بقلم الحافظ ابن حجر العسقلاني: نبذ من سيرته الذاتية وفوائده ونظمه (نص محقق) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1431 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 29 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2020, 01:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي بقلم الحافظ ابن حجر العسقلاني: نبذ من سيرته الذاتية وفوائده ونظمه (نص محقق)

بقلم الحافظ ابن حجر العسقلاني: نبذ من سيرته الذاتية وفوائده ونظمه (نص محقق) (1)
محمد بن عبدالله السريِّع





لم يزل فنُّ (الإجازات الحديثية) يُثري المشهدَ العلميَّ بفوائده المتنوعة، التاريخية، والأدبية، والاجتماعية، والتربوية، فضلًا عن فوائده المتخصصة في الحديث وعلومه.

وتختلف الإجازات في أسلوبها، ومحتواها، فمنها ما يكون مفصَّلًا، مطوَّلًا، تُذكر فيه المشيخة، والمروِيَّات، والأسانيد، ومنها ما يكون مختصرًا، مقتصرًا على إثبات الإذن برواية ما يجوز للشيخ روايتُه.

ومن النوع الأول، بل أوسع منه: إجازةٌ كتبها بقلمه العلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني (773هـ-852هـ)، بذيل استدعاءٍ[1] رفعهُ إليه الشيخ المقرئ المحدِّث محمد بن موسى بن عمران الغزّي ثم المقدسي (794هـ-873هـ)[2].

والإجازة مؤرَّخةٌ في الرابع من جمادى الأولى، سنة 845هـ، وللحافظ يومئذٍ نحو 72 سنة، وكان - رحمه الله - وقتَها في ذروة عطائه العلمي، بل كان قبل كتابة الإجازة بيومٍ واحد يُملي، في المدرسة البيبرسية بالقاهرة، المجلسَ الحادي والخمسين بعد الثلاثمائة من تخريج أحاديث "أذكار النووي"[3].

(المضمون)
كان استدعاء ابن عمران مُنبئًا عن علمه وفضله، فإنه استخرج من الحافظ ابن حجر "سيرة ذاتية"، متكاملةَ الجوانب الأساسية، حيث لم يكتفِ بسؤال الإجازة بالمروِيَّات والمصنَّفات فحسب، كما جرت بذلك عادة المستجيزين، بل طلبَ ذِكرَ تاريخِ الولادة، والنسَبِ، وشيءٍ من النظم، وأسماءِ المصنَّفات، وبعضِ عوالي المروِيَّات.

ولم يبخل الحافظ في إجازته بشيءٍ من ذلك، بل أجاب إجابةً مطوَّلةً مفصَّلة، تشير إلى انبساطِه لابن عمران الغزي، ومعرفتِه لديه، فإنه كان قد قرأ عليه أشياءَ قبل ذلك[4]، منها -على سبيل المثال-: "صحيح البخاري"؛ قرأهُ عليه كاملًا في نحو ثلاثة أشهر، قبل مُدَيدةٍ يسيرةٍ من تاريخ هذه الإجازة، وكتب له ابنُ حجر إجازاتٍ على أجزائه الأربعة، حلَّاهُ فيها بأوصافٍ رفيعة، ومما قال في آخرها: "... فقد قرأ الشيخ، الإمام، العالم، البارع، المجيد، المفيد، الشيخ المقرئ، مفيد الطالبين، شمس الدين أبو الخير[5] ابن الشيخ شرف الدين موسى بن عمران المقرئ، متَّع الله بفوائده، جميعَ "صحيح البخاري"، في مجالس معدودة، آخرها في العُشر الآخِر من شهر ربيع الأول، سنة خمس وأربعين، وأذنتُ له أن يرويَه عني بأسانيدي فيه إلى مصنِّفه...، وأن يرويَ عني جميعَ ما يجوز عني روايتُه من المسموعات، والمُجازات، وما أنشأتُه، وألقيتُه، على اختلاف فنونها، وشهادة دواوينها[6]. واللهَ أسأل أن يُسلّمه حضرًا وسفرًا، ويجمع له الخيراتِ زُمرًا..."[7].

وقد كان ابن عمران وقتذاك رجلًا كهلًا، في أوائل عُشر الخمسين من عمره، مع معرفته بالعلم، وتقدُّمه في الإقراء والأداء، فلا غروَ أن يُكرّمه الحافظ، ويُجِلَّه، ويُبجِّلَه.

وإذن، فقد تضمَّنت إجازةُ ابن حجر، جوابًا على استدعاء ابن عمران، ما يلي:
1- الإجازة بمَروِيَّاته.
2- ذكر أعلى مَروِيَّاته من الأجزاء والكتب الحديثية.
3- ذكر بعض الكتب المسموعة له.
4- ذكر بعض مؤلفاته المطوَّلة، والمتوسطة، والمختصرة، مع الكلام على شيءٍ من منهجه فيها.
5- ذكر تاريخ مولده.
6- ذكر أوَّليَّاتٍ متعلقةٍ بنشأته العلمية، وهي:
أ. أول سماعه للحديث النبوي.
ب. أول طَلَبِه للحديث بنفسه.
ت. أول ما جَمَعَ من كُتب الحديث.
ث. أول مَن قرأ أولَ كُتبه.
7- ذكر بعض شيوخه، مع الكلام على منازلهم في العلوم.
8- بعض منظوماته ومقاطيعه، وهي 24 قصيدة ونظمًا.

إن أبرزَ ما يميِّز هذه الإجازة، على وجازتها، عمَّا كتبه الحافظ عن نفسِه في مصنَّفاته، وما كتبه عنه تلامذتُه ومَن بعدَهم، هو كونُها سيرةً ذاتيةً مختصرة، مكتوبةً بقلم الحافظ نفسِه في مساحةٍ حُرَّة، لا يتقيَّد فيها بمنهجيةٍ معيَّنةٍ في التصنيف، مع تنوُّع المضمون، وإيراد معلوماتٍ لم أرها منسوبةً إليه في المصادر المتوفرة بين يديَّ.

وهي، إلى ذلك، تصوِّب بعضَ الأغلاط، وتوضِّح بعضَ الإشكالات المتعلقة بابن حجر ونتاجه، ولن يكون ذلك بأفضلَ مِن كونه بقلم ابن حجر نفسِه، وبخط يده. ولذلك نماذج ستتبيَّن في التعليق على الإجازة -بإذن الله-.

ومما تؤكده هذه الإجازة وتُثَبِّتُه: أن الحافظ ابن حجر، كغيره من العلماء، يجنح إلى شيءٍ من التسامح في الأدبيات، والمنظومات، والأشعار، ويجاري أهلَ فنِّها فيها، فيتغنَّى بالحب، والمحبوبين، ويتفنَّن في الوصف، ويبالغ في التصوير، وهذا بابٌ من الأدب يؤخذ بقدره، ولا يُنزَع إلى الحكم على المرء من خلال زاويته الضيِّقة، فأين مثلُ هذا مِن النتاج الجادّ الضخم للحافظ ابن حجر؟ وأين مقاطيعُ غزليةٌ عفيفةٌ مِن موسوعاتٍ علميةٍ صنَّفها، لا تنهض إلى جمعِها الجماعات، فضلًا عن الأفراد؟

على أن جملةً من مقاصدِ ابن حجر في مقاطيعه وأشعاره هي مقاصدُ بُنيوية، أكثر منها معنوية، فقد كان يعتني بالمحسِّنات البديعية، والزخارف اللفظية، التي راجت سوقُها في تلك الأعصار، وكانت تجري فيها المنافسات والمطارحات. وابن حجر أديبٌ أصيل، فإنه نشأ، فيما نشأ، على ذلك، قال السخاوي: "ونظر في فنون الأدب من أثناء سنة اثنتين وتسعين[8]، ففاق فيها، حتى كان لا يسمع شعرًا إلا ويستحضر من أين أخذه الناظم، وتولَّع بذلك، وما زال يُتبِعه خاطرَه، حتى فاق فيه وساد، وطارح الأدباء، وقال الشعرَ الرائق، والنثرَ الفائق، ونظم مدائحَ نبوية، ومقاطيع، وكتب عنه الأئمة من ذلك..."[9].

ومما تُجَلِّيه هذه الإجازة، أيضًا: سموُّ النَّفَسِ الإبداعي للحافظ ابن حجر في ترتيب الأفكار، وتناسُب الفصول، وعرض المادة، حتى في إجازةٍ صغيرةٍ كهذه.

فنجده، مثلًا، يذكر بعضَ شيوخه، ويتكلَّم عنهم، ويختم ذلك بأن يرويَ عن آخرهم بيتَين للقاضي بدر الدين ابن جماعة، فيعقّبَهما ببيتَين متمِّمَين مِن نظمه هو، ثم يجعل من هذين البيتين نقطةَ انتقالٍ إلى إيراد جملةٍ من منظوماته وأشعاره. فكان ذلك انتقالًا في غاية اللطف، لا يشعر القارئ معه بانفصالٍ ولا اضطراب.

ونراه، كذلك، يكتب في أثناء منظوماتِه ومقاطيعِه قولَه:
هنيئًا لقومٍ لازموا طولَ دهرهم
أوامرَ حكم الخالق الآمر الناهي

فأول رجواهم سلامةُ دينهم
"وآخر دعواهم أن الحمد للهِ"

ثم يضرب على هذين البيتين بقلمه، وينقلهما إلى آخر الإجازة، لمناسبة خَتمِها باقتباس قوله -تعالى-: ﴿ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [يونس: 10].

