل به- وعدم قبوله، كما يقول من غضب على من أهدى إليه شيئًا: لا حاجة لي في هديتك، أي: هي مردودة عليك، فلا يبالى بعمله ذلك، ولا ينظر إليه؛ لأنه أمسك عما أبيح له في غير حين الصوم، ولم يمسك عما حرم عليه في سائر الأحايين.

وهذا الكلام يشير إلى مغاضبة عليه، مع العلم بأن الله عز وجل لا حاجة به إلى صيام صائم، وإنما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا إعلاماً لمن فعله أن الله سبحانه قد بلغ غضبه على شاهد الزور إلى ألا يراه معدودًا في الصائمين.

وهو من الاستعارة التمثيلية؛ حيث شبه حالته عز وجل مع تلك المبالاة والاحتفال بالصوم بحالة من افتقر إلى أمر لا غنى له عنه، ولا يتقوم إلا به، ثم أدخل المشبه في جنس المشبه به، واستعمل في المشبه ما كان مستعملاً في المشبه به من لفظ الحاجة؛ مبالغة لكمال الاعتناء والاهتمام[6]. والله أعلم.

الحديث الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا دخل -وفي رواية: جاء- رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت-وفي رواية: وَصُفِّدَتِ- الشياطين)[7].

ما معنى الفتح والغلق والتصفيد في هذا الحديث؟
أجاب العلماء أن فتح أبواب الجنة، وغلق أبواب النار، وتصفيد الشياطين يحتمل:
1- الحقيقة:
ففتح أبواب الجنة وتغليق أبواب النار يحصل حقيقة؛ علامة لدخول الشهر، وعظم قدره، وكذلك تصفيد الشياطين بالحديد ليمتنعوا من أذى المؤمنين وإغوائهم فيه.

ومن الحكمة من فتح أبواب الجنة أيضًا: أن يعظم الرجاء، ويكثر العمل، وتتعلق بها الهمم، ويتشوق إليها الصابرون. وتغلق أبواب النار لتخزى الشياطين، وتقل المعاصي ويصد بالحسنات في وجوه السيئات.

وقال القرطبي -بعد حمله التصفيد على ظاهره-: فإن قيل: فكيف ونحن نرى المعاصي والشرور واقعةً في رمضان كثيراً، فلو صفدت لم يقع ذلك؟.

فالجواب: إنّها إنما تغل عن الصائمين الصومَ الذي حوفظ على شروطه، وروعيت آدابه، والمصفد بعض الشياطين، وهم المردة، لا كلهم كما في بعض الروايات.

والمقصود: تغليل الشرور فيه، وهذا أمر محسوس؛ فإنَّ وقوع ذلك فيه أقل من غيره، أو لأنَّه لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شرٌّ، ولا معصية؛ لأنَّ لذلك أسباباً غير الشياطين؛ كالنفوس الخبيثة، والعادات القبيحة، والشياطين الإنسية.

2- المجاز:
فالمراد من فتح أبواب الجنة: كناية عن سعة رحمة الله وكثرة ثوابه وعفوه في رمضان، أو لأنه في شهر رمضان تنبعث القلوب إلى الخير والأعمال الصالحة التي بها وبسببها تفتح أبواب الجنة.

أو أن العمل فيه يؤدي إليها كما يقال عند ملاقاة العدو: قد فتحت لكم أبواب الجنة، بمعنى: أنه قد أمكنكم فعل تدخلونها به.

وقد يكون فتح أبواب الجنة هنا عبارة عن عما يفتح الله على عباده من الطاعات المشروعة في هذا الشهر الذي ليست في غيره؛ من الصيام، والقيام، وفعل الخيرات، وأن ذلك أسباب لدخول الجنة، وأبواب لها، وأن الطريق إلى الجنة في رمضان سهل، والأعمال فيه أسرع إلى القبول.

وأما غلق أبواب النار فالمعنى: أنه يمتنع في رمضان من الشرور التي بها تفتح أبواب النار. أو تغلق بمعنى: كثرة الغفران والتجاوز عن الذنوب.

وقد يراد بذلك أيضًا: صرف الهمم عن المعاصي الآيلة بأصحابها إلى النار، وكناية عن قلة ما يؤاخذ الله العباد بأعمالهم السيئة، ليستنقذ منها ببركة الشهر قومًا.

