رمضان أمل المكروب.. وفرحة القلوب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131080 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-05-2020, 10:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان أمل المكروب.. وفرحة القلوب

رمضان أمل المكروب.. وفرحة القلوب


أميمة الجابر







تلك النفوس المكلومة المتألمة ، المكروبة ، التي لطالما حملت الصرخة في داخلها ، ولم تشكُ للناس ، بل رفعت يديها لربها راجية آمله ..

تلك النفوس التي صبرت على الهم والألم، ولم تجزع، بل احتسبته لله، وفوضت أمرها لله، وانتظرت الفرج..

إنها لتسعد بمجيء رمضانها ، وكأنه البلسم الطياب ، والدواء الغائب ، والضيف العزيز ، الذي وإن لم يدخل من الباب فقد دخل روحا وريحانا وبركة وإيمانا على القلوب .

إنها فرحة المكروب إذ فيه يستجاب الدعاء ، ذاك الدعاء الذي لطالما رفعه بين أكفه في ظلمات الليل البهيم ، ومع كل موقف حزن ومعاناة يمر به ، فيفرح آملا أن دعاءه هذا لن يرد مع تلك الايام الفاضلات .

وهو فرحة المكروب إذ القلوب تهدا فيه بكثرة ذكره سبحانه ، فيستريح البال وتهدأ النفس " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

وهو فرحة للمكروب إذ تتجدد الأجواء من حوله إلى أجواء خير عميم ، فالكل يسابق للخيرات ويتنافس في الصالحات ، فالكل يبتغي بلوغ العفو والغفران " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة ..الآيات "

وهو فرحة إذ يتجدد فيه الأمل لتفريج الكروب ، فإذ لم يكن شهر رمضان هو أمل الايام وخير زمن يرتجى فيه الأمل ، فأي شهر يرتجى واي زمان ؟!

الله سبحانه وعد فيه بالفضل والخير، والجميع ينتظر ذلك الفضل ويشتاق لذلك الخير ، فأوله الرحمة وأوسطه المغفرة وآخره العتق من النار .

وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، يناجي فيها المكروبون ربهم ، برجاء العفو والقبول ، ويرجون الرضا ، وينتظرون الانتصار ، إنهم يثقون في ربهم في ليلتهم تلك أن الله لن يضيع لهم أجراً ولا تعباً ولا نداء ..

إنها ايام تجمع الشمل المتفرق ، وتعيد الروابط المقطوعة ، وتلحم المحبة المبتورة ..

إنه فرحة وامل لكل فقير عائل لا يشعر به الناس ، ولكل يتيم مقهور لا يعبأ به المجتمع ، فتنتبه لهم العيون ، وتحن إليهم القلوب ، والفائز من وصل إليهم ، فهو يعلم أن الصدقة والبر يتضاعفان فيه ..

وهو أمل وفرحة لكل عاص مذنب ، فقد جاءه رمضان يفتح له ذراعيه ليناديه " جاءكم شهر التوبة والعودة والفرار إلى الله "

ورمضان فرحة المقصر في حق والديه ، فقد جاءته الفرصة لتجمعهما إليه ، فيزيد البر ، وينيسهما ما كان من تقصير ، ويمحو بإصلاحه ماكان من إهمال .

وهو فرحة لكل هاجر للقرآن ، فقد جاءه شهر التلاوة والثواب العميم والأجر الجزيل , فالحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ..

وههنا وقت الإفطار ، وقت الدعاء والرجاء ، والفرحة التي ذكرها النبي صلى الله ليه وسلم " للصائم فرحتان فرحة عند فطرة وفرحة عند لقائه ربه "

آمال حقيقية بين أيدينا ، تنتظر من يغتنمها ولا يتركها تتناثر من بين يديه دون اهتمام ، فرحة في إطعام الطعام مع صلة الارحام والامل في دخول الجنة بسلام .






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.07 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]