|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ملخص الرسالة الأمثال القرآنية المضروبة لتوحيد العبادة وما يضاده من الشرك إبراهيم بن عبدالله الجربوع المقدمة: إن الحمدَ لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِلْ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. أَمَّا بَعْدُ: فإن خيرَ الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار. ثم إنه من المعلوم أن الله - تبارك وتعالى - خلق الخلق لعبادته وحده دون ما سواه، وأرسل الرسل لتحقيق تلك الغاية؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]، وأنزل إليهم الكتب؛ لئلاَّ يتوجه المَرْءُ بطاعته وعبادته إلا لمولاه، حبًّا وخضوعًا وانقيادًا، "فأصل الدِّين وقاعدتُه يتضمن أن يكونَ اللهُ هو المعبودَ، الذي تحبُّه القلوبُ وتخشاه، ولا يكون لها إلهٌ سواه، والإلهُ: ما تَأْلَهُه القلوب بالمحبة والتعظيم، والرجاء والخوف، والإجلال والإعظام، ونحوِ ذلك، والله سبحانه أرسَلَ الرسل بأنه لا إله إلا هو، فتخلو القلوبُ عن محبةِ ما سواه بمحبتِه، وعن رجاء ما سواه برجائِه، وعن سؤالِ ما سواه بسؤاله، وعن العمل لما سواه بالعمل له، وعن الاستعانة بما سواه بالاستعانةِ به"[1]. ومن الأساليبِ العظيمة التي تضمَّنها كتابُ الله العزيز بيانًا للتوحيد، وتحذيرًا من الشرك: أسلوبُ ضربِ الأمثال التي تُخاطِب العقول لتجلية الحسن وتشبيهه بأحسن التشبيهات، والتَّنْفيرِ من القبيح وتشبيهِه بأقبحِ التشبيهات؛ لتُدرِكَ القلوبُ الواعيةُ ذلك البَوْنَ الشاسعَ بين الأمرين، والفرقَ الواسع بين الحالَيْنِ والضدَّيْن. ولما كانت الأمثال وضربُها من الأهمية بمكانٍ في أوساطِ الأساليبِ البلاغيَّة، فهي من أقوى الأساليبِ في تقريبِ المعاني وإبرازِها، وسرعةِ تفهيمِ المخاطَبِ وإيصالِ المعنى المرادِ له؛ فقد اعتَنَى بها كتابُ الله أيَّما عنايةٍ، قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴾ [الروم: 58]. "فالأمثالُ جزءٌ من البيان الإلهيِّ، تُسهِمُ في إبراز الحقائقِ الإيمانيَّة من خلال أسلوبِها المتميِّز الفعَّالِ في تشخيصِ الحقائق والإقناع، والفصلِ عند الاشتباهِ والخلاف، وخاصة قضايا الإيمانِ التي وقَعَ فيها الخلافُ؛ كالأصولِ التي ينبني عليها الإيمانُ بالله، وأسباب الهدَى والضلال، وتوحيد الألوهيَّة وما يُضادُّه من الشركِ، والبعث بعد الموت، وحقيقة الأنبياء والأولياء، وأن ليس لهم ولا فيهم من خصائص الألوهيَّة شيء، وحال الدنيا وسرعة زوالها، وسوء عاقبةِ الاغترار بها، ونحو ذلك من القضايا الهامة"[2]. أسبابُ اختيار الموضوع: وقد يسَّر الله بمنِّه وكرَمِه أن درَسْتُ في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبويَّة، وواصَلْتُ الدراسةَ في مرحلة الماجستير بقسمِ العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين، وبما أن مَن التَحَقَ بهذه المرحلة يَلزَمُه أن يقدِّم بحثًا في جانبٍ من جوانب العقيدة، فقد وقَع اختياري على هذا الموضوع: "الأمثال القرآنية المضروبة لتوحيد العبادة وما يُضادُّه من الشرك"؛ لما له من الأهميَّة البالغة، التي سأَذكرُ شيئًا منها في الفقرةِ التالية. أهميَّةُ الموضوع: لهذا الموضوع أهميَّةٌ كبرَى، وفائدةٌ عُظْمَى، تتجلَّى في عدة أوجه، أهمُّها: 1- يَستَقي هذا الموضوع أهميَّتَه من أهميَّة الكتاب العزيز؛ حيث إنه يبيِّنُ أسلوبًا من أساليبِه، ويوضِّحُ معانيَ بعضِ آياته. 2- كما تتجلَّى أهميتُه من جهةِ تعلُّقِه بأشرفِ العلومِ: توحيدِ اللهِ عز وجل، فهذا البحثُ يتعلَّقُ ببيانِ توحيدِ العبادةِ، من خلال أسلوبٍ من أساليبِ بيانِه استخدَمَها القرآن الكريم. قال الشيخ سليمان بن عبدالله - رحمه الله[3] -: "وقد أفصَحَ القرآنُ عن هذا النوع كلَّ الإفصاح، وأبْدَى فيه وأعاد، وضرَبَ لذلك الأمثال، بحيث إن كلَّ سورة في القرآن ففيها الدَّلالة على هذا التوحيد، ويسمى هذا النوع: توحيدَ الإلهيَّة؛ لأنه مبنيٌّ على إخلاصِ التَّأَلُّه - وهو أشدُّ المحبة - لله وحدَه"[4]. 