وأيضًا فالله يتجاوز في رمضان للصائمين عن ذنوبهم، ويضاعف لهم حسناتهم فبذلك تغلق عنهم أبواب الجحيم؛ لأن الصوم جُنة يستجن بها العبد من النار. وتفتح لهم أبواب الجنة؛ لأن أعمالهم تزكو فيه لهم، وتتقبل منهم.

وأما تصفيد الشياطين فهو عبارة عمّا يكفُّه الصوم من الذنوب، والشغل بفعل الخير عنها، وعظم قدره في القلوب، وما جاء في النهى فيه عن أن يرفث العبد أو يجهل، وأن الصوم مانع عن كثير من المباحات، فكيف بما وراء ذلك، فلا يتمكن الشياطين أن يعملوا ما يعملونه في زمن الفطر، بل يكفون عن الاسترسال على الخلق في رمضان، خلافًا لما كانوا عليه من الاسترسال عليهم قبل ذلك. فيقل شرهم وإغواؤهم للعباد.

ولا يلزم منه أنه لا يوجد عاص، بل المراد أنه يقل شرهم، ويتوفر الناس على الطاعات، وهذا أمر معلوم؛ فإن كثيراً من العصاة يقبل على الطاعة في شهر رمضان.

أو المراد أنه تعالى يتجاوز عن العصاة فلا يضرهم إغواء الشياطين لهم؛ إذ بعفوه لهم ما كأنهم أغووهم.

وقال أصحاب هذا القول: إن الفائدة به بينة ظاهرة؛ لأن الإنسان مادام في هذه الدار فإنه غير ميسر لدخول إحدى الدارين، فأي فائدة في فتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار، اللهم أن يحمل المعنى فيهما على أن الأمر في كليهما متعلق بمن مات من صوّام رمضان من صالحي أهل الإيمان وعصاتهم الذين استحقوا العقوبة، فإذا فتحت على أولئك تلك الأبواب كل الفتح أتاهم من رَوحها ونعيمها فوق ما كان يأتيهم، وإذا غلقت عن الآخرين أبواب النار لم يصبهم من لفحها ومن سمومها؛ تنبيهاً على بركة هذا الشهر المبارك[8].

ويبدو لي -والعلم عند الله- أن حمل الحديث على المجاز أقرب؛ لأنه ليس هناك دليل صريح لا يقبل النزاع يدل على حمل هذه الأمور الثلاثة على الحقيقة، كما أنه ليس هناك فائدة من فتح أبواب الجنة وأبواب النار وأهلُهما لن يدخلوهما إلا في الآخرة. والله تعالى أعلم بالصواب.

الحديث الرابع: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاكم رمضان شهر مبارك... فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم)[9].


وفي رواية البزار والطبراني في المعجم الأوسط: (فقد حرم الخير، ولا يحرم خيرها إلا كل محروم)، وفي رواية ابن ماجه: (من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم).


ما قد يشكل على البعض هنا: كيف يحرم المسلم الخير كله على ترك أمر مستحب، وهو قيام ليلة القدر؟
والجواب:
أولاً: معنى (حرم خيرها): بأن لم يوفق لإحيائها والعبادة فيها[10].

ثانيًا: معنى: (فقد حرم الخير كله)، هذا ليس على إطلاقه؛ لأن من لم يقمها لم يرتكب محظوراً، ولكنه من العام الذي يراد به الخصوص، أي: حرم الخير كله المتعلق بتلك الليلة، وليس كل الخير على الإطلاق، وهذا ما ذكره بعض شراح الحديث:
فقال بعضهم: أي: حرم خيراً كثيراً، واتحاد الشرط والجزاء دلالة على فخامة الجزاء.

أو فقد حرم خيراً لا يقادر قدره، أو مُنع الخير العظيم.

أو المراد حرمان الثواب الكامل أو الغفران الشامل الذي يفوز به القائم في إحياء ليلها[11].
ومن الخير الذي حرمه: ما في قوله تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر:3]. وفوات فضلها؛ كمضاعفة الأجر، والظفر برحمة الله ومغفرته. والله أعلم.

يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 100.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.71%)]