(النسخة)
يقع الاستدعاء، والإجازة بعدَه، في 10 ورقات (38-47)، ضمن مجموعٍ حديثيٍّ نفيس، تحتفظ به مكتبة المسجد الأقصى المبارك -ردَّه الله إلى حياض الإسلام-، برقم (487)[10]، يتضمَّن أجزاءً حديثية، وأثباتًا وإجازات، مكتوبةً في القرنين التاسع والعاشر الهجريين، وجُلُّها شامي فلسطيني، ولابن عمران وولده منها النصيب الأكبر، وعليها خطوط بعض الأعلام، كقاسم بن قطلوبغا، والمحب ابن الشحنة، والنجم ابن فهد.

وحالة المجموع متوسطة، حيث أصابت الخروم كثيرًا من أوراقه، فرُمِّمت، فبهت بعض الخط شيئًا ما، لكن قراءته ممكنة في كل حال.

وقد كُتب الاستدعاء بخط محمد بن موسى بن عمران الغزي، كما صرَّح بذلك فيه، وكما يمكن معرفته بمقارنته بخطوطه في المجموع نفسه، وفي غيره من منسوخاته، وهو خط كبير ممدود.
ثم كَتب ابنُ حجر إجازتَه بخطه المعروف الذي لا يشتبه، ونظَّمها، وصحَّحها.

وليس على الإجازة مِن حواشٍ، إلا حاشية واحدة، تخصُّ بيتين للقاضي بدر الدين ابن جماعة، والظاهر أن الحاشية بخط محمد أبي الفتح بن محمد بن موسى بن عمران، ولد صاحب الاستدعاء، وأحد المجازين فيه، يتبيَّن ذلك بمقارنة خطه في الحاشية بخطه في المجموع نفسه (ق1-16).

(منهج التحقيق)
نسختُ النصَّ من النسخة الخطية، وأثبتُّه بالرسم الإملائي الحديث، ثم قابلتُه على الأصل، وعلَّقتُ عليه بتوثيقاتٍ وتكميلاتٍ وفوائد، حرصتُ أن تكون من مصنَّفات الحافظ نفسِه، أو مصنَّفات معاصريه وتلامذته، مع المقارنة والتوجيه عند وجود الاختلاف.

وقد اجتهدتُ في ضبط النص بالشكل، ملتزمًا بضبط كل ما ضبطه الحافظ بقلمه -وإن خالف بعضَ ما يوجد في المصادر-، مع تنظيم النص، وتفقيره، وترقيم ما يمكن ترقيمه منه.
ووضعتُ إشاراتٍ لنهايات أوراق المخطوط في مواضعها، لتيسير مراجعة الأصل.
ومن الله يُرتجى العون والسداد.


















♦♦♦♦♦
(النص المحقق)

♦♦♦♦♦

[الاستدعاء]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، حمدَ الشاكرين، والصلاة والسلام الأتمَّان الأكملان الزاكيان الناميان على سيِّد المرسلين، محمدٍ خاتم النبيين والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فالمسؤول من السادَة الأخيار، رواة الحديث والآثار، نَقَلَة العلوم والأخبار، وأهل الأدَب والخطب والرسائل والأشعار، أن يُنعموا بفضلهم، ويجيزوا كاتبَ هذا الاستدعاء: محمدَ بن موسى بن عمران الغَزّي، وولدَيه: محمدًا أبا الخير[11]، ومحمدًا أبا الفتح[12]، وولدَي أخَوَيه: محمدَ بن محمد، وموسى بن علي، وولدَي أُختِه: أحمدَ، وعليًّ، أولادَ الشيخ أحمد بن عابد، وشمسَ الدين محمدً[13]، وأخاه أبا الجود[14]، أولادَ المرحوم الحاج عمر المغربي[15]، وسيدي إبراهيمَ ولدَ سيدنا / 38ب/ الشيخ العلامة شمس الدين محمد -الشهير بالقباقبي-[16]، ومحمدَ بن أحمد، وإبراهيمَ بن محمد، أولادَ الشيخ إسماعيل -نائب الخطيب بحرمِ سيدنا الخليل عليه السلام-[17]، ومحمدًا، وأحمدَ، وإبراهيمَ، وأبا بكر، وعمرَ، أولاد الشيخ شمس الدين محمد بن الحجة الخليلي، وعبدالكريم[18]، وعبدالقدوس، ولدَي علي بن عبدالرحمن المغربي الخليلي، وسيدي إسماعيل، وسيدي إسحاق، ولدي سيدنا الشيخ شهاب الدين أحمد بن رَسلان -تغمَّده الله برحمته-[19]، والولد شهاب الدين أحمد، والشيخ ناصر الدين محمد بن الشَّنتير[20].

يجيز كلٌّ منهم كلًّا منهم جميعَ ما يجوز له وعنه روايته، وما له من مَقُولٍ ومَنقول، ونظمٍ ونثرٍ وتصنيف، ذاكرًا مَن يتفضَّل مِنهم بذلك مولدَه تحديدًا أو تقريبًا، وأقصى ما يحفظه من نَسَبِه، وما حَضَره من نَظمِه، وتسميَة مُصَنَّفاتِه، وبعض عَوالي مَروِيَّاتِه، خصُوصًا سيدنا ومولانا قاضي القضاة، شيخ الإسلام، إمام الأئمة الأعلام، الذي تحدَّثَتْ بأخباره الأحبار، وسارَتْ بأسفار مُصَنَّفاتِه نجائبُ السُّفار[21]. / 39أ/
أدام اللهُ عمومَ نفعِهم، وجعل تواتُرَ نِعَمِه دائمَ الإرسال لوَصلِهم ورَفعِهم. آمين.
الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

♦♦♦♦♦
[الإجازة]
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى. أما بعد:
فقد أجزتُ لمن ذُكِرَ في هذا الاستدعاء أن يَرووا عني جميعَ ما تجوز عني روايتُه، من مسموعٍ، ومُجَازٍ، ومجموع، على اختلاف فنونها، وشهادة دواوينها[22].

ومن أعلى مَرويَّاتي، بل أعلاها مطلقًا: "جزء أبي الجهم؛ العلاء بن موسى الباهلي، صاحب الليث بن سعد"[23]؛ فإن بيني وبينه بالسماع المتَّصل سبعةُ أنفس[24]، ومات قبل تاريخ هذه الأسطر بأزيَدَ من ستمائة سنة[25].

ومثله، لكن في الطريق إجازة واحدة: "كتاب البعث"، لأبي بكر بن أبي داوُد[26]. وعدةٌ من الأجزاء الحديثية[27].

ومن عوالي الكتب الكبار: "صحيح البخاري"، و"مسند الدارمي" -وهو مرتَّب على الأبواب-، و"المنتخب من مسند عبد بن حميد".

ومن مسموعاتي من الكتب المطوَّلة: "صحيح ابن حبان"، و"المعجم الأوسط"، للطبراني، و"مسند الإمام أحمد بن حنبل".
وقد أفردتُ فِهْرِست مَرويَّاتي بالسماع والإجازة في مجلدٍ ضخم[28].
♦♦♦♦♦


وأما مؤلفاتي:
فتزيد على المائة والخمسين[29]، أكبرها في عشرين مجلدةً، وأصغرها في جزءٍ حديثي.
فأجلُّها مطلقًا: "فتح الباري بشرح البخاري".
ومن المطوَّلات:
"إتحاف المهرة بأطراف العشرة"[30]، يكون في نحو عشرة أسفارٍ كبار، جمعتُ فيه أطرافَ عشرةِ كتب[31]، غيرِ الستة التي جمعها الحافظ المزي[32].
ومن المتوسِّطات:
"الإصابة بتمييز الصحابة"[33]، في أربعة أسفارٍ كبار. رتَّبتُ كلَّ حرفٍ منه على أربعة أقسام:
الأول: فيمن جاء حديثُه، أو ذِكرُه، مرويًّا، بأيِّ وجهٍ من وجوه الرواياتِ كان، مع بيان حاله. / 39ب/ .
الثاني: مَن له رؤية؛ فإنه يُذكَر في الصحابة؛ لِمَا حصل له مِن شرف الرؤية. وحكمُ حديثِه حكمُ حديثِ التابعي.
الثالث: مَن أدرك العهدَ النبوي، ولم يُنقل في خبرٍ قَطُّ أنه اجتمع به مؤمنًا. فإن كثيرًا ممن صَنَّف في الصحابة ذكروا كثيرًا منهم، فيلزمهم استيعابُ مَن أمكن الاطلاعُ عليه منهم.
الرابع: مَن ذُكِرَ في تصانيف مَن صَنَّف في الصحابة على سبيل الوَهم، مع بيان ذلك، وإقامة الحُجَّة فيه[34].

ومن المختصرات:
"نُخبة الفِكَر في مُصطَلَح أهل الأثر". في كراسةٍ لطيفة.
و"توضيحها"[35]، وقد أُدمِجَتْ فيه[36]. في مجلدةٍ لطيفة.
إلى غير ذلك مما تضمَّنه "الجزءُ" الذي جمعتُها[37] فيه، وبيَّنتُ ما كمل منها، وما شارَفَ الكمال، وما شُرِعَ فيه، وتمييز ما بُيِّض مِنها، مما هو بعدُ في المسوَّدة ولو كمل[38].

♦♦♦♦♦
وكان مولدي في شعبان، سنةَ ثلاثٍ وسبعين وسبعمائة[39].
وأول ما سمعتُ الحديثَ النبويَّ -فيما علمتُ-: في رمضان، سنةَ خمسٍ وثمانين[40].
وأول ما طلبتُ الحديثَ بنفسي: في سنةِ ثلاثٍ وتسعين[41].
وأول شيءٍ جمعتُه: "المائة العُشارية"، للشيخ برهان الدين الشامي[42].
وأول من قَرَأَها عليه: قاضي القضاة، الحافظُ ابنُ الحافظ، ولي الدين أحمد ابنُ شيخنا الإمام زين الدين العراقي، وذلك في أواخرِ سنة ستٍّ وتسعين، أو أوائلِ التي تليها[43].

♦♦♦♦♦
ومن شيوخي في الدراية:
1- شيخ الإسلام، سراج الدين البلقيني[44].
وكانت قد انتَهَتْ إليه رئاسةُ الفقه في مذهب الشافعي[45].
2- ومنهم: الإمام، سراج الدين ابن الملَقِّن[46].
وكان أكثرَ أهلِ عصره تصانيفَ في كل فن[47].
3- ومنهم: شيخ الإسلام، حافظ العصر، زين الدين العراقي[48].
وكان قد انتَهَتْ إليه رئاسةُ الفن الحديثي روايةً، ودرايةً، ومعرفةً بمعانيه وفقهه[49].


يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-03-2020, 01:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بقلم الحافظ ابن حجر العسقلاني: نبذ من سيرته الذاتية وفوائده ونظمه (نص محقق)


4- ومنهم: الإمام، مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي[50]. كان ينتَسِب إلى الشيخ أبي إسحاق؛ صاحب "التنبيه"[51].
وانتَهَتْ إليه الرئاسةُ في معرفة اللغة[52]، وصَنَّفَ في ذلك التصانيفَ السابغة، منها: "القاموس المحيط"؛ على ترتيب "الصّحاح"، وزاد فيه على الأصل قَدرَه وأزْيَد[53]. / 40أ/
5- ومنهم: الشيخ، الإمام، العلامة، شمس الدين الغماري[54].
انتَهَتْ إليه رئاسةُ النحو، وصار الملحوظَ إليه في الفن[55].
أنشَدَنا المذكورُ، قال: أنشَدَنا إمام العربية أبو حَيَّان لنفسِه:
وأوصاني الرَّضِيُّ وَصَاةَ نُصحٍ
وكانَ مُهَذَّبًا شَهْمًا أَبِيّا

بأنْ لا تُحسِنَنْ ظَنًّا بشَخصٍ
ولا تَصْحَبْ حَياتَك مغربيّا

قلت: والرَّضِي المذكور هو: محمد بن علي بن يوسف الشاطبي. وأبو حيان هو: محمد بن يوسف بن علي الغرناطي. وشيخُنا، وشيخُه، والرَّضِي، ثلاثتهم مغاربة[56].

6- ومنهم: الإمام، العلامة، شيخُ العربية[57]، ابنُ شيخها، محبُّ الدين محمد ابن العلامة جمال الدين ابن هشام[58].
كان الشيخ محبُّ الدين من أحسن الناس تقريرًا لهذا العلم[59]، انتفع به خلقٌ كثير.
وقد سمعتُ بقراءته كتابَ "علوم الحديث"، لابن الصلاح، على شيخَيْنا: علاء الدين ابن أبي المجد، وجمال الدين الحَلَاوي[60].
وانتفعتُ به، لدينه[61]، وعلمه.

7- ومنهم: الإمام، العلامة، شيخُ الإقراء، ومُسنِد القاهرة، شهاب الدين إبراهيم بن أحمد بن عبدالواحد بن عبدالمؤمن البعلبكيُّ الأصل، ثم الدمشقي، نزيل القاهرة، المعروف بالشامي[62].
وقد قرأتُ عليه قطعةً من أوَّل الكتاب العزيز[63]؛ جامعًا من السبعة، مما اشتمل عليه "التيسير"، وبعضُ كتبٍ أخرى[64]، وأجاز لي[65]، بقراءته للكل على الإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر الجَعبري -وشيخُنا آخرُ مَن قرأ عليه، وأجاز له-.

وممن أجاز لشيخنا: أبو حيان، بالقاهرة، وأبو العباس المرادي، المعروف بالعَشَّاب، بالإسكندرية، ومحمد بن جابر الوادي آشي. / 40ب/ .

وقد خرَّجتُ له "معجمًا" عن شيوخه بالسماع والإجازة، في أكثرَ مِن عشرين جزءًا حديثيَّة[66]، وقرأتُه عليه[67].
وقرأتُ عليه أكثرَ مَرويَّاتِه[68].

وأنشَدَني شيخُنا المذكور، قال: أنشَدَني قاضي القضاة، بدرُ الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني لنفسِه[69]:
اِرضَ مِن اللهِ ما يُقدِّرُهُ
أرادَ مِنكَ المُقامَ أو نَقَلَكْ

وحَيثُ ما كُنتَ ذا رَفَاهِيَةٍ
فاسكُنْ فخَيرُ البلادِ ما حَمَلَكْ


فزِدتُ عليهما بعد ذلك:
وحَسِّن الخُلْقَ واستَقِم ومتى
أسأتَ أَحسِنْ ولا تُطِل أَمَلَكْ

مَن يتَّقِ اللهَ يؤتِهِ فرجًا
ومَن عَصَى ثم لا[70] يَتوبُ هَلَكْ[71]



[1]جملة معنى الاستدعاء عند المحدِّثين: طلبُ الإجازة مِن الشيخ كتابةً إليه. وانظر تعريفًا واسعًا بهذا المصطلح، وتفاريعه، في: لسان المحدِّثين، لمحمد خلف سلامة، مادة (الاستدعاء).

[2] انظر ترجمته وأخباره في: الضوء اللامع (10/ 58)، الأنس الجليل (2/ 229)، المنهج الأحمد (3/ 220، 5/ 152).

[3] نتائج الأفكار (4/ 236).

[4] قال السخاوي في الجواهر والدرر (3/ 1169): «سمع عليه في سنة أربع وأربعين وثمانمائة: النغبة، لأبي حيان، وغيرها». ووقع في الضوء اللامع (10/ 58): «في سنة أربع وثلاثين»، ولعل الأول أرجح، وانظر ما يأتي.

[5] لعلها كنية أخرى لمحمد بن موسى بن عمران -وهو المقصود بكلام ابن حجر قطعًا-، وهي -أيضًا- كنية لأحد أبنائه، وأما تلميذه العليمي -وقد مرَّت الإحالة إلى ترجمته له-، فكناه أبا عبدالله، وكذلك كُني في عدة مواضع من المجموع الخطي الذي يقع فيه الاستدعاء والإجازة، منها في أثبات أولاده، ومنها بخط المحب ابن الشحنة، والنجم ابن فهد. ينظر: (ق20أ، 20ب، 30ب، 35ب، 48ب، 54أ، 59أ، 60أ، 60ب).

[6]أجازهُ الحافظ أن يروي عنه: «فتح الباري»، و«مقدمته»، نصًّا، في إجازة الجزأين الأول والثاني من «الصحيح».

[7] صحيح البخاري، بخط ابن عمران، أربعة أجزاء، نسخة مكتبة فيض الله أفندي، تركيا، رقم (477-480).

[8] يعني: وسبعمائة، وعُمره يومها: تسع عشرة سنة.

[9] الجواهر والدرر (1/ 126).

[10] له صورة في موقع المكتبة البريطانية (The British Library):
http:/ / eap.bl.uk/ data***** overview_item.a4d?catId=55888;r=288
إلا أنها صورةٌ ضعيفةُ الإضاءة والوضوح، وقد كنتُ نسختُ النصَّ منها، ثم أكرمني الشيخ المفضال يوسف الأوزبكي، أمين المخطوطات في مكتبة المسجد الأقصى، عن طريق أخي الشيخ محمد خالد كُلَّاب، بمصوَّرةٍ واضحةٍ عاليةِ الدقة، فجزاهما الله خيرًا، وأكرمهما بخير ما أكرم به عباده المتَّقين.

[11] ولد في رمضان 838هـ، فله يوم كُتب هذا الاستدعاء أقل من 7 سنين، وسمع على الحافظ ابن حجر في السنة التالية 846هـ. وتوفي سنة 894هـ. الضوء اللامع (10/ 23)، الأنس الجليل (2/ 239).

[12] الضوء اللامع (10/ 23)، الأنس الجليل (2/ 215).

[13] ولد سنة 820هـ، فله يوم كُتب هذا الاستدعاء 25 سنة، وأخذ عن الحافظ ابن حجر في دخلاته القاهرة التي كان أولها سنة 840هـ. الضوء اللامع (8/ 263).

[14] ولد في شوال سنة 830هـ، فله يوم كُتب هذا الاستدعاء 15 سنة. الضوء اللامع (8/ 264).

[15] توفي بعد سنة 840هـ. الضوء اللامع (6/ 132). ويُستفاد من هنا أن وفاته قبل سنة 845هـ.

[16] الضوء اللامع (1/ 137)، الأنس الجليل (2/ 180). وقد ترجم في الأنس لأبيه قبله مباشرة.

[17] ترجمة جدهما إسماعيل في الضوء اللامع (2/ 298)، وترجمة أحمد -والد محمد- في الأنس الجليل (2/ 212).

[18] ولد في حدود سنة 830هـ، فله يوم كُتب هذا الاستدعاء نحو 15 سنة. وتوفي سنة 895هـ. الأنس الجليل (2/ 210).

[19] توفي سنة 844هـ. الضوء اللامع (1/ 287)، الأنس الجليل (2/ 175).

[20] الأخيران أخوان. الأنس الجليل (2/ 235).

[21] يقصد ابنُ عمران بهذا -فيما يظهر-: الحافظَ ابنَ حجر.

[22] هذه عبارة معتادة لابن حجر في إجازاته، سبق مثلها في إجازته لابن عمران بصحيح البخاري، وانظر: الجواهر والدرر (2/ 752، / 1103).

[23] مطبوع. وقد اعتمد محققه على نسخ، أُولاها بخط الحافظ ابن حجر، كتبها شابًّا سنة 796هـ، أي: قبل كتابته هذه الإجازة بتسع وأربعين سنة.

[24] يرويه الحافظ ابن حجر عن: (1) البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبدالواحد، عن (2) أبي العباس ابن الشحنة الحجار، عن (3) أبي المنجا ابن اللتي، عن (4) أبي الوقت السجزي، عن (5) محمد بن أبي مسعود الفارسي، عن (6) أبي محمد ابن أبي شريح، عن (7) أبي القاسم البغوي، عن أبي الجهم.