3- ومما يؤكِّد على أهميَّة هذا الموضوع أنه يُعنَى بأسلوبٍ طالما اعتَنَى به العربُ؛ لما له من أثرٍ في إيضاحِ المعاني، وتقريبِها في ذهن السامع؛ مما يؤدِّي إلى سرعة الفَهم، ووضوحِ الأمر، هذا الأسلوب هو أسلوبُ ضربِ الأمثال. قال الماوردِيُّ - رحمه الله[5] -: "وللأمثالِ من الكلام موقعٌ في الأسماع، وتأثيرٌ في القلوب، لا يَكادُ الكلامُ المرسل يبلُغُ مَبلغَها، ولا يؤثِّرُ تأثيرَها؛ لأن المعانيَ بها لائحة، والشواهدَ بها واضحة، والنفوسَ بها وامقة، والقلوبَ بها واثقة، والعقولَ لها موافِقة؛ فلذلك ضرب الله الأمثال في كتابه العزيز، وجعلَها من دلائل رسلِه، وأوضَحَ بها الحُجَّةَ على خلقه؛ لأنها في العقول معقولة، وفي القلوب مقبولة"[6]. 4- ومما يزيد الأمرَ أهميَّة: أن الله - عز وجل - قد امتَدَح مَن عقَلَ الأمثال الواردة في كتابه الكريم، قال - جل شأنه -: ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43]. قال الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله[7] -: "وهذا مدحٌ للأمثال التي يضرِبُها، وحثٌّ على تدبُّرِها وتعقُّلِها، وأنه عنوانٌ على أنه من أهل العلم، فعَلِمَ أن من لم يَعْقِلْها ليس من العالمين"[8]. 5- أن قسمَ العقيدة بالجامعة الإسلامية سبَقَ وأن سُجِّلَتْ فيه عدَّةُ دراساتٍ مختَصَّةٍ بالأمثالِ المتعلِّقة بأركان الإيمان الستة، وقد بدَأَ هذا المشروع المبارك فضيلة الدكتور/ عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع - حفظه الله - فكان بحثُه لمرحلةِ الدكتوراه في الأمثال القرآنية المتعلِّقة بالركن الأول من أركان الإيمان الستة، وفي ختام البحث أوصَى بالكتابة في خمسة موضوعات، وهي: أولاً: الأمثالُ القرآنيَّة المضروبة لتوحيد العبادة وما يُضادُّه من الشرك، وهو الموضوع الذي تناولتْه هذه الدراسة. ثانيًا: الأمثال القرآنيَّة المضروبة لكتُبِ اللهِ، ويدخُلُ فيها أمثالُ العلم. ثالثًا: الأمثال المضروبة للرسل. رابعًا: الأمثال المضروبة لليوم الآخر. خامسًا: الأمثال المضروبة للدنيا وسرعة زوالها. وموضوعُ هذا البحث مرتبِطٌ بأهم هذه الأمثال، وواسطة عِقْدِها؛ وذلك لأن الله تعالى ضرَبَها لتعظيم شأنِ حقِّه تعالى، والتحذيرِ من الإخلالِ به. وببحثه على منهج البحوث السابقة، نكون قد استَكْمَلنا دراسةَ هذه السلسلة المباركة. يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() الأمثال القرآنية المضروبة لتوحيد العبادة وما يضاده من الشرك إبراهيم بن عبدالله الجربوع وفيه خمسة مطالب: المطلب الأول: دلالة السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوعُ المثل، والغرضُ الذي ضُرِبَ من أجلِه. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: بيان الممثَّل به، والعبرة التي تضمنها المثل. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. الباب الثاني: الأمثال المضروبة للشرك والمشركين، وفيه خمسة فصول: الفصل الأول: ما ورد من الأمثال في تصوير سقوط المشرك من ولاية الله، وفيه: دراسة المثل في قوله تعالى: ï´؟ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ï´¾ [الحج: 31]. وفيه خمسة مطالب: المطلب الأول: دلالة السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوع المثل، والغرضُ الذي ضُرِبَ من أجله. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: صورة الممثَّل له. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. الفصل الثاني: الأمثال المضروبة لبيانِ ضَعْفِ ما يتمسَّك به المشركون، وفيه مبحثان: المبحث الأول: دراسة المثل في قوله تعالى: ï´؟ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ï´¾ [العنكبوت: 41]. وفيه خمسة مطالب: المطلب الأول: دلالةُ السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوع المثل، والغرضُ الذي ضُرِبَ من أجله. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: صورة الممثَّل له. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. المبحث الثاني: دراسةُ المثل في قوله تعالى: ï´؟ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ï´¾ [إبراهيم: 26]. وفيه خمسةُ مطالبَ: المطلب الأول: دلالةُ السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوعُ المثل، والغرض الذي ضرب من أجله. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: صورة الممثَّل له. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. الفصل الثالث: ما ورد من الأمثال لبيان عَجْزِ مَن يُدْعَى مِن دون الله، واستواء الداعي والمدعُوِّ في ذلك، وفيه أربعةُ مباحثَ: المبحث الأول: دراسةُ المثل في قوله تعالى: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ï´¾ [الأعراف: 194]، وفيه خمسة مطالب: المطلب الأول: دلالة السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوع المثل، والغرضُ الذي ضرب من أجله. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: صورة الممثَّل له. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. المبحث الثاني: دراسة المثل في قوله تعالى: ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ï´¾ [الحج: 73]. وفيه خمسة مطالب: المطلب الأول: دلالة السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوعُ المثل، والغرضُ الذي ضُرِبَ من أجله. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: بيان الممثَّل له، والعبرة التي تضمنها المثل. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. المبحث الثالث: دراسةُ المثل في قوله تعالى: ï´؟ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ï´¾ [الرعد: 14]، وفيه خمسةُ مطالبَ: المطلب الأول: دلالةُ السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوعُ المثَل، والغرض الذي ضُرِبَ من أجله. المطلب الثالث: صورةُ الممثَّل به. المطلب الرابع: صورة الممثَّل له. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. المبحث الرابع: دراسة المثلَيْنِ الواردَيْنِ في سورة النحل في قوله تعالى: ï´؟ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ï´¾ [النحل: 75، 76]. وفيه خمسةُ مطالبَ: المطلب الأول: دلالةُ السِّياق الذي ورد فيه المثلان. المطلب الثاني: نوعُ المثلَيْنِ، والغرضُ الذي ضُرِبا من أجله. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: بيان الممثَّل له، والعبرة التي تضمنها المثلان. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثلَيْنِ. الفصل الرابع: ما ورد من الأمثالِ لبيان قُبْحِ الشركِ، وكراهيةِ السيِّدِ مشاركةَ عبدِه له في ملكه، وتنزُّهِ اللهِ عن ذلك من باب أَوْلَى، وفيه: دراسةُ المثلِ في قوله تعالى: ï´؟ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ï´¾ [النحل: 71]. وقوله تعالى: ï´؟ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ï´¾ [الروم: 28]. وفيه خمسةُ مطالبَ: المطلب الأول: دَلالةُ السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوع المثل، والغرضُ الذي ضُرِبَ من أجله. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: بيان الممثَّل له، والعبرة التي تضمَّنها المثل. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. الفصل الخامس: ما ورد من الأمثال في بيان شُؤْمِ الشركِ، وسوء عاقبتِه وحَيْرةِ أهله، وفيه ثلاثةُ مباحثَ: المبحث الأول: دراسة المثل في قوله تعالى: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ï´¾ [البقرة: 264]. وقوله تعالى: ï´؟ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ï´¾ [البقرة: 266]. يتبع
