سورة الرعد علاج لمرض الإلحاد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1389 - عددالزوار : 140471 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-03-2020, 05:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,163
الدولة : Egypt
افتراضي سورة الرعد علاج لمرض الإلحاد

سورة الرعد علاج لمرض الإلحاد



هاني مراد

يشعر القارئ باللهاث وراء إيقاع السورة المتسارع المتساوق مع المشاهد المرعدة المطيرة الصاعقة، ومع نواطق الكون وعجائبه، عبر جولة من الأدلة والمتقابلات الكونية الناطقة بالوحدانية؛ من رفع السموات، وتسخير الشمس والقمر، ومدّ الأرض، والجبال الرواسي، والأنهار والثمرات، وحمل كل أنثى، وتسبيح الرعد، وهطول المطر.
أفلا يدل ذلك الكون الناطق على ربّه؟
فهذا الحشد الناطق الهائل، ليس نظريات فلسفية مجردة، لا روح فيها، لكنه مشاهد حيّة ناطقة، مفعمة بالصوت والصورة والألوان والحركة، تحتشد جميعا في مشاهد متعاقبة ومتجاورة ناطقة، لتُنهض العقل الشارد من عثرته، وتوقظ القلب الساهي من غفوته.
ويكاد القارئ يسمع صوت الرعد يرعد في أذنيه، ويرى نور البرق يبرق بين عينيه، ويمتع ناظريه بتلك النباتات وألوانها، وهذه الثمار وأنواعها، ثم يخشى الصواعق، ويأمل في الماء يأتي بالخير بعد الموات، ثم يفكّر في تلك الأرحام وما تحمله من معجزات!
أفلا يدل ذلك الكون الناطق على ربّه؟
وتتواثب حواس القارئ بين متقابلات: الأرض والسماء، والشمس والقمر، والليل والنهار، والصنوان وغير الصنوان، والجبال الراسية والأنهار الجارية، والإسرار والجهر، والحق والباطل، والهداية والضلال، والسيئة والحسنة، والغيب والشهادة، والنفع والضر، والظلمات والنور، والجنة والنار، وبسط الرزق وتقديره، والدنيا والآخرة، والذين آمنوا والذين كفروا: " {إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} ."
ولأنّ المنطق الذي يجادل به الملحدون في هذا العصر وكل عصر، هو المنطق ذاته، فإنّ ذلك الحشد من المعجزات، يثبت أن القضية ليست قضية معجزات حسية، لكنها قضية تكبّر وصلف وعناد! ولأنّ قلوب الملحدين جافية متصلدة، فإنها لا تطمئن! ولو فتح هؤلاء قلوبهم وعقولهم إلى آيات الكون، لاطمأنت واهتدت إلى خالقها. {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} !
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]