كيف خَلَّص الإسلام الحج من الوثنية والقبلية؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1369 - عددالزوار : 139797 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2020, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,143
الدولة : Egypt
افتراضي كيف خَلَّص الإسلام الحج من الوثنية والقبلية؟

كيف خَلَّص الإسلام الحج من الوثنية والقبلية؟


حقائق وشبهات: بقلم الدكتور : محمد داود



العبادات في الإسلام تلتقي جميعها عند مقصد عظيم وهو التكوين الإيماني للإنسان، وقد حدد الإسلام شرطين للعمل الذي يرجى قبوله عند الله تعالى وهما الإخلاص وموافقة العبادة لهدى الله تعالى فى القرآن والسنة. وذلك لأن الدين وحى إلهي يتبع وليس صناعة بشرية أو اختراعًا عقليًا.
عبادة الحج قد ورثها العرب فى الجاهلية عن دين أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام فبدلوا وغيروا وأدخلوا فيها من عادات الوثنية والقبلية، فلما جاء الإسلام طهَّر العبادة كما طهر البيت كما طهر النفس من كل وثنية وشرك وقبلية حتى بقى التوحيد الخالص لله تعالى فى النية(الإحرام ) وفى كل منسك من مناسك الحج ، وعلَّم الإسلام المسلم السمع والطاعة لله تعالى، وأن التعظيم لشعائر الله هو من باب التعظيم لأوامر الله تعالى .
وهذه أهم المسائل (في عبادة الحج) التي خلَّصها الإسلام من مظاهر الشرك والقبلية :
بعض طائفة من العرب كانوا لا يتزودون للحج قائلين: كيف نأتي البيت ولا يطعمنا رب البيت، ويسألون الناس ويصبحون عالة. فأنزل الله وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)
الامتيازات القبلية:

من ذلك تميز قريش بشعائر فى الحج لا يشاركهم فيها أحد لأنهم أهل الحرم :منها أنهم كان لا يقفون كما يقف الناس بعرفة ، وإنما بالمزدلفة على حدود عرفة حتى يكونوا أول المتقدمين فى الإفاضة.فأنزل الله قوله: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ) لقد ساوى الله بين الناس في هذا المشهد الإيماني( فالجميع في زى موحد (ملابس الإحرام)، ويفيضون في وقت واحد ).
الطواف بالبيت عرايا كان من عادات الجاهلية فأبطله الإسلام وجعل ملابس الإحرام مكانه.
من مظاهر الجاهلية عندهم أنهم جعلوا لكل قبيلة تلبية تتميز بها فأبطل الإسلام كل ذلك وجعل تلبية واحدة من اختيار الله تعالى : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك.
كان العرب يحجون البيت الحرام فى الجاهلية وحوله الأصنام وكان أعظم أصنامهم هبل فوق الكعبة .. وإساف ونائلة على الصفا والمروة فحطم الإسلام هذه الأصنام وأبطل الوثنية.. وجعلها عبادة خالصة لله تعالى .. فأول ركن من أركان الحج هو الإحرام .
قصة تحرج بعض الصحابة من السعي بين الصفا والمروة وكيف ردهم الله إلى الأصل وهو سعى السيدة هاجر أم إسماعيل ، وأزال الشك من نفوس الصحابة. وأنزل قوله تعالى : (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا)
من أعظم الدلالات على هدى الصراط المستقيم هدى الطاعة والتسليم لله تعالى : سمعنا وأطعنا، فاستلام الحجر هدى رباني دلنا عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو إتباع لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم والأمر في ذلك هو التعظيم لأمر الله تعالى نحن لا نعظم إلا ما عظمه الله تعالى : (حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ)
ورمى الجمار كذلك:

لما أتى إبراهيم المناسك عرض له الشيطان ثم عرض له عند جمرة العقبة وعند الجمرة الوسطى وعند الجمرة الصغرى فرماه عند كل واحدة بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، وعن ابن عباس : الشيطان ترجمون ، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون ( رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في المستدرك ).
كان أهل الجاهلية لا يأكلون من لحوم البدن التي يقدمونها ويحرمون أنفسهم منها ، وكانوا يلطخون الكعبة بدماء البدن (الإبل) فنهى الإسلام عن ذلك . ونزل قول الله تعالىلَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ)
وحرمت طائفة من العرب في الجاهلية الاشتغال بالمنافع أو العمل أو التجارة أثناء الحج ،وشقوا على أنفسهم وحرموها… فجاء الإسلام وأبطل هذه العادة للتيسير على الناس قال (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ) وقوله لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) سبحان من هذا هديه، وتبارك من هذا شرعه،وما يعقلها إلا العالمون وما يتذكر إلا أولوا الألباب
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]