خواطر الحج (من وحي حج 1435هـ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119991 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-12-2019, 05:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي خواطر الحج (من وحي حج 1435هـ)

خواطرالحج


(من وحي حج 1435هـ)


د. عبدالحكيم الأنيس



مِنْ أمتع ساعات الدراسة تلك الساعات التي كان أستاذُ مادة الفقه يشرحُ لنا فيها بابَ الحج، ويُسهِب بالحديث عن المناسك والمشاهد والمكتين، والآثار والأنوار... كنّا نسمع بقلوبنا، ونسرح مع الخيال، وتحملنا الآمالُ على أجنحة الشوق إلى زمنٍ نتمكنُ فيه مِنْ زيارة تلك الرحاب.






كان كثيراً ما يُثير أشواقي ما أنشدنيه عالمٌ جليلٌ قال: أنشدني رجلٌ مكيٌّ لنفسه:



أشواق قلبي لذات الحِجْر والحَجَرِ

ومثل تلك لذات النخل والحُجَرِ




تقسَّم القلب بين الاثنتين فلا

ينفكُّ عن شغفِ الأشجان والسُّعُرِ











من أجمل أحاديث الرحالة حديثُهم عن زيارة الحرمين، ووصف مشاهداتهم، وتسجيل مشاعرهم، وتدوين خواطرهم، ونقلهم مسموعاتهم... فاقرأ، وانتفعْ، واستمتعْ، وعُدْ إلى ساعات جميلة من زمن جميل.






كَتَبَ في رمضان سنة (553هـ) كتاباً عن الحرمين، وحج في تلك السنة... أكان ذلك مكافأة إلهية له أم نوى الحجَّ فبادر إلى التأليف؟

لا أدري. ولا مانع من اجتماع الأمرين.



إنه العلامة أبو الفرج ابن الجوزي البغدادي (ت:597هـ)، والكتاب المقصود هو "مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن"، وقد جمع فيه بين الأحكام والتاريخ، وأتى بمواعظ وأشعار رقيقة، في (166) بابًا.



(وليحقق لفظ "العزم" فقد ذكر في مواضع بلفظ: الغرام. والعزم أولى لأنه قد يسكن فيثوَّر، وأما الغرام فما أظنه يسكن).






فُرِض الحج مرة واحدة في العمر، وكأنه يقول لنا: إذا حججتَ أيها المسلم فيجب أن يكون ذلك فيصلاً بين عهدين من عمرك، لأنك لنْ تحج فريضةً مرة أخرى.






كلُّ شيء بقضاء وقدر، ولكن يظهر ذلك في ترتيب الحج لبعض الناس ظهوراً بيّناً دون سائر الأقدار!






وصل شابٌّ إلى مكة وأدركه المرضُ فحُمِل إلى بلده يوم التروية! وكل شيء بقضاء وقدر.






الحج رزق، ولو جئنا إلى العلماء -مثلًا- لوجدنا فيهم مَنْ لم يحج كالبغوي المفسِّر، ومنهم مَنْ حج مرة واحدة كالشيخ ابن تيمية، ومنهم مَنْ حج مرارًا وتكرارًا، وقد تتجاوز حجات بعضهم الخمسين، وسمعتُ أحد علماء مكة يقول: أنا أحج مذ كنت حملًا في بطن أمي. وقد عاش أكثر من ستين سنة، فانظر كم تبلغ حجاته!






أكثر ما صحبني في حجي هذا شعورٌ كبيرٌ عظيمٌ بفضل الله تعالى عليَّ إذ جعلني من ضيوفه وحجاج بيته ووفده.

كان ذلك الشعور يغمرني في أيامي ولياليّ، وفي حركاتي وسكناتي.






مَنْ أراد أن يرى عزَّ الإسلام فلينظر إلى الحرمين الشريفين...






كلمة المؤمنين في الدنيا والآخرة واحدة:

يقولون هنا: لبيك اللهم لبيك.

ويناديهم ربُّهم في الجنة فيقولون: لبيك وسعديك.






أي إحساس تحس به حين تعلم أنَّ الحجرَ والشجرَ والمدرَ يتجاوبُ معك ويلبي كما تلبي؟!






سُئِلت عن امرأةٍ خرجتْ قرعتها للحج، فمات زوجُها، وجلست في العدة، والشوقُ ينازعها للحج، فهل يجوز لها السفر؟

الجواب: لا. ويجبُ تطمينُها بحفظ حقها للسنة القادمة.






الحج هو الركن الوحيد الذي قد يعود على الناس بمال وربح، ولعل ذلك سر من أسرار قوله تعالى: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ﴾ [الحج: 28].

وانظرْ: فأنتَ في الصلاة لا تأخذ مالاً، وفي الزكاة تعطي، وفي الحج تأخذُ إذا قدّمت خدمة، أو قدِمتَ بتجارة.






لاحظنا قلة التلبية، ولعل من أسباب ذلك انشغال الناس بالهواتف الذكية هذه...

وبعضُهم كان يكتفي بتلبية مسجلة!






للأشياء في الحج وقعٌ آخر، فأنت حين تسمعُ هديرَ الطائرة في سماء عرفات لا تشعر بخوفٍ ولا توقع حِمَمٍ يمكن أنْ تُقذف عليك، بل تشعر أنها تلقي إليك حناناً وسلاماً، وأنها تحوم فوقك للاطمئنان عليك.



وحين ترى سيارات الاسعاف رابضةً في مداخل المسجد ورؤوس الطريق لا تحس إلا بمعاني رحمة سامية، وشفقة عالية.






لكل ركنٍ موسم، فللشهادتين موسمٌ دائم، وللصلاة موسمٌ يومي، وللزكاة والصيام موسمٌ سنوي، وأما الحج فهو موسم العمر.






كان في الحرم رجل يدعو بتضرع، وكان مما قاله: يا رب انظرْ إلى متاعب الطريق.

وهذا توسلٌ بالعمل، وهو توسل مشروع بالاتفاق.

ولا شك أن للسفر متاعبه، ولاسيما سفرٌ فيه زحامٌ، ومناسكٌ تتطلب لياقة بدنية، وقوة، وعزيمة، وصبراً.






كَمْ مِنْ (أمٍّ) رأيتُها تحمل طفلها وهي تنفر من عرفات إلى مزدلفة ثم منى ماشيةً على قدميها.

وكنت أقول: سبحان الله لقد حملته قبل أنْ يحملها، وحجَّت به قبل أن يحج بها!






من مباني بغداد في العهد العباسي دار ضيافة الحجاج القادمين من الشرق.

ما أجمل هذه العناية بوفد الرحمن!




يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.19 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.18%)]