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الأمثال القرآنية المضروبة لتوحيد العبادة وما يضاده من الشرك إبراهيم بن عبدالله الجربوع وفيه خمسةُ مطالبَ: المطلب الأول: دلالة السِّياق الذي ورد فيه المثلان. المطلب الثاني: نوعُ المثلَيْنِ، والغرضُ الذي ضُرِبا من أجله. المطلب الثالث: صورةُ الممثَّل به، والممثَّل له في المثل الأول. المطلب الرابع: صورة الممثَّل به، والممثَّل له في المثل الثاني. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثلين. المبحث الثاني: دراسة المثل في قوله تعالى: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ï´¾ [الكهف: 32] إلى قوله: ï´؟ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ï´¾ [الكهف: 44]. وفيه خمسةُ مطالبَ: المطلب الأول: السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوعُ المثل، والغرضُ الذي ضرب من أجله. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: بيان الممثَّل له، والعبرة التي تضمنها المثل. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. المبحث الثالث: دراسة المثل في قوله تعالى: ï´؟ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ï´¾ [الأنعام: 71]، وفيه خمسة مطالب: المطلب الأول: السِّياق الذي ورد فيه المثل. المطلب الثاني: نوع المثل، والغرضُ الذي ضُرِب من أجله. المطلب الثالث: صورة الممثَّل به. المطلب الرابع: صورة الممثَّل له. المطلب الخامس: الفوائد العقَدِيَّة المستفادة من المثل. الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي تم التوصُّل إليها من خلال البحث، وأهم التوصيات. الفَهارِس العامة: • فِهْرس الآيات القرآنية. • فِهْرس الأحاديث النبوية. • فِهْرس الآثار. • فِهْرس الأَعْلام. • فِهْرس الألفاظ الغريبة. • فِهْرس المصادر والمراجع. • فِهْرس المحتويات. المنهج المتَّبع في الدراسة: تم - بتوفيق الله - اتباعُ الطريقة التي درَجَ عليها مَن سبقوا إلى الكتابة في الأمثال العقَدِيَّة، حيث ساروا على منهج وطريقة موحَّدة، تقوم على المنهج التفصيلي، وذلك بدراسة المثل، وبيان ألفاظِه، وتحليل أجزائِه، وبيان ما يقابلها في الممثَّل له، وتحديد المعنى المراد بالممثَّل له بمقايسته بالمعنى المستخلَصِ من الممثَّل به، وحشد الدلائل والشواهد على ذلك، حسب الخطوات الآتية: 1- دراسة السِّياق الذي ورد فيه المثل أو الآية، وتحديدُ دَلالتِه، والاستفادة منها في تحديد المعاني المرادة، والترجيح بينها، والمراد به: تحديدُ القضية العقَدِيَّة التي ضُرِبَ المثل لبيانها، أو بيان جانبٍ من جوانبِها، والتي يتحدَّث عنها السِّياق، وليس المقصودُ تفسيرَ الآيات؛ وإنما دَلالة الآيات عليها. 2- بيان أهميَّة المثل، والغرضُ الذي ضُرِبَ من أجله، والمرادُ: تحديدُ المعنى المتعلِّق بالقضية التي ضُرِب لها المثل، وتختلِفُ عن دَلالةِ السِّياق في كونِ الغرض جزءًا من القضيَّة التي يتحدَّثُ عنها السِّياق، أو ثمرةً لها، أو دليلاً عليها، ونحو ذلك. 3- تحديد صورةِ الممثَّل به، واعتبارُها من الأدلة في تعيينِ الممثَّل له، وفي الترجيح بينَ الأقوال في ذلك. 4- تحديدُ أجزاء الممثَّل له، وما يقابِلُها في الممثَّل به. 5- اعتبارُ الدلائل اللُّغويَّة، وإيرادُ ما يحتاج إليه مما له أثرٌ في إبرازِ المراد من المعاني، والإعرابِ، والأساليبِ البلاغيَّة، ونحوِها. 6- إيرادُ شواهدِ المعاني المختارة من أقوالِ أهل العلمِ من المفسِّرين وغيرِهم، والتركيزُ على التفاسيرِ التي تعتني بالتفسير بالمأثور، وأقوال السلف الصالح، والمعاني المستفادة من أقوالِهم، والاستفادة من التفاسيرِ الأخرَى بقَدْرِ ما تدعو إليه الحاجةُ، ولا ألتزِمُ بذكر جميع الأقوال الواردة في ألفاظ المثل، وإنما أكتفي بالمشهور منها، وبعض أقوال أهل العلم الدَّالَّةِ عليها، أو أُحِيلُ إلى المراجعِ التي أوردتْها، وبيان الراجحِ منها، والإجابة عن الأقوالِ المشهورةِ المرجُوحَة. ظ§- استنباطُ أهمِّ الفوائد العقَدِيَّة التي دلَّ عليها المثل، والكلامُ عليها بالقَدْرِ الذي أرى أنه يفي باستخلاصِ العِبرة والحكمة منها، والمراد به: استنباطُ الفوائد العقَدِيَّة التي دلَّ عليها المثلُ بالإضافة إلى دَلالته على الممثَّل له، وهي فوائدُ مُسْتَنْبَطةٌ من معرفة الممثَّل له أو من سِياقه. هذا منهجُ دراسةِ الأَمثالِ، أما عن المنهجِ العام المتَّبعِ في البحثِ، فعلى النحوِ التالي: 1- عَزْوُ الآيات القرآنية إلى مواضعِها من المصحفِ بذكر اسم السورة ورقم الآية، مع كتابتِها بالرسم العثماني. 2- تخريجُ الأحاديثِ النبويَّة من مَظانِّها، فإن كانت في الصحيحَيْنِ أو أحدِهما اكتفيت بالإحالةِ إليهما أو أحدهما، وإن كان في غيرهما خرَّجْتُه من باقي كتب السنة دونَ استقصاءٍ، مع ذِكْرِ حكم أهل العلم عليه صحةً وضعفًا، واكتَفَيْتُ بحكم العلاَّمةِ الألبانيِّ - رحمه الله - ومن أراد معرفةَ حيثياتِ الحكمِ على الحديث فليَرجِعْ إلى كتبِ الشيخِ التي عَزَوْتُ إليها. 3- الترجمةُ للأعلام غير المشهورين، الواردِ ذكرُهم في صُلْب الرسالة. 4- شرحُ الألفاظ الغريبة. 5- التعريف بالأماكن والبُلْدان، والفِرقِ والطَّوائفِ الواردة في البحث. 6- الالتزامُ بعلامات التَّرْقيمِ، وضبط ما يحتاجُ إلى ضبط. 7- تَذْييل البحث بفَهارسَ فنيَّةٍ للتسهيل والتيسير. شكر.. وتقدير: أحمدُ اللهَ - سبحانه وتعالى - على نعمه العظيمة، وآلائه الجزيلة؛ أنْ منَّ عليَّ بالإسلام، واتِّباعِ خير الأنام صلى الله عليه وسلم، ويسَّر لي سبيلاً ألتمس فيه العلم، وأعانني على إتمام هذا البحث، وأسأله أن يجعلَه خالصًا لوجهه الكريم، موافقًا للحقِّ، وأن يثبِّتَني على الإسلام حتى ألقاه. وأولى من أتقدم له بالشكر بعد شكر الله - عز وجل -: والداي الكريمان، على تعاهدهما لي بالتربية والرعاية، ولا أجِدُ أبلغَ من الدعاءِ لهما بأن يجزيَهما اللهُ عني خير ما جزى والدًا عن ولده. وأخصُّ بالشكر كلَّ من كان له فضل عليَّ في إتمام هذا البحث، وعلى رأسهم فضيلةُ المشرفِ على البحث الأستاذ الدكتور: أحمد بن عطية الغامدي، على تفضُّله بالإشراف على هذه الرسالة، وتعاهد الطالب بالتوجيه والإرشاد، فله جزيل الشكر والتقدير، وأسأل الله أن يبارك في علمه وعمله، وأن يرفع درجاته في الدنيا والآخرة. ولهذه الجامعة العريقة أتقدَّم بالشكر والعرفان، فقد احتضنتني منذ سِنِي دراستي المبكرة، ورشفت من مَعِينِها العَذْبِ الزُّلال أعظمَ العلوم وأشرفَها وأزكاها. والشكر موصول لكل من ساعدني بإبداء نصيحة، أو إعارة كتاب، أو إرشاد إلى مَرْجِعٍ، وأسأل الله أن يبارك في الجميع، وأن يعظم لهم الأجر والمثوبة. وفي الختام أسأل الله أن أكونَ قد وُفِّقْتُ للصواب، وحسبي أني بذَلْتُ جهدي حسب استطاعتي، ولم أتعمَّدِ الخطأَ؛ فما كان من صواب، فمن الله وحدَه وله المِنَّة والفضل، وما كان من خطأٍ، فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله العفو والمغفرة من الزلل. والحمد لله أولاً وآخرًا، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وآله وصحبه أجمعين. [1] مجموع فتاوى شيخ الإسلام (11/ 523). [2] الأمثال القرآنية المضروبة للإيمان بالله (1/ 13). [3] ستأتي ترجمته لاحقًا. [4] تيسير العزيز الحميد (ص22). [5] ستأتي ترجمته لاحقًا. [6] أدب الدنيا والدين (ص ظ¢ظ©ظ¤). [7] ستأتي ترجمته لاحقًا. [8] تيسير الكريم الرحمن، في تفسير كلام المنان؛ للسعدي (ص ظ¦ظ£ظ،)، ت: عبدالرحمن اللويحق، مؤسسة الرسالة، بيروت، عام ظ،ظ¤ظ¢ظ* هـ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |