خوف زعماء قريش على مكانتهم عند بدء الدعوة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2020, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي خوف زعماء قريش على مكانتهم عند بدء الدعوة

خوف زعماء قريش على مكانتهم عند بدء الدعوة


د. هند بنت مصطفى شريفي




من الأمور التي يظهر فيها أثر تباع الهوى في الصدود عن الحق:
الحرص على المكانة والرئاسة والجاه.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: إن من أسباب الضلال: (مانع الرياسة والملك، وإن لم يقم بصاحبه حسد ولا تكبر عن الانقياد للحق، لكن لا يمكن أن يجتمع له الانقياد وملكه ورياسته، فيضن بملكه ورياسته كحال هرقل [1] وأضرابه من ملوك الكفار الذين علموا بنبوته وصدقه، وأقرُّوا بها باطنا، وأحبوا الدخول في دينه، ولكن خافوا على ملكهم، وهذا داء أرباب الملك والولاية والرياسة، وقل من نجا منه إلا من عصم الله) [2]، فأصحاب المطامع السياسية يجدون أن دين الحق ومعتقداته الراسخة في نفوس المؤمنين، عقبة في طريقهم إلى سدة الحكم، فيعلنون حربهم لهذا الدين[3].

ولعل من أهم الأسباب التي تتصل بالتقاليد القائمة في مكة، وسبب الصدود عن دين الله، خوف الزعامة القرشية وأغنياء مكة معاً على ما كان لهم ولمكة من مركز ومنافع أدبية، ومادية عظيمة، بسبب وجود بيت الله في مكة، وسدانتهم له، فقد كان البيت الحرام مثابة وأمنا لجميع العرب، وكانوا يعتبرون قريشا إماما لهم، في الأمور الدينية والدنيوية، وكانت هذه الإمامة تحفظ لهؤلاء عزة الجانب، ووفرة الحرمة، فكان الخوف ناشئا في نفوسهم، من أن نجاح الدعوة الجديدة، سيكون سبباً لانصراف الناس عن مكة، فكانوا يرون في الدعوة الإسلامية تهديداً لذلك المركز العظيم والمنافع الكبرى، فتشددوا في معارضتها ومناوأتها [4].

وقد أظهرت بعض القبائل العربية حبها للرئاسة والحكم، وحاولت اتخاذ دعوة الإسلام مطية لها لتصل بها إلى الرياسة والحكم، ومن ذلك ما حدث والنبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه الكريمة على أحياء العرب في مواسم الحج، كي يؤوه وينصروه، حتى يؤدي رسالة ربه، فقال‎ رجل منهم: والله لو أني أخذت هذا الفتى من قريش، لأكلت به العرب، ثم قال له: أرأيت إن نحن تابعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من يخالفك، أيكون لنا الأمر من بعدك، قال: ((إن الأمر لله يضعه حيث يشاء)). فقال: أفنهدف نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا؟ لا حاجة لنا بأمرك. فأبوا عليه [5].

ومثلهم هوذة بن علي الحنفي[6]، لما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام، فقال: ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله... فاجعل لي بعض الأمر أتبعك[7].

ومن حكمته صلى الله عليه وسلم وحسن سياسته وتدبيره الحسن للأمور، إقراره لمن كتب إليهم يدعوهم، بأن يبقوا في ملكهم[8]، إذا أسلموا[9].


[1] قال الإمام النووي عنه: (أنه لا عذر له في هذا، لأنه قد عرف صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما شح في الملك ورغب في الرياسة.. ولو أراد الله هدايته لوفقه كما وفق النجاشي وما زالت عنه الرياسة). صحيح مسلم بشرح النووي 12/ 107.

[2]مفتاح دار السعادة 1/ 96.

[3] بتصرف، العقيدة الإسلامية وأسسها ص 697.

[4] بتصرف، سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، صور مقتبسة من القرآن الكريم 1/ 181، وانظر أصول الدعوة ص 385.

[5] بتصرف، البداية والنهاية 3/ 140.

[6] هو هوذة بن علي بن ثمامة بن عمرو الحنفي، صاحب اليمامة، وشاعر بني حنيفة وخطيبها قبل الإسلام، كان له قدر عال، وكان يسمى ذو التاج)، لأنه دخل على كسرى فدعا بعقد من در فعقد على رأسه، وقيل: كانت له خرزات تنظم فيجعل على رأسه تشبها بالملوك، وقد جاء خبر وفاته للنبي صلى الله عليه وسلم منصرفه عام الفتح، بتصرف، الطبقات الكبرى 1/ 262، الأعلام 8/ 102.


[7] بتصرف، الطبقات الكبرى 1/ 262.

[8] بتصرف، السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ص 525.

[9] انظر على سبيل المثال قصة إرساله عمرو بن العاص إلى جيفر وعبد ابني الجلندي الأزديين، ملكي عمان، فقد ورد في كتابه لهما: وإنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما، وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل عنكما.. الخ. الطبقات الكبرى 1/ 262.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.39 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]