
03-04-2020, 03:40 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة :
|
|
الضيف المنتظر
الضيف المنتظر
وفاء عمر الهوساوي
بعد أيام قلائل سيأتي ضيفٌ عزيزٌ ليس في السنة أغلى منه، ضيف لطالما انتظرناه، ضيف كلما مر طيفه أشنقنا إليه، قلوبنا تنبض بلقائه، وأكفنا تصافحه، وأعيننا تتأمل فيه وتكتحل به، وألسنتنا تناديه، وأفواهنا عسى أن تلهج بذكر الله فيه.
ننتظر رؤية هلاله فـ (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام)، فهو هلال رشد وخير.
شهر تتنزل فيه الرحمات من رب الأرض والسماوات فنستبق فيه لفعل الخيرات، بجميل الطاعات؛ لتتضاعف الحسنات، وتكفر السيئات والخطيئات.
خيرات فضلها عظيم وثوابها جزيل (والسابقون السابقون).
من تلاوة كتاب الله - سبحانه -...صدقات .. إفطار صائم.. توبة .. صلاة قيام ... أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.. وعمرة تعدل حجة بإذن الله، وغيرها من الصالحات.
وبعدها ينتصف الشهر، فيذهب هلال رمضان ويأتي بدره.
فنتيقن أن الضيف يستعد ليودعنا، ويشتد الحزن في نفوسنا لفراقه، إلا أنه ضيف ودود.. يمسح دموعنا بأكفه الرحيمة، حين يذكرنا بالسعي إلى الخيرات، ويدعو لنا بأن نكون من عتقائه من النار، ويوصينا بالاجتهاد في أداء العبادات وخصوصاً ليلة القدر.
وقد كان المصطفى - صلى الله عليه وسلم – يقول: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان)).
فيا كريم كما باركت لنا في رجب وشعبان نسألك اللهم أن تبلغنا رمضان على تقوى منك ورضوان، وعفو وعافية وعتق من النيران، وأعنا على صيامه وقيامه، وتلاوة كتابك وختامه.
فلو نعلم خيره لتمنينا أن تكون السنة كلها رمضان.
وفقتم لكل خير ودمتم بحفظ الله ورعايته
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|