[25] توفي أبو الجهم أول سنة 228هـ، فيكون بين وفاته وبين كتابة ابن حجر هذه الإجازة: 617 سنة، وبضعة أشهر.

[26] مطبوع عدة طبعات.

[27] قال السخاوي في الجواهر والدرر (1/ 127)، بعد ذكر جزء أبي الجهم: «ويليه مما هو في نحو طبقته: جزء ابن مخلد. ويليه ما يلحق به، لكن في الطريق إجازة، كالجزء الثاني من حديث ابن مسعود، وكتاب البعث، لابن أبي داود. ويليه ما في طريقه إجازتان، كالأول الكبير من حيث أبي طاهر المخلص، والثاني من الثاني منه، وجزء مأمون بن هارون...».

[28] وهو كتاب: «المعجم المفهرس»، مطبوع، ويحتاج إعادة تحقيق.

[29] لعل هذا الرقم كان هو المتبادرَ إلى ذهن الحافظ وقتها، أو أن مؤلفاته زادت فيما بين هذه الإجازة ووفاته -رحمه الله-. وكذلك قال البقاعي في عنوان الزمان (1/ 141): «ومصنفاته تناهز مائةً وخمسين مصنَّفًا»، والبقاعي كتب أصلَ ترجمته لابن حجر -كما صرح في أثنائها (1/ 138)- بعد هذه الإجازة بسنة واحدة. والواقع أن مؤلفات الحافظ ابن حجر تزيد على 250 مؤلفًا، وقد بلغ بها السخاوي في الجواهر والدرر (2/ 660-695): 273 مؤلفًا، وبلغ بها د. شاكر عبدالمنعم في دراسته: ابن حجر العسقلاني، مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في الإصابة (1/ 173-386): 282 مؤلفًا.

[30] اختصر عنوانه الحافظ هنا، وكذلك سماه البقاعي في عنوان الزمان (1/ 142). وقد قال الحافظ في آخر مقدمته (1/ 169): «وسميت هذا الكتاب: إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة». والكتاب مطبوع.

[31] وهي: موطأ مالك، مسند الشافعي، مسند أحمد، مسند الدارمي، صحيح ابن خزيمة، منتقى ابن الجارود، مستخرج أبي عوانة، شرح معاني الآثار للطحاوي، صحيح ابن حبان، مستدرك الحاكم. وأضاف إليها سنن الدارقطني؛ جبرًا لما فات من الوقوف على جميع صحيح ابن خزيمة. انظر: إتحاف المهرة (1/ 159).

[32] وهي الكتب الستة المشهورة، ولواحقها.

[33] هكذا كتب الحافظُ اسمَه هنا، وهي الصيغة المعتمدة في بعض نسخ الكتاب الخطية. وكتبه الحافظ على طرة نسخة دار الكتب المصرية (229 مصطلح): «الإصابة في تمييز الصحابة»، وهي الصيغة التي اعتمدها السخاوي في نسخته المحفوظة في كوبريلي (243-247)، واعتمدها غيره في نسخ الكتاب، وترجمة الحافظ. والكتاب مطبوع عدة طبعات.

[34] انظر بسط الكلام على هذه الأقسام في مقدمة الحافظ لكتاب الإصابة (1/ 12-15). وفيما هنا زيادات على ما في المقدمة -عند التأمل-، كالتزام بيان حال الرواية في القسم الأول، وإلزام أصحاب كتب الصحابة باستيعاب أهل القسم الثالث قدر الإمكان. ولم أقف للحافظ على صياغةٍ أخرى لهذه الأقسام في غير هذه الإجازة.

[35] وهو كتاب: «نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر». مطبوع عدة طبعات.

[36] يعني: أُدمِجَت النخبة في توضيحها.

[37] يعني: أسماء مؤلفاتِه.

[38] ذكر هذا الجزءَ السخاويُّ في مطلع باب تصانيف ابن حجر من الجواهر والدرر (2/ 659)، وأطلق عليه: «كراسة»، ونقل عنه بعض عباراته، ومما نقله قول الحافظ: «وهذه أسماء التصانيف المشار إليها، وبيان ما كمل منها (فبُيِّض)، أو استمرَّ في المسودة بعد أن سطره، وبيان ما شارف التمام أو شطره، وبيان ما شرع فيه...». تنبيه: وقع ما بين الهلالين في المطبوع: «فيبيض»، وهو على الصواب في نسخة الأحقاف التي عليها خط المؤلف (ق257)، ويدل عليه سياق الحافظ في هذه الإجازة.

[39] رفع الإصر (ص62). وقد اختلف مترجموه في تعيين يوم ولادته، انظر: ابن حجر العسقلاني، لشاكر عبدالمنعم (1/ 52).

[40] رفع الإصر (ص62). وكان سماعه بمكة، على عفيف الدين النشاوري، اتفاقًا بغير قصد ولا طلب. الجواهر والدرر (1/ 122).

[41] قال السخاوي في الجواهر والدرر (1/ 126) بعد هذا: «لكنه لم يكثر من الطلب إلا في سنة ستٍّ وتسعين».

[42] وذلك سنة 796هـ. رفع الإصر (ص63). وتسمى هذه المائة: «نظم اللآلئ بالمائة العوالي». مطبوع.

[43] رفع الإصر (ص63). وقد جزم السخاوي في الجواهر والدرر (1/ 128) أن قراءة ابن العراقي كانت سنة 797هـ.

[44] المجمع المؤسس (2/ 294)، ذيل الدرر الكامنة (ص132).

[45] ذكره ابن حجر في الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن فاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن، فذكره بذلك في الفقه على مذهب الشافعي. ذيل الدرر الكامنة (ص240، 241).

[46] المجمع المؤسس (2/ 311)، ذيل الدرر الكامنة (ص121).

[47] قال الحافظ في المجمع المؤسس (2/ 312): «واشتغل بالتصنيف وهو شاب، فكتب الكثير، حتى كان أكثر أهل عصره تصنيفًا».

[48] المجمع المؤسس (2/ 176)، ذيل الدرر الكامنة (ص143).

[49] ذكره ابن حجر في الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن فاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن، فذكره بذلك في الحديث -إجمالًا-. ذيل الدرر الكامنة (ص240، 241).

[50] المجمع المؤسس (2/ 547)، ذيل الدرر الكامنة (ص238).

[51]إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفيروزآبادي (ت 476هـ). ولابن حجر تشكُّك في هذا الانتساب، قال في المجمع المؤسس (2/ 548): «ولم يكن الشيخ مدفوعًا عن معرفة، إلا أن المشهور أن الشيخ أبا إسحاق لم يعقّب»، وقال في ذيل الدرر الكامنة (ص238): «كان يرفع نسبه إلى الشيخ أبي إسحاق، صاحب «التنبيه»، ولا يبالي بما يشاع بين الناس أن الشيخ لم يتزوَّج، فضلًا عن أن يعقّب...، ولم يكن مدفوعًا عن معرفة، إلا أن هذا مما استنكره أهل المعرفة بالشيخ أبي إسحاق، والعلم عند الله».

[52] ذكره ابن حجر في الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن فاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن، فذكره بذلك في اللغة. ذيل الدرر الكامنة (ص240، 241).

[53] قال الحافظ في المجمع المؤسس (2/ 548): «أكثر فيه من النقل، حتى صار يحتوي على مقدار ما في «الصحاح» أضعافًا». وقال في إنباء الغمر (3/ 48): «وميَّز فيه زياداتِه على «الصحاح»، بحيث لو أُفردت لكانت قدرَ «الصحاح» وأكثر؛ في عدد الكلمات»، وقال في ذيل الدرر (ص238): «وميَّز [ما] زاده على «الصحاح» بالحمرة، وهو شيء كثير جدًّا، لعله لو جُرِّد كان قدرَ «الصحاح»».

[54] المجمع المؤسس (3/ 244)، ذيل الدرر الكامنة (ص95).

[55] ذكره ابن حجر في الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن فاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن، فذكره بذلك في العربية. ذيل الدرر الكامنة (ص240، 241).

[56] ساق الحافظ البيتين وآخرَ تعليقته عليهما في المجمع المؤسس (3/ 246)، وزاد: «وهذا من الغرائب».

[57] قال الحافظ في المجمع المؤسس (2/ 514): «وكان أوحد عصره في تحقيق النحو».

[58] المجمع المؤسس (2/ 513)، إنباء الغمر (1/ 540).

[59] قال الحافظ في إنباء الغمر (1/ 540): «وكان إليه المنتهى في حسن التعليم».

[60] المجمع المؤسس (2/ 514)، المعجم المفهرس (ص400).

[61] حلَّاه الحافظ في إنباء الغمر (1/ 540) بمتانة الدين.

[62] المجمع المؤسس (1/ 79)، الدرر الكامنة (1/ 11)، إنباء الغمر (2/ 22).

[63] إلى قوله: ï´؟ المفلحون ï´¾ في البقرة. المجمع المؤسس (1/ 87).

[64] ذكر منها في المجمع المؤسس (1/ 87): كتاب «العنوان».

[65] في رمضان، سنة 796هـ. المجمع المؤسس (1/ 88).

[66] هي 24 جزءًا. المجمع المؤسس (1/ 80)، إنباء الغمر (2/ 23).

[67] قال الحافظ في المعجم المفهرس (ص195): «قرأتُ بعضه، وسمعتُ بعضه...».

[68] وذلك نحو مائة كتاب وجزء. انظر: المجمع المؤسس (1/ 86-188).

[69] في الحاشية: «هذا البيت قبل البيتين:
يَا مَن يَطوفُ البلادَ مُرتزقًا *** مَا يَتَعدَّاكَ كلُّ مَا هُوَ لَكْ
نقل مِن خط ولده الشيخ عز الدين -رحمهما الله-».

[70] في الأمالي الحلبية: «عصاهُ ولا».

[71] أنشد ابن حجر بإسناده بيتَي ابن جماعة، وبيتَيه المذيَّلين عليهما، في المجلس الخامس من أماليه بحلب، في الخامس من ذي القعدة، سنة 836هـ، لكنه جعلهما في مجلسه ذلك من مقول الحافظ أبي الحجاج المزي، هكذا وقع في الأصول الخطية لأماليه، بخطوط أصحابه: إبراهيم السلَّامي (ق7ب)، وإبراهيم البقاعي (ق79أ)، والمحب ابن الشحنة (ق225أ)، وعلى نُسخَة الأول تصحيحُ الحافظ بخطه. وأما السخاوي، فنقل في الجواهر والدرر (2/ 583) أنه أنشد في مجالسه تلك: «من نظم القاضي بدر الدين ابن جماعة...»، فذكرهما. والظاهر أن سهوًا حصل من الحافظ في نسبة البيتين في رحلة حلب، وجاء بها على الصواب هنا، وصوَّبهما السخاويُّ في كلامه.
ومما يؤكد أن البيتين لابن جماعة، لا للمزي، أيضًا:
1- نسبة ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (9/ 298) البيتين لابن جماعة، مع إيراد بيتي ابن حجر المذيَّلين عليهما.
2- حاشية هذه الإجازة السابق نقلُها، المنقولةُ عن خط العز ابن جماعة، ولد البدر -صاحب البيتين-، وفيهما زيادةُ تأكيدٍ بذِكر البيت السابق لهما.
فائدة: قال ابن تغري بردي عقب سوق البيتين وذيلِهما: «والبيت الثاني من قول ابن جماعة مأخوذٌ من قول المتنبي، ولكن فاته الشَّنَب، وهو:
وكلُّ امرئٍ يُبدي الجميلَ محبَّبٌ *** وكلُّ مكانٍ يُنبِت العزَّ طيِّبُ».



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-03-2020, 01:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بقلم الحافظ ابن حجر العسقلاني: نبذ من سيرته الذاتية وفوائده ونظمه (نص محقق)

بقلم الحافظ ابن حجر العسقلاني: نبذ من سيرته الذاتية وفوائده ونظمه (نص محقق) (2)
محمد بن عبدالله السريِّع


















1- ومن نظم كاتبه في المدائح النبوية[1] [2]:




لو أن عُذَّالي لوجهكَ أسلموا *** لرجوتُ أني في المحبة أسلمُ




كيف السبيلُ لِكَتمِ أسرار الهوى *** ولسانُ دَمعي بالغرام يُترجِمُ




لامَ العواذلُ كلَّ صَادٍ لِلِّقا *** ومَلامُهُمْ عَينُ الخطا إن يَعلَموا




لم يعلموا بمن الهوى لكِنَّهم *** لاموا لعلمهمُٓ[3] بأني مُغرَمُ




لامُوا ولَمَّا يأتِهِم تأويلُ ما *** لامُوا عليه لأنهم لم يَفهَمُوا




إنْ أَبْرموني بالملامِ فإنَّ لي *** صبرًا سيَنقُض كُلَّ ما قَد أَبْرَمُوا




ما شاهَدُوا ذاكَ الجمالَ وقد بَدَا *** فأنا الأصمُّ عن الملامِ وهُم عَمُوا[4]




ولئن دَرَوا أني عَشِقتُ فإنه *** لِهَوى القُلوبِ سَريرَةٌ لا تُعلَمُ




والصمت أسلم إن لَحَوني في الهوى *** لكنَّ قلبي بالجوى يتكلمُ / 41أ/




ولقد كتمتُ هواك لكنْ مُقلَتي *** شوقًا إلى مَغناك ليسَتْ تَكتُمُ




أبكي عَقيقًا وهو دَمعي والغَضَا *** وهو الذي بينَ الجوانِحِ يُضْرَمُ




والدمعُ في رَبع الأحبةِ سائلٌ *** يا وَيحَهُ مِن سائلٍ لا يُرحَمُ!




وحديثُ وَجدِي في هواك مُسَلسَلٌ *** بالأوليَّةِ مِن دموعٍ تُسجمُ




يا عاذِلي إني جُنِنتُ بِحُبِّهم *** وإلى سِوى أوطانِهم لا أعزمُ




ولئن عَزمتُ على السُّلُوِّ فليس لي *** يومًا على ذاك الجُنون مُعَزّمُ




وهمُ الأحبَّةُ إنْ جَفَوا أو واصَلوا *** والقَصدُ إنْ أشْقَوا وإنْ هُمْ نَعَّمُوا[5]




إن واصَلوا فالليلُ أبيَضُ مُشرقٌ *** أو قاطَعوا فالصُّبحُ أسودُ مُظلِمُ




فالصُّبحُ يُشرقني بغربِ مَدامِعٍ *** لم تحكِ نوءَ الفَيض منها الأنجُمُ




والليل يَظلمني فيُظلم بعدهم *** لكنْ عُذولي في هواهُمْ أظلَمُ[6]




أحبابَنا كم لي عليكم وقفة *** وعليَّ وَصلُكمُ الحلالُ محرَّمُ




وأقَمتُ فيكُم راغبًا[7] فحُجِبتُمُ *** ورحلتُ عنكم آيسًا[8] فسفرتمُ




ما أعجبَ الدهرَ المفَرِّقَ بينَنا *** بتَجانُسٍ إذ كنتُ بِنْتُ فبِنْتُمُ




ولقَد أقول لعُذَّلي في حُبِّكُمْ *** والنارُ بينَ جوانِحِي تتَضَرَّمُ:




يا أيُّها الملأُ الذين تفرَّغوا *** مِن حاله المضنى دَعُوهُٓ عنكُمُ / 41ب/




كيف السَّبيل إلى الحياةِ لِمُغرَمٍ *** والموتُ إن صَدَّ[9] الأحبَّةُ مَغنَمُ




يا هاجِرِي وحياة حُبِّكَ[10] مِتُّ مِن *** شوقٍ[11] إليك تَعِيشُ أنتَ وتَسلَمُ




جِسمي أخَفُّ مِن النَّسيم نحافَةً *** وثَقُلتُ في سقمي[12] المبرِّحِ مِنكُمُ




إن كان ذنبي الانقطاعُ فحُبُّكُم *** باقٍ وأنتُمْ في الحقيقَةِ أنتُمُ




لم يُنْسِ أفكاري قَديمُ عُهودِكُم *** إلا حَديث المصطفى المُستَغنَمُ[13]




آثارُ خَيرِ المرسلين بها شِفَا *** داءِ الذُّنوبِ لِخائفٍ يتَهَوَّمُ[14]




هو رحمةٌ للناس مُهدَاةٌ فيا *** ويلَ المعانِد إنه لا يُرحَمُ




نالَ الأمانَ المؤمنونَ به إذا *** شُبَّتْ وُقودًا للطُّغاة[15] جَهَنَّمُ




اللهُ أيَّدَهُ فليسَ عن الهوى *** في أَمرِهِ أو نَهيِهِ يتَكَلَّمُ




فليَحذَرِ المرءُ المخالِفُ أَمرَهُ *** مِن فِتنةٍ أو مِن عذابٍ يُؤلمُ




ذو المعجِزاتِ الباهِرَاتِ فَسَلْ بها *** نُطقَ الحصى وبهائمًا تتَكَلَّمُ[16]




حُفِظَتْ لِمَولِدِه السَّماءُ وبُشِّرَتْ *** فالمارِدُون بِشُهْبِها قد رُجِّمُوا[17]




هذا وآمنةٌ رَأَتْ نارًا لها *** بُصرَى أضاءَتْ والدَّياجي تُظلِمُ




وبِلَيلةِ الإسراءِ سارَ بِجِسمِهِ *** والروحُ جِبريلُ المطَهَّرُ يقدمُ[18] / 42أ/




صَلَّى بأملاكِ السَّما والأنبِيَا *** ولَهُ عليهم رِفعَةٌ وتَقَدُّمُ




وعَلا إلى أن جازَ أَعلى[19] غايةٍ *** لِلغَيرِ لا تُرجَى ولا تُتَوهَّمُ




ولِقَابِ قَوسَينِ اعتَلا لَمَّا دَنَا *** أو كان أدنى والمهَيمِنُ أَعلَمُ




يا سَيِّدَ الرُّسل الذي آياتُهُ *** لا تَنقَضِي أبدًا ولا تتَصَرَّمُ




ماذا يقول المادِحُونَ ومَدحُكُم *** فَضْلًا[20] به نَطَقَ الكِتاب المحكَمُ




المُعجِزُ الباقي وإنْ طالَ المدى *** ولِأَبلَغِ البُلَغاءِ فهو المُفحِمُ




الأمرُ أعظَمُ مِن مقالةِ قائلٍ *** إنْ رَقَّقَ البُلَغاءُ[21] أو إنْ فَخَّمُوا




مِن بَعضِ ما أُعطِيتَ[22] خَمسُ خَصائصٍ *** لم يُعطَهَا الرُّسلُ الذين تقَدَّمُوا




جُعِلَتْ لك الأرضُ البَسِيطَةُ مَسجِدًا *** طُهرًا يُصَلِّي الناسُ أو يتَيَمَّمُوا[23]




