حتى لا نضع الرحال .. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058405 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326895 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2020, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي حتى لا نضع الرحال ..

حتى لا نضع الرحال ..

نحن مقبلون على شهر ٍ عظيم يتزيّن الكون لاستقباله وتنبض القلوب فرحاً وشوقاً للقائه..
حتى من أولئك المفرطين نرى ذلك الفرح يغمرهم وينطق سروراً على محيّاهم..
إنّ شوقاً سكن القلوب المخبتة وحتى العاصية المفرطة واستقر فيها يحدّث بلحظات اللقاء الإيمانية شهر رمضـــــــــــــــــان..
شهر هيأ الله الكون كله لاستقباله.. فتزيّنت الجنة لأهلها وفتّحت أبوابها شوقاً لهم وفرحاً بأعمالهم..
والنار قد غلّقت أبوابها.. والشياطين قد صفّدت لكي تكف ّعن الوسوسة والصد عن سبيل الله.. والقعود لأهل الطاعة في طريقهم... والنفوس قد تخففّت للقاء الشهر الحبيب.. ليكون للعابدين قصة خلوة ومناجاة..
بل تقلّب في رياض الطاعات والقربات..
صيام وقيام ودعـــــــــــــــاء وبكاء وخشية.. وتلاوة وذكر.. وأصداء القرآن تهزُّ الكون بله القلوب المؤمنة الخاشعة والمنيبة الطائعة.. وتوقظ القلوب الشاردة والغافلة.. لتعود إلى مولاها..
اللهم بلغنا رمضـــــــــــــــــــان

صيامه وقيامه وقبوله..
وقبل رمضان.. لابد من تهيئة وإعداد لهذه الرحلة الإيمانية.. رحلة التغيير التي يمر بها كل منا.. رحلة الإقلاع عن عوائد تعودناها... وعوائق قد تفننت في صدنا عن السير إلى الله وإيثار ما يحبه ويرضاه..
وعلائق قد قطعت علينا طريق الوصل.. فالتفتت قلوبنا وانشغلت بغير الله فآثرت العاجل على الآجل..
ترى هل فكرنا في هذه الخطوة العظيمة؟
أعني التغيير وإعداد النفس قبل قدوم الشهر الكريم..
نحن نخدع أنفسنا إذا كنا نظن أننا سنرى من أ نفسنا ذلك الانقياد وتلك المسارعة في الطاعات دون أن نجد أدنى مشقة في رمضان..
هذا مستحيل..
فشوقنا لهذا الشهر الحبيب ولتلك الأجواء الإيمانية يجعلنا نظن أننا سنواصل السير في طريق الطاعة دون كلل أو ملل. أو توقف... ويحملنا على اعتقاد ذلك...
وأنّى لنفس ٍ لم تتدرب على الطاعة طيلة حياتها أن تحسن ذلك!!
مجرد أماني وأوهام لا توصل إلى نهاية الطريق.. بل تقطع بنا الطريق وتتركنا للألم والحسرة حين نرى ركائب المؤمنين قد زينت ومرت بنا ونحن قاعدون في منتصف الطريق فلا نحن بالذين قد رجعوا ولا نحن بالذين قد ساروا ووصلوا..
إذا عرفنا ذلك..
فلنجعل شهر شعبان الذي بين أيدينا فرصة للتدريب على العبادات العظيمة واختبار جلد النفس وصبرها وقوتها على المجاهدة..
قد نظن أننا لا نحتاج لذلك.. ولكن في الحقيقة نحن نحتاج كثيراً لذلك، وسأضرب مثلاً بسيطاً:
رجل لم يعتد رياضة المشي وطلب منه الطبيب أن يمارس رياضة المشي رعاية لصحته وحفاظاً عليها من غوائل الأمراض.. فرح الرجل بذلك ورأى أن الأمر سهلاً وخرج في يومه الأول مسرعاً فيمشيه مغتراً بقوته وصبره.. وفعلاً انتهى المشوار ولكنه قد سبق بقرار لا رجعة فيه أن تكون هذه آخر مرة يمارس فيها ذك الرجل رياضة المشي..
فقد تعب كثيراً وأجهد وحصل له شد عضلي وربما لزم الفراش!!!
لو كان هذا الرجل نفسه قد وضع هدفه أمامه واتخذ تمرينات المشي البسيطة وتدرج في سيره وتدرب يوماً بعد يوم، فإنه لن يترك رياضة المشي وسيشعر بسعادة وخفة ورغبة في المواصلة..
أهدافنا التي نريدها على أرض الواقع لابد أن تكون واقعية.. فسنة الله في كونه التدرج..
ونفس لم تربى وتدرب على الطاعة والعبادة والكف عن المعاصي طيلة العام أنّى لها أن تفعل ذلك في شهر حملتنا إليه أجنحة الشوق.. !!
إنّ للدربة والمران دوراً كبيراً في دفع عجلة المواصلة لأي أمر ٍكان..
وهكذا نفوسنا تحتاج لأن ندخلها دورة تدريبية تعتاد الطاعات وتجاهد في المداومة عليها، وكذلك الكفّ عن المحرمات والمعاصي التي تلبّسنا بها وغشيناها بإعلان التوبة وإشغال القلب واللسان والجوارح بالطاعات حتى نتطهر من دنس المعاصي ونرى حلاوة ونقاء العافية فنستمر في سيرنا.. هذا كله..
نحتاجه قبل أن نلتقي برمضــــــــــــــــــان ونبلغه.. بإذن الله..
وحتى لا يكون سيرنا في بداية الشهر قوياً نشيطاً ثم إذا ما انتصفنا الشهر أو قاربنا العشر وضعنا رحال السفر ولمّا نبلغ المنزل بعد..!!


منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]