ليت كل أيامنا مثل رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2020, 12:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي ليت كل أيامنا مثل رمضان







ليت كل أيامنا مثل رمضان















علي صالح طمبل

"ليت كل أيامنا مثل رمضان"، عبارة قالها - برضًا - أحدُ المصلين في المسجد وهو يرى تغير حال الناس في رمضان نحو الأفضل.

في شهر رمضان المبارك يسُودُ الهدوء شوارعَنا، حتى لا تكاد تجد كالعادة شجاراً بين اثنين أو صياحاً كما كان يحدث قبل رمضان، حيث يختفي - إلى حد كبير - الشجار الذي ينشب بين سائقي السيارات أو بين مساعد السائق وبين ركاب الحافلات العامة.

تلك الشجارات التي يتبادل فيها الناس السبابَ، وقد تستفحل وتتحول إلى ضرب بالأيدي، أو ينتهي بها المطاف إلى قسم الشرطة، أو إلى أكثر من ذلك كما قرأنا من قبل أكثر من مرة على صفحات الحوادث بالصحف اليومية.

في رمضان تختفي كثير من الظواهر عن شوارعنا، فالنساء أكثر احتشاماً وإقبالاً على الحجاب، وأكثر بعداً عن التبرج والسفور، وكثير من الرجال تركوا الجلوس على الطرقات دون داعٍ أو عمل، واختفت ظواهر الأكل في الشوارع وشرب الشاي والدخان، وقل الاختلاط بين الجنسين حين كُسرِت الشهوة بالصوم، وانخفض منسوب الكذب والغش في الأسواق إلى أدنى درجة، وندرت المخالفات المرورية أيضًا.

وفي رمضان يدخل الناس - ولا سيما الشباب منهم - المساجد أفواجاً، يُحيون أيامهم ولياليهم بالصلاة والذكر وقراءة القرآن، ويرى المصلون وجوهاً قد آبت لخالقها بعد غيبة طويلة حين قيدت شياطينها، فاهتدت إلى دروب التقوى واﻹيمان، وانكسرت خاشعة لربها الرحمن.

في رمضان، تتملك الرحمة قلوب الناس، فيحنو كبيرهم على صغيرهم، وقويهم على ضعيفهم، ومن كان له فضل زادٍ أو ظهرٍ عاد به على من لا زاد له ولا ظهر، فيطعمون الطعام، ويحملون معهم في سياراتهم الخاصة من لا يملك سيارة أو وسيلة ترحيل.

إن هذا الوضع المثالي الذي يخيم على المناخ الرمضاني أدعى بتأمل ذوي العقول والألباب، وأحرى بأن يدفعنا للتساؤل:
ما دمنا في رمضان على هذا النحو من الاستقامة والسمو والروحي والخُلقي؛ فلماذا لا يكون رمضان نقطة تحول وتغير على مستوى الفرد، بتصحيح العقيدة، وتزكية النفس، وتهذيب الطبع، ومن ثم التغيير على مستوى الجماعة تغييراً لحال الأمة وإصلاحاً لشأنها؟ فالتغيير يبدأ بالفرد، ولو بدأ كل منا بنفسه فأصلحها لكانت تلك بداية التغيير الحقيقية والنقطة التي تنطلق منها الأمة على مستوى التغيير الأكبر الذي يشمل مناحي الحياة كافة؛ حتى تعود الأمة لتحتل موقعها القيادي والريادي بين الأمم.

فلنعقد العزم هذه المرة على الاستقامة على الجادة وألا ننتكس بعد رمضان؛ حتى تصبح كل أيامنا مثل رمضان، فيعود ذلك بالخير والفلاح علينا وعلى أمتنا.












__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.76 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]