كيف التعايش مع النفاق الاجتماعي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيف تجهز iPhone الخاص بك لنظام التشغيل iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ما الذي يساهم فى إطالة عمر الكمبيوتر المحمول؟.. تقرير يجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هكذا يمكنك الوصول إلى قائمة "البلوك" على حسابك بفيس بوك.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيفية توفير مساحة تخزين الهاتف الذكي دون حذف الصور؟.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كيفية قفل الخلايا فى Excel.. وما معناها فى خطوات؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحويل ملاحظاتك النصية إلى بودكاست: وإليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تعرف على طرق استعادة جهات الاتصال المحذوفة على جهاز آيفون الخاص بك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كيفية العثور على التكرارات فى Excel وإزالتها فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيفية إعادة ضبط وحدة جهاز ps5 فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          بضغطة واحدة.. Chrome يتيح الآن للمستخدمين "إلغاء الاشتراك" من تنبيهات المواقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-01-2020, 10:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي كيف التعايش مع النفاق الاجتماعي؟

كيف التعايش مع النفاق الاجتماعي؟


أ. عائشة الحكمي






السؤال
ألاحظ في مجتمعي القريبِ النِّفاقَ الاجتماعي؛ فهي أو هو تتقرَّب وتتودَّد لي، وبعد فترة أراها تنقلب ضدِّي، تَخْرج لي بوجه وللمجتمع بوجهٍ آخر، بعيدٍ كلَّ البعد عن وجهها الذي تخرج لي به، وإن شكَوْت منهم ومن تصرُّفاتهم أُقابَل بالتَّكذيب بحكمهم على وجهها الآخر الذي تَخْرج به للناس، سؤالي: كيف أتعامل مع هذه الشرذمة المنافِقة من الناس


الجواب
أختي العزيزة،حياكِ الله.

متى ما اختلف مظهر المرء عن جوهره، وقولُه عن فِعْله، وسِرُّه عن علانيته، دخل في دائرة النِّفاق، سواء كان نفاقه هذا نفاقًا شرعيًّا أو اجتماعيًّا، قال ابن مسعود - رضي الله عنه - : "إن الناس قد أحسنوا القول؛ فمَن وافق قوله فِعْله فذاك الذي أصاب حَظَّه، ومن خالف قوله فعله فذلك الذي يُوبِّخ نفسه"، وقيل لابن عمر: "إنا ندخل على أمرائنا فنقول القول، فإذا خرجنا قُلنا غيره"، قال: "كنا نَعُدُّ ذلك على عهد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من النِّفاق".



المنافق إنسان مُبهرَج من خارجه، ملوَّث من داخله، يخدع الناس بِحُلو الكلام، والتَّلاعب بالألوان وارتداء الأقنعة، وقد قال عنهم ربُّ العزة والجلال: ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [التوبة: 67]، وقال أيضًا: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾[المنافقون: 4]، وصدق النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين قال: ((مثَلُ المنافق كمثل الشَّاة العائِرَة بين الغنَمَين، تَعِير إلى هذه مرَّة، وإلى هذه مرة))؛ رواه مسلم.



المنافقون هم شِرار الخَلْق على الإطلاق كما وصَفَهم الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم – بذلك؛ فعَنْ أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((تَجِدون الناس معادن، خيارُهم في الجاهليَّة خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشَدَّهم له كراهية، وتجدون شرَّ الناس ذا الوَجْهَين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، ويأتي هؤلاء بوجه))؛ متَّفَق عليه.



وقال الغزالي: "ذو اللسانين مَن يتردَّد بين متعادِيَيْن، ويكلِّم كُلاًّ بما يوافقه، وقلَّ من يتردَّد بين متعاديين إلا وهو بهذه الصِّفة، وهذا عين النِّفاق".