ونُصِرْتَ بالرُّعبِ المرَوِّعِ قلبَ مَنْ *** عادَاكَ مِن شَهرٍ فأصبَحَ يُهزَمُ




وأُعِيدَتِ الأنفالُ حِلًّا بعدَ أنْ *** كانَتْ مُحَرَّمَةً فطابَ المَغْنَمُ




وبُعِثْتَ للثَّقَلَين تُرشِدُهم إلى الدِّينِ القَوِيمِ وسَيفُ دِينِك قَيِّمُ




وخُصِصْتَ فَضْلًا بالشَّفاعَةِ في غَدٍ *** فالمسلمونَ بِفَضلِها قد عُمِّمُوا




ومَقامُكَ المحمودُ في يَومِ القَضَا *** حَيثُ السَّعِيدُ مُنَاه[24] نَفسٌ تَسلَمُ




يَحْبُوكَ رَبُّكَ مِن مَحَامِدِهِ التي *** تُعطَى بها ما تَرتَجِيهِ وتَغْنَمُ / 42ب/




ويقول: قُل يُسْمَع[25] وسَلْ تُعْطَ المُنَى *** واشفَعْ تُشَفَّعْ في العُصَاةِ لِيُرحَمُوا




فهُناك يَغبِطُكَ الوَرَى ويُسَاءُ مَنْ *** جَحَدَ النُّبُوَّةَ إذْ يُسَرُّ المسلِمُ




يا مَنْ لَهُ سُنَنٌ وآثارٌ إذا *** تُلِيَتْ يَرى الأعمى ويَغْنَى الُمعدمُ




صَلَّى عليكَ وسَلَّمَ اللهُ الذي *** أعلاكَ ما لَبَّى الحَجِيجُ وأحرَمُوا




وعلى قَرابَتِك المُقَرَّرِ فَضلُهُمْ *** وعلى صَحابَتِكَ الذين هُمُ هُمُ




جادُوا عَلَوا ضَاؤوا حَمَوا زَانُوا هَدَوا *** فَهُمُ على السِّتِّ الجِهَاتِ الأَنجُمُ




نَصَروا الرسُولَ وجاهَدَوا مَعَهُ وفي *** سُبلِ الهُدَى بَذَلُوا النُّفوسَ وأسلَمُوا




والتَّابِعِين لَهُم بإحسَانٍ فَهُمْ *** نقَلَوُا لِمَا حَفِظُوهُ مِنهُمْ عَنهُمُ




وأَتَى على آثارِهِمْ أتباعُهُمْ *** فتَفَقَّهُوا فيما رَوَوْا وتَفَهَّمُوا[26]




هُمْ دَوَّنُوا السُّنَنَ الكِرامَ فنَوَّعُوا *** أبوابَها لِلطَّالِبِينَ وقَسَّمُوا




وأَصَحُّ كُتْبِهُمُ على المَشهُورِ ما *** جَمَعَ البُخارِي قال ذاكَ المُعْظَمُ




وتَلَاه مُسلِمٌ الذي خَضَعَتْ لَهُ *** في الحِفظِ أعنَاقُ الرِّجال وسَلَّمُوا




فَهُما أَصَحُّ الكُتْبِ فيما يُحتَكى *** إلا كِتاب اللهِ فَهْوَ مُقَدَّمُ / 43أ/




قُلْ لِلمُخالِفِ: لا تُعانِد إنَّهُ *** ما شَكَّ في فَضلِ البُخارِي مُسلِمُ




رَسَمَ المُصَنَّفَ بالصَّحِيحِ وكُلُّ ذي *** لُبٍّ[27] غَدَا طَوعًا لِمَا هُوَ يَرسُمُ




هذا يَفُوقُ بِنَقدِهِ[28] وبِفِقهِهِ *** لا سِيَّما الأبواب[29] حِينَ يُتَرْجِمُ




وأبو الحُسَينِ بِجَمعِهِ وبِسَردِهِ *** فالجَمعُ بَينَهُما الطَّريقُ الأَقوَمُ




فجَزَاهُما اللهُ الكَرِيمُ بِفَضلِهِ *** أجرًا بِنَاءُ ثَنَائِهِ لا يُهدَمُ[30]




ثم الصَّلاةُ على النَّبيِّ فإنَّهُ *** يُبدَا بِهِ الذِّكرُ الجَمِيلُ ويُختَمُ




يا أيُّها الرَّاجُونَ فَضلَ[31] شَفَاعَةٍ *** مِن أحمَدٍ صَلُّوا عليهِ وسَلِّمُوا[32]




عِدَّتها تزيد على السَّبعين[33].




وكان أوَّل ما نُظِمَتْ سنة 797[34].




♦ ♦ ♦ ♦










ومن نَظمِه في الأغراض المختلفة:




2- قال مُلغِزًا في ناقة:




يا أيُّها القارِئُ ما آيَةٌ *** أَحرُفُها أربَعَةٌ ظاهِرَهْ




وقيل حَرفٌ واحِدٌ كُلُّها *** فاعْجَبْ لها مِن آيَةٍ باهِرَهْ[35]









3- وقال في الوعظ:




سِيرُوا بِنَا لِمَتَابٍ *** إنَّ الزَّمانَ[36] يَسِيرُ




إنَّا لِدارِ البِلَى ما *** لنا مُجِيرٌ نَصِيرُ[37] / 43ب/









4- وقال لما احترقَتْ كُتب الشيخ سراج الدين ابن المُلَقِّن:




ألا يا سراجَ الدِّين لا تأسَ إنْ عثت[38] *** بكُتْبِكَ نارٌ ما لمقدُورها[39] عارُ




لِرَبِّك قد قَدَّمتَها فتُقُبِّلَتْ *** كذلِكُم القُربانُ تأكُلُهُ النارُ[40]
يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-03-2020, 01:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بقلم الحافظ ابن حجر العسقلاني: نبذ من سيرته الذاتية وفوائده ونظمه (نص محقق)





5- وقال مُقتبسًا من الحديث:




وظَبيَةٍ قد هِمتُ يا رَبِّ بها *** فَهَاجَرَتْنِي وتَوَلَّتْ نافِرَهْ




وانتَصَرَتْ لي أَدمُعِي في بَيْنِها *** فاعفُ عنِ الأنصَارِ والمُهاجِرَهْ[41]









6- وقال:




وإذا الدِّيارُ تنَكَّرَتْ سافَرتُ في *** طَلَبِ المعارِفِ هاجِرًا لِدِياري




وإذا أَقَمتُ فمُؤنِسِي كُتبي فلا *** أَنْفَكُّ طُولَ الدَّهرِ مِن أسفارِ[42]









7- وقال:




ثلاثٌ مِن الدُّنيا إذا هي حُصِّلَتْ *** لشَخصٍ فلن يَخشَى مِن الضُّرِّ والضَّيرِ




غِنًى عن بَنِيها والسَّلامَةُ مِنهُمُظ“ *** وصِحَّةُ جِسمٍ ثم خاتِمَةُ الخَيرِ[43]









8- وقال:




خَليلَيَّ ولَّى العُمرُ مِنَّا ولم نَتُبْ *** ونَنوي فِعَالَ الصَّالِحاتِ ولكِنَّا




فحَتَّى متى نَبني بُيوتًا مَشِيدَةً *** وأعمارُنا مِنَّا تُهَدُّ وما تُبنا[44] / 44أ/









9- وقال في التغزُّل مُكتفيًا:




ألا يا مَعشَرَ العُذَّال كُفُّوا *** فَلَسْتُ بتارِكٍ حُبَّ[45] المِلَاحِ




ولا حِينَ المَشِيبِ أُطيع نُصحًا *** ولا أُصغِي لِلوَّامٍ وَلَاحِ[46]









10- وقال جوابًا عن لُغزٍ للشيخ علي بن أبي عيسى بن مَهدِي المغربي[47]:




كتبتُمْ رُموزًا[48] ولم تَكتُبوا *** كهذا الذي سُبْلُهُ واضِحَهْ




فما اسمٌ جَرى ذِكرُه في الكتابْ *** وإن شِئتُمُظ“ فاقرؤوا الفاتِحَهْ




ففيها مُصَحَّفُ مَعكوسِهِ[49] *** يدل على حالةٍ صالِحَهْ




وليسَتْ بغادِيَةٍ فافهموا *** ولكنَّها أبدًا رائِحَهْ









والجواب لكاتبه:




قرأنا الكتابَ جِهارًا وقد *** تبَدَّى لنا السِّرُّ في الفاتِحَهْ




وَجَدناهُ مَنْ يَتْلُ تَصِحيفَهُ *** تُسهَّلْ لهُ سُبْلُهُ الواضِحَهْ




ومِن قَبلِ تِسعٍ قُبَيل البُروج *** يُرَى ثَمَّ كالأنجُمِ اللائحَهْ




وتَغْيِيرُ ثانيه مَعْ قَلبِهِ *** ومَعْ حَذفِهِ نَمَّ بالرائحَهْ[50]









11- وقال[51]:




أقول لِحِبِّي إن رحلتَ فلا تَدَعْ *** مُكاتَبَةَ العبد الذي ما ابتغى عِتقا




ورقَّ له وارفُق به متفَضِّلًا *** فما بعث المحبوبُ دَرْجًا ولا رَقّا[52] / 44ب/









12- وقال:




سألتُ مَن لَحظُهُ وحاجِبُهُ *** كالسَّهم والقَوس مَوعِدًا حَسَنَا




ففَوَّقَ السهمَ مِن لواحِظِه *** وانقَوَّس الحاجبان واقترنا (وقت رنا)[53]









13- وقال -وهو مما لم يُسبَق فيه، وتَبِعَه فيه جماعة، والنادرُ مِنهم مَن أجاد[54]-:




نَسِيمُكمْ يُنعِشُني والدُّجى *** طال فمَن لي بمجيء الصَّبا ح




ويا صِباح الوجه فارَقتُكُمْ *** فَشِبْتُ هَمًّا إذ فَقَدتُ الصِّبا ح[55]









14- وقال:




ولم أنسَ إذْ مَرَّ الحبيبُ برَوضَةٍ *** فغارَتْ مِن المعشوقِ أعيُنها المرضى




ولاحَتْ بخَدِّ الوردِ حُمرةُ خَجلةٍ[56] *** حياءً وشِمْنا[57] طرفَ نرجسِها غَضّا[58]









15- وقال:




لي صاحبٌ أخطأتُ في وُدِّهِ *** والمرءُ لا بُدَّ لهُ مِن غَلَطْ[59]




أعددتُ مِنهُظ“ في العِدَى صارِمًا *** فكان لكِنْ لودادِي فَقَطْ[60]









16- وقال:




حَيَّا بتقبيل كَفِّي *** وكان قَبلُ يُمانعْ




فَأَطْمَعَ النفسَ فيهِ *** فليتَ لي قلبُ قانعْ / 45أ/









17- وقال:




ولقد بكيتُ على العقيق بمِثلِهِ *** شوقًا وقد أبصَرْتُهُ مِن أَدمُعي




لم تَبكِ عيني بالدماءِ وإنما *** خضبَتْ سُرورًا باللِقَا المتَوَقَّعِ[61]









18- وقال:




ذَكَرَ العقيقَ وسفحَهُ فدموعُهُ *** تحكيهِ عند السَّفح مِن جفنَيهِ




ما للمُتَيَّمِ والعقيق أما كفى *** ما قد جَرى مِنهُ على خَدَّيهِ[62]









19- وقال:




قال حِبِّي اكتُمِ الهوى *** خوفَ واشٍ ولاحِيَهْ[63]




كيف أسَطِيع كَتمَهُ *** وسقامي علانِيَهْ[64]









20- وقال:




الأرضُ داري إذا ما *** وجدتُ[65] رِزقًا هَنِيّا




إن طابَ عيشي بأرضٍ *** أقَمتُ فيها مَلِيّا[66]









21- وقال[67]:




سألوا عن عاشقٍ في *** قمرٍ بادٍ سَنَاهُ




أسْقَمَتهُظ“ مُقلتاهُ؟ *** قلتُ: لا بَل شَفَتَاهُ[68]









22- وقال مقتبسًا: [69]




"إنما الأعمالُ بالنياتِ" في *** كُلِّ أمرٍ أمْكَنَتْ فُرصَتُهُ




فانوِ خيرًا واعملِ الخيرَ فإن *** لم تُطِقْهُ نَفَعَتْ نِيَّتُهُ[70] / 45ب/









23- ومن القصائد المطوَّلة: القصيدة الملقَّبة: «الموقظة»[71]- وهي على طريقة ابن القيم في قصيدته: «بُنَيُّ أبي بكرٍ»[72]-:




بُنَيُّ عليٍّ قد تفاقَمَ وِزرُهُ *** فليس على مَن خاضَ في عِرضهِ وِزرُ




بُنَيُّ عليٍّ مِثلَما قال ربُّهُ *** ظَلومٌ كَنودٌ شأنُهُ الغَدرُ والمكرُ




بُنَيُّ عليٍّ خاب واللهِ سَعيُهُ *** إذا لم يَكُن في الصالحين لهُ ذِكرُ




بُنَيُّ عليٍّ يأمُرُ الناسَ بالتُّقى *** ويغفلُ عما يَقتضي النَّهيُ والأمرُ




بُنَيُّ عليٍّ قَد غَدَا مُتَصَدِّرًا *** لِفَقدِ أولي العَليا وأنَّى لهُ الصَّدرُ




بُنَيُّ عليٍّ صارَ يُفتي ويَجتَرِي *** عليها ولا فَهمٌ لديهِ ولا ذُكرُ




بُنَيُّ عليٍّ ليسَ يَذكرُ إذ نَشَا *** يَتيمًا ذليلًا ما لهُ في الوَرَى قَدرُ




بُنَيُّ عليٍّ صار مِن بعدِ يُتمِهِ *** وحظُّ اليتامى عِندَهُ النَّهرُ والقَهرُ




بُنَيُّ عليٍّ صار مِن بعدِ ذُلِّه *** عزيزَ أُناسٍ دأبُهُ البأوُ والفَخرُ




بُنَيُّ عليٍّ صار مِن بعدِ جَهلِهِ *** عليمًا وبعد القُلِّ صار لهُ وَفرُ / 46أ/




بُنَيُّ عليٍّ كلُّ ما يشتهي جرى *** على وَفقِ ما يَهوى وليسَ لهُ شُكرُ




بُنَيُّ عليٍّ ما أحبَّ رأى ولا *** يميلُ إلى التَّقوى وهل يُؤمَنُ المكرُ




بُنَيُّ عليٍّ صار للأمرِ مالِكًا *** وهيهاتَ عن قُربٍ لقد قُضِيَ الأمرُ




بُنَيُّ عليٍّ قَد أتاهُ نَذيرُهُ *** وليس لمن جاء النذيرُ لهُ عُذرُ




بُنَيُّ عليٍّ جاز في العُمر سِنَّ مَن *** مَضى لهُ مِن أبٍ وابنٍ كذا العمُّ والصِّهرُ




بُنَيُّ عليٍّ ما الذي يرتجيه مِن *** سوى اللهِ هيهاتَ انقضى الأمَلُ الغِرُّ




إلهي أنا الخطَّاءُ للذَّنبِ عامدًا *** وكم حزتُ[73] أطماعًا [و][74]ما كنتُ أضطَرُّ




إلهيَ قد حَوَّلتَني فوقَ ما أنا *** له الأهلُ والتقصيرُ وصفيَ والغَدرُ




إلهيَ كَم مِن نعمةٍ إثرَ نعمةٍ *** أزَلتَ بها بؤسي فما مَسَّني الضُّرُّ




إلهي فما قابَلتُ بالشُّكرِ نعمةً *** ولكن لجهلي لاحَ لِلنِّعَمِ الكُفرُ




إلهيَ كم نَجَّيتَني مِن مُلِمَّةٍ *** فأذعَنَ لي في سَيريَ البَرُّ والبحرُ / 46ب/




إلهي أنا العَبدُ المسيءُ وأنتَ يا *** إلهي المليكُ المحسِنُ المنعِمُ البَرُّ




إلهيَ أنتَ الربُّ شِيمَتُكَ الغِنَى *** وإني لَعَبدُ السُّوءِ شِيمَتيَ الفَقرُ




إلهيَ عامِلني بما أنتَ أهلُهُ *** فلِلذَّنبِ في ظَهري إذا لم تُعِنْ وَقرُ




إلهي تَداركني بِرَحمتِك التي *** يُقابلها مِن فَيضِ فَضلِك لي الجَبرُ




إلهي كما أنعمتَ زِدْ وأَدِم ولا *** تُغيِّر فتُشمِتْ بي عَدوًّا به غِمرُ




إلهي بذنبي بُؤْتُ فاغفِرهُ لي عسى *** أكونُ كَمَن في الحشر أوجُهُهم زُهرُ




إلهيَ كم عبدٍ أَدَمتَ سُرورَهُ *** فوافاكَ بَعدَ الموت بالعفو يَنْسَرُّ




إلهيَ فاجعَلني برُحماك مِنهُمُ *** فإن شَفيعي أحمدُ المصطفى الطّهرُ




فلا عملٌ أرجو سِوَى حُبِّه ومَن *** إليه انْتَمَى عُسرِي بِحُبِّهمُظ“ يُسرُ[75]




آخـرهـا.




24- ومما نظمتُهُ في هذا الضرب[76]، في الاقتباس:




هَنيئًا لِقَومٍ لازَمُوا طولَ دَهرِهِم *** أوامرَ حُكمِ الخالقِ الآمِرِ الناهي




فأوَّلُ رَجْوَاهُم سَلامَةُ دينِهِمْ *** "وآخِرُ دَعواهُمْ أنِ الحَمدُ للهِ"




♦ ♦ ♦ ♦


يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-03-2020, 01:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بقلم الحافظ ابن حجر العسقلاني: نبذ من سيرته الذاتية وفوائده ونظمه (نص محقق)









قال ذلك وكَتَبَه: أحمد بن علي بن حجر الشافعي، العسقلانيُّ الأصل، المصريُّ المولد والمنشأ، نزيل القاهرة.




وذلك في الرابع من جمادى الأولى[77]، سنة خمس وأربعين[78] وثمانمائة.




حامدًا، مصليًا، مسلِّمًا.








[1] انتقل الحافظ، كعادته، انتقالةً بارعةً من ذكر بعض شيوخه، إلى إيراد بعض منظوماته، وذلك بأن ختم ترجمة آخر شيخٍ ذَكَرَه بإنشاد بيتين عنه، وتذييلٍ من نظمه عليهما، ومنه انتقل إلى سرد أشياء أخرى من نظمه.




[2] قال الحافظ قبل سياقها في ديوانه (ص97): «قال يمدح النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ويذكر ختم صحيح البخاري...».



[3] يستعمل ابن حجر علامة المد (~) للدلالة على إشباع ضم ميم الجمع ونحوها.



[4] في الحاشية بقلم الحافظ ما صورته: «ىصم»، ولم أتبين المراد به.



[5] بتشديد العين، وفي الديوان: «أَنْعَمُوا».



[6] تقدم هذا البيت على سابقه في الديوان، فتغير مطلعاهما إلى: «فالليل»، «والصبح».



[7] في الديوان: «طالبًا».



[8] في الديوان: «ذاهبًا».



[9] في الديوان: «هجر».



[10] إن كان هذا قسمًا، فهو قسمٌ بغير الله، وقد بيَّن الحافظ في فتح الباري (11/ 531) إجماع العلماء على كونه منهيًّا عنه. فعفا الله عنه وغفر له.



[11] في الديوان: «شوقي».



[12] في الديوان: «بالسّقم».



[13] في الديوان: «المستنغمُ».



[14] في الديوان: «يتوَهَّم».



[15] في الديوان: «بالطغاة».



[16] في الديوان: «قد كلّموا».



[17] بعد هذا البيت في الديوان ثلاثة أبيات لم ترد في هذه الإجازة.



[18] في الديوان: «يخدمُ».



[19] في الديوان: «أقصى».



[20] في الديوان: «وفضلكم * حقًّا»، وفي عدة نسخ منه كما بخط الحافظ هنا.



[21] في الديوان: «الفصحاء»، وهو أحسن، لتلافي تكرار «البلغاء» في البيتين.



[22] في الديوان: «أوتيت».



[23] في الديوان: «فصلى الناس أو فتيمموا».



[24] في الديوان: «رجاه».



[25] في الديوان: «تُسمع». والمثبت إعجام قلم الحافظ.



[26] في الديوان: «وتعلموا».



[27] في الديوان: «فكل ذي * عقلٍ».



[28] في الديوان: «بنقله»، وفي أكثر نُسَخِه كما بقلم الحافظ هنا.



[29] في الديوان: «التبويب».



[30] في الديوان: «عُلاهُ لا يتهدَّمُ».



[31] في الديوان: «خير».



[32] ديوان ابن حجر (ص97-104).



[33] هي هنا 73 بيتًا.



[34] في هذا فائدة زائدة على ما في الديوان (ص97) من قوله: «... ويذكر ختم صحيح البخاري، وذلك في شهر رمضان المعظم، سنة ثمان وتسعين وسبعمائة».



[35] الجواهر والدرر (2/ 849).



[36] في ذيل الديوان: «توبوا بنا يا أخلَّا * ئي فالزمانُ».



[37] الديوان (ص257)، وذيله الملحق بآخره (ص272)، الضوء اللامع (2/ 40).



[38] في الأصل نقطتان رأسيَّتان أقرب إلى ما فوق الحرف الأول، والظاهر أن مراده بهما إعجام الثاني. وفي مطبوعة ذيل الدرر الكامنة: «غنت»، والذي في أصله الخطي -وهو بخط الحافظ- (ق51) أقرب إلى المثبت.



[39] هكذا تقرأ في الأصل، وأعجم الحافظُ القافَ باثنتين، وكذلك تقرأ بخطِّه في أصل ذيل الدرر الكامنة، لكنها فيه مهملة، وأثبتها محقق المطبوعة: «لمعرورها».



[40] ذيل الدرر الكامنة (ص122).



[41] ذيل الديوان (ص258).



[42] الجواهر والدرر (1/ 142). وفيه: «في الحالين من أسفاري».



[43] الجواهر والدرر (2/ 851)، نظم العقيان (ص51).



[44] كتبها الحافظ بالألف القائمة. وقد أورد ابن حجة البيتين في نوعي الطباق والتورية من خزانة الأدب (1/ 168، 2/ 228)، وذكر في ثانيهما أن الحافظ اختار له من أبياته في ذلك النوع، وكتبها له بخطه. والشأن أن قوله: «تُبنا» من التوبة، يُكتب ويُقرأ -أيضًا-: «تُبنَى» من البناء. وانظر البيتين -كذلك- في: الديوان (ص256)، درر العقود الفريدة (1/ 201)، المنهل الصافي (2/ 28)، النجوم الزاهرة (6/ 276، 15/ 534)، الضوء اللامع (2/ 40).



[45] في الديوان: «عشق».



[46] كتب في الحاشية: «حين»، إشارةً إلى تماثُل قافية البيت ومطلعه. والبيتان في الديوان (ص251)، وفي نسخة منه كُتب بعد قافية البيت الثاني: «ين»، وهذا نحو ما هنا، ولم تفهمه المحققة.



[47] هكذا بخط الحافظ هنا، وقد ترجمه في الدرر الكامنة (4/ 109)، ونَسَبَه: «علي بن عيسى بن محمد بن أبي مهدي»، وكذلك في الجواهر والدرر (2/ 802)، فلعل ما هنا سهوٌ منه -رحمه الله-. والرجل فلم يدركه الحافظ، وإنما أنشده هذا اللغزَ عنه شمسُ الدين محمد بن الخضر الحلبي، بالقاهرة. وأما السخاوي، فنقل عن سبط ابن العجمي، أن ابن أبي مهدي أنشدهُ اللغزَ عن ابن الجيَّاب الغرناطي (ت 749هـ)، وهو كذلك منسوب إليه في نفح الطيب (5/ 453)، فلعل الحافظ ظن أن اللغز لابن أبي مهدي، وربما كان الموهِمُ له مُنشِدَهُ إياه.



[48] في نفح الطيب: «كثيرًا».



[49] في الدرر الكامنة، ونسخة من الجواهر والدرر، ونفح الطيب: «مقلوبِهِ».



[50] الدرر الكامنة (4/ 110)، الجواهر والدرر (2/ 802)، نفح الطيب (5/ 453). وفي بعضها اختلاف يسير سببه تحريفات النسخ والطباعة. وجواب اللغز: «مِسْك». وقول المُلغِز: «فاقرؤوا الفاتحه. ففيها مصحَّفُ معكوسِه»، قال في نفح الطيب: «ويعني بقوله: «في الفاتحة» قولَه أولَ الأبيات: «كتبتم»، فافهم»، والمراد: أن لفظة «كتبتم» هي معكوس لفظة «مسك» مصحَّفةً بنَقْطِها. وفي شرح البيت الأخير من جواب الحافظ، قال السخاوي: «يشير -رحمه الله- إلى سورة المطففين، فإن قوله: ﴿ختامه مسك﴾ قبل ختم هذه السورة بتسع آيات، وهي قبل سورة البروج، بينهما سورة الانشقاق، وإذا حذفت ثانيه، صار «مك»، فإذا قلبت، صار «كم»، فإذا غيرت الكاف بالنون، صار «نم»».



[51] في مُوَدَّع، كما في الديوان.



[52] الديوان (ص249).



[53] الديوان (ص246). وما بين الهلالين كتبه الحافظ في الحاشية، وكذلك في بعض نسخ الديوان، والمراد به التورية في قوله: «واقترنا»، وإعطاؤه معنى آخر، وكذلك أورده ابن حجة في أبواب التورية من خزانة الأدب (1/ 62، 2/ 226). والبيتان -أيضًا- في: المنهل الصافي (2/ 29)، النجوم الزاهرة (15/ 534).



[54] صدَّر البيتين في الديوان بقوله: «وقال، واقترحه على بعض فضلاء العصر، فنظموا فيه»، وفي بعض نُسَخه: «وقال -أيضًا- في الطريقة التي اقترحَهَا مما يُقرأ على قافيتين». وكان يَقترح ذلك على أدباء عصره، كما ذكر السخاوي في الجواهر والدرر (2/ 777). وللنواجي في ذلك حكاية مع ابن حجر أوردها مع البيتين في الشفاء في بديع الاكتفاء (ص97).



[55] الديوان (ص245)، إنباء الغمر (3/ 28)، الدر المنتخب في تكملة تاريخ حلب (ص276/ رسالة جامعية)، درر العقود الفريدة (1/ 199)، النجوم الزاهرة (15/ 539)، الجواهر والدرر (2/ 777).



[56] في مطالع البدور: «ولاحت بخد الورد في الروض حمرة».



[57] في ذيل الديوان: «نعم ورأينا».



[58]ذيل الديوان (ص266)، مطالع البدور، للغزولي (ص250)، وذكر أن ابن حجر كتب بهما إليه.



[59] في الديوان: «وليس يخلو بشرٌ من غلط».



[60] الديوان (ص240).



[61] ثبت السلامي (ص232).



[62] الديوان (ص253).



[63] في ذيل الديوان: «واشٍ وواشيةْ».



[64] ذيل الديوان (ص270)، خزانة الأدب (1/ 168).



[65] في الديوان: «رأيت».



[66] الديوان (ص257).



[67] في حسن الشفتين، مليح المقلتين، كما في الديوان.



[68] الديوان (ص242)، خزانة الأدب (1/ 84، 2/ 226).



[69] كتب الحافظ هاهنا بيتيه اللذين مطلعهما: «هنيئًا لقوم لازموا طول دهرهم»، ثم ضرب عليهما وحوَّق، وكتب المثبتَ مكانهما، ثم نقل البيتين إلى آخر الإجازة، لمناسبة ختمها بقوله: «وآخرُ دعواهم أن الحمد للهِ».



[70] الجواهر والدرر (2/ 584)، المجالس الوعظية، للسفيري (1/ 108)، وفيهما: «أجزأت نيتُهُ».



[71] قال السخاوي في الجواهر والدرر (2/ 886): «قالها شيخنا لما وعك في سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة». فهي من متأخر شعر الحافظ.



[72] أنشدها الصفدي عن ابن القيم في أعيان النصر (4/ 369)، والوافي بالوفيات (2/ 196). ونقلها ابن حجر في الدرر الكامنة (5/ 140). والقصيدة في التواضع وهضم النفس، يقصد ابن القيم تصغير نفسِه بقوله: «بُني أبي بكر»، وجرى على سَنَنه الحافظ هنا، رحمهما الله.



[73] في الجواهر والدرر: «نلتُ».



[74] خرم في الأصل.



[75] الجواهر والدرر (2/ 886). قال السخاوي (3/ 1029): «وإذا تأملت [هذه القصيدة] علمتَ شِدَّة تواضعه، وهضمَ نفسِه إلى الغاية، رحمة الله عليه».



[76] كلمة غير مقروءة مع وضوح رسمها، ولعل المثبت أقرب ما يمكن أن تكونه.



[77] ويوافق يوم الأربعاء.



[78] اشتبهت على بعض المفهرسين، فكتب أدناها رقمًا: (875)، أي بعد وفاة ابن حجر بأكثر من اثنتين وعشرين سنة!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 218.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 214.66 كيلو بايت... تم توفير 3.52 كيلو بايت...بمعدل (1.61%)]