الخطة الأمريكية لإزاحة حماس

[mahmoud eysa]

الخطة الأمريكية لإزاحة حماس
إخوان أون لاين - 31/01/2007

د. صلاح الخالدي

بقلم: د. صلاح الخالدي في هذه الأيام يمر عام على فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية النزيهة للمرة الأولى.. وواجهت حماس في هذا العام من المكائد والمؤامرات والتحرشات والإساءات ما الله به عليم، ويصدق على ذلك قوله تعالى: ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46)﴾ (إبراهيم)، وصمدت حماس وثبتت، وصبرت واحتسبت، وتعاملت مع الضغوط والاستفزازات بوعي وبصيرة وثبات، وازدادت بذلك شعبيتها وثقة من انتخبوها بها والحمد لله رب العالمين.

ومن جهةٍ أخرى يزداد أصحاب البصائر الإيمانية كل يوم قناعة بأن أمريكا هي "راعية" الإرهاب والإفساد والتخريب في العالم كله، وتقدم لأصحاب البصائر كل يوم دليلاً جديدًا على ذلك يؤدي إلى ترسيخ هذه الحقيقة في أذهان الواعين من الناس.

ومنذ أن فازت حماس في انتخابات العام الماضي، وجاءت إلى الحكم بانتخابات نزيهة، وأمريكا فاقدة لأعصابها هي واليهود وأتباعهم في المنطقة، وبدأت ترسم المؤامرات، وتضع الخطط لإزاحة حماس وإقصائها، وتقوية خصومها المتعاونين مع اليهود والأمريكان من فتح، والتخطيط لنشوب حرب أهلية فلسطينية.

ووضع الشياطين الأمريكان المكلفون بالتخطيط والتآمر "خطة أمريكية عملية" لإزاحة حماس، والعبث بحياة الفلسطينيين وأمنهم، والعمل على نشوب الحرب الأهلية بينهم!! واعتُمدت تلك الخطة، ووُضعت موضع التنفيذ منذ عام، ورُصدت لها الميزانية اللازمة، ويجري الآن تنفيذ بنودها!! وهو ما نراه ونسمعه مما يجري على الأرض الفلسطينية منذ عام.

وقد أشار إلى هذه الخطة الأمريكية التخريبية الخبير البريطاني "ألستركروك" رئيس منتدى الصراعات في بريطانيا؛ وذلك في لقائه مع الإعلامي المتميز "أحمد منصور" في برنامجه على قناة الجزيرة "بلا حدود" يوم الأربعاء الماضي.

وقدم "كروك" معلومات خطيرة ومذهلة عن بنود الخطة الأمريكية الشيطانية المذكورة، ومن أهمها: إنَّ المسئولين الأمريكان شكلوا فريقًا متخصصًا لوضع خطة مفصلة لإزاحة حماس، منذ اليوم الأول الذي أعلنت فيه نتائج فوزها في الانتخابات، وكان هذا الفريق برئاسة "إليوت أبرامز" المسئول الرسمي عن السياسة الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأمريكي.

ولما اعتُمدت تلك الخطة الشيطانية التخريبية نقلت إلى الدائرة التنفيذية في الخارجية الأمريكية "أم. إي. بي. آي" تحت بإشراف وزيرة الخارجية "رايس" التي بدأت تنفيذها منذ مطلع العام الماضي.

والعجيب أن أمريكا رصدت أكثر من ستة وثمانين مليون دولار لتمويل هذه الخطة، بهدف تقوية ذلك الجناح في فتح، الذي استعد أن يكون أداة بيد اليهود والأمريكان لحرب الشعب الفلسطيني، وتقديم المال والسلاح المتقدم المتطور له، والتدريب المتواصل، لأعضاء ذلك الجناح "الانقلابي"- كما تسميه حماس- والذي ينتهي بقيام حرب أهلية فلسطينية.

وأنصح بالعودة إلى ما قاله "كروك"، ومتابعة المخطط التخريبي للحرب الأهلية الفلسطينية، وكشف الأدوات العملاء على تلك الساحة الفلسطينية، وتحذير الناس منهم، والعمل على إفشال تلك الخطة التخريبية، وتجنيب أهلنا ويلاتها