ولأنَّ أكثر الناس يحكمون على الناس من مظاهرهم، وهَيْهات أن يكون الحاكمون على المظاهر عُدولاً؛ فإنَّه من السهل الوقوعُ في مصايد هؤلاء المنافقين، إلاَّ مَن رحم الله ممن متَّعه الله بفراسة قويَّة وحدْسٍ عالٍ، وأسأل الله أن تكوني كذلك، فالمؤمن كَيِّس فَطِن، ليس بالخبِّ - المخادع - ولكن الخبَّ لا يخدعه.



التعامل مع المنافقين اجتماعيًّا:

أوَّلاً: عند التعامل مع المنافق اجتماعيًّا لا بُدَّ من وضع بعض الأمور في الحسبان، مثل سُلْطته الإدارية والعائلية، ومُيوله العدوانية، ومَدى الشعور الذي نحمله تُجاهَهم؛ حُبًّا أو كراهية؛ لأنَّه من الصَّعب أن نُعامِل مُنافِقًا اجتماعيًّا في منصب مدير بالطَّريقة نفسها كما لو كان زميلاً في العمل، كما أنَّ المنافق الذي يُظْهِر ميولاً عدوانية لا يُعامَل بنفس الطريقة التي يعامل بها منافقٌ يتحلَّى بالهدوء... وهكذا؛ لأنَّنا في آخِر الأمر لا نريد أن نتضرَّر نفسيًّا، وفوق ذلك نخسر وظائفنا أو حقوقنا أو مناصبنا، أو نتضرَّر بدَنِيًّا جَرَّاء التعامل مع أمثال هؤلاء الأشرار!



ثانيًا: استخدام أسلوب الانتباه الصَّامت والابتسامة الرَّصينة عند الإِصْغاء لأحاديثهم، دون إبداء أيِّ تفاعل حقيقي بالضَّحك والانبساط مع ما يقولونه من حكايات مُلَفَّقة ومدائح كاذبة.



ثالثًا: يجب أن تُشعري المنافِقَ الذي يُحدِّثك بأنكِ تعرفين أنه شخص منافق يَسُلُّ السَّيف من الخلف، بإظهار مدى استهجانكِ واستيائك من تصرُّفاته التي يقدِّمها من خلال تعابير وجهكِ ونَبْرة صوتك ونظرات عينيكِ، وإيَّاكِ أن تُقابلي النِّفاق بالمجاملة والمحاباة والتَّودُّد!



رابعًا: إذا تمَكَّنْتِ من كشف قناع المنافق عن وجهه، واستطعتِ تصيُّد تناقضاته، وكان شخصًا لا ضرر من مواجهته بنفاقه - فعليكِ مواجهتَه ومطالبته بتفسير تصرُّفاته وأكاذيبه، وحتى لو أنكر يكفي أن يعرف أنكِ لستِ صيدًا سهلاً لنِفاقه!



خامسًا: إن كان هناك مجال لتفادي الجلوس مع هؤلاء المنافقين، فمن الخير لكِ مغادرة هذا المكان الذي يجمعكِ بهم، فقد قال عطاءٌ عند تفسير قوله تعالى: ﴿ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ﴾ [التوبة: 73]: "نسَخَتْ هذه الآيةُ كلَّ شيء من العفو والصَّفح".



سادسًا: لقد فضح الله المنافقين في القرآن في أكثرَ مِن موضع، وأنزل فيهم سورة كاملةً باسْمِهم؛ ولذلك فإنَّ فضح أمثال هؤلاء - بغْيَة رَدْعهم والتحذير منهم - هو أمر غير مخالِف للشَّرع، وحتى لو كذَّبكِ الناس لقلَّة خبرتهم في التعامل مع الناس، فليس هذا بالأمر المهمِّ، بل المهمُّ التحذير والتبليغ وأداء الرِّسالة، كفانا الله شرَّهم.



سابعًا: الاستعانة بالله والتحصين، والاستعاذة بالله من شرورهم؛ ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]؟! بلى، ونِعْم الحافظ الله.



دمتِ بألف خير، ولا تنسيني من صالح دعائكِ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]